(( مذكراتي عن الكتابة وتأليف الأشعار ))
** رغم ممارستي للعديد من الفنون إلا أنني كنت أجد الكتابة هي متنفسي
الوحيد الذي كان يعوضني عن كثير من الكبت نتيجة تجنب الاصطدام مع الكثيرين ممن
يختلفون عني في الطبائع .
** بدأت في الكتابة منذ أن بهرتني
كلمات الاغاني المنظومة فوجدت نفسي في سن
9 سنوات أكتب أبيات بها بداية الاحساس بالوزن والقافية
** وأثناء العبث بين الكتب القديمة والكراكيب وجدت مفكرة صغيرة بها مذكرات شخصية
كتبها عمي ، ولم تكن إلا سردا لاحداث عادية ، وكذلك مفكرة أخرى لوالدي بها
صفحة 2ديسمبر1957 كتب فيها : اليوم ميلاد نجلي علاء الدين .
(( أعجبتني فكرة كتابة المذكرات اليومية ))
** أعجبتني فكرة كتاب المذكرات واشتريت مفكرة صغيرة في المرحلة الاعدادية
لكي أسجل فيها الاحداث اليومية وأدونها بالتفصيل وكثيرا ما كنت أضيف عليها تعليق
ورأي خاص .
** وكثيرا ما كنت أكتب خواطر في أماكن متفرقة مثل كراسات المدرسة وكانت
معظم خواطري تدور حول التباين بين الناس وطبائعهم والازدواجية الواضحة في سلوكيات
الكثير من الناس .
وكانت اهتماماتي في القراءة حول
العلوم الطبيعية والاجتماعية والفلسفة والمنطق وعلم النفس وما شابه ذلك .
الى جانب قراءات أخرى عن الفنون بأنواعها المختلفة من اجل الاسترشاد بها عمليا عند ممارسة الرسم أو الموسيقى أو غير ذلك من المحاولات .
الى جانب قراءات أخرى عن الفنون بأنواعها المختلفة من اجل الاسترشاد بها عمليا عند ممارسة الرسم أو الموسيقى أو غير ذلك من المحاولات .
(( كتابات مصطفى محمود ))
** وبهرتني كتابات مصطفى محمود وأدركت أن الدين اقتناع وجداني قبل ان يكون
اقتناع عقلي ، وكنت أشد الاقتناع بأن الله هو خالق الكون وهو مدبر كل شيء وهو
العادل والرحيم وأن صفات الله أعظم كثيرا من أن توصف كالمحسوسات المادية .
(( مناقشاتي مع المتشددين ))
** ومن خلال مناقشاتي مع المتشددين كنت أجد نفسي أشد منهم ايمانا بالله
وعدله ورحمته وتقديرا لعظمته وقدرته وخوفا من عقابة ، وكنت اندهش واتعجب لاهتمامهم
وتركيزهم على المظاهر والصغائر التي كثيرا ما تجلب الخلافات وتؤثر بالسلب على
اظهار سماحة الاسلام ودعوته الى المحبة بين الناس من مختلف الاديان والأجناس .
(( الاسلوب الساخر في الكتابة ))
** وفي أثناء فترة الدراسة الجامعية حاولت كتابة الأزجال عن الأوضاع
المتردية في المجتمع ومنها قصيدة بعنوان ايها الشعب العظيم صاحب المجد القديم ،
ابدأ منين والا منين دا الواحد طق نصين ، ثم اردد العديد من السلبيات وكنت أتغنى
بهذه الكلمات بعد تلحينها بالجيتار
ومنذ هذه الفترة اتجهت كتاباتي الى
الاسلوب الساخر والنقد الاجتماعي
(( مجلة العصر الحديث ))
** وكنت أقوم بتأليف النكات في مجلة تابعة للكلية ومنها الصراصير التي
أصابتها التخمة من كثرة الزبالة، قرية نموذجية بها حظيرة للمواشي بالدور الثالث ، والقش يعلو آخر دور ، سيارة نصف نقل
محملة بالبضائع يجرها حمار ، وعندما كنت
ارسم الكاريكاتير أحرص على أن تكون الصورة هي المتحدثة وكنت أعيب على رسام
الكاريكاتير الذي يعطي الاهتمام الأكبر للكتابة
** وبعد المرحلة الجامعية كانت أكثر كتاباتي رسائل من العراق الى اسرتي أو
الى أصدقائي أو رسائل من مصر الى خالي أو
الى والدتي ، فقد كنت اعتبر الرسالة كأنها مقالة أقضي في تأليفها ساعات
(( مجلات الحائط بالمدرسة ))
** وبعد العمل في التربية والتعليم تركزت كتاباتي للاذاعة المدرسية ومجلات
الحائط ، ورجعت الى اسلوب الزجل في كتابة فوازير زراعية اقدمها يوميا في طابور
الصباح في رمضان والحنها على الأورج وكنت أسال موجهين الموسيقى عن القواعد
الاساسية للتلحين لكي أتبعها بكل دقة حتى لا يكون عملي عشوائيا بلا دراسة .
(( بدء كتابة الفوازير الزراعية ))
** وعندما كثرت الفوازير جمعتها في
كتاب بالآلة الكاتبة استعدادا لاعطائها
لدار نشر ، ومن الأشخاص الذين شجعوني على هذا العمل مهندس زراعي اسمه / محمد
الحسيني يعمل بالارشاد الزراعي وهو مؤلف
للعديد من الكتب الزراعية وكان من رايه اعطاء الفوازير لدار ابن سينا للنشر كما
كان يفعل مع مؤلفاته وخلال فترة عشر سنوات كثرت كتاباتي عن الفوازير والطرائف
الزراعية من أجل تقديم المعلومات الزراعية بطريقة شيقة ، ومن أجل رفع شأن مادة
التربية الزراعية التي كنت أظهر دائما الجانب التربوي لهذه المادة وانها أهم مادة
تسعى الى التربية البيئية وان التربية البيئية هي المدخل الأول للتربية الوطنية
وزرع الانتماء عند الأفراد من أجل النهوض بالبلد
** ولم أنسى يوما أن العمل في مجال الزراعة بمعناها الشامل كان له الفضل
الكبير في تشكيل شخصيتي وتنمية قدراتي
((
القيمة المعنوية والتنسيقية ))
** ومما جعلني ازداد حماسا لتأليف الفوازير والطرائف الزراعية رغبتي في
تناول الموضوعات الزراعية من وجهة نظر وجدانية وخاصة نباتات الزينة ، فكنت اعتبر
الوصف المادي لنبات الزينة غير كاف للتعرف على النبات ، ولابد من الاهتمام بالقيم
المعنوية والتنسيقية والفنية في الموضوعات
الزراعية بصفة عامة
(( الزراعة مش فجل وجرجير ))
** وأذكر أنني في احدى المحادثات العادية بين الزملاء أن قال أحدهم على
سبيل الدعاية (ايه يعني الزراعة شوية فجل وجرير) ، فكان ردي عليه : الزراعة مش فجل
وجرجير الزراعة معنى كبير ، وكانت بداية لكلمة كتبتها بعنوان الزراعة معنى كبير،
وكانت الكلمة على سبيل الشرح المختصر لأهمية الزراعة والعمل في المجال الزراعي
وكان ذلك ردا على تهميش المجال الزراعي بعد أن اختلت الموازين وأصبحت مادة التربية
الزراعية لا تجد من يهتم بها رغم أنها تربية بيئية تسعى الى توعية المواطن ببيئته
وكيفية التعامل معها وتقرب له سبل الاحساس بالانتمائية بالمكان والوطن الذي يعيش
فيه.
((
الزراعة معنى كبير ))
** وفي احدى حفلات ادارة المنتزة
التعليمية قدمت هذه الكلمة ( الزراعة معنى كبير ) ( ويمكن الرجوع اليها في
مدونة فنون علاء الدين ) ولاحظت اعجابا غيرعادي من الكثيرين وكأنني كشفت شيئا كان
مدفونا وهي ان الزراعة ليست عملا انتاجيا وانما هي عمل انساني نقل الحياة البشرية
الى الارتقاء والتطور في جميع المجالات .
** وفي نفس يوم القاء القصيدة طلب مني أحد الاشخاص صورة منها ، وطلب مني
شخص آخر صورة لاعطائها الى مديرة مدرسته الاستاذة / منى سلامة .
(( التعرف على أ/ منى سلامة ))
** وبعد عدة أيام دق التليفون وأجد صوت الاستاذة / منى سلامة – مديرة مدرسة
طلعت حرب التجريبية تطلب مني المزيد من
الكتابات لكي تنشرها لي في مجلة السفير .
** فرحت بأن أعمالي سوف تنشر ، وحرصت على اعطاء الاستاذة منى العديد من
المؤلفات وكانت تنشرها لي ، وعلمت أن الجريدة ليست منتشرة رغم أنها جريدة رسمية ،
لأن هدفها الأول هو نشر الاعلانات الرسمية الخاصة باجراءات التقاضي .
(( النشر في مجلات أخرى ومقالة عن الدروس الخصوصية ))
** حاولت أن انشر كتاباتي في جريدة
أخرى فبعثت بها الى صحيفة الاسكندرية والعالم وهي صحيفة محلية مرخصة ، ولكن
القائمين عليها ليسوا من الصحفيين وقد أعجبتهم مقالة بعنوان الدروس الخصوصية تم
نشرها في صفحة كاملة وتميزت المقالة بأسلوب ساخر ، وكانت المقالة ردا غير مباشرعلى تصريحات الوزير التي ذكرت
فيها عبارة المدرسين الشرفاء الذين لا يعطون دروس خصوصية .
** ولكن لم يعجبني في هذه الصحيفة وغيرها استخدام أساليب ملتوية لجمع أموال
الدعاية ، حيث كانت تعتمد على الغش والكذب
على العميل بأن الجريدة لها انتشار
(( بدء حضور ندوات الشعر ))
** وأرشدتني الاستاذة / منى سلامة الى ضرورة الحضور في ندوات الشعر بالنادي
المصري السكندري التي يديرها الاستاذ /السيد الخشاب ، وداومت الحضور كل خميس وكان
ذلك على حساب غلق محل طيور وأسماك الزينة في هذا اليوم ، ومن خلال هذه الندوات
تعرفت على العديد من الشعراء واستمعت الى العديد من الأعمال ووجهات النظر .
** وكانت هذه الندوات تعتبر مدرسة لمعرفة أصول الزجل والشعر وبدأت أصحح
اعمالي السابقة وفق المعلومات الجديدة التي اكتسبتها عن أصول الكتابة .
** وكنت مقتنعا بأن الشخص يتعلم من المبتدئين كما يتعلم من المحترفين ،
يتعلم من المبتدئين الأخطاء التي يجب
الابتعاد عنها ، ويتعلم من المحترفين أن يعرف مواطن الجمال والابداع حتى يسعى الى
تحقيقها ، وهذا ماكان يحدث في ندوات
الشعر التي حرصت عليها ، وهذا ماكان يحدث في معارض الفن التشكيلي أيضا ، فقد كنت
استفيد من معارض البادئين كما استفيد من معارض المحترفين ، بل أنا المشاهدة أو
الاستماع لأعمال البادئين لها أكثر الفائدة في بداية الممارسة لأي نوع من
الفنون
** وحرصت أن أقدم في كل ندوة فزورة نباتية قبل غيرها من الأعمال حتى بدأ
الزملاء يسمونني علاء فوازير، وأحيانا علاء زراعة ، وكان حرصي على ذلك من أجل
تقديم رسالة للحاضرين موضحا فيها أهمية المجال الزراعي كمصدر للالهام ومصدر
للتربية والسلوكيات المحمودة .
** وكان لهذا الاصرار أن سمعت الكثير من الاستحسان للفكرة ، وكان من رأي
أحدهم أن تعمم هذه الفكرة بحيث يتقدم كل شخص بنقل خبرة ذاتية خاصة بعمله لكي يضيف
للندوة فعالية خاصة .
(( الاشتراك في دواوين مجمعة ))
** واشتركت في عمل دواوين مجمعة وعرضت على الاستاذ / السيد الخشاب أن اصدر كتاب بعنوان فوازير زراعية ، وكان من
رأيه أن عنوان ( فوازير نباتية ) أفضل ،
واحترمت رأيه ، وتقديرا للاستاذة/ منى سلامة طلبت منها كلمة تقديم في هذا الكتاب ،
وطلبت من الدكتور علي المجدوب أن يكتب تعليقه ايضا في هذا الكتاب باعتباره متخصص
في الزراعة ولابد من الأخذ برأيه في المعلومات الزراعية التي يقدمها الكتاب ، وقد
كان لهذا الدكتور دورا كبيرا في تشجيعي على الاستمرار وكان يستقبلني في مكتبه
بترحيب شديد .
(( كتاب فوازير نباتية ))
** وتم طباعة الكتاب 300 نسخة وقام الاستاذ / السيد الخشاب بعمل اجراءات
التوثيق في دار الكتب القاهرة ووزعت عدد كبير الى الزملاء وأعطيت الدكتور/ طارق
القيعي عميد كلية الزراعة نسخة وطلبت منه
كلمة تعليق يمكن نشرها في الكتاب القادم الذي سوف يحتوي على عدد أكبر من الفوازير
وسوف أسميه باذن الله حواديت نباتية ، وحدث ذلك بالفعل وطلب من السكرتارية كتابتها
على الكومبيوتر والتوقيع عليها وختمها بختم النسر واعجبني رأيه في احدى الكتابات
بأن قال لي أن الاسم العلمي لنبات البردي به خطأ واعتبرت ذلك دليلا على اهتمامه
بقراءة الكتاب .
** اعتبرت ان هذه الكلمة شهادة من جهة علمية وقدمتها في كتابي التالي
حواديت نباتية الذي كان يضم عدد 160 نبات أما الكتاب السابق كان يضم 50 نبات فقط
(( كتاب حوادين نباتية والوقت من ذهب ))
** ومع كتاب حواديت نباتية صدر كتاب الوقت من ذهب وهو أول كتاب عن الأزجال
في الموضوعات العامة وأكثرها نقد
اجتماعي يتناول موضوعات عديدة منها اهدار
قيمة الوقت ، وظاهرة اللف والدوران وجنون المحمول وما غير ذلك من الموضوعات المنشورة
بمدونة فنون علاء الدين .
** وتمت احتفالية بصدور ديواني الوقت من ذهب وحواديت نباتية ، ضمت
الاحتفالية كلمات من العديد من الشعراء ومنهم الدكتور محمد شكري وهو شاعر ووظيفته
صيدلي ويقوم بدور الناقد في الندوات الأدبية
(( كتاب أمثال وأقوال زراعية ))
** وتلى ذلك كتاب أمثال وأقوال زراعية والذي بدأت اعداده منذ عشر سنوات
سبقت اصداره وتناول هذا الكتاب جمع العديد
من الأمثال والأقوال الشعبية المصرية والغير مصرية والتي لها علاقة بالزراعة من
أجل تقديم المعلومات الزراعية بطريقة طريفة وشيقة
وكان هذا الكتاب توأم لكتاب حواديت
نباتية الذي بدأ تأليفهما معا ، وتعمدت ان
أقدم كلمة في ختام هذا الكتاب بها دعوة لكل شعوب العالم الى نبذ الخلافات
باعتبارهم جميعا أخوة في الانسانية
(( يامكشر اضحك ))
** عندما قرأت في إحدى المقالات أن الفرد العابس إذا نظر إلي شكله في
المرآة ، يتبدل عبوسه إلى الابتسامة ثم الضحك لما سوف يجده من تحولات غريبة في
ملامحه، حاولت التعبير بالكلمات عن هذه التحولات من اجل دعوة إلى الضحك وتناول
الأمور بحالة نفسية هادئة وضبط النفس .
على كل اللي ف جيبي أراهنك .... يامكشر حنخليك تضحك
مطلوب منك بس مراية ...... وتبص لي
فيها على شكلك
(( من يوميات موجه تربية زراعية ))
** وأثناء ممارستي لعملي كموجه تربية زراعية وعند متابعتي لأحد مدرسين
الزراعة لاحظت تكدسا رهيبا بالفصل وروائح كريهة نتيجة الازدحام فكتبت معبرا عن ذلك
قصيدة من مذكرات موجه تربية زراعية في مدرسة حكومية منها هذه الابيات ( فصول مكدسة
شفتها من كتر الزحمة وكأنها حتة لحمة والروس مترصصة ، وقفت شوية أفكر واقول فين المدرس ولا المدرسة ، علشان اديله مكافئة
أو حتى كلمة شفقة على صبره وقعاده جوا
المدرسة )
** وعند زيارتي لمدرسة ريفية في خورشيد فوجئت بأن نباتات الموز المنزرعة
بفناء المدرسة قد تم قطعها وعندما سألت المدرس قال أنها من تعليمات الموجه السابق
، حتى تتلافى الاجراءات المالية وتقدير المحصول والبيع والاستهلاك وغيره ، فقلت له
أن جرم قطع النباتات أخطر من جرم مخالفة التعليمات ، ثم استطردت في الحديث وقلت له
ما معناه قد تكون غير مذنب لأنك تصرفت
بناء على خوفك من الموجه والموجه خاف من رئيسه في العمل ، وعندما رجعت ألفت قصيدة
عن هذه الزيارة كان آخرها هذه الكلمات ( المشكلة مش مدرستنا ولا توتة ولا صفصاف ،
المشكلة ف بلدنا خواف يخاف خواف )
(( خواف يخاف خواف ))
** وعندما أعجبتني كلمة خواف يخاف خواف ألفت قصيدة عن خواف يخاف خواف كان
آخر كلماتها ( دا اللي يخاف الناس يعيش محتاس ماينولش خير ، واللي يخاف الله يكسب
رضاه وينول كتير )
** وعندما قدمت قصيدة ( خواف ) في مدونتي على الانترنت ، أبدى قريبي وصديقي
/ سمير أبو عميرة اعجابه بها على مدونته ( الطوفان 114 ) وأضاف اليها رسم
كاريكاتيري معبر .
** وفي احدى الندوات قدمت قصيدة بها هذه الكلمات (بيقولوا بلدنا فقيرة ودا بيسببلي الحيرة ازاي دي كنوزها كتيرة وتكفي قدنا 100) ثم
اختتمتها بكلمة (لوكانت مصر فقيرة يبقى العيب فيكو وفيـــّه) وقد أعجبت هذه
القصيدة الحاضرين .
** اقتنعت أن الشعر لابد فيه من المبالغة
ولكن ليست كل المبالغات محمودة فبعضها مسيء الى العمل الأدبي ويؤدي الى
سقوطه .
(( مين غيرك تبقى بلدي ))
** وقد اتبعت هذا الاقتناع بأن المبالغة لابد أن تكون محسوبة أثناء كتابتي هذه الكلمات ( مين غيرك تبقى بلدي
ماليش غيرك بلد ، ياأرض ابويا وجدي ومن
بعدي الولد ) وانهي هذه الكلمات ( ولما بعدت عنك حسيت بالشوق اليك وكأني حتة منك
ولازم ابقى ليكي ، ورجعت عشان أقول لك ماليش غيرك بلد ) ، لم أذكر في هذه القصيدة
غزلا في محاسن بلدي ، وهياما في حبها ، قد يصل الى المبالغة الفجة بالعبارات التي
استهلكت في المناسبات الوطنية وأصبحت كمثل الاكلاشيهات .
(( الرد على أسف أحد الشعراء ))
** وأذكر انه في احدى الندوات بقصر ثقافة الحرية استعجلني احد الشعراء الحاضرين بالانتهاء من
كلمتي لكي أتيح لغيري القاء كلمته ، وكان ذلك بأسلوب غير لائق ، وبعد نهاية الندوة
عاتبته بشده على ذلك فاعتذر لي وقال لي آسف ، وسامحني ، فكان ردي له : ياريت
اسامحك ، يارب أسامحك ، وكان هذا عن
اقتناع بأن السماح لا يتم بطلب ثم تنفيذه وينتهي الأمر ، وانه لابد من اعادة
التقييم لكلمة سامحني ومدى فعاليتها ، ويبدو أن هذا الموقف كان بداية لتأليف قصيدة ( تقدر تقوللي )
(( تقدر تقوللي ))
** وأذكر أنني عندما القيت هذه القصيدة في احدى الندوات أثارت جدلا وكانت كلماتها : (تقدر تقوللي اسمع وبص،
وتقوللي اسكت وتقولي هس، لكن لا تقدر تقولي افهم ولا حتى تقدر تقوللي حس)
.................الى آخر القصيدة
(( عن الدروس الخصوصية ))
** ومن الموضوعات ايضا التي أثارت جدلا
عند القائها في ندوة شعر كلمات منظومة عن الدروس الخصوصية جاء فيها ما
معناه أن بالدرس الخصوصي تعلم الكثير من
العلماء والمشاهير في العصر القديم ، وأنه مثل العيادات الخاصة في لا يمكن
الاستغناء عنها بواسطة المستشفيات الحكومية ، وأن الدرس الخصوصي ضروري واساسي لكن
محتاج تنظيم .
(( عن الثروة البشرية ))
** كم من بلاد لا تمتلك من الثروات المادية شيئا واستطاعت رغم ذلك أن تصعد
وترتقي وكان سبيلها الى ذلك استغلال
العقول البشرية في توظيف امكانات بسيطة - ليست بترول أو معادن أو زراعة و صناعة
- وانما على سبيل المثال- بعض من الحدائق والغابات والجبال والشواطئ
ارتفعت قيمتها بفضل عقول وايادي بشرية.
** وأنني ارى أن بذل الجهد الكبير لايجاد فرص للعمل أكثر جدوى وسهولة من بذل الجهد في دعايات لا تجدي من أجل تحديد
النسل.
ومن هذا الاعتقاد كانت كلماتي عن
الثروة البشرية
ليه الثروة البشرية .... دايما عندنا
منسيّـــة .
مع انها أكبر ثروة .... ربنا عطاهالنا هديــــــــــة .
** ومن الأحاديث المستفزة ايضا التي كنت أكره سماعها أن مصر فقيرة ومواردها
قليلة لأنني كنت مقتنعا بعكس ذلك ولا أكون مبالغا اذا قلت أن مصر أغنى دول العالم
ولا يمكن يستطيع أن يصدق عاقل أن بلد تقع في قلب خريطة العالم بين ثلاث قارات ،
ونشأت فيها أقدم وأعظم الحضارات ، وبها الكثير والكثير من الثروات ، و ..... أن
تكون فقيرة ، دفعتني هذه الاحداديث الى الكتابة تحت عنوان ( بلدنا
مش فقيرة ) بيقولوا بلدنا فقيرة
.... ودا بيسببلي الحيرة .
ازاي دي كنوزها كتيرة ... وتكفي قدنا
100
(( قصة كفاح ست الستات ))
** وعندما كنت أسمع مبالغات الاعلام حول دور السيدة سوزان مبارك في الأعمال
الخيرية كتبت هذه الكلمات تحت عنوان ( قصة كفاح )
اسمعوا مني قصة كفاح ... لست ولا
كل الستات .
عمرها كله ياعيني راح ... في الزيارات
والاجتماعات .
وحتى لا أجلب لنفسي المساءلة والمشكلات فقدمت هذه الكلمات على أنها عن سيدة
أعمال تستغل مركز زوجها ، والقصيدة منشورة مثل غيرها في مدونة ( فنون علاء الدين ) .
(( خير الأمور الوسط ))
** وعن الوسطية والاعتدال كتبت هذه الكلمات بعنوان خير الأمور الوسط ،
كتبتها ولحنتها في آن واحد ، وعندما القي كلماتها أجد نفسي أتغنى بها وكأن الكلمات
جزء لا يتجزأ من اللحن ، وعندما أسمعت هذه الكلمات للاستاذة / منى سلامة – زميلة
التربية والتعليم - وهي شاعرة مبدعة قالت لي أن هذه الكلمات تشبه كلمات مونولوجات
اسماعيل يس
عشان حياتنا تتظبط ..... ونبتعد عن
الغلط
نسمع كلام قالوه زمان ..... خير الأمور هو الوسط خير الأمووووور الوسط
(( من غراميات جائع وعالم وبستاني ))
** ورغم انني كنت أفضل توظيف الكوميديا والضحكات من أجل رسالة جادة نحو
الاصلاح والتغيير إلا أنني اتجهت احيانا لها من أجل التلطيف واشاعة جو من المرح
وكان ذلك من خلال كلمات بعنوان غراميات جائع وغراميات عالم وغراميات بستاني .
(( شخصيتي في العم صابر – وكتاب العم صابر ))
** وعندما كنت أتأمل في حالي وأنا أنتهي من عملي فأذهب الى عمل آخر من أجل
زيادة الدخل حاولت أن أعبر عن ذلك من خلال حكاية العم صابر الذي حاول أن يأخذ
أجازة ولكنه اكتشف أخيرا أن حياته قد تبرمجت على العمل وأن الاجازة سوف تجلب له
المتاعب نتيجة تكشف مشكلات لم يلاحظها نتيجة اندماجه في العمل ( اسمعوا مني
حكايــة صابر ... ورحلته في طــريق الصبر ) وكان لنجاح هذه القصيدة أن جعلت
عنوانها اسما لأحد الكتب التي ألفتها ( لا أقول الدواوين لأنني لا أميل الى كلمة
ديوان لأنها ليست عربية وأنها في لغتها الأصلية تعني شيئا غير ذلك ، وأفضل عنها
كلمة كتاب ) .
(( اعرف نفسك ))
** وساعدتني الهوايات العديدة ( موسيقى ورسم وكتابة ) في البحث عن قدراتي ،
وكان لتعدد ممارستي لها ان اكتشفت حدود امكانياتي في كل من هذه المجالات ، واقتنعت أن هذه الحدود لا يعرفها غيري إلا اذا
علم تمام العلم بكل ممارساتي وهذا مستحيل ، لذلك فقد اقتنعت بمقولة اعرف نفسك
وكتبت الكلمات المعبرة عن ذلك
ليه بتقلل قيمة نفسك ..... دا مافيش
في الكون حد ينافسك .
ارفع راسك حارب يأسك ...... طـول ما
بيطلع منك نفسـك .
** من مجلة للأطفال قرأت من مذكرات أحد اللاعبين المشهورين انه كان يهرب من
المدرسة لكي يلعب الكرة مع رفاقه في الشارع ، لم تعجبني الكلمات وخاصة لأنها موجهة
إلى الأطفال في مرحلة الاحتياج للقدوة الصالحة في كل شيء .
(( كابتن زيكو ))
** ثم بدأت أتأمل في ظاهرة ( الهوس
) بتشجيع أندية كرة القدم حتى أصبحت الحكايات حول أبطالها ونجومها تسيطرعلى
اهتمامات الكثير من الشباب .
وتاجرت العديد من وسائل الإعلام بهذا الاهتمام وكان ذلك على حساب
الاهتمام بنماذح أخرى من الابطال والنجوم
في مجالات علمية وفنية ودينية أفادوا بها
البشرية ولم ينالوا حقهم من التقدير .
اسمعوا مني حكاية زيكو …….. نجم كبير
ولا أي نجوم
نجم نجوم في سماء الكورة ....... لا تقول في طب ولا في علوم
(( جنون المحمول ))
** ومن "جنون الكورة" الى "جنون المحمول" كانت هذه
الكلمات في بداية انتشاره عندما كان اقتنائه يقتصر على خاصة من الناس يستخدمونه
للتباهي والتفاخر باقتنائه وكأنه قطعة من الديكور المكمل للملابس الفاخرة . ياحلوة
وزي البطة..... ومعاكي كمان المحمول .
حطي المحمول في الشنطة .....أحسن كده
مش معقول .
وافتكري تعلقي يافطة .........
بتقول عندي المحمول .
(( بالورقة والقلم ))
** وعن اقتناعي بضرورة التفكير بدقة والابتعاد عن العشوائية فكانت دائما
توجيهاتي بضرورة حساب كل شيء وأن العمل العشوائي لا يسبب الا الفشل وترجمت هذا
الاقتناع الى هذه الكلمات :
بالورقة والقلم الصعب يتفهم والفكر ينتظم
بالورقة والقلم
الكلمة تتكتب والحسبة تتحسب والقسمة تتقسم بالورقة والقلم
ونسبب السبب بالعقل والادب ونقدم الطلب بالورقة والقلم
................الى آخره
(( انقذوا بغداد ))
** من أكثر الاسباب التي أدت الى تعاطفي الشديد مع الشعب العراقي في
محنته وأثناء فترة الحصار الاقتصادي في
التسعينات ... أنني عشت في العراق في فترة هامة من حياتي وهي بداية مرحلة العمل ،
وأنني عندما كنت اتعامل معهم كعادتي
بتلقائية وشفافية دون حذر ، وجدت منهم فهما جيدا لهذه التلقائية وتقديرا لصدقي معهم .
** تيقنت أنني بين أقرب الأقرباء
الى نفسي وطبائعي ، وقامت صداقة بيني وبين العديد منهم ، وتميزت صداقاتي معهم
بأنها مبنية على ثقة متبادلة لدرجة كبيرة لم أعتاد عليها من قبل .
** وجدت توازنا في الشخصية بين الشهامة والحمية ورجاحة الفكر بما يمكن أن
يعيد أمجادا ويبني حضارة .
** وبدأت أتفكر في قوة الرابطة العربية القوية التي يحاول المغرضون أن
يقللوا من شأنها وفي الأيدي الخبيثة التي تريد أن تمنع أي نهضة عربية في المنطقة
بإدعاءات كاذبة وحجج غير سليمة .
لما سألت قلبي .... إيـــه احلى البلاد .
رد عليّه قلبي ............ أنا حبيت بغداد .
فيها ماعرفت غربة ..... ولا حتى
البعاد
في شارع الرشيد ........ لقيت شارع
فؤاد .
والنيل شفته ف دجلة ..... وشربت من الفرات .
وزقايق المنشية ..... مشيتهم أنا ف بغداد .
حسيت بالناس قرايبي .........
بملامح الاجداد .
ودمهم ف قلبي .... والاصل له امتداد ..... الى آخر القصيدة
** لاحظت اعجابا شديدا بهذه الكلمات لدرجة أن البعض كان يطلب مني القائها
في الندوات التي أحضرها وكأنها أغنية يطربون لسماعها أكثر من مرة .
(( قصص للأطفال ))
** أثناء قيامي بتدريب الأطفال على الغناء في الحضانة كنت اقوم بتأليف
حكايات لهم بالازجال وساعدني على ذلك تكرار تقديمها فقد كنت أحكيها بتطور جديد في
كل مرة
ومن هذه الحكايات حكاية الفيل والأرانب التي كنت أحكيها لبراعم الشبان
المسيحيين في بداية التسعينات .
** وعندما عملت في حضانة الكمبيوتر حدث أن تقدم طفل في سن 4 سنوات اسمه
عطية وقال لي احكيلنا عن الزرافة ولم أسمع مطلقا حكاية عن زرافة ، فقلت للأطفال :
ماشي أحكي لكم حكاية زرافة عطية ، وكان ذلك من أجل ارضائه وعدم رفض طلبه ، وبدأتها
حكاية ارتجالية عن زرافة مغرورة بطول رقبتها ،
وفي كل مرة أضيف اليها الجديد لأنهم كانوا دائما يطلبون مني حكاية زرافة
عطية .
كان فيه زرافة كبيرة كبيرة ... وليها
رقبة طويلة طويلة.
..............
وأصبحت حكاية الزرافة طويلة وبها مواقف كثيرة
(( تأليف عروض العرائس ))
** وفي يوم آخر أثناء حفلة عرائس استعنت
فيها بمساعد يرتدي (ماسك) أرنب استأجرته لمدة يوم ، لم يكن هذا المساعد على
قدر من المهارة فعندما سألوه ازيك قال لهم الحمد لله ، وعندما قالوا له اسمك ايه لم يسمعهم جيدا فقال
لهم أيضا : الحمد الله ، فضحك الأطفال وضحكت أنا معهم وقلت له : اسمك الحمد لله ؟؟ ، وحولت الموضوع الى مادة
للضحك ، وأكملت البرنامج بالاستعانة بالارنب الذي اسمه ( الحمد لله ) بارتجال موضوعات تربوية عن أهمية تنوع الغذاء ،
ولم يكن الحديث عن الكربوهيدرات والبروتينات كما يظن البعض بل كان تقسيم الغذاء
على أساس الألوان ، وبعد أيام لاحظت أن الاطفال يطلبون مني أن أحضر لهم ( الحمد
الله ) في الحفلة القادمة .
** أما ( الساحر ) فهو يتحرك بواسطة الكف وكنت أستخدم له ستارة لأن فقرته
تحتاج الى ذلك فهو يستطيع أن يخرج من البالونات أشياء عديدة أحيانا بطابيط ( بط
صغير ) وفي مرة أخرى يخرج منها أدوات
نظافة مثل الفرشاة ومعجون حلاقة وأحيانا يخرج منها وردة بمناسبة عيد الأم
- وألفت كلمات بعنوان الساحر العجيب
ونشرتها في كتابي ( ولاطفالنا الأحباء ) وحرصت في تأليف هذه الكلمات بحيث تصلح لتقديمها بفيلم رسوم متحركة ، ولو كان عندي وقت لنفذت
ذلك برسوم متحركة بواسطة برنامج ( موفي ميكر)
(( عرض فكرة العرائس في القناة الخامسة ))
** و اثناء حفلة قمت فيها بتحريك العرائس في حضانة ( فروتي ) طلبت مني معدة
برنامج أطفال (العصافير كبرت) – بتليفزيون الاسكندرية أن أقدم نفس هذا العرض في
برنامجها ... فاقترحت عليها فكرة بديلة وهي تقديم معلومات زراعية بطريقة ظريفة
وشيقة في هذا البرنامج لأنني غير متخصص في تحريك العرائس وهناك من هم أفضل مني في
هذا المجال
** قدمت الفقرات الزراعية بهذا البرنامج في حوالي 10 حلقات تقريبا قدمت
فيها معلومات عن عديد من النباتات منها الملوخية والكرنبيت والصبارات والكرنب
والكتان والبردي وكان ذلك بأسلوب مناسب للأطفال وساعدني على ذلك خبرتي في التعامل
مع أطفال الحضانات ،
** وكنت أتمنى أن يكون للنشاط الموسيقي
والزجل دور أكبر في هذه الفقرات
إلا أن القائمين بالعمل لم يبذلوا الوقت
والجهد لمجرد بحث فكرة جديدة وكأن العمل روتيني لابد منه .
(( غرابيل ))
** وعندما قرأت وسمعت عن ضبط
تلاعبات من أحد الوزراء للاستيلاء على بعض أموال الدولة ، فتلاحقت التساؤلات ....
كيف ترتكب مثل هذه الجرائم على مستوى الوزراء والنواب و ذوى المناصب الكبيرة ،
وكيف يصل الشخص المنحرف إلى منصبه الكبير ، ويتعدى كل مراحل الترقيات دون اكتشاف لشخصيته
الشاذة ، ألا توجد أنظمة اختيار وانتقاء خلال كل هذه الفترة
، لابد وان يكون السبب هو اختلال أكيد في نظم الغربلة والاختيار والتقييم .
فاهتديت الى تأليف " غرابيل " باعتبار أن الغربال يعني أداة
الانتقاء الذي هو أول خطوة للتطور والتقدم ، وإذا لم يصح الانتقاء يأتي التراجع
والتأخر والفوضى .
" غرابيل وأغرب من الخيال يعدي منها الفيل ورا فيل .. وتخنق النمل
الشغال عشان ياعيني دمه تقيل " وفي بداية تأليفها كانت زوجتي معترضة على كلمة
أغرب من الخيال وعندما اكتملت القصيدة اقتنعت بأن الموضوع يناسب هذه الكلمة
(( فوازير عن الكلمات ))
** عندما اجتذبتني فكرة استعمال
الفوازير كمدخل للدروس التعليمية لأنني
وجدت بها تدريبا للعقل على أجود أنواع
التفكير ، وهو التفكير العلمي المنطقي الذي يعتمد على الاستعانة
بالمقدمات من أجل الوصول إلى الاستنتاجات
العلمية .
** ومع الاستمرار في كتابة الفوازير ، و التعامل مع الكلمات المنظومة
والمنثورة .... وجدت أن " الكلمات
" في حد ذاتها من أهم الموضوعات التي تستحق البحث فيها ، واستحسنت فكرة كتابة فوازير عن الكلمات لنفس
الغرض الذي كانت من أجله الفوازير النباتية ،
ولم أفرق ... في اهتمامي ... بين الكلمات الفصحى والكلمات العامية ، حيث أنني اقتنع تماما بأن الكلمة ... تكمن قيمتها ... في أنها وسيلة للاتصال ، ولنقل المعاني بين الناس ، وأن كل الأفعال المؤثرة في حياتنا كانت بدايتها
كلمات .
((
الاعتماد كمؤلف نصوص غنائية في اتحاد الاذاعة والتليفزيون ))
** واهتديت الى تقديم بعض أعمالي الى لجنة النصوص الغنائية باتحاد الاذاعة
والتليفزيون وعندما قدمت ( سواق المشروع ) أعطوني رقم مؤلف نصوص غنائية معتمد بتاريخ 11/1/2003 كما أجازوا بعد ذلك قصيدة
بعنوان ( احنا العصافير الفرحانة ) ، ( فزورة عن كلمة لأ )
(( كتابات في بدء ثورة 25 يناير ))
** أما بخصوص ردود الأفعال تجاه الاحداث السياسية التي تلاحقت بعد
25يناير 2011عندما نجحت الثورة في الاطاحة
بنظام الحكم لم تكن إلا هذه الكلمات : الكلمة بقوة اتقالت ... من صفوة البشر ،
والغمة خلاص اتشالت ... لكن لسه الاثر ، السوس من كل جانب ... بيحاول ينتشر
**
وبعد فترة كتبت الآتي : يا تاريخ إكتب يا تاريخ سطّر ...عن تلاتين سنة فاتوا وأكتر
تلاتين سنة عابس ومكشر .. يقول كلام يائس بيدمّر : "أنا اعمل ايه والنسل
بيكتر ... والمشكلة بتكبر وبتكبر"
**في
بداية ثورة 25 يناير خصصت اجندة لكتابة
يوميات لتسجيل الأحداث المتلاحقة التي لا تقوى الذاكرة على حفظها وترتيبها
أولها أن اسقاط النظام الحاكم مطلب أساسي واضح مثل وضوح الشمس ورغم ذلك فإن
وسائل الاعلام المصرية تتجاهل هذا المطلب من الملايين وتصفه بانها تظاهرات تطلب
مطالب معينة وأن الحكومة سوف تحقق هذه المطالب .
(( الشعب يريد اسقاط النظام ))
** أعجبتني في هذا الفترة عبارة ( الشعب يريد
اسقاط النظام ) واعتبرتها عبارة بليغة
وقوية بمعناها وكل مفرداتها ، هي بكل تأكيد من ابتكار شخص عبقري، وتستحق منا وقفة
اعجاب وتأمل في مقصدها وما تحتويه من معاني كثيرة تم ايجازها بكل حرفية واتقان في
أربعة كلمات بسيطة كلها قوية واسهبت في شر قوة الأربع كلمات
(( عن الحزب
الوطني ))
** وفي احدى
يومياتي استوقفتني كلمة الحزب الوطني وكتبت عنه أنه لا يعتبر حزبا لأنه لم ينشأ النشأة
الطبيعية للاحزاب عن تبلور بعض الآراء والمبادئ المتسقة مع بعضها ولم
ينمو النمو الطبيعي بازدياد المؤيدين له وانضمامهم اليه ثم الدخول في انتخابات
والحصول على مقاعد كثيرة ثم الترشيح في انتخابات لرئاسة لكي يصبح حزبا حاكما .
** وفي
الفترة ما بعد التنحي 11فبراير الى 20 فبراير كانت هذه الكلمات :
ان ثورة 25 يناير تعتبر نموذج جيد لثورة شعبية
نمت وتفجرت كثورة حقيقية ، لم يختلف عليها أحد ، فهي لم تكن انقلابا عسكريا
وما شابه ذلك ، انما هي ثورة كما قالت الكتب ، نمت كما تنمو النبتة من
فكرة صغيرة تناقلت بين الشباب عبر وسائل الاتصال الحديثة حتى تفجرت كثورة قوية
، اكتسبت شرعيتها بالكثرة العددية ، واتساع انتشارها في كل بقاع
الجمهورية ، ووضوح مطالبها ، والرقي الفكري للقائمين بها ، مما أكسبها قوة في
التأثير فهي لم تكن ثورة الجياع أو الفقراء ، وإنما ثورة الصفوة من العقلاء ،
الذين يمتلكون عقلا واعيا يميز الصلاح من الفساد ويسعى الى تطوير بلده
وتحسين اوضاعها .
(( اقتراح بقصر الانتخابات على الأشخاص
المثقفين وذوي الدرجات العلمية العالية ))
** وفي شهر مارس 2011 وعندما لاحظت أننا
مقبلين على استفتاءات وانتخابات سوف
تفتح الطريق لمحترفي الانتخابات الذين يلعبون على جهل وسذاجة عامة الشعب وكثيرا ما
قدمت في كتاباتي على الانترنت تحذيرات ومنها الآتي : ( اقتراحات لتنفذنا من أهوال
الانتخابات ) فكانت
لي هذه الكلمات :
- إن أساليب الدعاية التي تجرى في الانتخابات
في بلدنا وفي غيرها من البلاد ليست إلا نوعا من العبث والاستهانة بإرادة الإنسان
فمكبرات الصوت والشعارات المتكررة والرموز الملتصقة
على الجدران كلها تدعو وتكرر اسم المرشح وتعتمد على اسلوب " الزن على
الودان" و" الزن على العين" أيضا
وانني أشبهها بالتنويم المغناطيسي الذي يعتمد
على الحركات والأصوات المتكررة من اجل سلب الارادة والتنويم ، لذلك فإنني أقترح
عدة نقاط لكي نضمن خلو الانتخابات من هذا العبث :
- تمنع جميع الملصقات وتلغى فكرة الرموز حتى
تقل عملية " الزن على الودان
- تمنع المطبوعات الخاصة حتى ولو كانت تحتوي على معلومات
عن المرشح حتى لا يتميز مرشح عن آخر بقدرات مادية تساعده على طباعة أوراق كثيرة
- لا يسمح بتوزيع المطبوعات
إلا اذا كانت تضم دعاية لكل المرشحين على السواء في ورقة
واحدة أو في كتيبات مشتركة تراعى فيها تكافؤ الفرص
- اعطاء فرصة متساوية للظهور على قنوات
التليفزيون والتقاء المرشحين بالجمهور عبر التليفونات
لكي يتعرفون على المرشحين ويقارنوا فيما بينهم – على أن تكون هذه الفرص متساوية بالدقيقة والثانية
** وأعتقد أن هذا الاسلوب سوف يوفر على المرشحين أموالا كثيرة تنفق على
المطبوعات ومكبرات الصوت وشراء الأصوات أيضا وسوف يقينا من الاشتباكات وسوف تبعد
كل العناصر الفاسدة المحترفة في الدعايات
وسوف تقرب لنا عناصر جديدة طالما عملت وأنجزت وأبدعت خلف الأضواء
** والأهم من كل ذلك وضع شروط
جديدة يجب توفرها في الناخب وهي الحصول على درجة
من التعليم لا تقل عن المرحلة الاعدادية حتى يمكن التقليل من فرصة شراء الاصوات و التعصبات العرقية والدينية والمذهبية وغيرها... لأن اعداد
الناخبين والتوعية الجيدة لهم لابد وأن يتم قبل عملية الانتخاب التي قد تؤدي الى إنجاح محترفي الانتخابات ، وتحقيق مآربهم الشخصية ...
**وكنت أرى أنه لابد من إعداد الناخب بحيث يكون واعيا تماما بما يفعله ، ولابد أن يكون في مستوى تعليمي مناسب لكي يقرأ ويبحث ويكون رأياً .
(( الخوف من تسلل المتطرفين ))
** وفي هذه الفترة ايضا كنت أخشى من تسلل المتطرفين فكريا في الوصول الى
المراكز القيادية بعد أن أصبحت الظروف مواتية لهم ، ومن كتاباتي عبر صفحات الفيس
بوك التي كانت موجهة الى الاخوان الآتي :
** الموضوعات التالية البيان ، يها
تساؤلات كثيرة الى الاخوان ، لو أجابوا عليها بما يدعو
الى الاطمئنان ، وبدون لف ودوران ، لأصبح الأخوان للكل أخوان :
ماهو رأي الاخوان عن الموضوعات التالية البيان :
الصوفيون – الشيعة – السلفيون – المسيحيون - العلمانيون..... الخ
** كنت أثق في أن الموضوعات المذكورة محل خلاف كبير بين فكر العامة
والمتطرفين من الأخوان وغيرهم ، وكنت أشعر بالخوف والقلق من تصاعد الخلافات حتى
تصل الى مواجهات شرسة فيما بعد .
(( عبارات لم تعجبني ))
** ومن العبارات التي لم
أستسيغها حزب ديني ، حزب اسلامي ،
تيار ديني ، تيار اسلامي
كما لو كانت الأحزاب الأخرى والتيارات الأخرى تعتبر لا دينية ولا اسلامية
وانها ليس لها مرجعية اسلامية أو مرجعية دينية .
(( الاجتهاد في الاسلام ))
** ومن كتاباتي
أيضا في هذه الفترة :
** الى اخوتي في الاسلام ، -
اننا في هذه الفترة وفي هذا العصر ( عصر الاكتشافات والاختراعات الكثيرة )
في أمس الحاجة للاجتهاد في الدين
- وأعتقد أن الاجتهاد في الإسلام ليس
محرما ، وأن نصوصا كثيرة من الأحاديث الشريفة في مواقف عديدة كانت تحث على
الاجتهاد ، لأن الاسلام هو دين الانسان في كل عصر وليس دين السلف وما يدعون أنهم
تابعين السلف
- وعلى سبيل المثال اذا تحدثت النصوص
عن الدابة فهي تعني في هذا العصر السيارة
- واذا تحدثت النصوص عن الخمر فهي
تعني كل ما يذهب العقل
**
وأن الدعوة للتطبيق الحرفي لنصوص القرآن والسنة النبوية هي دعوة
باطلة لأنها تأمر بالمستحيل حيث أنه من المستحيل منطقيا وفكريا أن يتنازل الانسان
عن اختراعاته واكتشافاته العلمية ويعيش كما يعيش السلف .
- وأن من يدعي أنه يتبع السلف في
ممارساته الدينية و الحياتية هو إما أن يكون غافلا أو جاهلا واما أن يكون
كاذبا أو منافقا وذلك للأسباب الآتية :
- لأنه لا يستطيع التخلي عن
الأطعمة الحديثة وكذلك الملابس التي صنعت بالتكنولوجيا الحديثة وكذلك الموبايل
والكومبيوتر وساعة اليد
- ولا يستطيع التخلي عن القوانين
الوضعية التي تتعامل مع مستجدات العصر ، وان كانت هذه القوانين تبنى على المبادئ
العامة في الاسلام ، إلا أن فرعياتها وجزئياتها لابد فيها من الاجتهادات
والأهم من ذلك كله أنه لا يستطيع
التخلي عن مكبرات الصوت الكهربائية في الصلاة والحج ، والأدوات التي تحسب
مواقيت الصلاة والصيام ، والمعادلات الرياضية التي تحسب الزكاة وتقسم الميراث وغير
ذلك .
** واذا افترضنا أننا نأخذ من العصر
ما يفيد ونترك ما لا يفيد فإن هذا هو أساس الاجتهاد المقصود وليس هذا هو
اتباع السلف كما يدعون ، واذا افترضنا جدلا أن السلف قد استمرت حياتهم لهذا العصر
فإنهم كانوا بكل تأكيد سيجتهدون في آرائهم وممارساتهم وفق مستجدات العصر لذلك
فإن كلمة السلفيين لا يمكن أن تنطبق على ما ينعتون أنفسهم بها ، وكفانا فرقة
وجماعات من أجل كلمات وتقسيمات نبتدعها بدون أساس .
- أعتقد أننا في أشد الحاجة الى أن
ندعو الى الاجتهاد في الدين
- وان الاجتهاد في الدين هو من
صميم الدين الاسلامي - دين كل عصر وكل المجتمعات
(( موقف تجاه الانتخابات بين شفيق ومرسي ))
** ورغم تخوفي من التشدد واشتعال
الفتن إلا أنني عندما صعد كل من مرسي و شفيق في انتخابات الرئاسة2012 وبدأ الاعداد
للاعادة فكانت هذه الكلمات تعبر عن موقف واضح ومحدد :
مع الإخوانِ حقاً أختلفْ ... وأما الشفيق فلا أعترفْ .
وأرفضهُ رفضَ عينٍ ترى ... المسافات بين اختلافٍ وقرفْ .
فكيف لعقلٍ يصغى إليه ... وكان عدواً لثورةِ الشرفْ .
وقد كان مقصدهُ وأدها ... بقلب جمادٍ ولا يرتجفْ .
وكان الضلالُ له قدوةً ... ولا يعرف خجلاً وللأسف -
فمازال يسعى كمثل الذئاب ... لأجل خرافٍ أصابها الخرفْ .
(( تأملات في حكم مرسي ))
** وبعد نجاح مرسي
وفي أول عام 2013 كانت الكتابة التالية :
- تعاملت سابقا – قبل ثورة يناير2011
- مع زملاء وأصدقاء كثيرين من جماعة الاخوان المسلمين ، وتناقشنا كثيرا في
أمور الدنيا والدين ، وكثيرا ما اختلفنا ساعات طويلة حول كثير من الأمور مثل
أهمية الفنون في الحياة البشرية ، وأهمية الموسيقى التي يعتبرونها
حرام ، وأن المشرع منها – فقط - هي دقات الدفوف ، وموقفهم تجاه الصوفيين الذين
يقومون بالاحتفالات في المناسبات الدينية ، و علمت أيضا أنهم يعتبرون هذه
الاحتفالات بدعة وحرام ، والتعامل مع البنوك حرام لأن أعمالها تعتبر ربا ،
ومواقفهم المتشددة تجاه الأموال التي تأتي من السياحة ، وموقفهم الرافض لبعض
المعاهدات الدولية . ومواقفهم العدائية تجاه بعض الأفراد والطوائف .
** أما بعد وصولهم الى الكراسي لاحظت
انقلابا غريبا عن تشددهم ، فوجدتهم يستخدمون الموسيقى في أناشيدهم وأغانيهم
، ويقيمون الاحتفالات الدينية ، ويتعاملون مع البنوك الدولية ،
ويعلنون احترامهم للمعاهدات الدولية التي كانوا يرفضونها بشدة ، ومنهم من يعلن
ترحيبه بعودة اليهود الى مصر وبعد أن كان منهم من يصف اليهود بالخنازير ،
يتصافحون معهم بالعبارات الشديدة الحرارة
.
** هذا التحول أصابني بالدهشة وجعلني
أفكر وأتساءل ما هي الصورة الحقيقية لهم ولماذا هذا التحول ؟!
** إذا كان هذا التحول يعتبرونه من
ضروريات السياسة أليس هذا اعترافا منهم بأن السياسة تختلف عن الدين . وأن السياسة
لا تستند إلى نصوص ثابتة تطبق حرفيا وإنما تستند الى قوانين وضعية تتغير وفق
الظروف المتغيرة التي تحكم العالم من حولنا .
لذلك فانه يمكن القول بأن عبارات
الاسلام هو الحل والدعوة الى معاداة المجتمع الكافر وما شابه ذلك كانت أوراق رابحة
يلعب بها قادتهم الكبار ويخدعون بها الصغار المتحمسين الذين يلقون بأنفسهم الى
المخاطر ومنهم من يقوم بعمليات انتحارية متصورا أنها عملية استشهادية والفارق كبير
جدا كل ذلك من أجل الوصول الى الكرسي
(( عن ثورة 30 / 6 /2013))
** وأذكر أنني رغم اختلافي مع الأخوان وتلونهم إلا أنني لم أكن موافقا على
ثورة 30/6/2013 وكتبت هذه الكلمات في 21/6/2013 : إذا
كان الرئيس / محمد مرسي قد فقد الكثير من شعبيته وأصبح أضعف من أن يقود
البلاد إلى الاستقرار ، فمن الأفضل في هذه الحالة الاحتكام إلى الانتخابات المقبلة
بعد ثلاث سنوات وهي فترة كافية وليست طويلة لظهور الأفضل من حيث الأداء
الجيد والمواقف السليمة والآراء المعتدلة .
(( اختلافات طائفية وآثار سيئة ))
** وأذكر في هذه الفترة ابريل2013أن
لاحظت في الفيس بوك أن أحد الاشخاص يرفع لافتة فيها لا للمد الشيعي في مصر فكان
هذا الرد عليه :
- خسارة الكتابة اللي انت كتبتها والوقفة اللي وقفتها روح شوف مصلحتك وبلاش
لخبطة كل واحد حر في اختيار دينه ومذهبه
ولو ضيعنا وقتنا في الكلام ده حنتوه زي ماحنا تايهين دلوقتي كل واحد عايز يفرض
رأيه على الناس في السياسة وفي الدين وضاعت الثورة الراقية المحترمة بين هذه
اللخبطات وانني أحمل كل فشل للثورة لكل من يتحدث بمثل هذه الطريقة
وأحمل أيضا كل فشل في حوادث القطارات
والزبالة وتدهور الصحة وغياب الامن لكل من انشغل عن عمله بهذه الأفكار وابتعد عن
أسباب التقدم والقوة التي هي من صفات المؤمن الحق ، لأن المؤمن الحق لا يشغل قلبه
بالكراهية والتحيز والتشرزم ، وإنما قلبه مفتوح إلى الجميع ، إننا وللأسف الشديد
أصبحنا في كلامنا في السياسة مثل الأطفال الذين يختلفون على لون وشكل لعبة وما أدل
على ذلك من الشعارات التي تذكرني بلعبة عسكر وحرامية واللي مش معانا يبقى ضدنا ،
والمفروض نشيل ده ، ونحط ده ، واللي يعايب واللي يخاصم واللي يصالح وكلها أفكار
طفولية ، ونسينا ان السياسة هي مصلحة البلد وانها مش شيل وحط ودول اخوان ودول مش
أخوان ودول تبع امريكا ودول تبع الكفرة ، ... كانت هذه الكلمات تعليقا تلقائيا
سريعا أحسست فيه بأن طاقة حبيسة أفرغتها بالكتابة على الفيس.
(( حقائق رقمية ))
** أما بعد 30 /6/2013
وتحديدا يوم 27 / 6 / 2013 كتب تحت عنوان
( حقائق رقمية عن الدكتور مرسي وثورة 30 يونيو 2013 ) : من الحقائق التي تدعمها
الأرقام والتي لم يفهمها المتشددون والمنحازون للدكتور مرسي أن من 23 مليون صوت
صحيح فاز مرسي بـ 5.7 مليون من هذه الأصوات أي 25% فقط من الأصوات الصحيحة أي أن
شعبيته الأصلية لم تتعدى الـ 25% .
** وعندما اعيدت الانتخابات بينه وبين شفيق فاز ب51% ولم تكن الزيادة عن
الـ 25% عن اقتناع الأغلبية به وانما عن خوف من فوز شفيق الذي يمثل جزء من نظام
مبارك ، أقول ذلك وادعم أقوالي بأنني كنت من هؤلاء الخائفين من صعود شفيق وكنت
أجدهم يشكلون النسبة الكبيرة من طوابير الانتخابات الطويلة وقد ألفت وقت ذلك قصيدة
فحواها خوف من عودة
شفيق .
** وبعد نجاح الدكتور مرسي بشرعية الصندوق وتوليه الرئاسة - وبعد
زوال الخوف من فوز شفيق وتراجع الثورة – كان من الطبيعي أن يراجع هؤلاء الـ75%
الذين لم ينتخبوه في البداية أنفسهم ويثورون عليه ثورة حقيقية في 30 يونيو 2013 تم
الحشد لها لأكثر من شهرين ولم تكن انقلابا كما يدعي البعض ، فقد كانت ثورة تنمو
نموا طبيعيا بدأت بالمئات ثم الآلاف ثم الملايين .
** انها حقائق تستند الى الارقام والمنطق وسوف يذكرها التاريخ وأن ما يحدث
من ردود أفعال عنيفة ليست إلا عن متشددين متعصبين لا يرون إلا أنفسهم ، كمثل الطفل
الذي يعتبر أن الأرض كلها هي بيته أو شارعه فقط لأنه لم يفهم ويعي أن الدولة كبيرة
تضم الكثير ولابد من احترام الاغلبية بالصندوق أو خارج الصندوق .
** أقول ذلك وكنت أتمنى أن يحترم مرسي وأنصاره الـ 75% بدلا من الهياج الذي
يحدث في هذه الآونة ويعطل حركة البلاد ، هذا الهياج كشف عن حقيقة التطرف والتعصب
التي كانت كامنة ولم ندر بها قبل 30 يونيو 2013 ، أقول هذا كما فهمت واستنتجت من
تتبع الاحداث عن بعد دون تحيز لفريق دون الآخر .
(( كلمات عن ثورة 30 يونيو 2013 ))
** وبعد ثورة 30 يونيو 2013 كانت الكلمات الآتية تعبيرا عن رأي واضح يتفق
مع الآراء السابقة حيث كنت أعتبر نجاح مرسي السابق لم يكن ساحقا وأنه لم يحظى قبول
غالبية الشعب وأن ثورة 30/6/2013 كانت معبرة عن الرفض له بعدما انقشع الخوف من
صعود شفيق ، هذا الخوف الذي جعل الكثيرين - من قبل - يختارون مرسي على مضض .
كلمة اتقالت بالاحترام ...
طلقة وكانت يوم 30
طلقة وشالت شرع النظام ... بشرع ثورة
بالملايين
ثورة وزي الكتاب ما قال ... حقيقة
مابتحتاجش جدال
يفهمها عقل أكيد شغال... ينكرها جهل
شديد وضلال
(( ثورة 30 / 6 / 2013 بدأت 30 يونيو 2012 ))
** اعتبرت أن ثورة 30/6/2013 لم تبدأ في هذا اليوم بل أنها ثورة بدأت ونمت
منذ بداية حكم مرسي 30/6/2012 وأنها ليست انقلابا بل ثورة استغرقت عام كامل حتى
تحققت أهدافها ، هذا رغم أنني خلال هذا العام لم أكن مؤيدا لهذه الثورة بل أنني
كنت مؤيدا للانتظار وعدم التعجل .
** ومع اشتداد انزعاجي بكلمة
انقلاب والانقلابيين وحكم العسكر وغير ذلك من الكلمات المتشنجة التي تعكس حالة من
عدم التوازن أصابت المعارضين لشرعية 30 يونيو كانت هذه الكلمات
ياللي بتهتف ضد العسكر ، وكأن العسكر
شياطين ................... .
** وفي 23/6/2014 عندما
كنت ألاحظ يأسا او اخفاقا عند البعض من الاضطرابات التي تحدث كتبت موضوع بعنوان
الإجراءات الثورية لابد منها
** في الظروف الغير عادية التي
تعقب الثورات لابد من الإجراءات الثورية والحاسمة لإنقاذ البلد من الانفلات وقد
لاحظنا ذلك بوضوح بعد ثورتي 25 يناير ،
و30 يونيو والاضطرابات الذي أصابت جميع الأعمال وتعثر المرور وحوادث الطرق
ومخالفات البناء والانقضاض على الأملاك العامة والانفجارات التي أصابت الأبرياء من
العامة ورجال الشرطة والجيش بل إن الاضطرابات أصابت العلاقات الاجتماعية والأسرية
أيضا بعد ظهور اختلافات جديدة في الرأي زادت اشتعالا بواسطة جماعات قليلة لهم
أهداف خاصة يسعون إليها باللعب على الجانب الوجداني للشباب
(( ثورة 25 يناير عملية جراحية لم
تكتمل ))
** ومن كتاباتي ما وصفت فيه ثورة 25 يناير بأنها عملية جراحية
لم تكتمل
** ان ثورة 25 يناير عملية جراحية لم
تكتمل وما زالت البلد في غرفة العناية المركزة وفي حالة خطورة شديدة ، والميكروبات
بكل أنواعها تتربص بالجسم الضعيف تريد الفتك به من أجل حياتها وبقائها ، ولن يقوم هذا الجسم من محنته وأزمته إلا
بالمضادات القوية التي لابد وأن تبيد كل الميكروبات ، والمضادات
القوية هي بكل تأكيد حكومة قوية ونظام رادع يعيد للشارع هيبته ويهدم كل طوبة مخالفة ويقضي على كل التعديات على حرم الطريق ، ويطارد البلطجية في كل شبر ، ويحكم بالاعدام على كل من يستغل فرصة ضعف البلد في أزمتها الحالية
** ولا ننسى أن المضادات القوية هي العلاج الوحيد الذي سوف يؤدي الى اكتمال
ونجاح هذه العملية الجراحية ثورة 25 يناير .
(( عن أحداث رابعة ))
** ومن كتاباتي ايضا أثناء اعتصامات رابعة الآتي : مما لاشك فيه أن السياسة
هي فن التعامل مع الواقع بالاساليب الواقعية وليس التعامل مع الواقع بما هو خيال
وصباح ووعود مستحيلة واثارة
** وما يحدث من الاخوان في ميدان رابعة العدوية ليس الا دليلا على فشلهم في
السياسة حيث أن الواقع هو ثورة أطاحت بالرئيس وساندها الجيش كما حدث مع الرئيس
السابق في ثورة 25 يناير ، وهذا واقع ملموس أيدته العيون والآذان والكاميرات وكان
من الممكن مواجهة هذا الواقع بأسلوب ذكي سياسيا باعتبار أنها جولة خاسرة ولابد من
الاستمرار في جولات سياسية أخرى ، وبدلا من هذا التصرف الذكي الحضاري فإنهم لجأوا
الى طلب المستحيل الذي هو أقرب للخيال وهو عودة رئيس ثار عليه شعبه بشرعية الثورة
.
** وبالافتراض جدلا أنهم نجحوا في انتزاع هذا الرئيس وحمله على
الاكتاف وارجاعه الى كرسي الحكم ، هل سينجح في ادارة البلد بعد هذه الثورة العارمة
التي كشفت أنه مرفوض عند الأغلبية وبأي وجه يقبل هذا الرئيس وضعه تحت اسم الرئيس
المرفوض .
(( لابد من احترام ثورة 30 /6 ))
** انني كفرد لم أشارك في ثورة 30/6 ولم أؤيدها في بدايتها ولكني بعد أن
شاهدت الجموع الكثيرة الثائرة اقتنعت بهذا الواقع واحترمت هؤلاء الرافضين حتى ولو
كنت مختلفا معهم سابقا ، ولكني اذا رجع هذا الرئيس فرضا لن أقبله لأنني لا أقبل أن
يكون رئيسي شخصا مكروها عند الغالبية .
** وانني أؤكد أن الشخص العاقل الأمين الذي يهتم بمصلحة بلده لا
جماعته لن يقف هذه الوقفة التي لا فائدة منها سوى الاثارة والتوجيه نحو العنف
المتبادل ، أما اذا كانت هذه الوقفة من أجل مطالب ممكنة فلا مانع منها وعلينا أن
نحترمها .
((
المقدمات النثرية ))
** حرصت في اصداراتي على تقديم مقدمات نثرية للأعمال المنظومة من أجل توضيح
البواعث التي أدت الى تأليف كل عمل ومن أجل تدعيم الكلمات المنظومة بأخرى منثورة
لاثراء العمل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق