على هامش المذكرات الشخصية (4)


(( مرحلة الانتقال الى ادارة شرق التعليمية ))
((استلام العمل وكيل في ادارة شرق ))
** توجهت الى ادارة شرق ولم يكن إلا مدرسة أبيس2 الاعدادية للبنات ، حاولت قليلا  الانتداب الى توجيه التربية الزراعية بادارة شرق  ، ورضيت بالواقع سريعا وكان السبب في ذلك أنني وجدت المدرسة تحتاج الى مسئول تشغيل  معمل الوسائط التعليمية وهو معمل يحتوي على  عدد من أجهزة الحاسب الالي ووافقت على أن أقوم بهذا العمل رغم أن وظيفتي كوكيل تقتضي أن أكون مشرفا فقط ... عن بعد ... ولا أكون مسئولا عن أجهزة وعهدة وتشغيل المعمل في التعليم الالكتروني وحصص الحاسب الآلي والحكومة الالكترونية
((العمل في مجال الحاسب الآلي وتنمية مهارات الحاسب الآلي  ))
** أحببت العمل في هذا المجال ،  تماما كما  أحببت المجال الزراعي من قبل  ، اخرج بابتكارات كثيرة ، واتبعت مبدأ ان الأجهزة بالمعمل لابد من استعمالها ولا يترك شيء في علبته كما كان يحدث في كثير من الوسائل التعليمية ، وكثيرا ما استعملت الاسكانر وكاميرا الانترنت ، وعن طريق كاميرا الانترنت البيضاوية ومايك بسيط استطعت أن اصور صور فيديو لا تقل جودة عن كاميرا الفيديو التي كانت منتشرة في ذلك الوقت .
** وفي معمل الأوساط استطعت أن انقل حبي لهذا المجال الى العديد من المدرسين ومنهم من تعلم الكمبيوتر من بداية الألف باء وأصبح بعد ذلك يدير سايبر ، ومنهم من تعلمت منه التعامل مع الصور وبرامج عديدة مثل الاكسل حتى استطعت أن اصمم شيت لكنترول المدرسة بجميع معادلاته ، ولكن عرفت بعد ذلك ان  شيت الكنترول يتم تداوله جاهزا ،  وبرنامج ( الموفي ميكر ) الذي استطعت به أن أقوم بتعديل ملفات الفيديو ، وفي السنة التالية تم تعيين أخصائي تشغيل اسمه وجدي ادوار وكان على مستوى خلقي جيد وتوافقت معه تماما في ادارة هذا المكان ولم اختلف معه خلال الأربع سنوات عمل بالمدرسة 
 (( دورة تدريبية في التعليم الالكتروني ))
** وعن طريق هذه المدرسة تم اختياري لدورة تدريبية في التعليم الالكتروني عام 2004 في مدينة 6 اكتوبر لأخصائي التطوير وكان وضعي غريبا بين زملائي في التدريب حيث كنت وكيل المدرسة الوحيد بينهم وقد اعترض بعض القائمين على التدريب على اختياري للدورة التدريبية في التعليم الالكتروني باعتباري وكيل ومدرسة ولست متخصصا في الحاسب الآلي  ولكن عزمي وتصميمي كان أقوى من الاعتراضات .
(( دورة تدريبية في المدرسة ))
** ومنذ السنة الأولى لاستلامي العمل كوكيل للمدرسة حرصت على الالتزام بحصص التعليم الالكتروني وهي حصص على شبكة الانترنت تنشر وفق جدول خاص بها .
** واتخذت قاعدة للعمل في معمل الحاسب الآلي أن كل شخص يأتي الى المعمل ويمارس أي عمل مهما كانت فترة تواجده لابد وأن يكتب اسمه في سجل التشغيل .
** وأذكر ان احدى المتابعات اكتشفت أثناء زيارتها أن أحد المدرسين مسجل حضوره بمعمل الحاسب  ومسجل أيضا بالمكتبة ، لم أعطي لها الاهتمام بما تعنيه من سلبية  وأشرت لها على كم الأعمال التي تجرى بالمعمل وكان وقتها ادخال بيانات الحكومة الالكترونية ، ولكي تخفف لهجتها عن هذه السلبية قالت لي ما معناه  أنا عايزة كذب مساوي أحس من صدق منعكش .
** وكان لكفاءة العمل بمعمل الحاسب الآلي أن اختيرت المدرسة لكي تكون مركز لتعليم بعض تطبيقات الحاسب الآلي في هذه السنة رغم أنها كانت في منطقة نائية 
(( المجلة الشهرية ))
** وعن طريق المدرسة بدأت فكرة المجلة الشهرية  2004 منذ أن قمنا أنا  وأخصائي التطوير أ وجدي بعمل مطبوعة بها صور الحفل الختامي وتعليقات على الصور ، ثم تطورت هذه المطبوعات الى مجلة شهرية يتم فيها عرض أخبار المدرسة والادارة والبلد وبعض المعلومات الثقافية
** ولكن كما يقال في الأمثال ان ( الحلو ما يكملش ) فقد كان مدير المدرسة حاد الطباع ويعاكسني كثيرا في الاذونات التي أطلبها من أجل الذهاب الى والدتي لرعايتها حيث تقاسمت مع أخوتي البنات في الذهاب اليها مرتين صباحا لرعايتها في ظروف مرضها الشديد وعدم قدرتها على الحركة وغياب الوعي ، وحاولت ان اتقدم للانتداب الى قسم الاحصاء لتسهيل تحركي الى والدتي لرعايتها أثناء مرضها أو غير ذلك من المشاوير وكان سبب عرقلة هذا الطلب مدير المدرسة بالاتفاق مع مدير المرحلة ، وأثار هذا الرفض غضبي وكرهي للاستمرار في المدرسة حيث هذا المدير  ووصل الأمر في الاصطدام معه الى أنني طلبت بشدة الانتقال الى مدرسة أخرى ، وحدث ذلك
(( تصميم شعار مدرسة أبيس2  ))
** كما صممت شعار للمدرسة بسيط يتكون من سنبلتين  ، لكي يستخدم في بعض المكاتبات ولكنني لم أطوره كثيرا ، ولكنه كان بداية لتصميم شعارات الأماكن التي كنت انتقل اليها
 (( رحلات عديدة ))
** وحرصت على الاشتراك في الرحلات المدرسية ومنها رحلة الى معالم القاهرة مع مدرسة ابيس 2 ، وأخرى مع مدرسة عبد الرحمن الفارسي وأخرى الى الأقصر وأسوان مع نقابة العاملين بالتربية والتعليم وأذكر أنني في هذه الرحلة ابتكرت فكرة الجلوس معا - كل أعضاء الرحلة - في مائدة مستطيلة بأحد الكازينوهات في اسوان بدلا من انفراد كل كجموعة مع بعضها ، وفي هذا اليوم تركنا لكل شخص يحكي عن موقف طريف حدث له ويحكيه للجميع من أجل التعارف وقضاء وقت ممتع في هذه الليلة .
(( رحلة مع الهلال الأحمر الى القاهرة والفيوم ))
** وفي رحلة اخرى مع الهلال الأحمر الى القاهرة والفيوم ابتكرت فكرة أن يمسك كل فرد ميكروفون السيارة ويتحدث عن نفسه ويتحدث عن وظيفته أو كل ما يخطر على باله وكان لهذه الفكرة فائدة في تقليل الاحساس بالوقت والمسافة الطويلة وكانت معنا في هذا اليوم أختي عبير وزوجها وابنتها وتحدث زوجها الدكتور محمود عن موضوعات في الطب ، وأنا تحدثت عن موضوعات في الموسيقى واستعنت بالهارمونيكا التي حرصت على حملها في أن أشرح طريقة العزف بها وذلك باعتباري أعمل في الهلال بتدريب الموسيقى والغناء لاطفال الحضانة .
(( عن الهارمونيكا ))
** وقد كانت الهارمونيكا في هذه الرحلة وفي كثير من الرحلات تحير أفراد الأمن أثناء الفحص عند دخول الاماكن ذات الاحتياطات الامنية ، ولكي أوضح لهم حقيقتها لابد من النفخ عليها لسماع صوتها  ، فهي بالنسبة لهم آلة معدنية غريبة أكبر من الموبايل قد يظنها البعض قنبلة أو شحنة متفجرات .
** وفي هذه الرحلة وفي محميات الفيوم وأثناء الملاحظات الدقيقة لاحظنا صخور مفتتة كثيرة بما يشبه العملات المستديرة وقد اتخذت هذا الشكل من اندفاع المياه حولها وصقلها بهذا الشكل ، هذا الى جاانب ملاحظة آثار أقدام الحيوانات المختلفة والطيور والتمييز بينها
** ولاحظنا أننا انفردنا عن جميع أعضاء الرحلة بهذه الملاحظات ، ولم نتحدث في هذه الأمور أمام أحد حتى لا نظهر كالغرباء بينهم .
** وكنا نحرص على الذهاب الى الرحلات ذات الهدف التثقيفي أكثر من الرحالات الترفيهية .
(( رحلات الى القاهرة ))
** وحتى نأخذ حريتنا في الرحلات اتخذنا عهدا منذ عام 2006  ان نذهب في كل أجازة نصف العام الى القاهرة نبيت فيها ليلتين أو أكثر،  خلالها نذهب الى الأماكن التي لا تدرج غالبا في الرحلات الجماعية وهي على سبيل المثال المتحف المصري ، المتحف الزراعي  ، الاسلامي ، القبطي ، متحف مختار ، قصر عابدين ، متحف سعد زغلول ،  شارع المعز ، سبيل محمد علي ، باب زويلة ، القناطر الخيرية ، برج الجزيرة ، عيون حلوان ، حديقة الازهر ، الحديقة الدولية ، الحديقة اليابانية ، منطقة الأديان ، ومعرض الكتاب  .
** أما الاماكن الأخرى التي تتكرر كل عام وتعتبر مثل الثوابت  هي حديقة الحيوان  لاعتبارها من الأماكن الثرية بمحتواها من الحيوانات والتنوعات النباتية ، والتنوعات الانشائية ، والقيمة الأثرية للحديقة ومنشآتها المختلفة ، ومنطقة الحسين باعتبارها من أجل الترفيه والتنزه في خان الخليلي وشراء بعض الأشياء ، وتناول المرطبات ، وحفلات الأوبرا المتنوعة ، ومعارض الفنون التشكيلية بها ،  وشارع محمد علي من أجل متابعة محلات الأدوات الموسيقية وشراء بعض المستلزمات  .
** وأذكر ذات يوم ذهبنا الى مسجد السيدة زينب وكان به انشاد ديني أعجبني منه أغنية ( قمر سيدنا النبي قمر) وشعرت أن هذه الاغنية متميزة عن غيرها وتبادلت الحديث في هذا اليوم  مع ابنتي داليا عن هذه الاغنية ، وأنها رغم لحنها الجميل فإن كلماتها لا تليق بشخصية دينية عظيمة لها صفاتها المعنوية التي تفوق كل الصفات الشكلية والمادية ، فعلى سبيل المثال اذا مدحت أحد العلماء في مجال الطب او الهندسة فليس من المعقول وليس من اللياقة أن أمدحه على شكله وجماله وطلعته البهية .
** كانت لرحلة القاهرة في فترة نصف السنة الدراسية أهمية كبيرة جدا ولا يمكن الاستغناء عنها فرغم اشتراكنا في رحلات أخرى تابعة للمدارس أو الادارة إلا أننا كنا نحرص على الالتزام بهذه الرحلة، وكنا نشعر بالانتماء الى المناطق التي نبيت فيها  شارع عبد العزيز وشارع محمد فريد وشارع محمد علي والأماكن الشعبية التي كنا نفضل التجول بها .
** كانت لرحلة القاهرة في فترة نصف السنة الدراسية أهمية كبيرة جدا ولا يمكن الاستغناء عنها فرغم اشتراكنا في رحلات أخرى تابعة للمدارس أو الادارة إلا أننا كنا نحرص على الالتزام بهذه الرحلة، وكنا نشعر بالانتماء الى المناطق التي نبيت فيها  شارع عبد العزيز وشارع محمد فريد وشارع محمد علي والأماكن الشعبية التي كنا نفضل التجول بها .
 (( القاهرة في 2011))
** حتى في عام 2011 حيث ذهبنا الى ميدان التحرير في شهر فبراير بهذه السنة ولم تزل به آثار الثورة وآثار دورات المياه التي تم حفرها في الميدان  ، ولاحظنا روح الثورة والأمل في عيون الناس بمستقبل أفضل ولاحظنا الشباب وهم يكنسون وينظفون الشوارع ، و في هذه السنة لم نتمكن من الاستمتاع برحلة عادية فقد كانت الأوبرا مغلقة وكثير من المتاحف أيضا ، ومنطقة الحسين بها كساد وبعض المحلات قد اغلقت بها ، ولكننا لم نندم على هذه الرحلة ، بل اعتبرناها رحلة متميزة ولا يمكن تكرارها .
** وفي بداية رحلات القاهرة عام 2006تقريبا  تعمدت أن يكون الذهاب بالقطار العادي الغير مكيف ، وكان ذلك لكي يتعرف بناتي على الفرق بين المكيف والعادي ولاحظت استياء بناتي من رائحة القطار، وأعجبني ذلك لاقتناعي بأن الذي لا يرى الظلام لا يستطيع أن يقدر أهمية النور ، وحدث ذلك أيضا باختياري فندق متوسط الجودة لنفس هذا السبب .
**وكثيرا ما كنت استثمر المواقف المعقدة من أجل ترسيخ قواعد سلوكية تفيدهم في المستقبل ، وحتى كتابة هذه المذكرات فأنا دائما اسعى الى تربيتهم على أسس سليمة مدروسة وليست عشوائية
 (( الالتزام بالتخطيط للرحلة ))
**وحرصت في هذه الرحلات السنوية أن أعتمد على التخطيط الجيد لها حتى يمكن الاستفادة بكل دقيقة نقضيها بالرحلة ، وكنت أنتهز فرصة السفر الى القاهرة لأي سبب واتجول هناك للتعرف على الأماكن السياحية والفنادق المناسبة ، واثناء التخطيط للرحلة كنت أضع اعتبارات كثيرة ، قيمة المزارات من الناحية التثقيفية والترفيهية ، والغذاء المفضل في كل يوم ، و قرب الفندق من محطات المترو .
** وفي الاعتبار أيضا  مستلزمات كثيرة مثل سخان وأكواب واطباق بلاستيكية وعمل سندوتشات كثيرة في المنزل لكي تكفينا مدة أطول ، وكان ذلك بناء على مبدأ أن ما نوفره في المأكولات ننفقه في المتنزهات ، وعلى سبيل المثال يمكن أن نتناول الغذاء - في أحد الايام - سندوتشات ولكن في العشاء قد نتناول كشري في احدى المطاعم على سبيل التنزه والاستمتاع بالمكان .
**وكثيرا ما كنت أؤكد لبناتي أن الرحلة تبدأ منذ النزول من المنزل وأن المشي في الشارع (وخاصة في رحلة القاهرة) هو ضمن الرحلة ، وكثيرا ما كنت أقول لهم أن كل شوارع القاهرة ضمن الرحلة  وكذلك الاقامة في الفندق ، وتجهيز الغذاء ، وجميع كل الاجراءات تعتبر ضمن الرحلة ، وكلها تحقق أهم أغراض الرحلة وهو التغيير وكسر الروتين اليومي .
(( رحلات أسرية أخرى الى المدن المصرية ))
** لم تكن رحلاتنا الخاصة الى القاهرة فقط بل حرصنا على القيام برحلات أسرية أيضا الى يعض المدن ولكن لمدة يوم واحد ، حيث ذهبنا الى طنطا ودسوق في فترة امتحانات الثانوية العامة ، وفي طنطا زرنا بعض من متاحفها  ، وفي دسوق حيث تجولنا في مركب بدورين ولم يكن بالمركب سوى اسرتنا فقط ، وذهبنا الى المنصورة خلال الصيف للتعرف على المدينة باعتبارها من أهم المدن في الوجه البحري وفيها جلسنا في احدى الحدائق وقمنا بصيد السمك ، وفي بورسعيد الى جانب التجول في الاسواق حرصنا على عبور القناة بالعبارة ذهابا وايابا لتعريف بناتنا بأننا نتنقل بين قارتي أفريقيا وآسيا
(( محاولات النقل أو الندب من مدرسة أبيس 2 ع ))
** ونتيجة المضايقات التي عانيت منها من مدير مدرسة أبيس2 وبعد المسافة قدمت طلبات نقل الى قسم الاحصاء باعتباري حصلت على خبرة في العمل بالحكومة الالكترونية ، ولكن يبدو ان المدير المدرسة بالاتفاق مع مدير التعليم الاعدادي وضعوا العراقيل  لنقلي أو انتدابي .
** حاولت الندب لتوجيه التربية الزراعية ، وطلبت مني الاستاذة / صفاء الموجه العام أن أعد اقتراحا لتطوير منهج التربية الزراعية ، وذلك لتعزيز موقفي للعمل بالتوجيه العام للتربية الزراعية  أو التوجيه بنفس الادارة ( شرق التعليمية ) ، وقمت بتقديم كثير من الصفحات حول تربية الحيوانات الاليفة وأهمية تربيتها واقتنائها من الناحية التربوية ومعلومات كثيرة موثقة علميا عن  طيور وأسماك الزينة ، وكلها كانت صفحات ملونة غنية بالمعلومات وافادني في ذلك خبرتي السابقة والمعلومات التي قدمتها لكلية رياض الاطفال من قبل  .
** ولكن فوجئت برد وكالة الوزارة ( المديرية ) أنني لا يحق لي العمل بالتوجيه العام لأن وظيفتي الاساسية وكيل مدرسة  وهي وظيفة ادارية ، وكان من الممكن الموافقة على الندب لو كانت وظيفتي مدرس أول تربية الزراعية .
(( الانتقال الى مدرسة عبد الرحمن الفارسي ))
** وأخيرا وفي عام 2007 نجحت محاولة نقلي الى مدرسة عبد الرحمن الفارسي الاعدادية للبنات وكيلا ، والمدرسة في منطقة المطار وهي منطقة شعبية أيضا ولكنها أحسن حالا وأقل ابتعادا ، وفي هذه المدرسة تخصصت في الحكومة الالكترونية باعتباري خبيرا في هذا المجال منذ عملي في مدرسة ابيس 2 .
** وفي هذه المدرسة كانت علاقتي طيبة مع مديرها أ / عبد المنعم الخشاب ، وكان يقدرني ويقدر مجهوداتي بها ، وتعاطفت مع هذا المدير عندما لاحظت أنه يتعرض لاصطدامات مع ناظر المدرسة أ / محمود الخراشي ، ورغم ذلك فحرصت أيضا على علاقة طيبة أيضا مع الناظر .
** ونتيجة لكثرة النزاعات بين المدير والناظر تم نقل الاثنين ، ولكن بقي شخص بالمدرسة غريب الأطوار لم أستطع أن أتعايش معه ، ولحسن الحظ تم نقله أبضا الى مدرسة أخرى ، وهدأت المدرسة تحت قيادة مديرة جديدة  .
 (( ضبط الحكومة الالكترونية ))
** ومن أهم الأعمال في هذه المدرسة انني قمت بضبط تسجيل الحكومة الالكترونية ، ولكفاءتي في هذا المجال تم استعائي لقسم الاحصاء عدة أيام  لادخال بيانات مدرستي وغيرها من المدارس ، وأذكر أن احدى الزميلات ( وكيلة ) كانت تبدي تشككها في أنني انهيت عملي بقسم الاحصاء ولم أحضر الى المدرسة فور الانتهاء من ادخال البيانات ، لم أعلق كثيرا على ذلك فقد اعتدت على مثل هذه الحالات
** وكان نتيجة ارتياحي في هذه المدرسة أنني قمت بتصميم لوحة كبيرة بها كروكي  للمدرسة مصممة بمقياس رسم  وتم طباعتها على بلاستيك حوالي 2×3 متر بالاضافة الى لوحات أخرى في حجرات الوسائط .
** كما ألفت شعرا بعنوان حبيبتي مدرسة الفارسي لكي تلقيه احدى الطالبات في الطابور و في احدى الحفلات
من جوا قلبي وبأعلى حسي ... باقولها وانا واثقة من نفسي
لو خيروني بين المدارس ... ماقولشي غير مدرسة الفارسي
بين الزهور أجمل زهرة ... صغيرة لكن ظاهرة
كأنها حضن الاسرة ... ماخافشي فيها على نفسي
فيها النظام فيها نظافة ... فيها العلوم فيها ثقافة
فيها الفنون فيها صحافة ... وفيها كل اللي ف نفسي
فيها الادب فيها الأخلاق ... أهم من كل الاشياء
وفيها كراستي ودرسي ... حبيبتي مدرسة الفارسي
** وكنت استشعر من خلال هذه الانشطة مواقف الزملاء ما بين تشجيع أومجاملة أوغيرة  تظهر من خلال مواقف عدائية وادعاءات كاذبة
 (( تكثيف الاهتمام بالانشطة الفنية ))
** كما بدأت أكثف جهدي في الأنشطة الفنية و طورت المجلة الشهرية وجعلتها الكترونية يتم تدوينها في مدونة الكترونية باسم المدرسة وانتظمت في اصدار هذه المجلة والتدوين الالكتروني لأخبار المدرسة والادارة والبلد  هذا الى جانب تدريب البنات على عديد من المقطوعات الموسيقية يتم عزفها على الاكسيلوفون في الطابور والاحتفالات السنوية .
(( شعار المدرسة ))
** كما صممت شعار المدرسة وهو يتكون من زهرة اللوتس التي ترمز الى الدولة والتاريخ تتوسط جناحين يرمزان الى منطقة مطار النزهة بالاسكندرية الكائنة بها المدرسة
(( حلاوة شمسنا ))
** وفي احدى السنوات وأثناء تدريب طالبات الصف الأول على العزف لاحظت أنهم حافظين لبعض الأغاني من المرحلة الابتدائية ومنها اغنية حلاوة شمسنا قمت بتدريبهم عليها وتشجعت مدرسة التربية الرياضية (عزة دهب ) لكي تقوم بتدريبهم على رقصة هذه الاغنية وقدموها بنجاح في حفلة آخر العام .

(( فقرات فنية بالحفلة ))
** وفي هذا العام أيضا قدمت فقرة فكاهية قلت فيها للطالبات ان سيد مكاوي لم يمت فهو مازال عايش وحيحضر حفلتنا وقدمت زميل لنا ( أحمد الظهري ) لكي يقزك بغناء ( حلوين من يومنا والله ) وصاحبته بالعزف على آلة البانفلوت اليلاستيكية .
** وفي حفلة أخرى بالمدرسة  قمت بغناء فطومة بعد دبلجتها الى كلمات فكاهية غير خليعة ، ودبدوبة التخينة بالعزف على الأورج وسجلتها في اليوتيوب وعلى مدونة المدرسة
(( الاهتمام بمدونة المدرسة ))
** حرصت على تقسيم محتويات المدونة الى أخبار مدرستنا ، أخبار بلدنا ، والمقترحات ، والرد على المتابعين ، المجلة الشهرية وما بها من حكمة العدد وصورة العدد وأغنية العدد بحيث تناسب  الاحداث الحالية ، وحرصت على عمل مسابقات يتم حلها عن طريق المدونة ، وكنت أشرح طريقة الدخول الى المدونة والمسابقة وطريقة حلها وذلك في الاذاعة المدرسية
** وحدث أن احدى الطالبات كتبت رسالة على المدونة تقول فيها ان المدرسة بها ( قوسة ) أي تعني ( كوسة ) أي تمييز بين الطالبات بدون حق ، حاولت أن أعرف من هي صاحبة الرسالة ، وذلك عن طريق عمل مسابقة كان فيها ما هي أصناف الخضر وأصناف الفاكهة .... ولكنني لم استطع معرفة صاحبة الرسالة .
** حرصت على أن تكون جوائز حل المسابقة شهادة تقدير مصممة خصيصا لهذه المسابقة ومعها اسطوانة مسجل عليها الكثير من محتويات المدونة
 (( العمل كمراقب أول في امتحانات الاعدادية))
** عندما اشتغلت كمراقب أول في امتحانات الاعدادية وبعد الانتهاء من الامتحان كنت أجد فائضا من أوراق الاجابة لابد من ارجاعها الى المخزن ، وكنت أصمم على ارجاعها عندما يكون عددها كبير  رغم  التعقيدات الروتينية وصعوبة المشوار ، أما عندما يكون عددها قليل كنت افضل توزيعها  على الزملاء الاداريين لكي يستخدموها في أعمالهم الكتابية ، وكنت أؤكد عليهم ألا يستخدموها في غير استعمالات العمل ، وأذكر أنني ذات يوم أخذت البعض منها الى المنزل  مؤقتا لحين ارساله الى مدرستي ، ووجدت زوجتي تضع هذه الأوراق بجانب باب الشقة لكي تذكرني بضرورة ارساله الى المدرسة وكانت تمتنع عن استعمال هذه الأوراق ، وأعجبني ذلك من زوجتي وشعرت بأننا متفقين على هذا المبدأ .
(( هوجة أنفلونزا الطيور ))
** أذكر انني في مدرسة عبد الرحمن الفارسي أن أتى المدير العام الى المدرسة أثناء فترة أنفلونزا الطيور ، وكان كل العاملين بالمدرسة يرتدون الكمامة وانا لم ارتديها ، فسألني المدير العام ليه مش لابس الكمامة فقلت له انها في الدرج فوجه كلامه للمديرة : اديله ثلاث ايام جزاء ، لم يحدث  الجزاء ، واعتبرت أن هذه الحادثة دليلا على التصرفات الهستيرية المبالغ فيها في مواجهة انفلونزا الطيور
(( هوجة الكادر ))
** وفي فترة العمل بمدرسة عبد الرحمن الفارسي مررت بفترة حرجة وقلق شديد عندما تم اصدار قرارات بضرورة عودة الوكلاء للتدريس من أجل الحصول على الكادر وتم ندبي لتدريس الترببية الزراعية لمدة يومين اسبوعيا بالمدرسة المجاورة طلعت مصطفى الاعدادية بنين ، ولم يكن لي استعداد نفسي  للعودة للتدريس وخاصة لأنني ابتعدت عن التدريس لمدة أكثر من عشر سنوات ، ولأنني لم اقتنع بفكرة الاجبار من أجل الحصول على الكادر ، وبعد أن كنت أشد حماسا في تدريس التربية الزراعية أصبحت ممتنعا على الاطلاق عن تدريسها وبعد عدة أسابيع انتهى الانتداب ، كمات يحدث في كثير من الهوجات .
 (( عن كادر المعلمين ))
** في عام 2008 أثناء العمل بمدرسة عبد الرحمن الفارسي بدأ الاعداد لكادر المعلمين ووضع الشروط  المجحفة منها حضور امتحان ، وبناء على تمردي رفضت دخول الامتحان ولكني بعد ثمانية أشهر وبعد أن وجدت زملائي يحصلون على مبلغ زيادة لا بأس بها عزمت على دخول الامتحان
وكان ذلك على مضض ، وعندما وجدت أن اشتراطات كثيرة غير الامتحان وهي أن يمارس المدرس العمل بالتدريس ، وعلى الوكلاء ومن يقوم بأعمال ادارية  أن يقوموا بالتدريس وإلا يمنع عنهم الكادر
وعبرت عن سخريتي من هذا الكادر الذي أصبح مثل اللقمة التي يذلون بها المعلمين .
ألا تدريَ ما كادر المعلمينـــــا... أحاديث هزت سماء المدينة
على مبلغ لا يلبي احتياجــا... الى وجبةٍ كل شهر انفراجا
وكل العيون غدت ترصـــــده ... وكل المصارف والبائعينا
ألا هو مثل السـرابِ خِداعـا... وتسبقه الاسعار ارتفاعـــا
أتدري ما كـــادر المعلمينــا ... فتات بها الأســرار الدفينة
لتجعل أشقى الخيول مطيعا ... شمالا شمــــالا يمينا يمينا
ويدخل ما يشبه الامتحــان ... بعين كسيرة ونفس حزينة
وتأتيه من كل صوب لجـانٌ ... لتحمل أفكـــــــار الحالمينا
ينفذها مثلما البغبغان ... لكي لا يكون من المحرومين
ألا تدري ما كادر المعلمين؟
 (( العمل مع أخي في كتابة الكمبيوتر والتصوير ))
** بعد أن قضيت فترة طويلة مع طيور وأسماك الزينة اضطررت الى العمل مع أخي منذ عام 2007 في كتابة الكمبيوتر والتصوير حتى لحظة تجميع هذه المذكرات ، وقد سعدت بهذا العمل أيضا لاعطائي فرصة للتعامل مع الكمبيوتر وشبكة الانترنت ، وفي هذه الفترة زادت ثقافتي في كثير من المجالات نتيجة التعامل مع مذكرات المحامين وغيرهم .
** وحدثت في مكتب الكمبيوتر مواقف كثيرة تستحق الكتابة ، ففي بعض الأحيان كان يطلب مني  الكتابة على ورقة مختومة ، وأحيانا يطلب مني استبدال اسم ياسم آخر وغير ذلك من الطلبات التي كنت ارفضها بكل بصراحة وبدون التفاف
** واذكر أنني بالتعامل مع برنامج الفوتوشوب استطعت اخفاء علامة سرية خضراء بهذا البرنامج
** وفي أحد المرات طلب مني أحد الاشخاص تزوير كارنيه بنقل ختم من مكان الى آخر  فوق صورة بواسطة الاسكانر والفوتوشوب وفي احدى التجارب استطعت أن انقل ختم من مكان الى اخر بطريقة حرفية ، وبعد نجاح هذه المحاولة  الغيت هذا الملف ولم اسلمه الى صاحبه .
** كما لاحظت من بعض الطلبات نوايا سيئة كنت أرفضها بكل صراحة وبلا التفاف وذلك من وازع الضمير
(( جمع الايجارات ))
** وخلال فترة عملي بالمكتب تعهدت بجمع الايجارات من بيت الاسكندراني وتوزيعها على الورثة ورغم أن العائد كان قليلا إلا انني اتبعت اسلوب التسجيل بدقة كالمعتاد وابتكرت تسطيرة يتم فيها تقسيم كل مبلغ على جميع الورثة ، كان ذلك بعد أن قضى أخي فترة 10 سنوات تقريبا في جمع الايجارات بدون نظام دقيق وحدوث أخطاء في الجمع والتوزيع .
(( شراء محل بمنطقة النزهة ))
** وأثناء بداية العمل بمكتب الكمبيوتر2007 وجدت أخي يعرض على أحد أصدقائه  محل تمليك بسعر زهيد سمع عنه في احد الاعلانات ، ففكرت أنا أن أشتري المحل وحدث بالفعل أن اشتريت المحل بمبلغ 8 آلاف جنيه في منطقة النزهة ، ولكني لم استغله الاستغلال المناسب واستمر عملي حتى هذه اللحظة مع أخي في الكتابة والتصوير ، وكعادتي ورغبتي في جعل الفائدة ليست مادية فقط ، فقد جعلت هذا المحل مكانا لراحتي بعد انتهاء عملي بالمتابعات ، وفيه كنت اقوم باكمال سجلاتي أو تأليف الأشعار وما شابه ذلك  .
 (( شراء السيارة ))
** في عام 2011 وأثناء العمل بمدرسة عبد الرحمن الفارسي  عزمت على شراء سيارة ماروتي بمبلغ 39 ألف وبعد محاولات الشراء بالتقسيط أهداني زميلي أ / عبد المطلب – مدرس بمدرسة عبد الرحمن – الى فكرة اقتراض مبلغ بضمان المرتب لشراء السيارة منه وحدث ذلك ، وقد كانت خبرتي في ( السواقة )  ضعيفة وتعلمت على سيارتي الجديدة ، وادى ذلك الى حدوث العديد من الاصابات للسيارة .
** وافادتني السيارة في توصيل بناتي الى المدرسة أحيانا والذهاب الى المنتزة وتناول الغذاء هناك ، وكثيرا ما كنت أصطحب والدي معنا في المنتزة أو انطونيادس أو نادي المعلمين وقد كان مريضا في هذه الفترة بضعف الذاكرة وكثيرا ماكنت احاول تذكيره بمناطق كثيرة لكي أنشط له ذاكرته وابعده قليلا عن البقاء في البيت .
** واستخدمت السيارة في رحلات الى مزرعة الكلية للاستمتاع بالمزارع المتنوعة ، وروائح أشجار الموالح والطرق المحاطة بأشجار الكازورينا ، وأصوات الرياح التي تتخلل الأشجار العالية ، وسنابل القمح الصفراء التي تعبر عن الخير الوفير ، وكنت أتعمد التحدث مع بناتي وزوجتي عن ملاحظاتنا خلال هذه الرحلة الغير تقليدية ، وكنت أسعد كثيرا عندما أجد أن الأحاديث أثمرت عن أفكار واستنتاجات وتساؤلات جديدة .
** وبواسطة السيارة أيضا حرصت على اصطحاب ابنتي داليا الى قصر الثقافة والأتيلية وغير ذلك من الاماكن التي بها معارض لكي  تتعرف على الفنون التشكيلية حيث كانت ترغب الالتحاق بكلية الفنون وخلال التجول بالسيارة كنت اتحدث معها عن ثقافتي  التي اكتسبتها من ممارسة الفنون وأنصحها بألا تستهين بأي شيء وأن تكون دقيقة في النظر ودقيقة في التفكير وأن تبتعد عن التفكير النمطي والعشوائي واضاعة الوقت في أمور لا تفيد
** وبواسطة السيارة ايضا ذهبنا الى رحلة الى قرية الأسد وكان ذلك للمرة الثالثة وهي من الأماكن التي أعجبني فيها استخدام المواد الطبيعية في عمل المقاعد والموائد واستخدام الثوم المعلق لغرض الزينة واستخدام  أصداف السلاحف وجلود الحيوانات وقرونها ، ولكنني لاحظت  عدم الاحترافية في التصميم العام ، وكأن المصمم ينفذ كل ما يخطر على باله بدون أي مراجعة أو تفكير وبدون الرجوع الى القواعد الخاصة بتخطيط مثل هذه الأماكن .   
** وقد افادتني السيارة في كثير من الأعمال وخاصة في المتابعات ، وكعادتي واتباعي النظام خصصت أجندة صغيرة اضعها في السيارة يكتب عليها أي حدث خاص بالسيارة تفويل بنزين ، اصلاح  ، شراء ، مخالفات ، وكل ما يخص السيارة من مصروفات بالتاريخ وبدقة .
 (( العزم على النقل الى قسم المتابعة ))
** وعندما طلبت النقل الى قسم المتابعة عاهدت مديرة المدرسة الجديدة بأن اقدم لها هدية بمناسبي انتهاء عملي بالمدرسة ( لوحة بها أهم تسطيرات المدرسة ) لكي تعرض في المكتب بذلت في هذه اللوحة مجهودا كبيرا لدرجة أنني قمت بتصوير جميع الزملاء بالموبايل لكي اضع صورهم جميعا في هذه اللوحة وللأسف الشديد ان هذه اللوحة لم يتم تعليقها  في المكتب كما كنت أتوقع
(( العمل بالمتابعة الفنية ))
** عندما تسلمت عملي بالمتابعة الفنية  صممت ملف ورقي بعنوان ( وحدة المعلومات ) يتكون من مبادئ عامة للمتابعة الفنبة ، تشكيل قسم المتابعة الفنية ، وبيانات العاملين بالقسم ، وتليفونات خاصة بالزملاء واقسام الادارة والموجهين الأوائل ، وكروكي مبنى التوجيهات ، وأحدث بيانات احصائية عن مدارس الادارة وأحضرت هذا البيان من قسم الاحصاء مدون في أوراق مطبوعة ومسجلة في فلاشة .
** و لم أشرك الزملاء إلا في القليل من النفقات لأنني أدركت انهم سوف يستكثروا هذه النفقات لأنهم لم يعتادوا عليها  
** كان ذلك بالاضافة الى صور من تقارير زيارات المتابعين السابقة التي ترسل الى المديرالعام  ، وذلك لكي تكون مرجعا لكل متابع في الزيارات المقبلة .
** وسعيت كثيرا للحصول على خريطة الاسكندرية لتحديد مواقع جميع مدارس الادارة ، لدرجة أنني بحثت في مكاتب السياحة والشهر العقاري ، وبعد أن عثرت على الشخص الذي صمم مثل هذه  الخريطة وعندما أوشكت على تنفيذها حدثت اعاقات منها التمويل ، واحتمالية الغاء القسم وضمه الى المتابعة الميدانية كما سيأتي الذكر فيما بعد . 
** كما عزمت على  شراء مفارش موحدة الشكل لجميع المكاتب بالقسم ، وتخصيص ميزانية دقيقة للصرف على الطباعة والتصوير وغير ذلك .
** وكالعادة صممت شعار المتابعة ويتكون من زهرة منتظمة الشكل وهي ترمز الى الفنيات التي يتم متابعتها ، و يعلوالزهرة قوس على شكل نصف دائرة يرمز الى المتابعة الشاملة .
**وحرصت على كتابة التقارير بأسلوب دقيق بالكمبيوتر وقمت بتنظيم العمل كما لو كنت مديرا لقسم المتابعة ، وكان مدير المتابعة الاستاذ عبد الله متولي هادئ الطباع ولم يكن شديد الاهتمام بعمله كمدير للمتابعة وعندما كان الزملاء يتكلمون في غيبته عن عدم اهتمامه أرد عليهم قائلا ما معناه : أنه يكفي أنه هادئ الطباع ولا يعترض على أي اقتراح
** وبمناسبة احالته للمعاش اشتركنا فيما بيننا لعمل احتفالية صغيرة تعهدت فيها بشراء الجاتوه وأحضرت العود لكي أعزف بعض المقطوعات ، ولكن لشديد العجب أنه لم يحضر هذا اليوم وارسلنا له هديته مع احدى الزميلات ، وكان هذا الموقف غريبا منه ، وشعرت ببعض الاحباط .
(( مجلة عيوون ))
** ومنذ استلامي للعمل حرصت على اصدار المجلة الشهرية التي اعتدتها  من قبل وسميتها في البداية المتابعة الفنية ، وأثناء المناقشة مع أحد الزملاء / عماد مسعود ، قال لي أن المجلة لها اجراءات رسمية ولابد من اتباعها ، كان لهذا الكلام الأثر الكبير لكي اتخذ الحيطة في هذا الأمر وذهبت الى قسم الصحافة المدرسية وقلت لهم أنني سوف أصدر هذه المجلة وأكتب عليها تحت اشراف قسم الصحافة المدرسية ، وكان ذلك لكي أشركهم المسئولية ، وأعجبتهم الفكرة وقالوا لي أنه من الأفضل تسميتها باسم آخر غير ( المتابعة الفنية )  ، فاقترحت لهم أن اسميها ( عيوون ) فرحبوا بالفكرة واستمر اصدار المجلة والتدوين في المدونة باسم المتابعة الفنية.
** حرصت أن ابرز لقسم المتابعة الفنية قيمة تميزه عن المتابعة الميدانية ( الادارية ) وعرضت على زملائي في الاجتماعات الاسبوعية أننا لابد أن نهتم بالفنيات العامة دون التدخل في الفنيات الخاصة التي هي من اختصاص مكاتب التوجيهات الفنية ، واننا لابد أن يستغل كل منا تخصصه في ذلك الأمر ، حتى نظهر تميزا عن المتابعة الميدانية ،  كان هذا الرأي لا يقابل موافقة من غالبية الزملاء بالمتابعة الفنية
** وعندما تسلم ادارة القسم الزميل الاستاذ/ محمد مصطفى بصفته أكبر سنا ، ولم يكن من المتحمسين بشدة ، ولكنه كان يجيد  اظهار السلطة بالصوت العالي والانفعال ، ولكنه أعجبني في بعض آراءه الواقعية عندما قال أن كل متابع مسئول عن تقصيره في مواعيد حضوره وانصرافه من المدارس التي يتابعها ، وأن من الواقعية أن المتابع لا يقضي بالمدرسة طول اليوم الدراسي ، ومن هذا التصريح حرصت على مساعدته في تسهيل أعمال ادارة القسم مثل حضور الاجتماعات عنه عند المدير وكتابة الاجتماعات له وأداء جميع الأعمال وقبل خروجه على المعاش فوضني عنه في أداء أعمال الادارة ولم يقبل عمل احتفالية لخروجه على المعاش
 (( تعديل غناء النشيد الوطني ))
** وخلال هذه الفترة تقدمت باقتراح الى المدير العام لعمل برنامج لتعديل غناء النشيد الوطني حيث أن التلاميذ يخطئون كثيرا في الكلمات واللحن .
(( ضرورة تدخل مدرس التربية الفنية في عرض الوسائل التعليمية ))
** كما اقترحت أيضا بضرورة تدخل مدرس التربية الفنية في تنسيق اللوحات الارشادية في الطرقات والحجرات والمعارض أيضا
(( اقتراح حفلات تكريم مجمعة ))
** كما اقترحت بعمل حفلات كل فترة لتكريم الموظفين الذين انتهت خدمتهم لبلوغهم سن المعاش على أن تكون هذه الحفلات فرصة لممارسة أنشطة فنية واستعراض المواهب لدى الطلاب والعاملين أيضا ، وكان هذا الاقتراح عبر تقارير تقدم الى قسم العلاقات العامة وتنشر على المجلة الشهرية التي لم تجد تشجيعا مناسبا رغم أنني كنت ارسلها الى جميع المسئولين عبر صفحاتهم على الفيس بوك .
** كنت أعتقد أن التقارير الغير معتادة التي أرسلها الى العلاقات العامة أو الى المديرية سوف تلاقي اهتماما وتقديرا ولكنها كالعادة تذهب  دون شكر أو تعليق .
((اقتراح تخصيص مكتب للاحصاء والحكومة الالكترونية خاص بالموجهين والمتابعين ))
** واقتراح آخر تم رفضه شفويا من المدير العام وهو تخصيص مكتب للاحصاء والحكومة الالكترونية بمبنى التوجيهات الفنية لتخفيف الضغط على قسم الاحصاء في ادخال واخراج بيانات العاملين بالتوجيهات الفنية
(( مدونة المتابعة الفنية ))
** وعندما لاحظت ذات يوم أن احدى الزميلات / راوية سليمان تقول مامعناه ان مدونة تصدر باسم المتابعة الفنية لابد من معرفة محتوياتها ، عند ذلك أعلنت في مقدمة المدونة أنني مسئول مسئولية شخصية عن هذه المدونة من أجل تيسير العمل ، وكان ذلك من أجل الابتعاد عن الجدل وراء كل كلمة وحرف كنت الاقيها عند التحدث في الاجتماعات ، وخاصة لأن المدونة كان يتم العمل بها يوميا حيث يتم رصد أخبار جميع المدارس والموجهين والزملاء من خلال صفحات الفيس وجمع هذه الاخبار تحت صفحة أخبار المتابعة الفنية والادارة ، وكنت ارسل المجلة الشهرية الى المدير العام والوكيل وغيرهما من القادة والزملاء ، ومن خلال ذلك كنت أستشعر الكثير من خلال ردود الأفعال المتباينة ، وقد كانت وللأسف الشديد تجاهلا من القادة الذين لم أتوقع منهم هذا التجاهل .
 (( متابعة مزدوجة ))
** وعندما عرض علينا المدير العام بضرورة عمل خطة المتابعة بحيث يتواجد في كل متابعة متابع ميداني ومتابع فني كنت أعترض على ذلك لاختلاف وجهات النظر بين المتابع الاداري والفني وذلك يرجع الى المتابع الميداني ( الاداري ) لم يعمل بالتدريس وانما هو من خريجي التجارة أو الحقوق ، ولم يلاقي اعتراضي على ذلك أي قبول أو تأييد من الزملاء
 (( اختلافات وجهات النظر ))
** وفي احد زيارات المتابعة لمدرسة اعدادي للبنات كنت مع احد المتابعين الميدانيين وعندما توجهنا لحجرة الوسائط التعليمة لاحظت أن الطالبات تجلسن في الحجرة على مقاعد غير مريحة وغير مخصصة للكتابة ولم يكن بالحجرة جهاز يعمل وكل ما فيها سبورة صغيرة يستخدمها المدرس في الشرح والبنات تكتبن على أرجلهن والدرس هندسة ، فقلت للمدرس ما معناه انت نزلت  ليه؟ طالما ان الحجرة غير مجهزة للدرس ، شعرت بأن المتابع الزميل لم يعجبه ذلك وكتب في التقرير ان المعمل مفعل واضطررت للتوقيع على التقرير لعدم اظهار تعارض وجهات النظر أمام ادارة المدرسة ، وعرضت هذه الواقعة على المدير أ يوسف الديب لكي أثبت له أن دخول اثنين من المتابعين له سلبيات خطيرة لابد من تجنبها ، واعتقدت أنه سوف يأخذ كلامي في الاعتبار ولكنني لاحظت أنه يكرر نفس الطلب في العام التالي 2015/2016  وهي المتابعة المزدوجة بين أعضاء المتابعة الفنية والمتابعة الميدانية وعندما طلبت منه عدم اللجوء الى المتابعة المزدوجة الا في حالات معينة حتى لا يتأثر برنامج العمل في كل من القسمين وكنت أتنمنى أن يعضد من طلبي أحد الزملاء ولكن لم يحدث
 ((  تستيف أوراق ))
** وفي احدى مرات المتابعة طلبت مسئولة البيئة لكي أعرض عليها بعض الملاحظات والاقتراحات من أجل تنظيف وترتيب أحد الأماكن بالمدرسة ، فإذا بي أفاجأ بعد فترة من الوقت أن تأتي لي وبيدها كم هائل من السجلات تطلعني عليها كما لو كان هذا هو كل عملها ، شكرتها على هذا الجهد ولم  أصدمها ، ولكني تحدثت بعد ذلك الى نفسي عن  الممارسات الروتينية التي أصبحت مسارا للسخرية
** وخاصة لجان الجودة والتطوير وكم الكتابات التي تستهلك أوقاتا وجهدا كبيرا لم أجد الا الكلمات التي كنت أحدث بها نفسي واكتبها في مدونتي 
** وأذكر أنني رفضت عرض أحد المتابعين بأن التحق بقسم التطوير والجودة لما لاحظته من اهتمام زائد بالسجلات دون الواقع
(( مشروع الطاقة في مدرسة الرمل الثانوية ))
** وفي احدى زيارات المتابعة لمدرسة الرمل الثانوية وهي من أفضل المدارس من حيث النظام والالتزام سألت أحد المسئولين بها عن مشروع الطاقة الشمسية الذي تم تطبيقه في سطح المدرسة عن طريق شركة استانلي فوجئت بأنه لا يعلم إلا القليل من الفنيات ، تعجبت من ذلك وأوصيت ادارة المدرسة بضرورة تعريف الطالبات والعاملين بتفاصيل هذا المشروع  وتوعيتهم بأهمية المحافظة على البيئة ، وأن هذا العمل يأتي ضمن واجبات المدرسة نحو التربية والتعليم .
 (( متابعة مركزية ))
** وفي احد المرات أثناء الاجتماع مع وكيل الادارة الاستاذ / شريف فتحي ، أعلن أنه سوف يحدد خطط المتابعة من مكتبه بحيث يلتزم المتابع بتنفيذ الخطة الموضوعة له دون اعتراض ، قمت بالرد عليه قائلا أننا يهذا الشكل سوف يكون المتابع مثل ( عسكري الوردية ) ينفذ ما يؤمر به ، وقلت له اننا نحن المتابعين أكثر دراية منك بالمدارس التي تحتاج الى تكثيف المتابعة وأن المتابع لابد ان يعمل بفكره وخبراته التي ينقلها الى المدارس التي يتابعها ، شعرت بأن هذا الرد كان شديد القوة وكنت أتمنى أن يؤيدني الزملاء على ذلك ولكن لم يحدث
(( أهمية طابور المدرسة ))
** وفي أثناء عملي بالمتابعة الفنية وفي زيارة لمدرسة سان جورج استدعدتني مديرة المدرسة أ سامية لالقاء كلمة في الطابور ، فكانت من أقوالي " انتوا كام فصل ؟ " وعندما قيل لي  انهم 12 فصل فقلت " ان الاذاعة المدرسية تعتبر 12 حصة دراسية واننا اذا أهملناها فقد أهملنا 12 حصة " 
** وكعادتي أن اضيف طريقة جديدة في عملي بالمتابعة الفنية فاتخذت اسلوب التشجيع وكنت أحرص على تصوير الايجابيات قبل السلبيات باستخدام الموبايل وكنت أنشر هذه الصور في المدونة الخاصة بالمتابعة الفنية ضمن أخبار الادارة أو انشرها في المجلة الشهرية الورقية والالكترونية ( عيون ) اذا سمحت المساحة
(( ملاحظة حول برنامج الاذاعة المدرسية ))
** في احدى المدارس لاحظت أن أخبار الصباح يتم قراءتها من الجريدة مباشرة ، طلبت منهم أن يتم تحضير الأخبار في ورقة يتم فيها انتقاء الأخبار المناسبة وبأسلوب يناسب الاذاعة لأن الاسلوب الذي يناسب القراءة يختلف عن الاسلوب الذي يناسب الاستماع وكنت أضرب لهم الأمثال بالمعلومة الواحدة التي يمكن أن تعرض بأسلوبين أحدهما للاستماع وأحدهما للقراءة
(( التعليق على بعض مجلات الحائط ))
** كنت أطلب منهم أن تكون ةالمجلة مختصرة لدرجة أنني قلت لهم علينا ان نجعل مجلة الحائط تقرأ أثناء السير وليس أثناء الوقوف
(( في معرض الصحافة ))
** في معرض الصحافة باحدى المدارس شجعت المدرسين على عمل ما يشبه الندوة يشترك فيها الطلاب والمدرسين لتقييم المعروضات ولاستعراض المواهب المختلفة من تأليف والقاء وغناء وما غير ذلك وأكدت على أن المعرض لا يشترط فيه أن يشمل معروضات فقط بل هو نشاط مدرسي ، وتم تصوير هذا المعرض وعرضه في باب أخبار الادارة بمدونة المتابعة الفنية .
(( معرض المدرسة المنتجة ))
** حرصت على تقييم المعرض وابديت اعجابي لبعض الأفكار ومنها استعمال الأوراق الخالية باعادة تجميعها وتدبيسها لعمل ما يشبه الكراسة أو الكشكول ، وفي نفس الوقت أبديت نقدي بطريقة تهكمية عندما قلت أن المعرض بها منتجات صينية ويبدو أنه للمدرسة الصينية المنتجة وعرضت ذلك أيضا في المدونة
(( متابعة الموسيقى ))
** وفي متابعة لاحدى المدارس الخاصة طلبت من احد المدرسين أن يسجل لي تسجيل صوتي بغناء بعض أغاني الاطفال التي يمكن استخدامها ومنها اغنية توينكل ، بلاك شيب ، وذلك بعد تعريبها
(( الاستعانة بطباعة البانر ))
** كما وجهت بعض المدارس بعمل لافتات بأسماء النباتات بواسطة لوحة بانر يكتب فيها اسماء النبات وذلك دون الاستعانة بالبويات ، كما وجهتهم ايضا بعمل لوحات بلاستيكية مطبوعة بها فراغات للكتابة عليها بقلم السبورة .
(( كتابة النشيد الوطني أمام الطابور ))
** واستجاب لي احد مديري المدارس ابضا بكتابة لوحة تعرض أمام الطلاب في الطابور بها النشيد الوطني ( بلادي ) وكان ذلك بدون كتابات وتقارير واستمارات .
 (( متابعة أداء المدرسين ))
** وكثيرا ما كنت أجلس فس حصة كاملة للتعرف على أداء المدرسين وكثيرا ما كنت أبدي اعجابي في المدونة ، أو في المجلة الشهرية ، أما السلبيات فكنت انوه اليها بهدوء ، ومنها الالتزام بالخط الجيد وخاصة في المدرسة الابتدائية . كما أنني لاحظت في درس في المعمل عن تحضير الاكسجين أنه على البنش يتواجد مغناطيس وبرادة حديد فنبهت على المدرس أن يبعد هذه المشتتات أثناء الشرح
** وكان بعض المتابعين الزملاء ينتقدونني في ذلك على أساس أن الموجه الفني هو المسئول ، فكنت أرد عليهم أنني لا اتابع ولا اتحدث في خصوصيات بل عموميات يعرفها ويقدرها كل شخص عمل بالتدريس ، وعلى سبيل المثال الخط الجيد ، الاسلوب الهادئ ، استخدام الوسائل المختلفة
** وكثيرا ما اختلف معي زملائي أيضا في المتابعة الفنية عندما طلبت منهم أن يعمل كل متابع على التركيز على مادته الأصلية وعلى سبيل المثال أن يركز خريج التربية الرياضية على متابعة الطابور المدرسي وأن يركز مدرس العربي السابق على متابعة مدرسين العربي وذلك دون الدخول في الخصوصيات التي يتابعها الموجه الفني وكثيرا ما نبهت عليهم بضرورة ابراز الفرق بين المتابعة الفنية وغيرها من المتابعات من الأقسام الأخرى . وظهر بعد ذلك أنني  كنت محقا في ذلك بعد دمج المتابعة الميدانية والفنية لعدم ملاحظة الفرق بينهما والاستغراق في متابعة سجلات واعمال روتينية 
(( الكاميرا في المتابعة الفنية ))
** كثيرا ما كنت أستعين بكاميرا الموبايل في المتابعات من أجل توثيق الأعمال الجيدة من أجل التشجيع وكنت أنشر هذه الصور في صفحة أخبار الادارة بمدونة المتابعة الفنية ، والبعض منها في المجلة الشهرية ( عيون ).
** كما كنت دائم التصفح لصفحات المدارس والأقسام على الفيس بوك وجمع أخبار المدارس في صفحة أخبار الادارة ، وكان ذلك بستهلك مجهود كبير لأنني كنت أنقل الأخبار مع تعليق خاص ومن وجهة نظر متابعة فنية ، وعندما كنت أكتب التقارير الشهرية كنت ادعمها بالصور وصورة من المجلة الشهرية ، ولم أنل على هذا المجهود الا عبارات شكر وثناء من بعض الزملاء
(( ارفاق المجلة مع التقريرالشهري ))
** وحرصت على ارسال النسخة الشهرية من المجلة مع التقرير المقدم لقسم العلاقات العامة ، وفي احدى المرات نبهتني احدى الزميلات بالعلاقات العامة أنني انشر منشوراتهم على الفيس، وهي بذلك تريد التقليل من شأن أعمالي ، فقلت لها ما معناه انني اراقب جميع الصفحات مدرسين وأقسام وأن قسم العلاقات العامة من أحد هذه الاقسام وأنني لا أنقل المنشور بحالته بل أضيف اليه رأي المتابعة الفنية .
** وتعقيبا على ذلك ذكرت في احدى المجلات الشهرية شكر الى العلاقات العامة والى الأقسام الأخرى لمساهمتها في امداد المتابعة الفنية بالصور والمعلومات اللازمة لصفحة أخبار الادارة  بمدونة المتابعة الفنية . 
(( متابعة اللوحات ))
** واثناء متابعاتي كنت انظر الى اللوحات المعلقة بالطرقات والمكاتب واعطي تعليقاتي عليها واذا أعجبتني لوحة أو عبارة أنشرها في المجلة الشهرية تشجيعا للمدرسة ومنها كلمة ذكر فيها أننا اذا واجهنا الشر بالشر فمتى ينتهي الشر، كما أعجبتني أيضا لوحة بها شرح وافي لقواعد اللغة العربية ، ولوحة بها خريطة لمدارس الادارة ، وتمثال لعباس العقاد ومعلومات عنه ، كل ذلك كنت أقوم بتصويره ونشره في المجلة الشهرية التي اعتبرتها تقريرا شهريا وتوثيقا لكثير من الأعمال وتعليما وارشادا لمن يريد أن يتعلم .
 (( أثناء احتفالية ))
** واثناء احتفالية بمدرسة بنات تركت المدرسة لكي يكملون استعداداتهم وذهبت الى المدرسة المجاورة للمتابعة ولم تكن بالخطة ، وبالصدفة قابلت احدى المتابعات من المديرية الصغيرات في السن في هذه المدرسة وسألتني عن سبب مجيئي للمدرسة رغم أنها ليست بخطتي ، وعندما شرحت لها انني حاليا اتابع المدرسة المجاورة ولكني حضرت الى هنا مؤقتا لحين تجهيز ا وأن متابعتي بالمدرسة المجاورة وأبديت عدم اقتناعها بردي
(( العودة الى القديم ))
** واثناء زيارتي للمدرسة ايضا أشدت بمتابعة أحد رؤساء الأقسام لحصة وسؤاله التلاميذ للتعرف على مستواهم التعليمي وكتبت عن هذه الملاحظة في المدونة وصورت هذا المتابع تشجيعا له .
(( توزيع الفاكهة ))
** وفي احتفالية باحدى المدرارس أشدت بفكرة توزيع ثمار اليوسفي على الطالبات واعتبرتها أنها أفضل من توزيع الجاتوهات وذلك لقيمتها الغذائية العالية وقلة تكلفتها وتم عرض هذا الملاحظة أيضا في المدونة .
(( لوحات أعجبتني ))
** ومن اللوحات التي اجتذبت اهتمامي كلمات بمكتب مدرسة زهران ( اذا قابلنا الشر بالشر فمتى ينتهي الشر ) ، ولوحة عن صفات القائد ولوحة عن التدوير ولوحات عن الشخصيات التي سميت على اسمها المدارس ، وكثيرا ما كنت أعبر عن اعجابي بالكثير من الايجابيات في مدونة المتابعة الفنية وفي المجلة الشهرية ( عيوون )  وكثيرا ما سألت لماذا سميت مدرستكم بهذا الاسم ؟  وكنت اوجه اللوم على عدم دراية الكثير من العاملين عن سبب التسمية .
 (( أهمية المدونة في تحديد طبيعة المتابعين لها ))
** كنت أعتبر المدونة والمجلة الشهرية الترمومتر الذي أقيس به طبيعة الزملاء ومستوى تفكيرهم واحساسهم وذوقهم أثناء تقبلهم أعمالي وثنائهم ونقدهم البناء والهدام أيضا ، واكتشفت الكثير والكثير خلال القيام بهذه الاعمال الغير تقليدية ، ومن اكتشافاتي أن كثير من الرؤساء كانوا يخافون ابداء الرأي ، بل يخافون من اشارة اعجاب على الفيس بوك باستثناء القليل منهم . 
(( ضرورة الاهتمام بالايجابيات ))
** وفي احد اجتماعات المدير العام مع مديري المراحل وقسم المتابعة  كنت هادئا كالمعتاد وخرجت بكلمة أننا تكلمنا عن اكتشاف السلبيات ولم نذكر الايجابيات التي يجب أن نشجعها وضربت لهم مثلا بمدرسة خالد بن الوليد وهي مدرسة بحي شعبي وكثيرة المشكلات وقلت الهم أن هذه المدرسة نجحت في تنسيق بعض الفصول بطريقة تفوق المدارس الخاصة والتجريبية وأذكر أن هذه الكلمة لم يعقبها أي تعليق وكأنني أقول هذه الكلمة مع نفسي  .
(( العمل بكنترول الاعدادية ))
** واثناء عملي بالمتابعة الفنية ، وأثناء متابعتي لمدرة طارق بن زياد الثانوية طلبت من مديرالمدرسة أ/ حسني وكان يعمل رئيس الكنترول ، عندما طلبت منه العمل معه وافق ، وعملت معه في كنترول الفصل الدراسي الأول 2016 ، وأثناء العمل حدث خطأ بسيط في الرصد لم أكن مسئول عنه ، وهو رصد مجموعة في غير مكانها ، وكان حلها لا يستغرق أكثر قص ولصق المجموعة   وعلى أساس هذا الخطأ لم يدرجني في الفصل الدراسي الثاني ضمن الاعضاء ، وفسرت ذلك بأنه عندما قبلني في البداية كان بسبب مركزي كمتابع له واتقاءا لأي أذى مني ، وعندما تعرف على شخصيتي عن قرب في الكنترول اطمأن الى أنني لا أشكل أمامه خوف أو قلق ، وعلى ذلك لم يقبلني معه في كنترول الفصل الدراسي الثاني ، رغم أنه يتمسك بأعضاء غير أكفاء على الاطلاق ويرتكبون أخطاءا كثيرة  وقد يكون التمسك بهم لأغراض شخصية ، بل أنني لاحظت أنه يتمسك من هو عامل وسائق توتوك ويسمح له بالتدخل في المراجعة .
** واعتبرت هذا الشخص ( رئيس الكنترول ) من أسوأ الاشخاص الذين تعاملت معهم ، وخاصة لانه لم يراعي اعتبارات انسانية في عدم ادراجي ضمن اعضاء الفصل الدراسي الثاني  ، ولم يراعي أنني كنت مهذبا معه في متابعاتي له بمدرسته ، ولو كانت اختياراته للاعضاء جيدة لاقتنعت أنه يفضل من هو أكفأ مني ، وانما لاحظت أنه يسمح لكثير من الاعضاء البقاء في الكنترول  خشية منهم أو مجاملة لهم .
(( وفاة صديقي وقريبي سمير ابوعميرة ))
** في هذه الفترة أثناء العمل بالمتابعة الفنية  توفي قريبي وصديقي سمير ابو عميرة شعرت بفراغ ووحدة في هذا العالم فقد كان أقرب الأشخاص لي وأكثرهم تفهما لشخصيتي رغم أن لقاءاتنا كانت قليلة وكنت أشعر بأن التحدث معه مثمرا ويعطيني دفعة من الأمل والثقة بالنفس ، وكنا نتناول الموضوعات برؤية غير سطحية ، وكان لا يبخل بالمعلومات التي يكتسبها  عن الحاسب الآلي ويرشدني إلى آخر ما يصل اليه من أفكار أو مهارات في هذا المجال ، وعندما دعتني زوجته لحضور حفل زفاف ابنته بعد وفته ذهبت الى الحفلة وكأنني ذاهب اليه وأهنئة ، ولم أستطع أن أمسك دموعي عندما وجدت القاعة بدونه ، وعانيت كثيرا في محاولة كتمان حزني ودموعي
** شعرت بواجب ملح أن اذهب لزيارة منزله بعد وفاته لثقتي الشديدة في أن اسرته ( زوجته وبنتيه) على نفس نهجه وحسن اخلاقه باعتبار أن شخصيته كانت قوية ومؤثرة على الآخرين وبالتأكيد أسرته
** ورغم انني لاحظت فتورا من مقابلة ابنته إلا أنني شعرت بأنني أتممت شيئا كان لابد منه 
(( تدهور صحة والدتي ))
** وفي نهاية التسعينات وبعد وفاة خالي تدهورت صحة والدتي بشلل الرعاش ثم الزهايمر حتى اصبحت شبه غائبة عن الوعي واضطرت اختي علياء أن تنتقل من بيتها في ميامي الى شقة لديهم في منطقة الساعة بالقرب من شقة اختي الأخرى عزة حتى ترعى فيها أمها التي تحتاج الى رعاية كاملة وتتناوب مع اختيها وانا في رعاية الأم ، وفي هذه الفترة كنت أتناوب أنا وأخي  في الذهاب الى شقة محطة الرمل لرعاية الوالد الذي كان يحتاج الى رعاية أيضا نفسية وجسدية
** وظلت والدتي في حالة التدهور التدريجي لمدة أكثر من 15 سنة باحداث كثيرة صحية لاداعي للخوض فيها
(( تدهور صحة والدي ))
** كما ظل والدي أيضا في حالة توهان وأزمة نفسية لمدة خمس سنوات تقريبا ، بدأت هذه الحالة منذ عام 2008 عندما لاحظته يوما يعد ايصالات بيت كرموز ، وعندما نمت فترة ، وبعد استيقظت وجدته مازال يراجع الايصالات ، ومنذ ذلك اليوم ايقنت أن ذلك من علامات ضعف الذاكرة ، وبدأت حالته تتدهور تدريجية ويدخل في أمراض عضوية ثم اصابته بكسر في قدمه
**  اقتسمت رعايته مع أخي ولكن أخي لم تكن له القدرة على عمل اللازم نحو الرعاية الصحية فقد كان يكتفي بالمبيت عنده وشراء الغذاء وتقديم الماء والدواء له .
** وتوفي الوالد في  نهاية 2014 والوالدة في نهاية 2015 
(( المعاناة من رعاية الوالدين ))
** وفي هذه الفترة كنا جميعا نعاني بشدة من أمراض والدتي ووالدي ولكنني كنت أشفق على أختي علياء لأنني كنت أجدها أكثرنا معاناة فقد حرمت نفسها من شقتها الفاخرة بميامي واستقرت لمدة 15 عام في شقة بتجهيز شبه مؤقت في منطقة الساعة من أجل تسهيل رعاية أمها 
** وفي السنوات ما قبل وفاة أمي وأبي اشتريت سيارة جديدة  بقرض  بضمان المرتب وحرصت على أن اصطحب فيها والدي الى أماكن عديدة للتنزه مثل المنتزة وانطونيادس ونادي المعلمين وغيرها من الأماكن ورغم انني كنت اعاني أشد المعاناة معه عند النزول والصعود إلا انني كنت أحرص بشدة على اصطحابه بالسيارة لتنشيط ذاكرته والتحدث معه في الطريق للترويح عن نفسه وابعاده عن جو البيت المغلق.
** وكنت أعتبر رعايتي لوالدي ووالدتي درسا لبناتي لكي يتعلموا ان الحياة ليست سهلة وأنه لابد وان يعيش الانسان لغيره لا لنفسه فقط .
(( تقسيم الارث ))
** كان لوالدي ووالدتي مبالغ بالبنك وقيمتها لم تصل الى 150ألف جنيه وتم توزيعها عن طريق البنك بالنصيب الشرعي ، أما المشغولات الذهبية وقيمتها قليلة ايضا تم توزيعها بالنصيب الشرعي واستعانت أخواتي بتثمينها عند أحد الصاغة وباقي المنقولات تم توزيعها بالتراضي ولم يحدث اختلاف بشأن أي شيء وقد يرجع ذلك إلى الأسس الخلقية التي ورثناها .
(( حفلة معاش اختي علياء ))
** وفي أثناء حفلة المعاش لأختي علياء طلب مني كلمة بهذه المناسبة ، فكانت كلماتي تلقائية بدون تحضير عن موضوع واحد ، وهو تقديري واحترامي لأختي على ما قدمته لوالدتي من رعاية كاملة أثناء مرضها الذي استمر أكثر من خمسة عشر سنة ، وأن هذه الرعاية الكاملة كانت تجعلني أتجاوز عن أي خلافات معها مما يحدث طبيعيا بين الاخوة ، وقد أعجبني تعقيب بناتي وزوجتي على التقدير والاحترام لأختي على موقفها الانساني تجاه والدتها .
 (( علاقتي مع اسرتي بعد وفاة والدي ووالدتي ))
** أما وعن علاقتي مع أسرتي الكبيرة بعد وفاة والدي ووالدتي فقد تعمدت دعوتهم في المنزل على الغذاء مرة وأخرى على الافطار وأخرى بمناسبة عيد ميلاد وكان الهدف من ذلك ليس من أجل احياء المناسبة ذاتها وانما لمجرد التجمع وصلة الرحم ، وكنت أجد – بيني وبين نفسي – أن ذلك لم يكن نتاج فكري ورأيي ، وانما كان ذلك نتاج تربية والدتي ووالدي لنا الذين زرعوا فينا بذرة التآخي والمحبة المتبادلة بيننا ، وكنت أجد أن دعوتي لأخوتي لم يكن إلا تنفيذا لوصية تركها لنا آبائنا وهي الحرص على الترابط فيما بيننا وتوريث أبنائنا هذه الوصية أيضا .  
 (( ملاحقة الدروس الخصوصية ))
** كنت اندهش لتصريحات وزراء التعليم في بداية تسلمهم الوزارة وهي تعقبهم للدروس الخصوصية والعمل على منعها وكأن الدروس هي جرائم أخلاقية ووصل الأمر الى أن الوزير الحالي 2015 يتعهد بملاحقة مراكز الدروس الخصوصية وأنه سوف يمنع عنهم الامدادات .
** ولشديد الأسف أنني خلال العمل بالمتابعة لاحظت تدني شديد في فكر المتابعين وأصبح الشغل الشاغل للمتابع كيف يرهب جميع العاملين بالمدرسة ، ومن المؤكد أن عملية الترهيب ان نجحت في ضبط السجلات والمظاهر الخارجية إلا أنها سوف يترتب عنها كراهية للعمل
(( تكرار المتابعات له أثر سلبي ))
** وكثيرا ما كنت أعبر عن رأيي بأن المتابعات المتكررة في فترات زمنية متقاربة تفقد فاعليتها تماما كما تفقد فاعلية الدواء عند تكرار استخدامه .
** وعندما كنت أجد بعض الزملاء المتابعين يشكو من عدم الاستجابة لتوصياته وطلباته كنت أقول له أن المتابع ليس عليه الحل ولكن المساعدة بالتوجيه، وكنت أؤكد أن للمتابع دور أيجابي في المدرسة بمجرد تواجده بها حتى وان كان صامتا أغلب الأوقات .
(( نقل احدى المديرات ))
** حدث  أن اثيرت مشكلة  تجاه مديرة مدرسة تجريبية وتناولها التليفزيون ، وهي أن المديرة لم تسمح بتحية العلم في طابور الصباح ، وتولت عدة لجان لبحث هذا الأمر، وكنت أنا ضمن المتابعين ، ولاحظت نية واضحة لنقل هذه المديرة رغم أنني أعرف أنها ناجحة في عملها ، ولاحظت في هذا اليوم أن طالبات المدرسة قامت في الفسحة بالهتاف مطالبة بعدم نقل المديرة ، وكان لهذه الهتافات حافزا لمزيد من الدقة في التحقق من هذه الحادثة ولاحظت تضارب أقوال  ما بين تبرئة واتهام ، وأن اتجاه التبرئة كان أقوى، حيث قيل أنها طالبت اجراء تحية العلم باللغة الانجليزية ، ذكرت ذلك في التقرير كما ذكرت أيضا الهتافات التي شاهدتها وسمعتها أثناء زيارة المتابعين للمدرسة ، وكان ذلك على غير المعتاد في التقارير .
** وفي كثير من المواقف المشابهة كنت أكتب التقرير بلا اتباع للنمطية والفورمات المعتادة ، الى درجة أن بعض المديرين كانوا يرفضوا التوقيع على بعض التقارير تشككا منهم في نوايا غامضة ، ولكنهم كانوا يوقعون بعد توضيح الأمور لهم .
(( خمسة شهور رئيس المتابعة ))
** ظللت فترة خمسة شهور تقريبا أعمل فيها رئيسا لقسم المتابعةالفنية بموجب التفويض  من المدير السابق ، وخلال هذه الفترة أمارس عملي بتوجيه الزملاء بما يجد  من  تعليمات  وتجميع التقارير وبحثها وكتابة التقرير الاسبوعي والشهري الى المدير العام والعلاقات العامة والمديرية ، وحرصت ان يكون لكل منهم التقرير المناسب .
** كنت أقوم بعملي بكل حب واقتناع  ، ولم اعترف بأي استمارة متابعة مملاة  علينا ، وان حدث ذلك يكون مصحوبا بالتغيير وعدم الالتزام الكامل بها ، وكنت أختصر بنود عديدة بكلمة ملاحظات واجراءات ، وكنت أتحمل كثير من اعتراضات  بعض الزملاء بالعمل ، وخاصة عندما أذكر لهم ما معناه ان مجرد زيارة المتابع  وتواجده في المدرسة له الأثر في منع السلبيات أو الاقلال منها ، وأنه علينا الايجاز في التقارير ، وتناول الأمور الفنية في العموميات وترك الخصوصيات  للموجهين الفنيين
** وكان من أكثر المعترضين على ذلك هو الزميل ( أ. عماد مسعود ) وهو أصغر مني سنا ، وكان يرغب في قيادة القسم ، رغم أنه يتظاهر بغير ذلك  ، وكنت لا أجد فيه  الصلاحية لذلك لأنه روتيني وغير مبدع وهو اكثر ميلا الى اتباع  اللوائح والقوانين ، ولم تعجبني من صفاته الشخصية  أنه لم يتعاون معي وضع التقارير الشهرية ، هذا الى جانب كثرة ثرثرته وتحدثه عن الآخرين في أمور لا فائدة منها ، وكثيرا ما كان يؤدي تدخله في المناقشة الى عمل ارتباكات بها وافشالها احيانا ، ولم يكن متعاونا حتى في دفع المساهمة الشهرية في مصروفات التصوير وما شابه ذلك ، ويبدو أنه كان له من الأساليب التحتية التي استطاع بها أن يوهم بعض الزملاء أنه يستطيع قيادة القسم
** تحملت ذلك واعتبرته من العقبات التي لابد من تحملها وظللت أقوم بعملي بكل دقة والتزام  ضاربا عرض الحائط بكل ما يعترضني من عقبات .
** خلال هذه الفترة صدر قراربضم المتابعتين الميدانية والفنية ولكننا تأخرنا في تنفيذ هذا القرار لأن التنفيذ سوف يستلزم تحديد رئيس للمتابعتين وكانت رئيسة المتابعة الميدانية هي  المرشحة بناء على الكتاب الدوري رقم 27 لسنة 2016 الذي نص على أن تشكيل المتابعة الجديدة سوف تكون أغلبيته من المتابعة الميدانية .
** وظللت رافضا ضم المتابعتين حتى ذهبت مع أ/ وديدة الى وكيلة الادارة / عزة شعبان لاعطائها التشكيل المقترح للقسم الجديد ( المتابعة وتنسيق الاداء ) الذي يضم المتابعتين والتي اتصلت تليفونيا بمدير الادارة  أ / يوسف الديب لكي يحدد مدير القسم الجديد ( المتابعة وتنسيق الأداء ) ، وكان قراره شفويا باشارة تليفونية بأن تتولى أ / وديدة رئاسة القسم – لحين صدور أمر .
(( طلب النقل من قسم المتابعة ))
** وقبل صدور هذه الاشارة التليفونية تقدمت بطلب نقل من القسم لأنني علمت بأن الكفة مرجحة للاستاذة / وديدة لأنها تنطبق عليها شروط الكتاب الدور 27  لعام 2017
** ورغم أن المتابعة بشتى طرقها من الأعمال التي أحببتها ، و أنها تتوافق مع رغبتي في الاصلاح والتغيير والتطوير وتتوافق مع تنوع اهتماماتي إلا أنني لم أقبل استمرار العمل بها في ظل قيادة رئيسة المتابعة المرتقبة ( أ . وديدة )  التي تبدو عنيفة جدا مع المرؤوسين ومطيعة جدا مع الرؤساء وكنت اجدها في كثير من متابعاتها مثل الآلة المبرمجة ، ولم أجدها يوما تسعى الى تغيير أحد أنماط العمل ، فقد كانت ملتزمة بملء استمارات لا تمت الى الواقع بصلة  ، أو الغاء شيء مما يملى عليها  ، وأحيانا أجدها في مناقشتها كمثل الحجر الذي لا يلين  وكانت تتحدث دائما بصوت عالي كما لوكانت ضابط شرطة وتضع العراقيل لكل طلب يقدم لها ورغم ان الالتقاء معها يوم واحد فقط في الاسبوع  لتجميع التقارير إلا أنني لم أتحمل هذا اليوم وسعيت إلى النقل من قسم المتابعة إلى أي قسم آخر وانا في كامل الثقة أن أي قسم آخر مهما كان رئيسه لن يكون مثلها في الصرامة والطباع الغير عادية .
** هذا بالاضافة الى اعمال روتينية أصبحت ضرورية وهي ملء عدد كبير من الاستمارات يبدو أن الذي صممها بعيدا كل البعد عن واقع العمل بالمدارس والتربية والتعليم  حيث يذكر فيها خانات  خاصة بحالات الاعتصام والوقفات الاحتجاجية  واعتداء معلم على طالب واعتداء طالب على معلم وتحرش واهمال وغير ذلك من العبارات التي لا يجوز ذكرها اطلاقا إلا بعد تحقيقات وتدخل الشئون القانونية .
** كانت لي وجهة نظر في المتابعة أن التقرير لابد وأن يكون موجزا وأنه في حالة السلبيات الشديدة التي لايفيد فيها التوجيه يحرر بها مذكرة وترسل فورا في حينها الى الجهة المسئولة عن بحث هذه السلبية ، وكثيرا ما عرضت ذلك شفهيا ، وكان ذلك يقابل بالتجاهل واعتباري انني ابحث عن الطريق الأسهل .
(( تقارير من أربعين ورقة ))
** في احدى ايام متابعتي لمدرسة باكوس الابتدائية في فترة ما قبل الامتحانات وعدم حضور التلاميذ وبعد انتهاء متابعتي وكتابة التقرير تصادف زيارة احدى المتابعات وهي سيدة صغيرة السن من مديرية التربية والتعليم ويبدو أنها لم تعمل بالتدريس من قبل ، لاحظت أنها تتناول كل صغيرة وكبيرة بالمدرسة وفق نموذج للمتابعة يتكون من عدة صفحات ، بالاضافة الى مرفقات كثيرة منها مذكرات مستقلة ومحاضر واحصاءات ، وبدون مبالغة كانت الأوراق تبلغ أكثر اربعين ورقة ، واذكر أنني قلت لها أنني أنهيت متابعتي وكتبت تقريري ولكني اضطررت في هذا اليوم الى البقاء لمعرفة نهاية الزيارة التي شعرت بأنها كانت ثقيلة على جميع العاملين بالمدرسة .
(( الاصرار على النقل من قسم المتابعة ))
** قضيت شهرين في محاولة النقل وكان سبب التأخير رفضها التوقيع على طلب النقل رغم عدم الوفاق معها ورغم الزيادة في عدد الأعضاء ، ووصل الأمر الى أن الطلب الذي تقدمت به  فقد في مكتب المدير العام واضطررت الى كتابة طلب جديد واخذ دورة جديدة من التأشيرات
 وشككت أنها كانت وراء فقد هذا الطلب لأنها كانت تتعمد عرقلة نقلي من القسم واحترت كثيرا بسبب هذه العرقلة الغير عادية
(( اصدار امر تكليف مدير قسم الاحصاء ))
** وعندما تغير المدير العام من أ يوسف الديب الى أمال عبد الظاهر قامت المديرة باصدار امر اداري بتكليفي مديرا لقسم الاحصاء وكان ذلك بناء على تسرعها  ، فقد كان المدير السابق أصدر تكليف لاحدى اعضاء قسم الاحصاء مديرة للقسم ، وبعد أن فرحت كثيرا لهذا الأمر الاداري ونويت البدء في العمل وتحقيق بعض الانجازات التي تمنيتها من قبل في قسم الاحصاء إلا أنني صدمت بتراجع المديرة عن التكليف  وانتهى الأمر الى نقلي الى قسم التغذية .
(( انهاء المجلة الشهرية والمدونة ))
** في هذه الفترة نهاية 2017  أهملت المجلة الشهرية للمتابعة الفنية ( عيوون ) كما أهملت التدوين على موقع المتابعة الفنية وكان ذلك نتيجة قرب انتهاء عملي من المتابعة الفنية و نتيجة الاحباطات التي أصابتني عندما أجد عدم اهتمام بهذا المجهود الكبير في تتبع جميع المدارس والمدرسين والموجهين على الانترنت وتجميع أخبار الادارة والتربية والتعليم بصفة عامة في مدونة (المتابعة الفنية بادارة شرق التعليمية) ولم يكن ذلك خارج اختصاصي بل أن هذا النشاط كان ضمن عمل المتابعة والتشجيع ومواجهة السلبيات ، تم تجاهل كل ذلك رغم أنني ارسلت مطبوعات الى عديد من القادة لم أجد لها أي  صدى  وكأنني كنت أعمل مع نفسي ، ورغم ذلك فإنني لم أندم على هذا المجهود واعتبرته كما لو كان صدقة جارية ، وخاصة عندما أجد اشخاص قليلة من الادارة ومن ادارات أخرى يقتدون بهذه الأعمال ويبتكرون أعمالا مماثلة لها .
(( التفرغ لعمل بوستات على الفيس بوك ))
** وبعد ان انتهى العمل بالمتابعة الفنية انهيت اصدار المجلة الشهرية وتفرغت لنشر أشعاري وفقرات غنائية وموسيقية وتعليقات ومشاركات عن طريق صفحة الفيس بوك وسعدت بكثير من التعليقات والاهتمامات من العديد من الزملاء ، ولاحظت أن كثير من المعجبين بفقراتي يطلبون صداقة ، ولا استجيب لهم إلا بعد أن أتأكد من أصدقائهم واهتماماتهم .
** وشجعتني ابنتي داليا وشجعتها أيضا على تسجيل عزفها على الماندولين بالصوت والصورة حيث تفوقت في العزف على هذه الآلة ونالت اعجابا كثيرا ومشاركات لمنشوراتها على الفيس بوك
** ومن منشوراتي الايجابية أنني صورت النخيل المريض المنزرع في شارع أبو قير من خلال السيارة والذي يرجع تاريخه الى أعوام كثيرة ووجهت دعوة للاهتمام به وانقاذ النخيل الذي يمكن أن يتعرض للعدوى ، كما نبهت الى خطورة نخلة بساقها اختناق يعرضها للسقوط في أي وقت ، ونبهت الى وجود مبنى عشوائي بجوار فندق سان جوفاني على طريق الكورنيش وقمت بتصويره من خلال السيارة  ، هذا الى جانب كثير من التعليقات التي اثارت اعجابا من الكثيرين .
 (( قبول العمل بقسم التغذية على مضض ))
** قبلت العمل بقسم التغذية على مضض وشعرت أنني تركت التربية والتعليم الى عمل آخر في وزارة التموين وما شابه ذلك ، وبدأت أشعر بالملل والاحباط أعد الايام والشهور انتظارا للمعاش ، وحتى لا أشعر بالتغير في  أسلوب المتابعة كنت أضيف في توصياتي الى  المدارس ضرورة التوعية الغذائية عن طريق الاذاعة المدرسية وغيرها من الوسائل الارشادية بالمدرسة .
(( تأملات في العمل الجديد بقسم التغذية ))
** كنت أتمنى قضاء السنة الأخيرة ما قبل المعاش في انجاز كبير في المجال التعليمي والتربوي ، ومن هذه الانجازات التي تمنيتها هي تشجيع ومساندة المدرسين المبتكرين والطلاب الموهوبين وكان ذلك  نتيجة المعاناة التي عانيتها من غيرة الزملاء وتجاهل القادة للانجازات التي حققتها وأهمها تفعيل الانشطة الثقافية والفنية فقد كانت لي رؤية فنية في تنسيق المعارض واختيار المعروضات المناسبة  والحرص على ترك مسافات مناسبة بين المعروضات، وعمل خريطة للمدرسة بواسطة الكمبيوتر  ، وقمت بتدريب الكثير من الطالبات على العزف على الآلات الموسيقية . وعمل مدونة للمدرسة  تدون فيها كثير من المواد الثقافية والأخبار المدرسية ، وعمل مسابقات للطالبات عبر هذه المدونة وتخصيص مكافآت لها بسيطة وهي اسطوانة مسجل عليها موضوعات ثقافية  بالمدونة ، ومجلة شهرية  تقدم مواد ثقافية واخبار عن المدرسة والادارة حرصت على اصدارها بانتظام منذ 2003 في مدرسة أبيس وحتى 2016 بقسم المتابعة الفنية
(( موجه أول التغذية ))
** وبعد استلامي العمل في توجيه التغذية  شعرت بأنني لأول مرة منذ العمل بالتربية والتعليم أمارس عملا بعيد الصلة عن  النواحي التربوية ، ويبدو أن سبب هذا الشعور يرجع الى شخصية الموجه الأول الذي يبدو باندماجه في هذا المجال أنه لم يمارس عملا تربويا من قبل ،وفي احدى زيارات المتابعة اقترحت عليه بدلا من وزن باكو واحد بالميزان الحساس يوزن عشرة بواكي ويقسم الوزن على عشرة ، أو توضع علامة عشرية  على يمين خانة العشرات ، لاحظت أنه اعتبر ذلك تعديلا عليه ولم يبدي اهتماما بكلامي رغم أنني - فيما بعد – علمت أن هذا الاقتراح هو واقع سائد .
**  وفي احد المرات طبعت ملف يحتوي على بيانات تفصيلية عن جميع المدارس  يمكن الرجوع اليها  ، شبيه بما  عملته في المتابعة الفنية ، اذا به يأخذ هذا الملف دون فحص ويكتب لي عبارة شكر باللون الأحمر وكأنه مدرس يصحح كراسة الحصة
 ** وبدا لي موجه التغذية كمثل التجار الذين تعاملت معهم من قبل في البيع والشراء، وقد بدا ذلك عندما أشار في احدى كلماته ان الموجه الذي لا يلتزم لن يدرج اسمه ضمن الأعمال الاضافية، وغير ذلك من العبارات التي جعلتني أحرص بقدر الامكان على عدم الدخول معه في موضوعات لها علاقة بالوجدانيات التي أشعر بأنه شديد الفقر فيها ، وأصبحت في هذا القسم  أنتظر بفارغ الصبر يوم 2 ديسمبر 2017  .
** هذا بالاضافة إلى أنه لم يعدل في اسناد العمل الاضافي ( السهر )  الذي له مقابل جيد ، وعندما واجهته بذلك لم يجيب برد مقنع بل قال ما معناه أن الامر كان مفروض عليه .
(( عدم الاطلاع على التقارير ))
** وفي احد الاجتماعات اصدر الينا أمرا بألا نطلع على تقارير الزملاء السابقين للمدرسة ، واعترضت على ذلك كما اعترضت احدى الزميلات على ذلك لاعتبار  أن الموجه لابد وأن يسترشد بتقارير السابقين للتعرف على السلبيات المتكررة ، لأن السلبية عندما تتكرر لابد وأن تكون مواجهتها أكثر حزما ، وقد تصل الى المجازاة بأقصى ما يمكن . أما السلبية اذا صدرت عن قلة خبرة فإن مواجهتها تكون بالارشاد والتوجيه
** وعندما لاحظت أن باقي الزملاء لم يعلق على هذا الأمر ، أنهيت تعليقي وكأن شيئا لم يكن .
** أما الزميلة التي اعترضت معي على  ذلك فقد استمرت في المجادلة بأن قالت له أن هذا الأمر قد يرجع الى تنفيذ رغبة  احدى الموجهات التي لم تقبل الاطلاع على تقريرها .
** ويبدو أن كثرة مجادلات الزميلة التي شاركتها الاعتراض  جعلتها في ( البلاك لست ) وأوصلتها الى درجة مجازاتها بمنعها من متابعة المدارس والقيام بالمأموريات أيضا .
** موقف آخر عندما أتيت ببعض المستندات من المديرية الى القسم يوم 26/2/2017وطلبت من فني التغذية بالقسم أ / سعيد أن ينزل لاستلام هذه المستندات لعدم استطاعتي ركن السيارة في مكان قريب لم يوافق على النزول لاستلام المستندات مما اضطرني الى ركن السيارة في (الممنوع) واحضارالمستندات، عند ذلك فكرت لوأنني كنت زميلا متعجرفا وسليط اللسان لما حدث ذلك
** ولهذه الأسباب والمواقف  قررت أن أتحمل الكثير من المواقف وأن أصبر على أحداث كثيرة ، ولابد من الاستسلام لهذا الواقع الأليم حتى تنتهي فترة العمل ببلوغ سن الستين في أول ديسمبر القادم ، ووجدت أنه لا داعي من تقديم طلب نقل آخر .
 (( تجاهل واضح يثير الاحباط  ))
** وكثيرا ما كنت اطلع المديرين والمتابعين على هذه الانشطة ولكنني لم أجد إلا تجاهلا متعمدا ولا أدري السبب ، ويبدو أنه هو اتجاه عام سائد في مجتمعنا وهو الخوف من تشجيع المتميزين و المبتكرين باعتبار أن صعودهم سيؤدي الى انطفاء شخصيات أخرى 
** اختلف الكثير من الزملاء على توصيف شخصيتي ما بين العديد من الصفات المتعارضة  منها السلبي ، الايجابي ، الخامل النشيط ، المطيع المتمرد ، المبتكر ، الهادئ ، العصبي ، المندفع ، الطيب  قليل الكلام ، ثرثار ، وكثيرا ما لاحظت حدة الاختلاف في آرائهم عني وكنت أفسر ذلك بأن شخصيتي بها الكثير من المتناقضات وكأنها لوحة بها الكثير من التضاد بين بين ناصع البياض وحالك السواد ولا يمكن الحكم عليها إلا برؤية شاملة لكي تظهر فيها قيمة التضاد ، أما الرؤية الضيقة لن يظهر فيها إلا سوادا أو بياضا .
(( الاتجاه نحو العمل بلجان الامتحانات ))
** في خلال عام 2017 عزمت أن أقضي معظم الوقت في لجان امتحان هربا من قضاء الأوقات في المكتب ، وابتعادا عن مجال التغذية الذي لم أقتنع به
(( ملاحظ في امتحان دبلوم ))
** وفي هذه السنة عملت ملاحظ في لجنة دبلوم في مدرسة بالمندرة وحمدت ألله أنها مدرسة بنات ، فرغم أنها مدرسة بنات إلا أنني لاحظت أن الغش بالاجبار ومن الصعوبة منع الغش ، واندهشت ان الطالبات المتفوقات تقوم بالتغشيش وكأنها تفعل خيرا ، وكثيرا ما كنت أقوم بتعريف الطالبات بأن الامتحان هو كالسباق ، ومن الغباء أن يساعد أحد المتسابقين لزميله ، وحمدت الله أنها مدرسة بنات وإلا كانت البلطجة على أقصى ما يمكن تصورها ، وكانت تجربة جديدة عرفت منها أن التعليم الفني في أدنى درجات الحضيض ولابد من وقفة صارمة تجاه الغش الذي أصبح القاعدة .
(( عضو أمن في شبراخيت ))
** في شهر يونيو2017توجهت الى اللجنة الادارية لامتحان الثانوية للحصول على اخطار للجنة وعندما كتبت الطلب ابديت عدم موافقتي بالعمل كملاحظ وكان ذلك لما لاحظته في العام السابق أثناء عملي ملاحظ في حوش عيسى ، وفي اليوم التالي ذهبت لاستلام الاخطار بعملي كعضو أمن في لجنة بشبراخيت واندهشت لهذه الوظيفة الجديدة ( عضو أمن ) واعتبرتها أفضل كثيرا من العمل كملاحظ وخاصة لأن اللجنة خاصة بالبنات ، وكانت تجربة جديدة أن أكتسب خبرة في تفتيش حقائب الطالبات قبل الدخول يحثا عن موبايل  ، ولاحظت أن خبرتي ازدادت لدرجة أنني كنت أكتشف الطالبة المخالفة قبل تفتيشها .
(( تمنيت أن التحق بقسم الموهوبين ))
** كان أحد الزملاء / جلال سيف يمر بأزمة كبيرة نتيجة استبعاده من قسم المتابعة الفنية وارجاعه الى عمله الأصلي مدرسا للرياضيات بعد تقدمه  في السن وكنت أشعر بمعاناته وأزمته الشديدة وقد كان من حظه أن يتم تكليفه رئيسا لقسم رعاية الموهوبين ، وكان هذا التكليف نصرة كبيرة له وفرحت لفرحه ، وتمنيت أن يكون عملي معه بهذا القسم  لأنه يتفق مع ميولي ورسالتي التي اتخذتها منذ تعييني بالتربية والتعليم فقد كان مبدأي أن حصة الزراعة إذا لم يستفيد منها إلا واحد أو اثنين فقد انجزت انجازا كبيرا لاقناعي أن نهضة المجتمعات لا تأتي – غالبا - إلا عن أفراد متميزين ومبتكرين  ، وليس عن طريق جماعات .
** ولكن بعد فترة قليلة علمت بالغاء تكليفه مديرا للقسم وارجاعه الى وظيفته الأصلية، وأدركت أنه في أزمة كبيرة وتمنيت أن يعينه الله على اجتيازها ، فقد جربت هذه الازمة سابقا في ادارة المنتزة - كما ذكرت - عندما تم الغاء ندبي من موجه الى مدرس  بعد ممارسة التوجيه لمدة سبع سنوات ، والمعاناة التي عانيتها شهرا من اجل اعادة الندب .
 (( موقف غريب أثناء الامتحانات ))
** أثناء عملي كرئيس لجنة بمدرسة زيزينيا بنات 21/1/2017  ، كنت كعادتي لا أرفض طلبا  الا نادرا ، ورغم ذلك فقد اكتشفت أن المراقب الأول ( محمد عبد الحليم ) يقوم بتنظيم راحات للعاملين بالكنترول دون اخطاري بذلك ، رغم أنه ممن يتحدثون بحرفية عن الاصول والمبادئ والدين وانه ( دوغري ) ، وكان غير دقيق في عمله بعكس الكلام الذي يتشدق به كثيرا ، ووصل الأمر به انه اراد أن يتدخل في قبول اجازة مدرسة مسيحية بمناسبة عيد الغطاس ، وأنه كان يستكثر أنني حسبت لها يوم الجمعة حضور رغم أننا جميعا يحسب لنا حضور يوم الجمعة
 (( التحدث في أمور هامة ))
** كنت أفضل دائما الحديث في أمور هامة ودقيقة ولم يستهويني السطحية في تناول الأمور عند الكثير من الناس وقد لاحظت احدى صاحبات ابنتي أننا في السيارة كنا نتحدث في أمور علمية وقد أخذ الحديث مأخذ الجدية وابدت اندهاشها لذلك أمام زملائها فقد قالت لهم ان اسرة اية يتحدثون بنفس طريقتها ، وعلى سبيل المثال فقد كانت كلمات أغنية لا تكذبي بها عبارة ( لن تكوني ) وابديت انا اعجابي بأن كلمة لن تكوني بها اطلاق وقوة تناسب الشعر أما اذا قيلت ( لن تكوني لي ) فهي اضعف قليلا ، وردت علي ابنتي فقالت أن كلمة ( لن تكوني لي ) بها اعتزاز بالنفس وهو مقبول أيضا في الشعر .
** وعندما هنأني الكثير من زملائي على صفحة الفيس بوك ، خشيت من عدم الرد على جميع التهاني ، فنشرت (بوست ) به هذه الكلمات : ( شكرا لمن هنأني بالكلمات ، وشكر لمن هنأني بين الكلمات ، وشكرا لمن هنأني بدون كلمات ) .
** وكثيرا ما كنت ابدي انتقادي لكثير من الكلمات بالأغاني ومنها ( أنا لك على طول خليك ليه خد عين مني وطل عليه وخد الاثنين واسأل فيه ) وجدت ان بالاغنية احصاء عين واثنين وان ذلك لبا يتفق مع العاطفة القوية التي تتناولها الأغنية ، وكذلك اغنية ( مابحبش حد الا انت ، ولا نفس كمان ياحياتي ) رغم أن الحب في حقيقته ينقي القلوب من الكره والبغض ( حبك شال الأنانية ، خلى مكانها الحنية ) وقد عبرت عن نقد هذه الكلمات بالآتي ( ازاي من شيلة وحطة اغنية تكون عاطفية )
وكذلك ( مدد يامرسي ألحق لي كرسي ) وجدت أن اقتران كلمة مرسي وهو رجل دين بكلمة كرسي وهي كلمة هزيلة لا تحمل معنى قوي ، وكذلك قصيدة قيل فيها ( قدر أحمق الخطى ) .... وكثير من الكلمات التي لم استسيغها رغم أنها كانت ملحنة تلحينا جيدا.
(( الاهتمام بمدونة فنون علاء الدين ))
** من خلال المدونة عرضت محتويات الكتب التي تم تأليفها وهي فوازير نباتية وحواديت نباتية ، والوقت من ذهب ، وغرابيل ، والعم صابر ، ولأطفالنا الأحباء ، بالاضافة الى كتاب الحياة كلمات الذي لم يتم طباعته بعد رغم أنني أعتبره أهم كتاب ورقي من هذه الكتب لأنه يضم آخر تجاربي مع الكتابة حتى الآن وأتمنى أن تأتي الفرصة لطباعته لاقتناعي بأن الأوراق  قد تكون أكثرا بقاءا وتوثيقا للمؤلفات ، ولو أن المدونة الالكترونية ( فنون علاء الدين ) هي الأكثر أهمية من حيث الكم والانساع لكل الكلمات
 (( فعالية المدونة أكثر من الندوات ))
** وعن طريق المدونة تلقيت كثير من تعليقات الاعجاب وأكثرها الاعجاب بعزف الهارمونيكا اغنية طلعت ياماحلى نورها والاعجاب بكتاب أمثال وأقوال زراعية الى درجة أن أحد المسئولين عن قناة تليفزيونية أتى الى مكتب الكمبيوتر لكي يطلب مني وضع تصور لتوظيف كتاباتي في برنامج تليفزيوني ، وغيره طلب مني أن اعطيه موافقة مني على استخدام مؤلفاتي في قناة تليفزيونية أخرى ولم أطلب منه إلا شرطا واحدا أن يذكر اسمي على العمل الذي يتم استخدامه  ، وعندما طلب مني د عادل الجنايني دكتور بكلية الزراعة جامعة عبن شمس أن أعطيه نسختين ورقيتين من كتاب حواديت نباتية وأمثال وأقوال زراعية أعطيته النسختين ورفضت مقابل ثمن للكتابين رغم أنني في ذات اليوم كنت في أشد الحاجة الى المال .
 (( لم انتهز فرص كثيرة لتسويق أعمالي الادبية ))
** يذكرني ذلك بأنني لم انتهز العديد من الفرص التي يمكن أن ترفع من شأن أعمالي الفنية والأدبية فقد التقيت بعديد من الشخصيات البارزة التي يمكن أن أكسب مساندتها لي بقليل من الجهد بل قليل من كلمات المجاملة ، وقد يرجع ذلك الى عدم المهارة في المجاملة و( التلميع ) وقد يرجع أيضا الى التردد في اتخاذ القرار والحسابات الكثيرة التي احسبها في عقلي .
(( تعلمت الكثير من أسرتي ))
** تعلمت من أسرتي أن الرشوة حرام وخاصة اذا ترتب عليها الانتقاص من حق شخص آخر ، ولكن في بعض الأمور التي ترجع الى تعنت الموظف من أجل الحصول على رشوة اقتنعت بأنني لابد أن ادفعها في حكم المضطر ، ولكنني رغم ذلك كنت أفتقد مهارة دفع الرشوة ، ففي أحد المرات وأثناء محاولة عمل رخصة تعلية في الحي وصل الأمر الى أن الموظفة فتحت لي الدرج  وقالت لي حط الفلوس ، وفي مرة أخرى وأثناء حذف والدي من بطاقة التموين لوفاته قامت احدى الموظفات بتسهيل هذا العمل وبعد ذلك قالت لي فين الحلاوة واندهشت لهذا الأمر لأنني اقوم بحذف وليس باضافة فلم اصدق اذني وسألتها نعم؟ وظننت انها تسألني عن شيء آخر ، كنت أتعجب من بعض الأشخاص الذين يستطيعون أن يدفعوا الرشوة بحرفية وأثناء التحدث والمفاوضة التي يتحول فيها الرفض إلى قبول تدريجيا بفضل تلميحات بالكلمات والاشارات والايماءات .            
 (( زيارة صديقي حسن لابي ))
**في يوم 18/2/2017 يعد أن أديت عملي بالذهاب وفق خطتي الى مدرسة أرض العوايد للتنبيه على الاستعداد لاستقبال دفعات البسكويت وتجهيز المخزن ، وأضفت في تقرير  الزيارة العمل على توجيه الطلاب نحو العادات الغذائية السليمة  عن طريق الاذاعة المدرسية وغيرها ، وأثناء السير بالسيارة بطريق المحمودية اثناءأ
 ، بجوار شركة كابو ركنت السيارة وتوجهت الى الشركة وسألت في مكتب الاستعلامات عن صديق قديم من المرسم ( حسن لابي ) لم اره منذ أكثر من عشرين سنة وعلمت انه ( طلع على المعاش ) ويعمل الآن بعقد في قسم التدريب ، وانتظرته في مكان للاستقبال وعندما حضر لاحظت تغيرا شديدا في شكله حيث ظهرت نقوش سنين سنة على ملامحه ولكن روحه مازالت في شبابها واندهش كل منا للآخر للتغيرات الشكلية  ،ولكننا شعرنا وكأننا مازلنا نتحدث بمرسم قصر الثقافة واسترجع كل منا الأعمال التي مر بها ، فحكى لي عن عمله السابق وحرصه على ممارسة هواياته أثناء العمل ، وكذلك حكيت له اهتمامي بالنواحي الفنية في جميع الوظائف التي مررت بها فيما عدا قسم التغذية الذي أعمل به الآن والذي لا أستطيع فيه ممارسة أي نوع من الفنون ، حتى كتابة الخطة أو التقارير على الكمبيوتر لم أجد تشجيعا عليها ، والافكار الجديدة لم أجد لها آذان صاغية ، فقال لي صديقي ما معناه استحمل الشهور القليلة القادمة قبل المعاش ، وبعد ان استرجعنا ذكريات كثيرة تعرفنا على أرقام التليفونات وصفحات الفيس بوك وافترقنا على أمل الاتصال عبر الانترنت أو التليفون أو الزيارات .
(( اعلان اللاصقة السحرية ))
** و عن إعلان اللاصقة السحرية  اعتبرته  قمة الاستخفاف بالعقول يأتي في هذا الاعلان عندما تذكر عبارة التخلص من السموم
- ما هي السموم ؟ ماهي نوعها ؟ وما هي فكرة عمل اللاصقة ؟ 
- لا إجابة طبعا ، وكأننا في عصور ما قبل الطب وما قبل التفسير العلمي .
- وتأتي قمة الكذب والخداع عندما توصف البقعة السوداء التي تتكون بأنها هي السموم التي سحبتها اللاصقة ، انه بالتأكيد أسلوب الدجالين الذي يدعي أنه يسحب العفريت من الجسم .
(( اعلان عن العلاج بالروحانيات وحلا المشكلات الاجتماعية  ))
** ومن الاعلانات العجيبة الأخرى بالتليفزيون هي اعلانات عن الشيخ الكتاتني وخديجة المغربية و علاج السحر والمس وجلب الحبيب ورد المطلقات
** والأسوأ ما في هذه الاعلانات هي الأكاذيب التي تدعي أن هذه الممارسات تتفق مع العلم والدين الاسلامي كما لو كانت هذه الخرافات قد أيدها الدين الاسلامي .
(( الأبراج ))
** لم اقتنع بالابراج وعلاقتها بالسلوكيات والطبائع والأحداث ، واعتبر ان النجوم والكواكب ما هي إلا مجسمات تسبح في الفضاء بقدرة الله تعالى وحكمته مثلها كمثل غيرها من المخلوقات ، واعتبرت أنه من الخرافة أن يتم  ربط سلوكيات الانسان والأحداث التي يمر بها  بمواقع النجوم  ، إلا على سبيل الترفيه والتسلية والضحك  .
(( موقف تجاه النقاب ))
** وعن النقاب كانت لي بعض الآراء منها الآتي :
النقاب كما هو واضح إخفاء الوجه والجسم عن الآخرين من أجل عدم إثارة الغرائز ومن أجل اتقاء شر المنحرفين ، لذا فهو إجراء وقائي مقبول منطقيا في حالة الأماكن الغير آمنة والأوقات التي تستدعي ذلك، وهو يشبه في هذه الحالة الإجراءات التي تتخذ أثناء الحروب حيث نجد المحاربين ملثمين ومتخفيين بوسائل عديدة من أجل خطط عسكرية محددة المكان والزمان
** وكما أنه من غير المقبول عقليا ومنطقيا أن نجد جندي يسير بين أهله وأصدقائه في الأوقات العادية ملثماً ومتخفياً وكأنه في حالة حرب ؛ فانه أيضا من غير المقبول أن نجد المعلمة في فصلها أو الطبيبة في عيادتها أو المديرة في مكتبها تخفي وجهها
** وإذا كان النقاب فرض واجب في كل الأوقات فكيف يختار الشاب زوجته بدقة ؟ وكيف نتأكد من شخصية المرأة في عملها ؟ وكيف يمكن التحقق من عدم دخول أحد الرجال بين النساء لارتكاب جرائم معينة ؟ إنه بكل تأكيد لابد من كشف الوجه في كل هذه الأحوال وغيرها . - قد يرد أحد الأشخاص قائلا : تخصص امرأة للكشف عن المنقبات  ، الإجابة عليه : ومن يكشف عن المرأة التي تقوم بمهمة الكشف اذا كان الجميع منقبات ؟ بالتأكيد سوف يكون الاعتماد على غير المسلمات ؟
** ولماذا نترك التساؤلات المحيرة حول شخصية المنتقبة فيضطر الشخص أن يحملق في جسدها ... أهي السمينة أو النحيفة أو ذات الصوت الناعم أو الخشن ؟ أليس من الأفضل أن ينظر الى وجهها فيعرف الكثير عنها وعن شخصيتها فلا يضطر الى بذل الوقت والجهد في التخمينات التي قد تؤدي به الى الوقوع في أخطاء عديدة
** ا الله خلق الإنسان وكرمه بلغة اللسان ولغة الوجه ، ولغة أخرى شديدة الأهمية في عالم الانسان هي لغة العقل والفكر الذي يميز ويقارن ويحكم
** واعتقد أنه من الخطأ أن نترك هذه النعم والمزايا التي ميزنا الله بها ثم نتمسك بآراء متشددة تجرنا الى انتقادات ومجادلات تستهلك الأوقات الثمينة والجهد الكبير ويظهر الاسلام بمظهر مخالف لحقيقته وهو الدين الذي يدعو الى الاستمتاع بكل مباهج الحياة بقواعد ميسرة خالية من التشدد .
هل التكبيرات التي كنا نرددها قديما هي فعل خاطئ  لابد من تجنبه .
وهل ينطبق عليها وصف البدعة والضلالة
(( ذكريات من الزمن الجميل ))
** تذكرت ذهابي مع والدي الى المساجد في يوم الجمعة والجو الروحاني الذي كنت أشعر به فكتبت في يومياتي أن  الشخص الذي كان يرتاد المساجد  غالبا لا يكذب ولا يشتم ولا ينم ويتسامح دائما وتربطه بين الناس روابط المحبة والصداقة
 - أما اليوم أصبحت الصلاة في كثير من الأحيان عملا روتينيا لا علاقة لها بروحانيات تؤثر في النفوس وتحركها .
** قديما كان الشخص الملتحي هو الذي تفرغ الى الزهد و العبادة ولم يعد لديه وقتا للتزين واختيار الملابس والتفاخر بها .
- أما اليوم  تنوعت المظاهر للملتحين وأصبحت لديهم أزياء لها مواصفات خاصة وظهرت أغطية مختلفة للرأس وأصبحت هذه الازياء مجالا للتفاخر والتباهي .
**قديما كانت كلمة حاج تعني الشخص الذي أدى كل الفرائض وختمها بالحج ، وأصبح أشد التزاما بالمبادئ الخلقية واشد حرصا على عدم الوقوع في أقل الأخطاء  .
-                      أما اليوم أصبحت كلمة حاج تطلق على كل شخص كبير في السن له مركز اجتماعي أو مالي  ، وفقدت الكلمة الكثير من مدلولاتها .
(( عن تكبيرات العيد ))
** وعن تكبيرات العيد ، لا أدري لماذا انتهت التكبيرات المطولة التي كان يطلقها المصليون بلحن جميل يؤثر في القلوب ويزلزل كل الأرجاء  بدون الحاجة الى[H1]  ميكروفونات أو تلقين كما هو يحدث في التكبيرات الحالية الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ،  الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، حيث يقوم أحد الأشخاص بالتكبير في الميكروفون ويرد عليه الآخرون  .
(( عن القسم ))
** لم أقتنع بالقسم على شيء في المستقبل كأن تقول والله العظيم لازم تعمل كذا ، والله العظيم انا مش حسيبه ، والله العظيم أنا لن أفعل كذا ، وذلك لأن الناطق بهذا القسم يتدخل في مشيئة الله ، لذلك فإنني كنت أنصح الكثيرين بألا ينطق بالقسم إلا على ما تم فعله    
** وكان نتيجة لهذا الاقتناع أن كتبت فزورة عن كلمة لن
كلمة قوية بلغة عربية .. بيقولها صاحب شخصية ..متأكد مليون ف المية.. انها كلمة ما تتغيرش
كلمة صغيرة قد التكة ....  لكنها بتغير سكة ... سكة لقدام ما بترجعش
تتقال في الحلفان والوعد ... ومفيش بعدها ينفع رد هي يدوب حرفين اتنين ...
وف حقيقتها جبهة رفض ... لما بترفض ما بترحمش
وقالو عنها  ف نحو وصرف..انها بين الكلمات حرف..حرف وله أكبر تأثير..عالغير وهو ما يتغيرش
تتقال في كلام أوفي كتابة..وقالوا عنها انها نصابة.. لما بتتقال فبل الفعل..الفعل خلاص ما يتفعلش
كلمة تقرر كلمة تأكد ...  ويقولها كل اللي بيعند
ونصيحة صريحة لأيامك ... ما تقولهاش ياما في كلامك ...  علشان بكرة  ما يتضمنش
ودي كلمة عشان التأكيد.. والحل يبان بالتحديد..أجمل انتاج هو الفن..والفن اللي حقيقي فن
هو اللي قيمته ما تتقدرش
** في مايو2017 وعندما انتدبت رئيس لجنة مدرسة رشدي الاعدادية وبعد ان ظهرت أحداث عنف في اليوم قبل الأخير ذهبت الى قسم شرطة الرمل طلبا لتأمين اللجنة في آخر يوم وعندما أتت الشرطة في اليوم الآخير وتم ضبط اللجنة أمنيا ازداد اقتناعي بأن جميع المشكلات يمكن حلها عن طريق الحزم والقوة
(( تأملات في أصوات الباعة الجائلين ))
** عندما كنت أسمع أصوات البوق ذو الصوت الغليظ من بائع الجيلاتي أجد أن هذا الصوت مناسب لطبيعة الجيلاتي الباردة التي يناسبها الصوت الغليظ كما أن هذا الصوت ايضا يناسب حلوى غزل البنات التي تباع في أكياس منفوخة  بينما بائع الفرسكا كان يستخدم صوت دق الأخشاب والذي يناسب خاصية القرمشة في الفرسكا ، أما صوت بائع الفول كان يخصص له جرس لأن الجرس يناسب الصباح الباكر حيث لا يمكن استعمال آلة النفخ في الصباح الباكر .
ومن التأملات الأخرى في أصوات البائعين أن البائع الذي يتغنى  بسلعته يحرص تلقائيا على الانتهاء على درجة المقام ، وقد اكتشفت أن درجة المقام يقولها عندما يخاطب الحمار الذي يجر العربية ويقول له ( حااا )  وكأن هذه الكلمة مكملة لندائه وغنائه على السلعة التي يبيعها
** وكثير ما كنت أتناقش مع الاصدقاء القليلين الذين لاحظت منهم نفس الاهتمام .
(( من مذكرات العمل بقسم التغذية ))
** عند العمل في قسم التغذية بمبنى الادارة الفرعي ببولكلي حدث أنني نسيت جواب المأمورية ان أعطيه لمسئول الأمن ( أ/ جابر ) ، وتكرر ذلك لليوم التالي ولكني أدركت ذلك ورجعت سريعا بعد انهاء مأموريتي في المديرية بأبيس 10 ، فوجئت بأن الموظف / جابر يهيج بطريقة غريبة وبأسلوب غير لائق ويستدعي موجه أول التغذية وكأنني ارتكبت جرم شديد ، رغم أن هذه الورقة تهمني شخصيا لأنه يمكن له ان يكتب خروج بدون اذن وتنتهي مسئوليته .
** مسكت اعصابي كعادتي واعتبرت أن هذا الموظف متخلف وقالوا لي أن له ظروف خاصة وهي  استشهاد ابنه .
** وفي مرة أخرى ذهبت اليه باذن خروج نصف يوم رفض هذا الاذن مما اضطرني لانتظار وكيل الادارة لكي أحكي له الأمر ، ولاحظت أن وكيل الادارة أعطى له اعتبارا وطلب مني اذن آخر فيه تعزيز لسبب الخروج وحدث ذلك ، واستغرق ذلك أكثر من ساعة ونصف واضطررت الى الخروج في الساعة الواحدة .
** وفي مرة أخرى ذهبت للخروج بمأمورية يوم 21مارس 2017 اعترض عليها ايضا وهو في هذه المرة مخالفا لأصول مهنته وهو تدخله في شئون عملنا ، وعرضت ذلك على الموجه الأول لكي يقول كلمته بضرورة ذهابي الى المأمورية لكنه لم يتدخل واراد ان يمسك العصا من المنتصف وقال لي اخرج في الساعة الحادية عشرة واذا رفض اتصل بي
** عزمت أن أكتب شكوى أعرض فيها هذا الامر باعتباره تدخل سافر في شئون العمل ، وأن تكرار الرفض يبدو وأنه ناتج عن دوافع شخصية لا يجب أن تتدخل في العمل .
** ولكنني تراجعت مرة أخرى بناء على آراء الزملاء واندهشت للاستجابات السلبية من قبل وكيل الادارة والموجه الأول ، وتمنيت أن تمر الشهور والأيام لكي أخرج من هذا المناخ السيء الذي يسود الوظائف الحكومية
 (( قرار غريب أثناء العمل بقسم التغذية  ))
** حدث أن صدر قرار اداري بمنع الاستاذة / ايمان اللبودي عن متابعة المدارس  ، وكان لهذا القرار غرابة ، وخاصة أن لها أقدمية في هذا العمل وباقي على سن المعاش مدة ستة أشهر فقط ، ولم أعرف سببا مقنعا لهذا القرار ، وكل ما استطعت أن أعرفه أنها تدقق كثيرا في متابعاتها ، وأبلغت الصحة ذات يوم عند اكتشاف عفن في الباتيه ، وتم اعتبار ذلك تسرعا منها وتعدي للسلم الوظيفي
(( الاشادة بالمجلة الشهرية ))
** وماكنت أعرفة عن هذه الموجهة اعتزازا بعملها ونشاطها الواضح وقد كان لها جرأة عندما أشادت بالمجلة الشهرية التي حرصت على اصدارها أثناء فترة عملي كما ذكرت ، وتعجبت كثيرا لهذه الاشادة التي لم تحدث من شخص سابق وأن يكون ذلك وسط  جمع من الحاضرين ، هذه الاشادة جعلتني أتأكد أن الحاقدين والمثبطين ما أكثرهم ، وأن أعمالي وابتكاراتي لم يتم النظر اليها باهتمام ، كنت أتمنى أن يشيد أو يهتم بالمجلة شخص من المتابعين في أقسام أخرى تعني بذلك على سبيل المثال قسم الصحافة أو المكتبات أوغير من الأقسام  التي تعني بالانشطة الثقافية .
** لذلك فقد رجحت أن رئيس القسم الاستاذ / محمد السيد كان له يد في هذا الابعاد مما جعلني اتخذ الحذر منه .
 (( اجتماع بقسم التغذية ))
** أثناء اجتماع اسبوعي بقسم التغذية 11/4/2017 لم يكن رئيس القسم متواجدا لظروف اصابته بكسر في قدمه ترتب عليه اجازة شهر ، شعرنا بوقت فراغ كبير ، وتقدمت احدى الزميلات أ / دنيا باقتراح أعجبني وهو أن يقوم كل فرد بتناول موضوع ديني ليحدثنا فيه ، وعلى ذلك تحدثت أ/ ثناء عن قصة موسى والخضر ، وأ/ جمال عن موضوع ( انما يخشى الله من عباده العلماء ) ، وعندما جاء دوري في التحدث أكدت على أن تفسير العبارة السابقة يؤكده النحو وتشكيل الكلمات فكلمة العلماء عندما تنطق مرفوعة بالضمة تعني أنها فاعل وليس مفعول به ، أما اذا نطقت منصوبة بالفتحة يختلف المعنى تماما ، وأوضحت أنه من دواعي البلاغة تأخير الفاعل وضربت لهم مثلا أن نهاية بيت الشعر غالبا ماتكون كلمة لها أقوى تأثير ، وضربت لهم مثلا أن الطفل عندما يقال له : بتحب البرتقال ولا الموز ؟ يجيب : الموز ، واذا قلت له : بتحب الموز ولا البرتقال ، يجيب : البرتقال ، وذلك  لأن الكلمة الأخيرة هي أكثر تأثيراوتعلقا بالذهن ، ثم تطرقت الى أن الشعر الجيد أو العمل الأدبي الجيد يمكن قياسه والحكم عليه جيدا بعد ترجمته لأن الترجمة تزيل عنه الزخارف اللغوية وتكشف عن المعنى الأصلي الذي يحدد قيمة العمل .
(( أحداث وصدف غريبة مع السيارة ))
** في احد أيام شهر مايو 2017 تمردت على شخص الذي يقوم بحراسة السيارات في محطة الرمل ولم أركن في المكان الذي يرشحه لي ، وفي صباح اليوم التالي انزل مبكرا للذهاب الى لجنة امتحان وبعد فترة طويلة من السير اكتشف أن العجلة تحتاج الى تزويد هواء وأنها (على الجنط) ، أستوقف السيارة في مكان على الكورنيش و اقوم بتغييرها واعاني جهدا كبيرا في فكها وتركيب العجلة الاحتياطي وبعد ذلك أجد أن العجلة الاحتياطي تحتاج الى ملء أيضا  اذهب الى بنزينه في ميامي للكشف على العجلة أجد بها ثقبا جانبيا كبيرا لابد من اصلاحه أولا قبل الكشف الشامل عليها ، وبعد اصلاحه نكتشف ثفبين آخرين وبعد اصلاحهما والكشف مرة ثانية  نكتشف ثقبا آخر تم اصلاحه لدرجة انني لم أطلب منه أن يكشف مرة أخيرة واكتفيت بأن أعتمد على العجلة الاحتياطي التي ركبتها ، واستغرق ذلك  وقتا كبيرا لدرجة انني وصلت الى اللجنة في المندرة متأخرا .
** أثناء ركن السيارة بجوار المكتب في شارع الاسكندراني طلب مني أحد الأشخاص ( غير مرغوب فيه ) أن اركن السيارة جيدا حتى لا تتعرض للتصادم ، اعتبرت هذا الطلب تدخلا باردا وتجاهلته . وبعد مدة ساعة تقريبا أسمع اصطدام وكسر الفانوس الخلفي واكتشف أن سيارة يقودها شخص عجوز ضعيف التركيز مع زوجته هي التي صدمت سيارتي حاولت ان استوقفه لعله يعتذر على الأقل ولكن دون جدوى
** في عام 2016حدث عطل بالسيارة أدى الى توقفها في منتصف شارع قناة السويس ولم يكن ممكنا دفع السيارة الى مكان به ميكانيكي مما جعلني انصب المثلث العاكس خلف السيارة وأتركها بجوار الجزيرة لكي أصعد الى الشوارع الجانبية لكي أبحث عن ميكانيكي يأتي معي الى السيارة وبعد كثير من العناء قبل أحد الأشخاص الذي يعمل مساعدا للميكانيكي أن يأتي معي لاصلاح العطل وكان ناتجا عن تفاذ االبنزين ثم نفاذ البطارية نتيجة كثرة محاولات تشغيل المارش ، وفي هذا اليوم سقط المثلث وداست عليه السيارات وهشمته تماما  
(( دعوة على الغذاء ))
** أذكر أنني دعوت أخوتي على الغذاء يوم الجمعة 29ابريل 2017 ثم الاحتفال بعيد ميلاد آية ليلا في منزل العائلة بمحطة الرمل ، تم ذلك وكان يوما سعيدا وممتعا عندما اجتمعنا نحن الأخوة وبعض أبنائهم ووالدة زوجتي ويعض أخوتها وابنائهم ، وكان الحديث بيننا طيلة الوقت طيبا يخلو من الموضوعات المزعجة ، وفي الحقيقة أنني كنت أحاول كعادتي أن أو جه الحديث نحو أمور ايجابية  يعيدة عن الغيبة والنميمة والكلام الذي لا يجدي ، وعزفت على الأورج وقام الجميع بالغناء وابتدعت فكرة ارتداء احدى الاقارب ماسك أرنب كبير من أجل الترفيه .
** ومما يجب ذكره أنني عانيت كثيرا من أجل انجاح هذه الاحتفالية أولها عدم توفر المال والاضطرار الى البحث في أرصدة الدفاتر الخاصة بي والبنات والحساب الائتماني والاقتراض من أختي عزة وحرصت على شراء أوتار للماندولين لكي تستخدمه داليا في هذه المناسبة وحرصت بشدة على أن أشتري هدية بانفلوت لآية وخاصة عندما علمت أنها كانت ترغب تعلم هذه الالة من وقت بعيد ، وكان ثمن البانفلوت 275 جنيه وهو ثمن كبير بالنسبة للخامات المصنوع منها الآلة ولكني صممت بشدة على شرائه حتى أحقق لها رغبتها وسعادتها في هذه المناسبة، ومن أكثر المعاناة التي عانيتها نفسيا أنني فوجئت بأن زوجتي تلومني على شراء الأوتار وشراء آلة البانفلوت وكأنني ارتكبت ذنبا كبيرا.
** والصدمة الأشد من ذلك أن ابنتي آية أيدت والدتها في هذا اللوم وقالت لي أنه يجب اتباع أولويات، مما اضطرني الى أن أرد عليها بشدة أنني لو اتبعت الأولويات بكل دقة لما فعلت أشياء كثيرة لصالحهم، عند ذلك تأسفت لي ابنتي واعترفت بخطأها وقبلت أسفها، ولكنني ظللت متوترا ولم يرحمني من هذا التوتر إلا عندما نجحت الاحتفالية في لم الشمل وقضاء يوم سعيد.
** ولم تكن هذه المعاناة من كثرة المصاريف وكثرة المجادلات والمناقشات الحادة جديدة بل أنها كانت تحدث في كثير من الأحيان عند الذهاب الى رحلة أو حفلة أوغير ذلك وكنت أصل لدرجة أنني انوي عدم الاستمرار في الرحلات أوالمصروفات التي تجلب القلق والتوتر، ولكني ضميري لم يسمح لي بأن أمنع شيئا لصالح أسرتي .
** وفي كثير من الأحيان كنت أفكر في عدم مصارحة الأسرة بما اتقاضاه من زيادات ، وفي بعض الحالات أنفذ ذلك ،ولكنني في أغلب الحالات اتراجع عن عدم المصارحة وأخبرهم بكل صغيرة وكبيرة كعادتي وعملا بمبدأ المصارحة الذي انتهجته والذي سبب لي كثيرا من المشكلات  .
(( ابتكارات في المحل الجديد ))
** في محل الحضرة الصغيرقمت بعمل ابتكارات في البيع والعرض وتصنيع وتعديل بعض الاشياء من أجل جذب الزبائن وتأكدت من نجاح هذه الابتكارات عندما لاحظت بعد عمل الاحصاءات أن معدل الشراء كل ساعة ينبئ بنجاح محتمل عندما انتظم في فتح المحل حيث اكتشفت بعد حساب الايراد الشهري وقسمته على عدد ساعات العمل الفعلية أن متوسط الايراد في الساعة حوالي 10 جنيه في عام 2017
(( تفجير الكنيسة ))
** كان موقفي من أحداث تفجير الكنيسة في أحد الشعانين2017 أن هذا نتاج تطرف فكري ولا علاقة له بالتآمر الذي يدعيه البعض كما حدث من قبل عند القول بأن الداخلية هي التي تخطط لأعمال التفجيرات ، وكنت أعتبر هذه الادعاءات نوع من التخلف الفكري أيضا لأنني لا أجد مبررا منطقيا لمثل هذه الادعاءات كما أنني لا أعتقد في تدخل الدول الاجنبية في صناعة الجماعات المتطرفة لاقتناعي بأن التطرف  يضر بجميع سكان كوكب الأرض .
** اعتبرت أيضا أن الأعمال العدوانية للمتطرفين هي أكثر الأعمال  تشويها للاسلام واضرارا للاسلام والمسلمين ، واذا كان للمسلمين أعداء فأشرسهم عداوة هم المسلمين المتطرفين  الذين تسببوا في ابعاد الناس عن الدين الاسلامي وسماحته وعظمته واظهاره كأنه دين الكراهية والعنف والعنصرية  كما أنهم تسببوا في ايذاء أقليات المسلمين في بعض البلاد التي أصبحت تنظر اليهم وكأنهم المارد الشريرالذي لابد من حبسه وتقييده حتى لا ينطلق بشروره ، كما أن أعمال العنف هذه قد ساهمت في ترويج فكرة أن الاسلام انتشر بالعنف والاجبار .
** ونبهت في احد المنشورات على استحالة الوقاية من الأعمال الانتحارية وأن الأمر ليس بالسهولة في مواجهته وأن الفكر لا يعدله نصائح ولا الاحتياطات الأمنية ، وأبديت تأييدي لأحد الآراء التي تؤيد أن الاصلاح الاقتصادي هو أول الطريق بمواجهة هذه الظروف .
(( تفسيرات شاذة ))
** لم تعجبني تفسيرات شاذة للأحداث وعلى سبيل المثال عندما يقال أن داعش تضم أمريكان وأوروبيين غير مسلمين ويتظاهرون بالاسلام وذلك من أجل تشويه صورة الاسلام  ، اعتبرت ذلك تفسيرا لا يقبله العقل لانه من غير المنطقي أن يغامر شخص أو مجموعة بحياتهم ومن غير المنطقي أن يمثلوا دور المسلمين بأداء الصلاة والشعائر الاسلامية  كل ذلك من أجل تشويه الاسلام .
** تفسيرات أخرى شاذة وهي أن الامريكان لم يهبطوا على سطح القمر بل أنهم قاموا بتمثيلية على على الأرض في أماكن قاحلة وأنهم كذبوا على العالم كله بادعائهم أنهم هبطوا على القمر .
** تفسيرات أخرى وهي أن رية وسكينة كانوا ابطال يقاومون الاحتلال وأن المحتلين دبروا لهم هذه الجرائم لكي يحكموا عليهم بالاعدام .
(( كتابة كلمة بالطلب ))
** طلب مني أحد اصدقاء مكتب الاسكندراني/ مدحت لكي أقوم بتأليف كلمة لكي يلقيها تحية لأحد زملائه بالشركة التي يعمل بها واسم هذا الشخص الموجه له الكلام / سعيد خلف ويعمل ساعي بالشركة  فكتبت له هذه الكلمات :
أنا سعيد ولكن ... حقيقي مش سعيد ، علشان أنا مدحت  ... وطبعا مش سعيد
وبجد أنا سعيد ...  بلمة الأحباب ، في يوم كأنه عيد ... وسعيد يكون سعيد
وارجع تاني واعيد  ... حقيقي مش سعيد ، عشان أخونا سعيد  ... حيكون عنا بعيد
حتوحشنا كتير  ... ياأخونا الكبير ، واجيب منين كلام  ...  يساعدني في التعبير
ياأحلا صحبة ف مشوار طويل . ياأحلى وردة ف بستان جميل . يا نور يشق ظلام الليل .
ياللي ياما  عطيت وعطيت ، ولا عمرك كليت ولا مليت ، ومين حيملا مكانك ، بأخلاقك  ولسانك
بكلمة وبسمة في كل صباح  ، تخش قلوب وتداوي جراح . وتروح وتيجي ... بتقرب البعيد
وبصبرك الشديد  ... بتلين الحديد ، والكل لا زم يعترف ...  ولا حد أبدا يختلف
انك ياسعيد ... مش حتروح بعيد ، علشان دخلت قلوبنا ... ولا تقدر تنصرف
ولو كنت انا رسام  ... حارسم لوحة شرف ، أكبر صورة فيها ... صورة سعيد خلف
** كما طلب مني كلمة أكتبها لكي يقولها سعيد المحتفل به ردا على كلمته فألفت له هذه الكلمات : 
أشكرالجميع على هذا الشعور الطيب في هذا اليوم واعتبره اجمل واحلى هدية حصلت عليها طول الرحلة الطويلة التي قضيتها بصحبتكم ، حقيقة انها رحلة الحياة وهي رحلة بها كثير من المحطات ، وفي كل محطة انطبعت ذكرى لا يمكن نسيانها ، ذكريات كثيرة كانت جميلة مليئة بالاحاسيس الأخوية العظيمة ،  وحتى الأحاسيس القاسية كانت تداويها وتمحيها العلاقات الأخوية الحميمة  ، ولا يمكن نسيان مواقف كثيرة انطبعت في ذاكرتي من زملائي ورؤسائي في العمل ، وانني أشعر اليوم بأنني مدين للجميع ليس بالمال وانما بالمحبة القوية والأحاسيس التي لا يمكن أن تصفها الكلمات
أشعر بعجزي الشديد عن وصف احساسي اليوم وانا بينكم ، لقد غلبتوني بمحبتكم وعطفكم وتقديركم
(( التساهل في البيع والشراء))
** حرصت أن اتبع مبدأ التساهل في البيع والشراء، وعندما كنت أبدا التعامل مع تاجر أو ( صنايعي )
ابدأ معه بثقة مطلقة الى حين يثبت ذلك أو غير ذلك، ودائما أضع لراحة البال قيمة أكثر من المال، واضعها دائما في أول الحسبان، وعندما كانت تضيع نقود من جيبي لا أحزن عليها كثير واعتبرها من نصيب الشخص الذي يعثر عليها وقد تكون سببا في فك أزمته.
** وكثيرا ما كنت اوافق على خفض سعر المبيع اذا لاحظت أن المشتري لم يكن معه المبلغ كاملا ويرغب في الشراء، كان ذلك بشرط  عدم الخسارة، وكنت أفضل خفض الثمن الى أقل ما يمكن عن الموافقة على تأجيل دفع الباقي، وكان ذلك حرصا على الابقاء على العملاء.
(( العثور على مبلغ ))
** في أحد الايام بشهر ابريل 2017 حدث أنني عثرت على مبلغ 1100 جنيه احتفظت به وسألت اثنان من البيتين المجاورين للمحل وعلمت أن المبلغ هو معاش لسيدة مسيحية كبيرة في السن ، وفي الدقائق ما قبل العثور على صاحبة الفلوس بدأت التخيلات والتوقعات الكثيرة تأتي الى ذهني ، فأسأل نفسي كم من الوقت احتفظ بالفلوس اذا لم أعثر على صاحبها ، وما هي الاشياء التي اشتريها بهذا المبلغ اذا كان من نصيبي ، واحيانا اتمنى لوكانت هذه النقود لشخص مدمن أو شخص حرامي ، وكثير من الأفكار السريعة التي تذكرني بما يحدث في الاحلام الطويلة .
(( طريقة لكتابة المذكرات ))
** في شهر ابريل 2017 وماقبله اتخذت طريقة لتجميع المذكرات من الذاكرة وهي استعمال ورقة لكتابة عنوان الموضوع الذي تذكرته وعندما تسنح الفرصة للكتابة على الكمبيوتر اكتب بالتفصيل ما اتذكره ، وأضيفه إلى هذه المذكرات ، ولاحظت انني أصبحت لا استطيع التذكر إلا بهذه الطريقة
 (( الموضة والأهمية الوظيفية ))
** لم أهتم باتباع الموضة في الملابس واختياري لملابسي يتم بناء على القيمة الوظيفية قبل الشكلية وعلى سبيل المثال أفضل الحذاء بدون رباط حتى يكون سهل الخلع والارتداء ، والنعل البوليتان العالي قليلا حتى لا أشعر بالحجارة تحت قدمي وحتى أستطيع المشي في أرض مبللة دون ابتلال البنطلون ، واحببت ارتداء الجاكت أو ( الصديري ) لكثرة الجيوب التي يمكن أن تغني عن الحقيبة ، ولم أميل الى ارتداء البلوفر بدون جاكت  ، وأحببت حمل الحقيبة في معظم الاحيان ولم أهتم بالانتقادات بهذا الشأن ، وكثيرا ما كنت أعيب على ملابس المرأة ذات الكم الواحد أو الجيبة الضيقة أو الفستان الشبيه بالمروحة ، ودائما أنصح بناتي بارتداء جاكت طويل فوق بنطلون وذلك من أجل تسهيل الحركة ، وعدم استخدام الألوان الساطعة واللامعة .
(( اختيار السيارة ))
** وحتى عند اختيار السيارة فضلت السيارة الصغيرة حتى يسهل ركنها ، واللون النبيتي حتى تكون ظاهرة ليلا ومميزة ويسهل ملاحظتها .
(( خير البر عاجله ))
** ومن المبادئ التي اقتنعت بها عدم التأجيل لسد الدين ، لدرجة أنني بمجرد صرف المرتب انفقه على سد الديون حتى لا يبقى منه شيء واعتبرت ذلك من أجل الاحساس بالارتياح نفسيا ولو ان الارتياح يبدو لفترة قصيرة حيث ابدأ مرة أخرى بالاقتراض  .
(( عن الشتائم ))
** من الطباع التي وجدتها في نفسي غريبة عن الآخرين هي عدم اقتناعي بكثير من الشتائم  كرد فعل ، فكنت اندهش لكلمة ابن الكلب وما شابه ذلك ، لأنه لا يوجد شخص ابن كلب  ،  لذلك فكنت أفضل أن تكون الشتمة لها معنى ، كأن تكون صفة قبيحة وذلك حتى تكون صائبة ومؤثرة مثل كلمة متخلف غبي قذر حقير كلب حيوان أو أن تكون كلمات جارحة صادمة للشخص المستهدف.
**وأذكر أن أخي عندما كان يشتمني أثناء مرحلة الطفولة ويقول لي يخرب بيتك ، أرد عليه واقول له بيتي هو بيتك ، فقد كنت منذ الصغر لا أعترف بالشتائم التي لا معنى لها
** و حدث أنني أهنت أحد الصبية الأشقياء ردا على استظرافه  فأرسل لي أحد البلطجية يدعى (مجانس) جاء ليدافع عنه  فتجاهلت أنني أعرف هذا البلطجي الذي أتي بوجه متجهم ومستعد للهجوم  وأظهرت للبلطجي  قدرا من الاحترام وقلت له ( بيقوللي حاجيبلك واحد اسمه بطاطس وما عرفشي ايه ) وحدث أن بهذه الكلمات ان انتهى الأمر بالصلح .
** وفي مواقف كثيرة كنت أجد شتائمي لها تأثير شديد وجارح ومستفز  ، وذلك عندما تشير الى جزء من الحقيقة فعندما يتأخر شخص في دفع الدين فإن كلمة حرامي تجرحه اكثر من كلمة ابن كذا أو كذا وعندما يتصرف شخص بندالة أو بميوعة في احدى المواقف فإن كلمة مش راجل  تجرحه أكثر من كلمة ابن كذا وكذا وغيرها من الكلمات التي لا معنى لها وكأنها هذيان لا معنى له .
** وكثيرا ما كان يندهش يعض الاصدقاء والزملاء انني لا أعبر عن انفعالاتي بالشتائم وخاصة أثناء بعض المواقف أثناء قيادة السيارة كما يفعل الكثيرين .
(( ترتيب الأشياء ))
** من الأعمال التي حرصت على الاهتمام بها هي تصنيف الأشياء وترتيبها ، فرغم كثرة أشيائي إلا أنها كانت مصنفة ومرتبة وكثيرا ما كنت اقضي الساعات في ترتيب الأشياء وفق قواعد أضعها بنفسي ، وعلى سبيل المثال تجميع أدوات الرسم ، أدوات الموسيقى ، الكتب المدرسية ، والغير مدرسية ، والعدة اللازمة للاصلاحات المنزلية ، وكثيرا ما كنت اصطدم مع افراد أسرتي عندما أجد اخلالا بالترتيب ، وقد تأثرت كثيرا عندما فوجئت ذات يوم بأن ابنتي / آية افرغت مكتبتي التي صنفت محتوياتها الى كتب زراعية وكتب عن النباتات وكتب عامة وذلك من أجل وضع كتبها الخاصة بالثانوية العامة .
** وكذلك كنت ارتب المستندات تبعا لأنواعها ( شهادات ، أوامر ادارية ، تقارير ، اخطارات امتحانات ، متنوعات )
(( مبادئ عامة في البيع والشراء  ))
** ومن المبادئ التي اتخذتها في التعاملات التجارية في البيع والشراء وأعمال الصيانة والاصلاح أنني لا أفاصل في في المبلغ المطلوب وخاصة في الأمور التي لا أفهم فيها ، وكثيرا ما كنت أختلف مع أخي في ذلك معللا له أن الفصال في أعمال الصيانة والاصلاح يمكن أن يؤدي الى التقصير في العمل كما يقول المثل ( على قد فوله جدفوله ) وكما يقول الحديث الشريف ما معناه ( سمحا اذا باع واذا اشترى ) ، وكثيرا ما كنت أقول لأخي أن الفصال لا يجوز إلا في أسعار السلع محددة المواصفات بدقة وواضحة المعالم .
** كنت أحترم البائع الذي يعلن عن الأسعار حتى ولو كان أسعاره غالية ، وكثيرا ما رفضت شراء سلعة جيدة بسبب عدم الاعلان عن سعرها .
(( آراء عن الشحاتة والتسول ))
** لم أتعاطف مع الشحاتين ، وكثيرا ما نهرت ونصحت أحد الصبية الصغار لقيامه بالشحاته ، واقول له ما معناه ( اشتغل في أي شغلانة وإلا حيقولوا عليك شحات )
** أذكر أنني في أحد الأيام طلبت من أحد الشحاتين أن يأخذ جوال من ورق الجرايد ويبيعه في آخر الشارع ، رفض هذا الرجل رغم أن الجرايد كان ثمنها أضعاف ما يأخذه في المرة الواحدة ، تأكدت من ذلك أن الشحات له طبيعة خاصة ، ومن الصعب اقناعه بأن يعمل بمهنة أخرى .
 (( آراء حول بعض الفنانين ))
** اذا كان لتقييمي للفنانين قاعدة محددة فإن القاعدة هي أن لكل فنان ايجابيات وسلبيات وعلى سبيل المثال كنت أعتبر صوت أم كلثوم يناسبه الأغاني الوطنية أكثر من الأغاني العاطفية التي تعتمد على الرقة ، واعتبرت أن شهرة ام كلثوم قد ترجع لذكائها الاجتماعي واستطاعتها أن تجمع أجود المؤلفين مع أجود الملحنين وأن تشحذ هممهم لكي ينتجوأ أفضل ما يمكن
** نجيب الريحاني مدرسة في كوميديا الموقف .
** علاء ولي الدين يكفيه فيلم الناظر لكي يكون فنانا كبيرا
** أحمد آدم استطاع أن يجسد شخصيات عديدة ويكفيه فخرا أن شهرته بدأت بشخصية القرموطي التي صاغها بأسلوب متميز ومبتكر 
** الفنان محمد صبحي يعتمد على حيويته وشد الانتباه  ، ويعيبه اتخاذ الوسائل الرخيصة في الاضحاك مثل الحركات الجسمية الغريبة ، وتكرار العبارات والكلمات
** عادل امام له مواقف مضحكة كثيرة ولكنه يلجأ ايضا الى الوسائل الرخيصة ، ويعيبه تكرار نفسه فهو يؤدي شخصية الشقي  بنفس الطريقة التي يؤدي بها شخصية الدبلوماسي
**الفنان سمير غانم  موهوب بخفة الظل حتى ولو كان يقرأ الجريدة وله جاذبية طبيعية تمسح جميع تجاوزاته ، وينطبق عليه صفة الابداع والابتكار وخاصة في شخصية فطوطة  .
** ثلاثي أضواء المسرح / سمير وجورج والضيف ظاهرة ابداع لن تتكرر لأنهم لم يعتمدوا على الوسائل الرخيصة في الاضحاك مثل الحركات والاشارات والكلمات المتكررة والتي تعجب  الفئة  الساذجة ، انما حرصوا على تقديم استعراضات  كوميدية جيدة بكلماتها والأداء الجيد ، وتنوع الشخصيات فيما بين الأبيض والأسمر ، الطويل والقصير ، السمين والنحيف ، الأصلع وغزير الشعر ، الصوت الخشن والرفيع
** محمود عبد العزيز أداؤه متنوع جسد عدة شخصيات مختلفة كل منها عن الأخر ويكفيه فخرا فيلم الكيتكات  ، إلا أنني لم يعجبني الاطالة في مشهد الموتوسيكل ، وتمنيت لو تم حذف هذا المشهد أو اختصاره بان اندفع بالموتوسيكل لمدة ثواني قليلة تسببت في الاصطدام بعدة أشياء ثم السقوط على الأرض ، أما الاستمرار في قيادة الموتوسيكل ودورانه في الشوارع يعتبر استخفاف بعقل المتفرج
** أحمد زكي أبدع كثيرا في تمثيل أدوار كثيرة  متنوعه يختلف كل منها عن الآخر اختلافا شديدا ولم يكرر نفسه في كل دور ، بل أنه من الممكن التعرف على اسم الفيلم أو المسرحية التي قام بها بمجرد الاطلاع على صورة شخصية له من هذا العمل   .
** محمد سعد له أسلوب متميز ومبتكر يعتمد في الكوميديا على حركاته الغريبة ولكن الاستمرار في مشاهدته يسبب توتر في الأعصاب
** أحمد حلمي ، أداؤه هادئ ومحترم لانه لا يعتمد على الصوت العالي والحركات الهستيرية  ، وكثيرا ما يعتمد على الموقف
** كل من  فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي  يتميزون بخفة الظل ولكن من الصعب الاستمرار في متابعة أعمالهم للنهاية
** وعموما فإنني لا أميل الى الحكم على الفنان بقدر الحكم على العمل الفني فقد يبدع الفنان في احد الأعمال دون أخرى
 ((التعاطف مع الضعفاء ))
** كثيرا ما كنت أتعاطف مع المسيحيين وغيرهم من الديانات الأخرى ، وكنت أعبر عن ذلك بكلامي مع بعض الناس بقولي : أن المسيحي لا ذنب عليه اذا لم يقتنع بالاسلام ، وكذلك الناس من الديانات الأخرى لأنه يتعرض الى قوة اجتماعية شديدة تجعله متمسكا بدينه دون البحث عن دين آخر ، ومن تصريحاتني أمام الزملاء أن المسلم المتطرف  لو نشأ مسيحيا من ابوين مسيحيين لكان على نفس درجة التطرف في دينه ، وكان هذا الرأي لا يعجب الكثيرين وكنت أتعرض لمجادلات لا تنصل إلا لطريق مسدود مليء بالمصادمات والمشكلات
** من زملاء الكلية الذين وجدت فيهم عقلا راجحا هو علاء المهداوي فقد كان يمتلك قدرات اجتماعية كنت أفتقدها ، ورغم قلة تعاملي معه إلا أنني كنت أجد تقديرا منه لشخصيتي .   
** في أحد أيام 2016 وأثناء العودة بالسيارة من المكتب الى المنزل بمحطة الرمل ومعي حامد وعند المرور تحت كوبري محرم بك  ، لاحظت أن أحد السائقين ينبهني أن لصا يثبت في هذا الطريق بنت لكي يسرقها عند ذلك بتصرف سريع شغلت كلاكس السيارة ومشيت بعكس الاتجاه لكي ألفت أنظار السيارات الأخرى
**رجعت ابنتي اية وقد اشتريت شالية بها نبات أعجبها وكانت معتقدة أن ثمن النبات رخيص وفرصة ، لم أصدمها برأيي وفرحت لفرحها ، رغم أن هذا النبات من النباتات سهلة الاكثار ولا يستحق إلا القليل من الثمن، ورغم ذلك فقد شعرت بفرحة ان ابنتي شعرت بذاتها وقدرتها وحريتها في التصرف.
** وفرحت أيضا عندما اشترت لأختها داليا كتاب عن الفن الاغريقي بأكثر من مائة جنيه ، وفرحت أيضا بذلك رغم انني تمنيت لو اشترت لها كتاب عن الفن المصري .
(( تفسيرات وتأملات حول التئام الجروح ))
** كثيرا عند اصابتي بجرح كبير أو صغير  كنت انشغل بالقدرة الالهية في التئام الجروح ورجوع الجلد الى حالته الأصلية ببصماته وشعيراته وكأن شيئا لم يحدث ، واندهشت ذات يوم بأن شوكة من الأخشاب بعد أن دخلت في اصبعي ولم استطع نزعها ، فوجئت  بعد عدة أيام انطلاق الشوكة من مكانها وكأن قوة كبيرة في أنسجة الجلد دفعتها وطردتها الى الخارج ، وكان لهذه التأملات أن كتبت خواطر عن تشابه النظام الجسدي للكائن الحي بالنظام الاجتماعي وامكانية التنبؤ بالأحداث الاجتماعية بملاحظة نظائرها في الأحداث الجسدية
** وهذه التأملات دفعتني الى أن أتخيل استحالة صناعة ماكينة تقوم بصيانة نفسها واصلاح أعطالها بنفسها كما يحدث في الكائن الحي عندما يتعرض للاصابة تتحرك أنظمة مخصصة في الجسم لمواجهة هذه الاصابة واصلاحها
** رغم أن أعمالي المكتوبة نثرا وشعرا لم تلاقي اهتماما كبيرا عند المتخصصين إلا أنني امتلكت ثقة كبيرة في جودتها ، وأيقنت أن الوقت والزمن سوف يكشف بإذن الله عن حقيقة جودتها وتميزها ولم يكن ذلك بناء عن احساس وفخر واعتزاز بالنفس وانما لأسباب ومعايير وقواعد اتبعتها  في تقييمها وهي ترجمتها أو افتراض ترجمتها فإن لا حظت أنها تحمل قيمة شعرت باطمئنان الى جودتها وأنها لم تعتمد على الزخارف اللغوية فقط  وانما تعتمد الى عمق المعنى .
(( الأخلاق ذكاء ))
** اتبعت مبدأ أن الاخلاق ذكاء ، وانه يمكن بقليل من الحسابات والتفكير المنطقي أن يكسب الانسان أصدقاءا وأحباء له 
(( طلاب مكفوفين ))
** في يوم 6ابريل2017 بعد انتهاء متابعة التغذية بمدرسة النور للمكفوفين توجهت الى مكتب مدير المدرسة واضطررت الى البقاء في مكتبه لحين الانتهاء من مواجهة مشكلة غريبة وتتلخص في أن بعض طلاب الثالث الثانوي وعددهم سبعة كانوا يمرحون خارج فصلهم وعندما قام المدير بتوبيخهم على ذلك حدثت ردود غير مهذبة من الطلاب وتدخلت في المناقشة بتأكيد أن للمدرسة نظام لابد من اتباعه أجابني طالب بحدة أن الاصلاح لا يبدأ من الصغير  فعارضته على ذلك وقلت له ان خللا يصيب بعض خلايا الدم قد يؤدي الى اختلال الوظائف الرئيسية في الجسم مثل المخ والقلب ، ولكن طالت المناقشة واضطر المدير لكتابة مذكرة بالواقعة واستدعاء أولياء أمورهم .
** في نفس هذا اليوم عندما توجهت الى المحل فوجئت بمبلغ من المال وقدره 1100 جنيه أخذته واحتفظت به ، وأخذت الظنون والأفكار تدور في ذهني  ، فأقول ربما حدث هذا التأخير في المتابعة لكي أجد هذه الفرصة ، وقد يكون هذا المبلغ من نصيبي اذا لم أجد له صاحبا ، وتمنيت لو كان هذا المبلغ فقد من شخص منحرف لا يستحقه وان الله جعله من نصيبي ، واسبح في خيالات وتأملات وتوقعات وانتهيت الى أنه  من الضروري سؤال البيتين المحيطين بالمحل يمينا وشمالا ، واكتشفت أن هذا المبلغ يخص معاش سيدة بالمنزل المجاور أعطيته لها بعد أن سألتها عن قيمة المبلغ وأجابتني بالتفصيل ، ارتحت لذلك كثيرا واطمئن قلبي وعقلي من الأفكار التي ساورتني وتوجهت الى زوجتي لتوصيلها من القباري الى المنزل بمحطة الرمل
** ثم ذهبت  مرة أخرى في عصر هذا اليوم  لتوصيل داليا ورودينة من كلية الفنون الى محمد بسيوني تاجر الادوات الصحية بمنطقة الساعة للاستعانة به في عمل بحث خاص بالكلية ، واستقبلنا بترحاب شديد لأنه كان من زبائني بمحل طيور وأسماك الزينة  ، وقام بأكثر من الواجب ، وعندما حاولت أن أعطيه مقابل مادي على هيئة مبلغ 20 جنيه على سبيل هدية لابنته رفض وقال لي أن هذا العمل الذي قام به ليس إلا حصاد لما فعلته تجاهه أثناء شبابه عندما كان يأتي الى لشراء طيور الزينة ويتعامل معي ويتبادل معي الحديث  في شتى الأمور وانه يعتبرني كأخ كبير و مربيا له ، سعدت بهذا الكلام وعزمت على أن اعطيه المقابل يوما آخر  .
** كثيرا ماكنت انصح طلابي وزملائي و بناتي وغيرهم بأنه لابد من التفكير والتخطيط قبل كل شيء وتناول الامور من عدة زوايا والابتعاد عن العشوائية في التصرف ، وكثيرا ما أضرب لهم الأمثال بانه يجب التفكير حتى قبل شراء طابع بريد فلابد من انتقائه على أسس مدروسة ، وكنت أؤكد على ذلك كلما وجدت تصرفا متسرعا من البعض .
** ومن المواقف التي اتذكرها أنني عندما كنت أتعرض لموقف لابد من انشاء حديقة بأبسط التكاليف كنت أشتري بذور نبات أبو خنجر أو شب الليل أو المرجريت  لزراعة حد يقة ممتلئة بالأزهار والخضرة ولا تحتاج الى عناية كبيرة بها .
** وكنت اتعجب من زراعة بعض النباتات الغالية الثمن في الحدائق العامة ، وتعجبت أيضا لزراعة الجازانيا التي تغلق زهورها ليلا ، وأن زهور المرجريت رغم نها أصغر قليلا إلا أنها متفتحة طول اليوم وزهورها الصفراء يمكن ان تفيد السائقين ليلا كعلامات للطريق ، كما تعجبت أيضا لاستعمال نخيل البلح في تزيين بعذ الشوارع الداخلية ، واعتبرت أن ذلك خطأ من ناحيتين أولها أن النخيل له أوراق كبيرة قد تلتصق بما خلفها من مباني ، وثانيها أن الثمار التي تخرج منها تتعرض للتلوث الشديد من عوادم السيارات منذ نشأتها وحتى اكلتها، وكثيرا ما كنت أعبر عن هذه الاراء شفويا في بعض المجالس أو كتابيا على صفحات الانترنت ، وفي أحد المرات قمت بالرد بحدة على أحد المتصفحين للانترنت بشأن اقتراح زراعة اشجار فواكه بالشوارع عرضه وأكد رايي رأي آخر ( ان الناس حتبقى زي القرود يتسلقوا الشجر علشان ياكلوا الثمار  . 
** وفي أحد الأيام عند زيارتي أحد المشاتل على حرم السكة الحديد أعطاني صاحب المشتل على سبيل الكرم بعضا من الخضروات الورقية ، وعندما ذهبت الى المنزل القيتهم في الزبالة عندما تذكرت أنهم مزروعين في منطقة ملوثة بعوادم القطارات والسيارات أيضا .
(( تربية الدجاج في المنزل ))
** في السنوات الأولى من الزواج ربينا في المنزل بعض الدجاجات وأذكر أننا في احد الايام قدمنا لهم فضلات تنظيف السبيط بما فيها الأحبار فتحول لون الدجاج الى رمادي داكن .
وفي مرة أخرى عندما اشتريت دجاجة ولا حظت أن بها جروح وفكرنا في طريقة للتخلص منها فسلقناها وقدمناها للدجاج الذي نربيه في المنزل أذكر أن الدجاجة المسلوقة  تم التهامها كلها  في دقائق قليلة .
(( مشتريات سريعة ))
** أثناء ركوبي الميكروباص لمحت أحد الباعة يحمل سمان ، فنزلت على الفور واشتريت منه السمان وبعت منه في محل العصافير والباقي احضرته للمنزل ،
** في أحد الايام قبل الزواج واثناء ذهابي الى السوق لمحت وز صغير للبيع اشتريت الوز ولم يكن لي استعداد لتربيته في البيت فوضعته في المحل وأعطيته الى حمد لكي يربيهم لي في مقابل حصوله على نصفهم
(( مواقف مرحة مع الاطفال ))
** عندما اتيت في محطة الرمل بديك صاح أولاد أختي : خالوعلاء جاب الديك بتاع الف ليلة وليلة
** وفي أحد الايام طلب مني ابن اختي الذهاب الى حديقة الحيوان عند الفيل فاصطحبته مدرسة في أخر الشارع لها سور حديد فقلت له ان الفيل هنا بس نايم
** وعند اصطحاب أحد أقاربي الطفل/ حمادة الى مدرسة القباري وعندما شاهد الماعز بمدرسة القباري صاح قائلا الغزالة ، واصطحبته في احد الايام الى مزرعة الكلية لقطف أوراق التوت لتربية دود القز وكنت أقول له لو كلت ورق التوت حتعمل شرنقة ، كنت أسعد عندما يتخيل نفسه بيعمل شرنقة .
(( عبارات لم استسيغها ))
** من العبارات التي لم استسيغها كلمة ( ربنا يديك طولة العمر) ، لأن العمر بالسنوات لايجدي شيئا بل أحيانا يكون طول العمر مصدر شقاء وعناء من أمراض الشيخوخة وآلامها ، لذلك كنت أفضل كلمة ربنا يبارك في عمرك .
** وعبارة أخرى وهي ( على قد فلوسهم ) وخاصة عندما تقال عن العمل الحكومي وكان ردي دائما على قائلها ما معناه : انك في العمل الحكومي تحصل على أكثر من حقك لأن عملك الفعلي لا يستغرق إلا ساعات قليلة اذا ما قورن بالعمل في القطاع الخاص ، ولابد وأن يكون الشخص عادلا في التقييم ويضع قيمة راحة البال في الاعتبار والتي تساوي الكثير ، وعلى الموظف الحكومي أن يلتزم بأداء عمله كما يجب باعتبار أن عمله بناء على عقد عليه الالتزام به أو الانسحاب منه كما تنص شروط هذا العقد ، وكثيرا ما كنت أؤكد ذلك بمقولة والدي أن تذكرة الأوتوبيس تعتبر عقد .   
(( فترة الاكثار من المنشورات على الفيس بوك ))
** بعد عديد من التساؤلات مع نفسي عن سبب اهتمامي بالاكثار من المنشورات ( البوستات ) على الفيسبوك  أعزيت السبب إلى أنه قد يكون نتيجة أنني ألغيت اصدار المجلة الشهرية (عيوون ) والغيت العمل بمدونة المتابعة الفنية مما ترك فراغا ملأته باسترجاع هواياتي القديمة مثل عزف الموسيقى والقاء الشعر العامي ، وقد يكون السبب هو رد فعل نتيجة احباط انتابني عندما وجدت أن محاولاتي للارتقاء بعمل المتابعة لم تجد لها صدى مناسب ، فقد كنت أحرص على متابعة الصفحات الالكترونية للمدارس والأشخاص وتجميع المنشورات والملاحظات في مدونة المتابعة الفنية والمجلة الشهرية ، ولشديد الأسف أنني لاحظت أكثر الاستجابات من أشخاص خارج التربية والتعليم  أو من ادارات أخرى ، مما أكد لي حقيقة كنت أشك فيها وهي ( اضعاف بريق الابداع خوفا من الانطلاق والسيادة ) أو ( انت جيد ولكن لن أسمح أن تكون أفضل مني )
** ولكي أوضح  لمتابعي الفيس بوك أنني لا استعرض قدرات وامكانيات فنية فائقة فنشرت على صفحة (فنون علاء الدين) هذه العبارة ( الفن أسلوب حياة قبل أن يكون انتاجا تدركه الحواس ويتداوله الناس ) وذلك بناء على اقتناع شخصي بأن الفن هو بحث عن الافضل
(( عدم التشبث بكثير من التفضيلات  ))
** اعتدت ألا اتشبث بتفضيلات على الاطلاق فقد يعجبني طعام في يوم ولا يعجبني في يوم آخر ، فالطعام المطهي بالطماطم كنت أشتاق اليه أحيانا ، وفي أحيان أخرى أفضل عليه المشويات والمسلوقات والوجلبات الخفيفة .
** وكذلك الموسيقى فكنت أفضل أحيانا الموسيقى الحزينة ، وأحيانا أخرى  افضل الموسيقى النحاسية الصاخبة 
** وقد تعجبني رائحة في مكان ولا تعجبني في مكان آخر ،  وعلى سبيل المثال فإنني أفضل رائحة بخور المسك في الشارع أو في المكتب ولكنني لا أفضلها بداخل المنزل ، وكذلك فإنني أفضل رائحة الفل في السيارة ، ورائحة الورد في الحفلات
ورائحة الياسمين في الحمام ورائحة العنبر في المول المكيف ورائحة حرق الخشب في الريف ، ورائحة البصل المحمر قبل تناول الغذاء ورائحة البايب والشيشة في المقهى
(( صدفة في يوم وقفة عيد الأضحى 2017))
** في 31/8/2017 وقفة عيد الاضحى حدث عطل في التليفون الأرضي بالمنزل بسيدي بشر وأصبحنا نواجه أزمة في الاتصال بالانترنت ، وحاولت الاتصال وبالأعطال والذهاب الى السنترال دون جدوى ، وبعد ذلك حدث عطل في المروحة فنزلت لاصلاحها وتم ذلك وأثناء تواجدي عند الورشة ذكرت كلمة ان التليفون أيضا حدث به العطل ، فأرشدني أحد المتواجدين بالورشة الى تليفون أحد العمال التابعين للسنترال واتصلت به وتم اصلاح العطل ، اعتبرت ذلك صدفة غريبة أنقذتني من قضاء العيد بدون انترنت ، وفي هذا اليوم نشرت بوست لعزف داليا اغنية عاشق الروح وعزفي لأغنية ياورد على فل وباسمين على الهارمونيكا مع الاورج .
(( تغيير اسم مدونة المتابعة الفنية  ))
** في سبتمبر 2017 وقمت بتغيير عنوان مدونة ( المتابعة الفنية بادارة شرق التعليمية ) الى ( المتابعة الفنية بادارة شرق التعليمية في الفترة من 18/9/2012 الى 31 /10/2016 )
** وأكدت فيها أنها مدونة قام باعدادها أ / علاء الدين محمد عبد العليم  وكيل قسم المتابعة الفنية  منذ 18/9/2012  ثم مدير لقسم المتابعة الفنية منذ 23/3/2016- الى 3/8/2016
 ** وأنها مدونة تم انشائها ضمن رؤية مستقبلية لتطوير العمل بالمتابعة الفنية عن طريق تحقيق قدر من التواصل بين جميع العاملين بالادارة ، وتوثيق بعض أعمال القسم في الفترة من 18/9/2012 الى 31 /10/2016
** وحاليا عام 2017 تستمر المدونة بمنشوراتها السابقة مع اضافات جديدة لمذكرات وآراء شخصية تخص كاتبهاعبر فترة عمله بالتربية والتعليم منذ عام 1981
* وأنشأت صفحة خاصة بالمذكرات الخاصة بالعمل في التربية والتعليم وبدأتها منذ العمل بالتدريس في العراق عام 1981 ولمدة عامين دراسين فقط ، وتعمدت التأكيد على هذه الفترة رغم صغرها لأنها كانت في الحقيقة اهم فترة تعرفت فيها على طريقة التدريس وكثير من الأعمال وحدثت فيها أهم الانطباعات التي كان لها أهم تأثير في عملي بالسنوات اللاحقة الكثيرة بادارات الاسكندرية حتى عام 2017
** كنت مترددا في نشرهذه المذكرات  ولكي اتخلص من هذا التردد حذفت أحداث كثيرة و أسماء كثيرة حتى أبتعد عن الاصطدامات و الاعتراضات و المجادلات المحتملة .
(( عمل صفحة فيس بوك بعنوان فنون علاء الدين  ))
** في صيف 2017 عملت صفحة بعنوان فنون علاء الدين لتجميع المنشورات التي تم انشائها بنفسي وليست بالمشاركة وكان ذلك من أجل تسهيل الاطلاع على أعمالي ونشاطاتي ونالت الصفحة اعجابا كثيرا وأكدت على أن الفن أسلوب حياة ومحاولات للبحث عن الافضل قبل أن يكون انتاجا تدركه الحواس ويتداوله الناس .
 (( تسجيل مكالمة تليفونية ))
** أثناء عمل صيانة بالمنزل بسيدي بشر تم تقديم طلب لارجاع وصلات الغاز بعد فصلها وتم الاتفاق تليفونيا مع شركة الغاز على ميعاد محدد قبل العيد، وعندما تأخر تنفيذ هذا الاتفاق اتصلت بالشركة وأنكروا ميعاد الاتفاق وقالوا ان الميعاد بعد العيد، وتمسكت بكلامي وبحثت في الموبايل فوجدت مكالمة تحديد الموعد مسجلة بالجهاز فذهبت اليهم وتحدثت معهم بكل ثقة وعرضت عليهم المكالمة المسجلة، وعلى ذلك تم اصدار أمر شغل في نفس اليوم ، وفي الحقيقة انني لم أقصد تسجيل المكالمة بل أنني حاولت كثيرا الغاء خاصية تسجيل جميع المكالمات فلم استطيع، ولكن هذه الحادثة جعلتني أتأكد أن الاتفاقات التليفونية أو الودية لا تحترم وانه يجب تأكيد كل اتفاق بالكتابة وبالشهود.
 (( فقد حافظة الكروت ))
**من حوادث الفقد أو السرقة التي كانت شديدة في تأثيرها كانت في 2012 هو فقد حافظة كروت تحتوي على البطاقة الشخصية ورخصة السيارة ورخصة القيادة وأذكر أنني عانيت كثيرا في استخراج بدلات الفاقد واضطررت لأن استعين بزوجتي كضامن لاستخراج بطاقة الرقم القومي ، وبعد البطاقة بدأت الاجراءات الكثيرة الخاصة بالرخصتين .
(( مشاوير الى القاهرة ))
** اثناء العمل مع أخي في مكتب شارع الاسكندراني كنت أوافق على السفر الى القاهرة لاعتماد شهادات لبعض التجار مقابل مبلغ من المال وكنت انتهز فرصة هذا السفر للتجول بالقاهرة لشراء بعض الاشياء ومنها آلات موسيقية من ش محمد علي أو حقيبة من ش كلود بك  أو البحث عن الأماكن التي يمكن زيارتها في الرحلة السنوية مع الاسرة والبحث عن الفنادق التي يمكن المبيت بها ، وكنت أفضل هذه السفريات واعتبرها عديدة المنافع .
 (( تعلمت من جدتي ))
** تعلمت من جدتي العبارات التلغرافية وعدم الاكثار في الكلام وعدم قول الكلمات الاعتراضية مثل ( لامؤاخذة – من غيرشر – كدا هوا - .............  ) ، ولاحظت ذات يوم عندما كنت أتحدث معها في موضوع عام استشعرت منها من أسلوبها ومن نظراتها أنها تسألني وما الفائدة من هذا الكلام ، لم أشعر بالحرج من ردها الذي يحمل علامات استفهام وتعجب بل اعتبرت ذلك درسا لابد وأن اتبعه في كلامي مع الآخرين .
(( شقاوة ))
** تعرضت لمواقف ( شقاوة ) مثل غيري من الشباب مع الجنس الآخر، وحرصت بشدة على ألا أكون بادئا في الخطأ حتى لا أرتكب ذنب التحريض، واذا حدث تجاوزا في العلاقة مع واحدة التزم الكتمان حرصا على سمعتها ، وكنت أعيب على بعض الزملاء الذين يخوضون في أعراض الغير واعتبر ان ذلك خطأ كبير ولا أجاريهم في ذلك .
** وعندما جربت شرب البيرة وشعرت بالغثيان تعجبت لمن يشرب الخمرأو يتعاطى المخدرات ، واعتبرت أن تناول مثل هذه الاشياء ليس إلا من الحماقات ، لأنه يتعمد تغيير حالة جسمه إلى حالة غير طبيعية بدون أي مبرر منطقي سوى أنها الحماقة والغباء فقط  .
(( عن حسني مبارك ))
** رغم تأييدي لثورة 25 يناير و30 يونيو وموقفي تجاهها بكلمات كتبتها شعرا ونثرا إلا أنني لم اوافق على محو اسم حسني مبارك من جميع الأماكن التي سميت باسمه واعتبرت ذلك رد فعل مبالغ فيه ، لأن مبارك كرئيس جمهورية ، وكأنسان شغل وظيفة هامة  لابد وأن يكون له ايجابيات وسلبيات ، وعلى أقل الفروض فهو شارك في قيادة حرب أكتوبر واستكمل طريق السادات  في مفاوضات السلام واستعادة باقي سيناء  ولابد أن نتناول ذكراه بموضوعية ، وأن سلبيات مبارك لم تزد عن سلبيات غيره ممن تسمى على أسمائهم شوارع وميادين كبيرة وتنصب لهم التماثيل .
** يدفعني ذلك الى التأمل في موضوعية التاريخ واجد أنه لا توجد موضوعية مطلقة في كتابة التاريخ لأن القائم على تدوين التاريخ وتفسيراته هم بشر لهم عقول و أهواء وميول و ذاتيه خاصة بهم 
** أثناء المرور على محل لاصلاح الاحذية في القاهرة لاحظت أن صاحب المحل كبير السن ويضع صورا قديمة على الحوائط والبتارين تضم هذه الصور جمال عبد الناصر وأنور السادات وبعض كبار الفنانين ولاحظت عدم وجود صورة حسني مبارك ، هذا مما أكد لي أن حسني مبارك رغم طول فترة حكمه إلا أنه لم ينجح في غزو قلوب البسطاء من الناس .
** ولاحظت ذلك أيضا في محلات أخرى قديمة تلصق عليها صورا أكثرها لجمال عبد الناصر والسادات مما جعلني أتأكد أن عوامل كثيرة خفية قد تكون كيميائية تؤدي الى القبول والثقة والتغاضي عن السلبيات  ربما تكون هي ما يسمى كاريزما أو قبول وجداني
(( صدف غريبة ))
** في عام 1993 وأثناء اعداد الشقة بسيدي بشر للزواج اشتريت لوازم ستائر ، وضاعت هذه اللوازم أكثر من مرة في يوم واحد لدرجة أدهشتني وكأن قوة خارجية قاصدة هذه اللوازم .
 (( من محتويات مدونة المتابعة الفنية ))
** من محتويات مدونة المتابعة الفنية كانت هذه الكلمات : كان اليوم المدرسي بمدرسة النهضة النوبية الاعدادية يمر كالآتي : ( وهي مدرسة حكومية بحي شعبي )
يأتي الاخصائي الاجتماعي الاستاذ / قدري مبكرا في الصباح يشغل اسطوانة الشيخ محمد رفعت ( سورة الرحمن ) ثم يعلق صفحات الجرائد في التابلوه الزجاجي ويتجمع الطلاب لقراءة آخر الاخبار وأذكر منها  أخبار حروب الاستنزاف وخبر وفاة عبد الناصر
ثم يدق عامل المدرسة الجرس دقته طوي–ة - بحرفية خاصة -  ويبدأ الطابور بأخذ المحازاة بحيث يصطف الطلاب طوليا وعرضيا  كالمسطرة  وتبدأ تمارين الصباح  والنشيد الوطني ثم الاذاعة المدرسية والتي تشمل ثوابت وهي قرآن ثم حديث ثم حكمة ثم الأخبار ثم مواد ثقافية وفنية ثم ارشادات المدير أو مسئول الانشطة الرياضية أ/ فؤاد حسيب أو نادي العلوم أ / منصف او غيره  ، ثم تمارين رياضية  ثم تحية العلم والانصراف كل فصل مع مدرسه  مع مارش موسيقى .
وبعد انتهاء الحصة يدق جرس صغير وبعد خمس دقائق يدق جرس صغير آخر لبدء الحصة التالية ، وان كانت حصة علوم أ / أحمد سليمان  وبها درس عملي يتم اجرائها في المعمل ومن الحصص التي أتذكر اجرائها في المعمل :  اشتعال المغنسيوم مع الكبريت ، الطلاء الكهربي لميدالية أحد الطلاب الحديدية بطبقة من النحاس ، تحضير الهيدروجين وملء بالونة به ثم تطير الى أعلى المعمل دون أن تسقط ، ثم اختبار خواص الهيدروجين وفرقعته عند الاشتعال ، وتحضير ثاني أكسيد الكربون  وتعكير ماء الجير ، وخلخلة الهواء بداخل ناقوس وكيف يختفي صوت المنبه بعد خلخلة الهواء ....... وغير ذلك مما لا أتذكره )
وان كانت حصة أشغال يتم عمل لوحات معدنية باللحام ، أو تصميم جلاد ملون  بالاسفنج الطبيعي أو تجليد الكتب .... وغيره )
وان كانت حصة زراعة لابد من قضائها بالحديقة ( دون المعمل ) ونتعرف على عديد من النباتات ونقوم بتنظيف الحشائش بتعليما ت من عم حبشي ونشاهد الأسماك الملونة في الفسقية ومنها أسماك السورد الأحمر والأخضر  وورد النيل الذي يحدثنا عنه أ فؤاد عبد الفتاح مدرس الزراعة
وفي حصة التربية الرياضية لابد من البدء بالتمارين وفي النهاية يتم  لعب مباراة كرة قدم أو طائرة
وعندما تأتي الفسحة يبدأ الأخصائي الاجتماعي بتشغيل اسطوانات لأم كلثوم ومنها فكروني وأمل حياتي وانت عمري ، وتبدأ مباراة دوري الفصول بتحكيم من مدرس التربية الرياضية أو من غيره من المهتمين بالرياضة وقد يكون الناظر نفسه محكما  ، ويبدأ عمل المقصف ببيع السندوتشات ويفوم بالبيع طلاب المدرسة تحت اشراف المسئول عن المقصف ، وفي نهاية العام توزع الأرباح تبعا للأسهم
وفي الفسحة تفتح المكتبة للطلاب راغبي القراءة والاستعارة الداخلية والخارجية ، وفي الفسحة أيضا يقوم الأخصائي باستلام النقود من الطلاب راغبي التوفير حيث يقوم هو بنفسه توريد هذه النقود كل شهر الى مكتب البريد .
وبعد الفسحة تبدأ الاذاعة المدرسية في الفسحة ومن أهم فقراتها وصف المباراة التي أقيمت بالفسحة كرة قدم وتنس طاولة ويتحدد في هذا التحليل الفصل الفائز ومحرز الاهداف وكفاءة المباراة والفرص الضائعة .. وغيرها
وعندما يأتي رمضان يؤجل الدوري يكتفى بمباراة شد الحبل وفقرات رياضية  فكاهية
وفي نهاية العام يحدد الفصول الفائزة وتوزع ميداليات حديدية على الطلاب
وفي حالة ارتكاب خطأ من أحد الطلاب يتم معاقبته في الفناء أما اذا كان هذا الخطأ يستلزم الكتمان لدواعي نفسية وتربوية  فكان يتم ذلك في حجرة الاخصائي الاجتماعي .
وأذكر أن في حصة التربية الفنية أن المدرس كان يتحدث معنا كثيرا في أمور خاصة بالذوق والسلوك والأخلاق ويبدو أن هذه الأحاديث كان يعتبرها تهيئة للأعمال الفنية .
** كثيرا ما كنت أرسم المدرسين في الكتب أو في كراسات المحاضرات وتميزت رسومي بتعبيرها عن الشخصية بطريقة الكاريكاتير ، ومن هذه الصور صورة لمدرس عربي اسمه عبد المعطي ، شاءت الظروف أن يراقب هذا المدرس على أخي في امتحان الاعدادية ، وتعرف عليه أخي عن طريق الصورة الكاريكاتيرية التي رسمتها في صفحة من كتاب النصوص
** اعتدت منذ الصغر أن تكون فترة المذاكرة الفعالة دائما  تكون في الصباح الباكر بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة ، أو تكون في أي وقت من اليوم  يعد الاستيقاظ من النوم ، ولاحظت أنني اذا وجدت صعوبة شديدة في فهم شيء ما  ، أتعمد تناوله في فترة ما بعد الاستيقاظ ، ولاحظت فيما بعد أنني عندما أجد صعوبة في تأليف شيء ما .. من الشعر أو النثر ... أتناوله في هذه الفترة حيث الصفاء الذهني
(( كلمة للشيخ الشعراوي ))
** أعجبتني كلمة من الشيخ الشعراوي ما معناه أننا لا يجب أن نخلط الذوات بالأعمال ، ولابد أن يكون النسب للعمل وليس للذات ، وتعليله ذلك يأن الأعمال تقرأ ... أي يمكن ملاحظتها وتقييمها ماأما ال ، أما الذات لا تقرأ ، وأذكر أنني في أحد دروس الزراعة وعندما سألني طالب على إسم نبات ما .. لم أجب له مباشرة عن اسم النبات وقلت له أن الأفضل من معرفة الاسم هو معرفة شيئا عن طبيعة النبات وصفاته واستخداماته وقيمته التنسيقية واستعمالاته ... وأن هذه المعلومات أهم من معرفة الاسم ، وأن معرفة الاسم لا قيمة لها إلا اذا تم استخدام هذا الاسم في البحث في الكتب أو غيرها عن المزيد عن النبات ،  وكثيرا ما استرسل في الحديث واقول للطالب ان هذا لا ينطبق على النبات فقد وانما على كل شيء بما فيه شخصية الانسان .
(( سرقة الاعضاء ))
**في يوم 12 يونيو3017 عندما تصفحت احدى صفحات الفيس بوك لاحظت بوست يتحدث عن ضبط عصابة لسرقة الاطفال من أجل سرقة الاعضاء ولم يعجبني تناول هذا الامر بالبساطة والسذاجة كما لو كان السارق يسرق الطفل ويقطعه أجزاء لبيعها  مثل بيع اللحوم ، وقد كشف هذه الادعاءات الساذجة أن بالصورة يبدو صينية وعليه كلية أو كبده وكأن الأعضاء تسرق وتوضع على صينية أو طبق ، وما جعلني أندهش وأغضب هو التعليقات الساذجة أيضا من أشخاص صدقوا هذه المنشورات واضطررت الى كتابة تعليق مامعناه ان سرقة الاعضاء لا تأتي بهذه البساطة بل أن القائم عليها أطباء متخصصين
** وتعليقات أخرى على شخص سرق من كارفور قطعة جبن وتم ضبطه بالكاميرات واحتجازه وعندما قال لهم انه سرق علشان جوعان تعاطف معه الكثيرين ، وتوالت تعليقات الشفقة والعطف على هذا الرجل مما أثار غيظي وغضبي حتى كتبت تعليق ما معناه ان الحرام حرام  ، وأن الذي يسرق الصغيرة يسرق الكبيرة وأن فكرة الجوع غير مقنعه لأن رمضان به الكثير من الموائد .
** وعندما راجعت هذه الاحداث شعرت بأن كثير جدا من الناس افتقدوا أهم حاسة عند الانسان وهي التمييز بين الحق والباطل لدرجة انني فتحت هذا الموضوع مع اسرتي لكي أطمئن على سلامة تقديري
** وفي هذا اليوم أيضا  وأثناء ذهابي من المنزل بمحطة الرمل الى المكتب بشارع الاسكندراني واثناء اشارة مرور المطافي اعطاني بائع الفل عقدين كما اعتدت معه ولم يكن معي ثمنهما 2 جنيه فتركهم لي لمحاسبته عليهم مرة أخرى ،وكان ذلك بناء على علاقة طيبة معه وارتياحي له رغم أنني بطبيعتي لا أرضى التعامل مع هذه الفئات ، وقد يرجع هذا الاستثناء الى سنه الكبير وعدم الحاحه مثل غيره من المتطفلين والمتسولين على اشارات المرور . 
 (( رامز تحت الأرض ))
** وفي رمضان 2017 عندما شاهدت برنامج ( رامز تحت الأرض ) شعرت باستياء شديد لم أشعر به من قبل لدرجة أنني عبرت عنه في منشور على الفيس بوك ومضمونه  الأتي :
من أسوأ ما قدمه التليفزيون برنامج رامز تحت الأرض وهو برنامج لا يجب أن يخرج فوق الأرض وذلك للاسباب الآتية :
يعتمد على المتاجرة بالصراخ والشتائم فقط ولم يأت بجديد يخلو من جميع الابداعات الفنية فالمشاهد كلها مقطعة مثل مشهد السيارة التي تسير بسرعة حيث يتم تصويرها من أعلى ومن جميع الجهات ومن أسفل تحت العجل ، ويبدو ان غالبية هذه المشاهد تم تصويرها لجميع الثلاثين حلقة في يوم واحد ويتم تركيبها بطرق مختلفة فيعتقد المشاهد أن الصور هي صور الحلقة ذاتها
ومثل ذلك يحدث مع مشهد ارتداء جلد الديناصور ، وكذلك مشهد الكشف عن الوجه والخدعة ، وكلها مشاهد يمكن تصويرها في وقت آخر بعد أو قبل الموقف المثير ثم لصقها لخداع المشاهدين الساذجين
كذلك فالتعليقات السخيفة التي يدلي بها رامز كلها تتم بعد انتهاء الموقف وبداخل الاستوديو حيث التكييفات والمشروبات وليست مثل التعليقات والارتجالات في برامج الكاميرا الخفية التي اعتدناها من ابراهيم نصر وغيره
وفي النهاية انني لست مهاجما لبرامج الكاميرا الخفية والمقالب بل انني أقترح أن يشترط في الخدعة ألا تؤدي الى أضرار صحية ونفسية وأن يكون للحلقة هدف علمي لاكتشاف الاستجابات المختلفة وتحليلها علميا بواسطة المتخصصين في العلوم السلوكية والاجتماعية ، كما يمكن أيضا التنويه الى المشاهد التي لم يتم التصريح بعرضها وتعريف المشاهد بها
** وما أدهشني أيضا أنني لم أجد إلا قليلا من المؤيدين لذلك رغم ملاحظتي أن أمورا كثيرة على درجة أقل كثيرا من الأهمية أجدها مثارا للنقاش والتعليقات ، مما جعلني أزداد شعورا بالغربة تجاه المجتمع الغريب الذي تسود فيه الهيافات
(( عن تجريم الدوس الخصوصية ))
 ** وفي يوم 18/6/2017 كان تعليقي على منشور خاص يتجريم الدروس الخصوصية كالآتي :
تجريم الدروس ده اسمه هبل .... طالما فيه فروق فردية لابد من الدروس ... وكل مجال لابد ان يكون فيه خصوصي ... المدرس ..الطبيب ... الحارس ... محفظ القران ... الساءق ... المخبر .... الخ ..... وكفاية خيابة وكلمة تجريم الدروس اصبحت عندي مقياس لخيابة قاءلها .... لابد ان نبحث عن الاسباب التي تؤدي الى كثرة الدروس الخصوصية والتي منها فشل المدرسة وصعوبة وتكدس المناهج والتنافس الرهيب على الكليات ... أما وعن غياب الضمير عند بعض المدرسين فهو عامل موجود في جميع المهن وليس في مهنة المدرس فقط
** ولم ألاحظ إلا اعجاب واحد بهذا التعليق خلال 24 ساعة رغم اقتناعي من هذا التعليق يحمل ردا قويا وعنيفا وكان ذلك أيضا تأكيد على غربتي في هذا المجتمع بتفكيري وآرائي   
** في يوم30 يونيو3017 تم ترتيب المستندات والأوراق القديمة وشرائط الكاسيت  وتم التخلص من العديد من هذه الأوراق التي كنت أعتبرها تذكارية واستبقيت ما هو أكثر أهمية  وكذلك بعض من شرائط الكاسيت القديمة التي تحتوي على أغاني تم تسجيلها في السبعينات والثمانينات واستبقيت البعض من المستندات الورقية والشرائط ,واحسست ببعض الارتياح اقتناعا بأنه من الأفضل أن انتقي الأكثر أهمية في هذا الوقت ، فقد تصبح هذه الأشياء فيما بعد كراكيب يتم التخلص منها جميعا بدون انتقاء .
(( التصنيفات الحادة ))
** كثيرا ماكان يتناول الزملاء بالعمل تصنيف الخضروات بحدة لدرجة أنهم يكررون دائما أن البطيخ والشمام والكانتلوب من الخضروات وأن الليمون والزيتون  من الفواكه ، كان ردي دائما أن هذا التصنيف هو تصنيف علمي يتم الاخذ به عند الدراسات العلمية فقط ، أما من حيث النواحي الاقتصادية والتجارية فلا يمكن القول بأن البطيخ خضروات وما شابه ذلك .
** وكثيرا ما كنت أدعو الى الدقة والتمييز والبعدعن التعميم والخلط بين الأمور ، وعلى سبيل المثال ان الشخص في المعاملات التجارية يجب أن يضع كثير من الاعتبارات فلا يتشدد في جميع المواقف ، كما أنه في حالة انفاق المال في رحلة لايجب أن ينشغل البال كثيرا بالحسابات والدقة وذلك من أجل الاستمتاع بالرحلة ، باعتبار أن الغرض من الرحلة تخفيف العبء النفسي وليس اضافة أعباء جديدة وهي الحسابات المالية الدقيقة .
 ((((مذكرات مبعثرة  ))))
** المذكرات التالية هي مذكرات متفرقة لم يتم ارفاقها بعد بالترتيب الزمني السابق والذي وجدت صعوبة شديدة في ترتيبها زمنيا والقارئ يلاحظ ذلك في التداخلات بين المراحل الزمنية المختلفة
 (( مذكراتي عن الفنون التشكيلية ))
** عندما أسترجع ذكرياتي أجد أن الفنون بكل انواعها بهرتني وجذبتني اليها بشدة ، وأعتقد أنني استلهمت منها الكثير وتعلمت منها الكثير وتعلمت أن جميع الفنون بينها كثير من العوامل المشتركة ، فأجد اللوحة تشبه اللحن تشبه القصيدة تشبه الأداء التمثيلي وليبدأ الحديث عن الفنون التشكيلية وما تشمله من رسم وتصوير ونحت .
** لاحظت أسرتي منذ الصغر  ميلا الى الرسم عندما كنت أرسم على الحوائط والأوراق وسبورة البيت  ، واذكر أنني تأخرت يوما عن عودتي من المدرسة لأنني كنت ارسم مع زملائي يالشارع
وأذكرفي المرحلة الابتدائية والاعدادية انني كنت ارسم مشاهد من قصة شجرة الحياة مقلدا في ذلك رسوم مجلات سمير وميكي
** كنت أميل في الرسم الى التعبير بالحركة  أكثر من الاهتمام بالالوان  وعندما لاحظ والدي ذلك دفعني الى الذهاب الى قصر الثقافة حيث اشتركت بالمكتبة ثم اشتركت بالمرسم وتفوقت بالرسم بالفحم ، وذلك بعد أن عرفت قدراتي في التلوين ضعيفة
** وتعلمت من مرسم قصر ثقافة الحرية الكثير والكثير ، ليس في مجال الرسم فقط وانما في الأمور الحياتية العادية مثل احترام كل شيء وعدم الاستخفاف بالاشياء البسيطة ، وأن الفن انتقاء واختيار كما ان كل سلوكيات البشر تعتبر  انتقاء واختيار ايضا .
** وتعلمت من معارض الفنانين الكبار التذوق الفني والدرجات المتقدمة في الابداع ، وتعلمت من معارض الهواة البادئين كيفية تلافي الأخطاء وخاصة لأن الاخطاء كانت تبدو واضحة في معارض الهواة البادئين .
** تعلمت أن الفن التشكيلي كما هو أداء جيد فهو انتقاء واختيار وأن الفن التشكيلي بصفة عامة يعتبر معالجة ذكية لمشكلة شكل متواجد في لوحة أو مجسم في فراغ وهو معالجة الخطوط الحادة باللينة ومعالجة للاسود بالابيض ........الخ
** تعلمت ان الفن التشكيلي يرتبط ارتباطا وثيقا بالسينما حتى أصبحت انشغل باللقطات السنمائية الجيدة حتى يفوتني  خط الأحداث الدرامية في الفيلم
** تعلمت ان الفن التشكيلي له علاقة بالموسيقى حيث يمكن ملاحظة الايقاعات في اللوحة والتوافقات بين اللألوان كمثل التوافقات بين النغمات
** تعلمت من الفن التشكيلي التأني وعدم التسرع ، وكثير من اسس التعاملات الاجتماعية حيث اعتبرت ان لكل شخصية مفتاح لها كما أن لكل لوحة قانونها واسلوبها .
** كنت أجد في أصدقاء المرسم ومشرفين المرسم أنهم أكثر ثراءا بالثقافات من أصدقاء الكلية رغم ان الكثير منهم كانوا بمستوى تعليم متوسط أو دون ذلك
 (( الاستفادة من الفن التشكيلي تربويا ))
** استفدت كثيرا  من المناقشات التي كانت تتم حول معرض ما او لوحة معينة ، ولكن يبدو أن  كثرة  استماعي لهذه المناقشات كانت عاملا لتقليل انتاجي وتقليل التلقائية التي كنت انطلق بها ، فقد سمعت في ذات يوم  ان أحد من المشاهدين يشيد برسم طبيعة صامتة خاص بي ويقول انه لا يرى القلة قلة والزير زير في هذه اللوحة بل انني ا راها كأفراد من البشر .
** واشتركت في بعض المعارض في فترة قصيرة وأذكر أن مفتتحي المعارض كان حسين صبحي وسيف وانلي وبيكار ، وسعدت كثيرا عندما أجد نظرة اعجاب من هؤلاء الفنانين .
** وأذكر من المشرفين الذين استفدت منهم الكثير هم/ علي الدين الحكيم واهتمامه بالثقافة الفنية وكثيرا ما كان يستضيف لنا الفنان حامد عويس ، والفنان عصمت داوستاشي  ، أحمد شاكر أثناء بداية عمله بالكلية .
** ومن المشرفين الذين تعلمت منهم قيمة التلوين بألوان الماء هو رأفت صبري .
** أذكر أيضا المشرف الفنان شاكر المعداوي ،  والذي دعانا في أحد الايام الى الذهاب اليه في قريته البرنبال التابعة لمركز مطوبس
** أذكر ايضا الفنان النحات / محمد مصطفى ، والفنان / ابراهيم الوحش وحسن الغيطاني
** أذكر أيضا الفنان / ثروت البحر وأسلوبه المتميز بلوحاته النظيفة الهادئة التي تشيه أسلوبه في حياته العامة
** ومن أصدقاء المرسم حسن لابي الذي كان مولعا برسم التفاصيل الدقيقة ، وحسن عبد المنعم وهو يعمل خراط وكان يتميز بأسلوب تلقائي ، وسمير عودة ، ويسري ضيف ، وسلامة فؤاد
** وأذكر من قصر الثقافة خليل بدوي الذي كان يقوم بالتدريب على الخط وأعجبني في شخصيته شدة الحماس والالتزام الشديد بعمله ، ولكنه كان يصطدم مع مشرفي المرسم بسبب ضحالة ثقافته في الفن التشكيلي ، ولم أتأثر بهذا الاصطدام والعداء أحيانا فقد كنت احترمه لشدة اهتمامه بعمله في تدريس الخط رغم أنني لم أمارس تعلم الخط  ولم تكن لي رغبة في ذلك .
** قل انتاجي من الرسومات واقتصرت على الاسكتشات الحركية التي كنت أرسمها في أي ورقة تصادفني وفي أي مكان ، ولكن ثقافتي ظلت تزيد في هذا المجال ، واعتبرت أن ذلك ميزة وازداد اقتناعي بأن الفنون هي أسلوب حياة بغض النظر عن منتجاتها .
 (( الاستفادة من الفن التشكيلي في عمل الوسائل التعليمية ))
** ولا يمكن اغفال ان كثير من مهارات الفن التشكيلي افادتني في عمل وسائل تعليمية أفادتني في مجال التربية والتعليم كما أن الثقافة النظرية ايضا جعلتني أتناول الأعمال بنظرة دقيقة وشاملة وليست سطحية وعلمتني ألا أنبهر بالأعمال والأفعال ذات المظاهر الخلابة ولكنها خاوية في معانيها
 (( مذكراتي عن الموسيقى ))
** قبل التحدث عن ذكرياتي مع الموسيقى أعترف بكل صدق أنني لم أجد نفسي موهوبا في هذا المجال وخاصة مهارات العزف  ولكني كنت شغوفا ومحبا للموسيقى بجميع أشكالها  ، ومقتنعا بالمقولة التي تقول أن كل الفنون تأول الى موسيقى ، وأن الموسيقى من أكثر الفنون اتصالا بحياتنا اذا اعتبرنا أن الكلام العادي اليومي تزداد فاعليته باعتماده على نغمات  الحديث أو الالقاء .
** بدأ احساسي بالموسيقى منذ الطفولة البعيدة عندما كنت استمتع بأغنية فكروني – أمل حياتي – انت عمري – فات الميعاد ، وكنت اوجه اذني الى الراديو لكي أسمع الكلمات وأكتبها ليس اعجابا بالكلمات وانما لكي تفكرني باللحن عندما أغنيها . ، وكذلك اغنية ( هان الود ) بصوت فايزة احمد  ،واغنية  ( الهي ما اعظمك )  - بصوت نجاة يوم الجمعة من التليفزيون  ، ( الرضا والنور ) – لأم كلثوم  ، وكثير جدا من الأغاني يصعب حصرها .
(( الاستاذ اسماعيل صديق ))
** وبدأ حبي  للموسيقى أيضا منذ المرحلة الابتدائية والاستاذ اسماعيل صديق الذي كنت أطرب لسماع اللزمة الموسيقية على العود في أغنية ( مدرستي ماحلاها )
بدأت التعلم في قصر ثقافة الحرية على البيانو ثم الاوكورديون ثم الجيتار ( كما ذكرت سابقا ) ومررت على كثير من الآلات الموسيقية .
** وكما حكيت من قبل أنني بدأت التعلم بجدية على الجيتار الذي استعرته من احدى الأقارب ، وقام بتعليمي الاستاذ فؤاد شعبان الذي كان يعمل مدربا للموسيقى بقصر الثقافة ، ونظرا لأن آلته الأصلية كانت العود فقد تعلمت منه الجيتار بأسلوب العزف على العود ، وكان ذلك هو السبب لاحجامي عن الجيتار مع الوقت وتعلمي للعود .
(( محاولة الاشتراك في فرقة الانشاد الديني ))
** وحاولت الانضمام الى فرقة الانشاد الديني مع حمدي رؤوف ولكني  مللت من أول بروفة عندما لاحظت أنني سوف  أكون مثل الآلة  التي يحركها الآخرين .
** واكمالا لما حكيته عن قصتي مع الموسيقى  حتى السفر الى العراق وحادث اصابتي بكسر في أصبعي أفقدني مرونة أصابع اليد اليسرى قضيت على هذا الحال مدة تسع سنوات بعيدا عن الجيتار وآلات العفق الوترية .
(( شراء أورج كهربائي ))
** خلال هذه التسع سنوات اشتريت اورج كهربائي  وعملت نشاطا موسيقيا بمدرسة القباري المسائية ودمجت بين التربية الزراعية والموسيقى دمجا لا يمكن فصله حيث ألفت فوازير ولحنتها وعلمت الطالبات عزفها في الطابور على الأورج أو الاكسيلوفون او غيره من الآلات
** وكانت كلمات المقدمة هي :
يلا بينا نسمع أحلى الفوازير ، فوازيرنا حكايات ( أما حكايات ! ) ،  بيقولها النبات ( بيقولها النيات ؟) فوازينا حكايات بيقولها النبات كل حكاية فيها معلومات ، والمفروض دلوقتي نعرف اسم النبات
ونظرا لأن اللحن كان بسيطا استطعت أن أكتب النوتة الموسيقية الخاصة به .
(( بدء العمل في تدريب الأطفال على الموسيقى والغناء بالحضانات ))
** وعلى اثر النشاط الموسيقي بالمدرسة طلب مني تدريب أطفال حضانة مسجد سيدي القباري وذلك باستعمال الاكسيلوفون مقابل أجر بسيط وكان هذا هو اول أجر اتقاضاه عن الموسيقى
 (( العودة الى الجيتار  ثم شراء العود ))
** وفي أحد الأيام سنة 1990 كنت بمفردي بالمنزل – تشجعت هذه المرة وامسكت بالجيتار المركون بحجرة الصالون والذي لم المسه منذ تسع سنوات ، حاولت العزف عليه فوجدت نفسي قادرا فرحت فرحا شديدا  وانتهت بذلك العقدة  التي كانت تمنعني من العزف على الآلات الوترية بل كانت تمنعني عن الانضمام الى زملائي القدامى  في مجال الموسيقى .
** ارتفعت معنوياتي في مجال الموسيقى  وبدات اراجع الكتب التي درستها وركنتها كثيرا .وبدأت في شراء عود امارس العزف عليه وخاصة لأنني كنت اتعامل مع الجيتار بطريقة العود 
(( بدء التعرف على مركز الشبان المسيحيين ))
** وفي احد أيام الصيف قابلت واحدة من زميلات الموسيقى والمرسم ( تحدثت عنها من قبل )  وهي خريجة فنون جميلة  وكانت قد تحجبت وتزوجت وأنجبت  ، ورغم ذلك فإن روح الشباب بها متدفقة  وعلمت منها أن أبنها وبنتها تأتي بهم الى الشبان  المسيحيين وانها تقوم بتدريب الأطفال هناك على الرسم  ، وعرضت علي الذهاب الى الشبان االمسيحيين فقد تكون لي فرصة عمل بالموسيقى
** ذهبت الى هناك وكان ذلك ليس من أجل البحث عن عمل فقط وانما كان الهدف ايضا هو التعرف على مكان جديد واستعادة ذكريات سابقة بقصر الثقافة عندما كنت أعمل في الخدمة العامة مشرف على المرسم والمعرض وعندما كنا نقضي الساعات في التحدث عن الفنون التشكيلية والموسيقية
** وفي نادي الشبان المسيحيين  قمت بتدريب الأطفال الصغار ( البراعم ) على الاغاني التي كنت أحفظها لطالبات المدرسة بلا مقابل وكان شخص آخر / مجدي يقوم بتدريب الأطفال الأكبر سنا ( النشء)
(( بدء العمل في الشبان المسيحيين ))
** وفي العام التالي طلب مني مسئول النادي والنشاط الصيفي بالشبان المسيحيين أن أقدم برنامج مقترح في مجال الموسيقى فاخترت ان يكون البرنامج بعنوان حواديت وأغاني  ، ولم يقصد بكلمة حواديت الحدوتة المعروفة  بل كنت أقصد أنها أي حديث مع الاطفال قد يكون الحديث عن الألوان المختلفة ، وقد يكون الأحاديث عن أنواع الغذاء المختلفة ، الفرق بين النبات والحيوان ...... الخ
أعجبتهم الفكرة وطلبوا مني تحديد الأجر فتركت لهم هذا الموضوع وفقا لامكانياتهم
أظهرت نجاحا في تعليم الأطفال ( البراعم) لعدد كبير من الأغاني مع العزف على الاكسيلوفون الذي لم يكن غيره من الآلات متوفرا إلا أورج لا يعمل بطريقة جيدة ويقوم باستعماله مدرب النشء ( الاستاذ مجدي )
** تكرر ذهابي لسنوات متتالية الى النادي الصيفي بالشبان المسيحيين وبعد أربعة سنوات تقريبا انتهى العمل نتيجة انتدابي في امتحانات الثانوية العامة
(( بدء التعرف على حضانة الهلال الأحمر بباكوس ))
** وفي اواخر التسعينات وفي أحد أيام العمل بتوجيه التربية الزراعية بمدرسة جمال عبد الناصر وفي المشتل دار الحديث مع أ. محمود - مدير المدرسة الاعدادية المهنية  وكان يعمل بتصوير الحفلات التابعة للادارة وغير الادارة وأوضحت له انني مارست عمل تدريب الموسيقى للأطفال في الشبان المسيحيين والكشافة وطلبت منه أن يبحث لي في الجهات التي يقوم بالتصوير فيها عن عمل آخر لتدريب الأطفال .
** وبعد مضي شهر على هذا الحديث اتصل بي الاستاذ /محمود  وأخبرني أن حضانة الهلال الأحمر  بباكوس يطلبون مدررس موسيقى
ذهبت الى الحضانة  وقابلت المديرة واخبرتني أن سيدة المانية تتبع جهة أجنبية معينة أهدت أورج كهربائي به امكانيات كبيرة  وتريد التقاط صورة فوتوغرافية مع الأورج ومدرس الموسيقى والأطفال لكي تثبت وتوثق تبرعها بالصور  الصادقة .
** تشككت في موضوع تدريس الموسيقى ... وسألت عن مدرس الموسيقى بالحضانة فقالوا أنه كان بالحضانة مدرس وانتهى عمله نتيجة عدم وفاق بينه وبين مديرة الحضانة
** وافقت على موضوع التصوير ... وكعادتي .. أحب أن يكون كل شيء على مايرام وأن أضيف مقترحاتي ، في الحقيقة انني كنت كارها لكي يقتصر تواجدي لمجرد صورة فوتوغرافية ... فطلبت منهم أن أعلم الأطفال أغنية بسيطة وقصيرة ( ياقطتي ) على لحن little bird  واخترت هذه الاغنية واللحن لكي يكون واضحا أمام السيدة الالمانية ، وأوضحت لهم ان تحفيظ هذه الاغنية للأطفال وغنائها أثناء التصوير سوف يجعل للصورة أكثر واقعية ومصداقية وتوثيق جيد للتبرع .
** وحدث ما طلبته ولاحظت أن السيدة الألمانية سعدت بهذا العمل  حيث أن الصورة الفوتوغرافية أصبحت تشمل الأورج والأطفال  في حالة اندماج مع الاغنية والموسيقى ومدرب الموسيقى يؤدي لهم اللحن على الأورج
** ثم و جدت مديرة الحضانة تطلب مني الحضور يوم معين للعرض على لجنة الاشراف للبت في موضوع تدريب الموسيقى
** توقعت ان مهمتي انتهت بعد التصوير ... وخاصة بعد أن جاء يوم المقابلة مع لجنة الاشراف  حيث وجدت من المتقدمين للعمل سيدة تعرض مؤهلاتها وخبراتها وعلمت انها مؤهلة أكاديميا وتحمل شهادة عالية في الموسيقى – وعملت في تدريس الموسيقى في مدارس راقية ولها خبرات سابقة .
أحسست ان الموضوع منتهي وانني لست إلا كمالة عدد وأن الرفض سيكون من نصيبي ، والأهم من ذلك أن لكونها سيدة سوف تحظى قبولا للقدرة على التعامل مع الأطفال .
(( مقابلة من أجل تعاقدي كمدرس موسيقى بالهلال الأحمر ))
** وجاء دوري للمقابلة .. وتحدثت عن نفسي  وامكانياتي للعزف على أكثر من آلة وقراءة النوت الموسيقية البسيطة وتحدثت عن الأغاني الاجنبية التي قمت بتعريبها بكلمات عربية اكثر عمقا من كلماتها الاجنبية مثل أغنية ba ba   وأوضحت لهم أنني أعمل موجها للتربية الزراعية
وأدهشتني كلمة قالتها سيدات الأعمال بلجنة الاشراف ( اذن سوف يكون العمل غير معلن )
فهمت أن كلمة غير معلن كلمة دارجة وقلت في بالي الحمد لله عرفت حاجة جديدة
(( قبولي كمدرس موسيقى متعاقد ))
** مضت الأيام ولاحظت أن الأمل قليل وعندما ذهبت للسؤال عن نتيجة المقابلة تعجبت المديرة وقالت لي ما معناه  ان تم قبولك للعمل مقابل 10 جنيه للحصة و أعتقدت انك عرفت ذلك من يوم المقابلة
** بدأت عملي بتدريب الأطفال حصتين في الاسبوع وزادت الحصص أثناء الاعداد للحفلات بدار المسنين  او حفلات عيد الأم ، وألفت شعار الحضانة الأتي
لو سألوني مين بتحبه أكتر .... حنجاوب من غير مانفكر
حنقول طبعا بابا وماما وحضانتي الهلال الأحمر
فيها نعيش أحلى الأوقات ونغني ونقول حكايات
حكايات بتعلمنا حاجات دلوقتي ولما حنكبر
ثم اغنية الترحيب على لحن juingle bells
أهلا بيكم أهلا بيكم ياضيوفنا ياحلوين ندعي يارب تكونو ديما فراحانين
رشوا الورد رسوا الورد على كل الحاضرين رشوا الورد رشوا الورد ومعاه الياسمين
بالاضافة الى أغاني أخرى من تأليفي حازت اعجاب الكثير من المهتمين  مثل رفرف ياعصفور – ماء ياخروف  ووللاطلاع عليها من خلال مدونة ( فنون علاء الدين ) .
 (( عن الأغنية الوطنية ))
** وأذكر أن مديرة الحضانة / بهية طلبت مني يالحاح شديد أن أحفظ الأطفال الأغاني الوطنية ، قطعت هذا الالحاح بأن قلت لها أن أغنية حضانة الهلال تعتبر انسب أغنية وطنية للأطفال ، وذلك لاقتناعي بأن الطفل لابد وأن تتطور انتمائيته ووطنيته التطور الطبيعي  من انتمائية للأم ثم للأسرة ثم للبيت وبعد اكتمال نضجه ( ولو أن كلمة اكتمال مجازية ) يأتي الانتماء للوطن والانتماء الى الانسانية
** وعن الانسانية والأخوة في الانسانية كانت اشارتي في كتاب أمثال وأقوال زراعية عن الاخوة في الانسانية والأخوة في الحياة ، ودللت على ذلك بتعاطف الإنسان مع الحيوان والنبات أكثر من تعاطفه مع الجمادات وذلك بدافع أخوة في الحياة .
(( ادخال الحواديت ))
** ومن ابتكاراتي للعمل بالحضانة ادخال الحواديت ضمن النشاط الموسيقي  وتحريك العرائس ( كف وماريونيت والماسك الكامل
** وعلمت أن مكاني بالحضانة كان يشغله مدرس موسيقى منذ فترة اسمه بابا صلاح يحيى واقترحت أحدى المشرفات ان تقدمني للأطفال باسم ( بابا علاء ) ولكني رفضت وقلت (عمو علاء)  أفضل ، لأن الطفل يجب أن يعلم أن الأبوة رباط قوي وخاص جدا يختص بالوالد فقط ، ولا يجب أن يحدث خلط عند الطفل
** وعلمت ايضا أن المدرب الذي يليه لم يكن على نفس كفاءة بابا صلاح فقد كان سريع الغضب وكثير الأخطاء 
(( معاملات رسمية جدا ))
** أما وعن تعليقات بعض المشرفات عن شخصيتي فكانت انني أحيانا لا اقول السلام عليكم وابدأ في العمل مباشرة ، وانني لا أعرف أسماء الزميلات بالحضانة رغم استمراري معهن لمدة طويلة .
** ولم تكن هذه التعليقات غريبة ففي كثير من أماكن العمل كان الزملاء يقولون لي ما معناه انك طبعك غريب ، ومنهم من قال أنني أشبه الاجانب في معاملاتي .
(( العمل بالهلال الأحمر فرع كرموز ))
** وبعد اثبات نجاح بالهلال الأحمر بباكوس طلب مني العمل في حضانة تابعة للهلال الأحمر بكرموز 2001وهناك لم أجد آلة متاحة غير الأكورديون والاكسيلوفون
** وفي هذه الفترة تم افتتاح مرحلة تطوير للمركز الذي يضم عيادات طبية والحضانة التي أعمل بها وكان الافتتاح بحضور المحافظ / عبد السلام المحجوب ، ولهذه المناسبة ألفت أغنية ترحيب من كلماتها : أهلا أهلا بابا محجوب حبك في قلوبنا مكتوب  ، حققت أحلامنا الجميلة اللي كانت مستحيلة واسكندرية في سنين قليلة ترجع عروسة ف أحلى توب  ، من غير كلام من غير كتابة خليت قلوبنا تقول يابابا ودا عشان كلك طيابة ودخلت ياما كتير قلوب ، واستخدمت في هذه الاغنية لحن BOLA BOLA  
** ورغم جهدي الكبير في عمل البروفات والاستعدادات للحفلة إلا أنني فوجئت عند محاسبتي بمبلغ قليل  لا يتجاوز ثمانية حصص في الشهر رغم أن البروفات كانت تستدعي ضعف عدد الحصص المقررة في الشهر .
** وعلمت بعد ذلك  أن السبب كراهية وأحقاد من أحد الموظفين المتخصص في الحسابات ، وعلمت أن له مواقف متشابهة مع بعض العاملين .
** واتضحت شخصية هذا الموظف في رحلة لقرية الأسد مع الحضانة عندما امتنع عن دفع ثمن الصور الفوتوغرافية التي تصورها في الرحلة ، وكأنه يحتسبها ضمن ما أتقاضاه من الحضانة
** وكان لهذا الموظف الدور الكبير في انتهاء عملي بهلال كرموز وكذلك الادارة الضعيفة للحضانة التي لم تقدر جهدي وابتكاراتي .
** أما حضانة هلال باكوس  فقضيت بها أطول مدة وعن طريقها تعرفت على كثير من الحضانات الأهلية الأخرى مثل كامبردج - فروتي - المجد– الصفا – الكمبيوتر– جدوسلام - الأوائل - امينة شكري- الرضوان - وغيرها )
** وفي فترة العمل بحضانة الهلال حرصت على استئجار (ماسك) الأرنب الذي استعنت به لتقديم النصائح الغذائية والصحية والاجتماعية أيضا ، ثم اشتريت الماسك بمبلغ مائتان وخمسون جنيه حتى يمكن الاستفادة بمبلغ تأجيره الذي وصل أكثر من عشرين جنيه في اليوم الكامل .
** وفي هذه الفترة منذ 2016 وحتى تجميع المذكرات تغيرت مديرة الحضانة ، وأصبحت المديرة الجديدة أ / بهية ، وقد كانت تعمل من قبل مديرة لهذه الحضانة في التسعينات ، ولاحظت أنها رغم دماثة خلقها واحترامها للآخرين إلا أنها متشبثة بآرائها وهي تعليم الأطفال أغاني للحفلات وأنها لم تهتم بخطتي في العمل وهي تعليمهم الأغاني المناسبة لمرحلتهم العمرية بحيث لا يردد الطفل كلمات كالببغاء بل لابد وأن يفهم معناها حتى ولو كان المعنى بسيط مثل ( بابا جاي امتى جاي الساعة ستة ) ومن هذا القبيل .
** ولم تهتم بخطة حفلة وضعتها كاملة من أول كلمات الافتتاح واغنية بسم الله ثم اغنية شعار الحضانة ثم الاغاني التي حفظها الأطفال ، وتشمل وبها فقرات العرائس المتحركة التي تقدم أفكارا تربوية مدروسة باتقان ، وقدمت لها هذه الخطة مكتوبة بالكمبيوتر ولكنها لم تبدي اهتماما  رغم أنني قدمت لها هذه الخطة لمرة أخرى وظلت مستمرة على طلبها أن تشمل الحفلات أغاني معينة تختارها بنفسها رغم أنها تحتاج الى امكانيات صوتية عالية ، وأن الأورج الكهربائي به عطل ولا يناسبه الأغاني التي تطلبها .
**كما أنني لم أجدها متحمسة لحفلات عيد الميلاد التي يجتمع فيها جميع الفصول في الصالة الكبيرة وغناء ما تم حفظه من الأغاني وترديد أغنية عيد الميلاد باللغة العربية سنة حلوة ياجميل .
** حاولت اصلاح وضبط البيانو ولكن المديرة رفضت لأن القائم بذلك يرفض تقديم فاتورة .
** وفي حفلة عيد الأم 2017 رفضت الاشتراك فيها حتى لا يحدث الفشل الذي حدث بالسنة الماضية والفوضى التي حدثت نتيجة عدم ااتقان التدريبات واختيار أغاني لا تناسب امكانيات الأطفال
(( حضانة فروتي ))
** وعن طريق محل اسماك الزينة تعرفت على حضانة فروتي وقمت بتدريب الأطفال بها عدة سنين
وفي مجال الموسيقى شاركت في حفلات بالادارة بالعزف على الاكسيلوفون والعود والأورج
والآلة التي تردد في اقتحام أسرارها هي الهارمونيكا والتي كنت استصعبها في اول الأمر  ، ولكن بالاصرار والتمرين  وصلت فيها الى مستوى عالي ق يفوق الآلات الأخرى
** أما عن العود فكان الانتقال الطبيعي بعد الجيتار عندما وجدت أنني لا أعزف الكوردات على الجيتار وأن طريقة عزفي الجيتار مشابهة الى حد كبير العزف على العود 
أما عن المندولين فهي آلى أحببتها لرقتها  ولم يكن عندي الوقت الكاف لتعلمها
أما الاكسيلوفون كان لمدرسة القباري الفضل الكبير على تعلمه
(( لا أعتبر نفسي موهوبا موسيقيا ))
** ولكن رغم كل الانشطة التي حكيتها عن المجال الموسيقي فإنني لا اعتبر نفسي موهوبا موسيقيا  ، وانما كنت محبا للعمل في هذا المجال  ومحبا للموسيقى كعلم هام له قواعد وأساسيات  لابد للانسان ان يتعرف عليها لكي يستعين بها في التقييم الجيد والتمييز بين الجيد و الرديء في الغناء وفي التحدث أيضا  فالموسيقى يمكن ان تجدها في الالقاء والخطابة والاحاديث العادية وأصوات الأذان والقراءة الجيدة  للقرآن الكريم
وكنت اعتبر الموسيقى  علم يعتمد على النظام والدقة في تحقيق التآلف بين القوي والضعيف ، الكبير والصغير ،......
** وكثيرا ما كنت استشهد بنجاح الرئيس السادات في الاقناع بالخطابة لأنه كان يستخدم نغمات مختلفة في حديثه وخاصة في كلمته (. لقد قاتلنا وأمامنا قتال شديد ولكن سلاحنا وقتالنا لم يكن سلاح الغدر والعدوان وانما هو سلاح الحق والحرية ) وكذلك نجاح محمد لطيف في التعليق الرياضي ، رغم ان كلاهما لم يكن له صوت جميل تطرب له الأسماع وانما صوت مقتع يعتمد على قواعد موسيقية
** كما كنت أضرب الأمثال بالمقرئين والمؤذنين الذين يتبعون ايضا قواعد موسيقية في أدائهم .
(( القيام بتدريب معلمات الموسيقى برياض الاطفال ))
** وفي احد المرات جاءتني مكالمة من مركز تدريب الفتيات بمنطقة الشلالات من أجل قيامي بتدريب معلمات الحضانات على كيفية تدريس الموسيقى ، تعجبت لذلك وظننت في بادئ الأمر أنني كنت مدعو كمتدرب لما علموا أنني أقوم بتدريب الأطفال بحضانة الهلال الأحمر .
قبلت ذلك واستعددت كعادتي بكتابة موضوع التدريب بما فيه من محاضرة نظرية وتدريبات عملية وكانت هذه الكلمات : (( قبل أن نتناول معنى التربية الموسيقية لنعلم ما هي الموسيقى لغة الموسيقى
- لغة الموسيقى لا تحتوي على سبعة نغمات فقط المعروفة لدينا وهي ( دو رى مي فا صول لا سي )
بل أعداد  لا نهائية من النغمات تختلف تبعا لدرجة ترددها ، ولكن السبعة نغمات المعروفة تتكرر أسمائها كلما ارتفع ترددها الى الضعف .
وقديما انفردت كل منطقة في العالم باتخاذ نغمات مألوفة باعتبارها حروفا أساسية ، واتخاذ طريقة لتدوين الموسيقىولكن حديثا نجح الموسيقيون في الاتفاق على لغة واحدة عالمية في تدوين الموسيقى
- واتفقوا على أن ابجدياتها هي السبعة حروف المعروفة وتكراراتها من العالي الى المنخفض
وعلامات الأزمنة التي تتدرج من الروند الى البلانش الى النوار ثم الكروش والدبل كروش والتربل .......الى جانب علامات السكتات ، والمرجعات وغير ذلك . والموسيقى هي أداء انساني ولا يوجد انسان لا يستخدم الموسيقى ـ حيث أن الكلام العادي يتدرج في نغماته تبعا لقواعد موسيقية . ولكي تصح التربية لابد من العمل على  ترويض وتهذيب وتنظيم كل حواس الانسان بما فيها حاسة السمع))
** وأثناء التدريب العملي أقوم بالدق على نغمة واحدة بالاكسيلوفون لكي أعرفهم أن الدق على نغمة واحدة باستمرار يؤدي إلى الملل ، بينما تغير النغمات سوف يصحبه حالة من الارتياح ، وأطلب منهم أن يفعلوا ذلك أمام الأطفال لكي يعلموهم قيمة الغناء وعدم الصياح .
(( مذكراتي عن الكتابة وتأليف الأشعار ))
** رغم ممارستي للعديد من الفنون إلا أنني كنت أجد الكتابة هي متنفسي الوحيد الذي كان يعوضني عن كثير من الكبت نتيجة تجنب الاصطدام مع الكثيرين ممن يختلفون عني في الطبائع .
** بدأت في الكتابة  منذ أن بهرتني كلمات الاغاني  المنظومة فوجدت نفسي في سن 9 سنوات أكتب أبيات بها بداية الاحساس بالوزن والقافية كما ذكرت في التحدث عن المرحلة الابتدائية ، وأثناء العبث بين الكتب القديمة والكراكيب وجدت مفكرة صغيرة بها مذكرات كتبها عمي ، وكذلك مفكرة بها صفحة 2ديسمبر1957 كتب فيها والدي اليوم ميلاد نجلي علاء الدين ،
(( أعجبتني فكرة كتابة المذكرات اليومية ))
** أعجبتني فكرة كتاب المذكرات واشتريت مفكرة صغيرة في المرحلة الاعدادية لكي أسجل فيها الاحداث اليومية وأدونها بالتفصيل وكثيرا ما كنت أضيف عليها تعليق ورأي خاص
** وكثيرا ما كنت أكتب خواطر في أماكن متفرقة مثل كراسات المدرسة وكانت معظم خواطري تدور حول التباين بين الناس وطبائعهم والازدواجية الواضحة في سلوكيات الكثير من الناس .
وكانت اهتماماتي في القراءة حول العلوم الطبيعية والاجتماعية والفلسفة والمنطق
(( كتابات مصطفى محمود ))
** وبهرتني كتابات مصطفى محمود وأدركت أن الدين اقتناع وجداني قبل ان يكون اقتناع عقلي ، وكنت أشد الاقتناع بأن الله هو خالق الكون وهو مدبر كل شيء وهو العادل والرحيم وأن صفات الله أعظم كثيرا من أن توصف كالمحسوسات المادية .
(( مناقشاتي مع المتشددين ))
** ومن خلال مناقشاتي مع المتشددين كنت أجد نفسي أشد منهم ايمانا بالله وعدله ورحمته وتقديرا لعظمته وقدرته وخوفا من عقابة ، وكنت اندهش واتعجب لاهتمامهم وتركيزهم على المظاهر والصغائر التي كثيرا ما تجلب الخلافات وتؤثر بالسلب على اظهار سماحة الاسلام ودعوته الى المحبة بين الناس من مختلف الاديان والأجناس .
(( الاسلوب الساخر في الكتابة ))
** وفي أثناء فترة الدراسة الجامعية حاولت كتابة الأزجال عن الأوضاع المتردية في المجتمع ومنها قصيدة بعنوان ايها الشعب العظيم صاحب المجد القديم ، ابدأ منين والا منين دا الواحد طق نصين ، ثم اردد العديد من السلبيات وكنت أتغنى بهذه الكلمات بعد تلحينها بالجيتار
ومنذ هذه الفترة اتجهت كتاباتي الى الاسلوب الساخر والنقد الاجتماعي
(( مجلة العصر الحديث ))
** وكنت أقوم بتأليف النكات في مجلة تابعة للكلية ومنها الصراصير التي أصابتها التخمة من كثرة الزبالة، قرية نموذجية  بها حظيرة للمواشي بالدور الثالث ، والقش يعلو آخر دور ، سيارة نصف نقل محملة بالبضائع  يجرها حمار ، وعندما كنت ارسم الكاريكاتير أحرص على أن تكون الصورة هي المتحدثة وكنت أعيب على رسام الكاريكاتير الذي يعطي الاهتمام الأكبر للكتابة
** وبعد المرحلة الجامعية كانت أكثر كتاباتي رسائل من العراق الى اسرتي أو الى أصدقائي  أو رسائل من مصر الى خالي أو الى والدتي ، فقد كنت اعتبر الرسالة كأنها مقالة أقضي في تأليفها ساعات
(( مجلات الحائط بالمدرسة ))
** وبعد العمل في التربية والتعليم تركزت كتاباتي للاذاعة المدرسية ومجلات الحائط ، ورجعت الى اسلوب الزجل في كتابة فوازير زراعية اقدمها يوميا في طابور الصباح في رمضان والحنها على الأورج وكنت أسال موجهين الموسيقى عن القواعد الاساسية للتلحين لكي أتبعها بكل دقة حتى لا يكون عملي عشوائيا بلا دراسة .
(( بدء كتابة الفوازير الزراعية ))
** وعندما كثرت الفوازير جمعتها في كتاب بالآلة الكاتبة  استعدادا لاعطائها لدار نشر ، ومن الأشخاص الذين شجعوني على هذا العمل مهندس زراعي اسمه / محمد الحسيني  يعمل بالارشاد الزراعي وهو مؤلف للعديد من الكتب الزراعية وكان من رايه اعطاء الفوازير لدار ابن سينا للنشر كما كان يفعل مع مؤلفاته وخلال فترة عشر سنوات كثرت كتاباتي عن الفوازير والطرائف الزراعية من أجل تقديم المعلومات الزراعية بطريقة شيقة ، ومن أجل رفع شأن مادة التربية الزراعية التي كنت أظهر دائما الجانب التربوي لهذه المادة وانها أهم مادة تسعى الى التربية البيئية وان التربية البيئية هي المدخل الأول للتربية الوطنية وزرع الانتماء عند الأفراد من أجل النهوض بالبلد
** ولم أنسى يوما أن العمل في مجال الزراعة بمعناها الشامل كان له الفضل الكبير في تشكيل شخصيتي وتنمية قدراتي
(( القيمة المعنوية والتنسيقية ))
** ومما جعلني ازداد حماسا لتأليف الفوازير والطرائف الزراعية رغبتي في تناول الموضوعات الزراعية من وجهة نظر وجدانية وخاصة نباتات الزينة ، فكنت اعتبر الوصف المادي لنبات الزينة غير كاف للتعرف على النبات ، ولابد من الاهتمام بالقيم المعنوية والتنسيقية والفنية  في الموضوعات الزراعية بصفة عامة
(( الزراعة مش فجل وجرجير ))
** وأذكر أنني في احدى المحادثات العادية بين الزملاء أن قال أحدهم على سبيل الدعاية (ايه يعني الزراعة شوية فجل وجرير) ، فكان ردي عليه : الزراعة مش فجل وجرجير الزراعة معنى كبير ، وكانت بداية لكلمة كتبتها بعنوان الزراعة معنى كبير، وكانت الكلمة على سبيل الشرح المختصر لأهمية الزراعة والعمل في المجال الزراعي وكان ذلك ردا على تهميش المجال الزراعي بعد أن اختلت الموازين وأصبحت مادة التربية الزراعية لا تجد من يهتم بها رغم أنها تربية بيئية تسعى الى توعية المواطن ببيئته وكيفية التعامل معها وتقرب له سبل الاحساس بالانتمائية بالمكان والوطن الذي يعيش فيه.
(( الزراعة معنى كبير ))
** وفي احدى حفلات ادارة المنتزة  التعليمية قدمت هذه الكلمة ( الزراعة معنى كبير ) ( ويمكن الرجوع اليها في مدونة فنون علاء الدين ) ولاحظت اعجابا غيرعادي من الكثيرين وكأنني كشفت شيئا كان مدفونا وهي ان الزراعة ليست عملا انتاجيا وانما هي عمل انساني نقل الحياة البشرية الى الارتقاء والتطور في جميع المجالات .
** وفي نفس يوم القاء القصيدة طلب مني أحد الاشخاص صورة منها ، وطلب مني شخص آخر صورة لاعطائها الى مديرة مدرسته الاستاذة / منى سلامة .
(( التعرف على أ/ منى سلامة ))
** وبعد عدة أيام دق التليفون وأجد صوت الاستاذة / منى سلامة – مديرة مدرسة طلعت حرب التجريبية  تطلب مني المزيد من الكتابات لكي تنشرها لي في مجلة السفير .
** فرحت بأن أعمالي سوف تنشر ، وحرصت على اعطاء الاستاذة منى العديد من المؤلفات وكانت تنشرها لي ، وعلمت أن الجريدة ليست منتشرة رغم أنها جريدة رسمية ، لأن هدفها الأول هو نشر الاعلانات الرسمية الخاصة باجراءات التقاضي .
(( النشر في مجلات أخرى ومقالة عن الدروس الخصوصية  ))
 ** حاولت أن انشر كتاباتي في جريدة أخرى فبعثت بها الى صحيفة الاسكندرية والعالم وهي صحيفة محلية مرخصة ، ولكن القائمين عليها ليسوا من الصحفيين وقد أعجبتهم مقالة بعنوان الدروس الخصوصية تم نشرها في صفحة كاملة وتميزت المقالة بأسلوب ساخر ، وكانت المقالة  ردا غير مباشرعلى تصريحات الوزير التي ذكرت فيها عبارة المدرسين الشرفاء الذين لا يعطون دروس خصوصية .
** ولكن لم يعجبني في هذه الصحيفة وغيرها استخدام أساليب ملتوية لجمع أموال الدعاية ، حيث كانت  تعتمد على الغش والكذب على العميل بأن الجريدة لها انتشار
(( بدء حضور ندوات الشعر ))
** وأرشدتني الاستاذة / منى سلامة الى ضرورة الحضور في ندوات الشعر بالنادي المصري السكندري التي يديرها الاستاذ /السيد الخشاب ، وداومت الحضور كل خميس وكان ذلك على حساب غلق محل طيور وأسماك الزينة في هذا اليوم ، ومن خلال هذه الندوات تعرفت على العديد من الشعراء واستمعت الى العديد من الأعمال ووجهات النظر .
** وكانت هذه الندوات تعتبر مدرسة لمعرفة أصول الزجل والشعر وبدأت أصحح اعمالي السابقة وفق المعلومات الجديدة التي اكتسبتها عن أصول الكتابة .
** وكنت مقتنعا بأن الشخص يتعلم من المبتدئين كما يتعلم من المحترفين ، يتعلم من المبتدئين  الأخطاء التي يجب الابتعاد عنها ، ويتعلم من المحترفين أن يعرف مواطن الجمال والابداع حتى يسعى الى تحقيقها   ، وهذا ماكان يحدث في ندوات الشعر التي حرصت عليها ، وهذا ماكان يحدث في معارض الفن التشكيلي أيضا ، فقد كنت استفيد من معارض البادئين كما استفيد من معارض المحترفين ، بل أنا المشاهدة أو الاستماع لأعمال البادئين لها أكثر الفائدة في بداية الممارسة لأي نوع من الفنون    
** وحرصت أن أقدم في كل ندوة فزورة نباتية قبل غيرها من الأعمال حتى بدأ الزملاء يسمونني علاء فوازير، وأحيانا علاء زراعة ، وكان حرصي على ذلك من أجل تقديم رسالة للحاضرين موضحا فيها أهمية المجال الزراعي كمصدر للالهام ومصدر للتربية والسلوكيات المحمودة .
** وكان لهذا الاصرار أن سمعت الكثير من الاستحسان للفكرة ، وكان من رأي أحدهم أن تعمم هذه الفكرة بحيث يتقدم كل شخص بنقل خبرة ذاتية خاصة بعمله لكي يضيف للندوة فعالية خاصة . 
(( الاشتراك في دواوين مجمعة ))
** واشتركت في عمل دواوين مجمعة وعرضت على الاستاذ / السيد الخشاب  أن اصدر كتاب بعنوان فوازير زراعية ، وكان من رأيه أن عنوان ( فوازير نباتية )  أفضل ، واحترمت رأيه ، وتقديرا للاستاذة منى سلامة طلبت منها كلمة تقديم في هذا الكتاب ، وطلبت من الدكتور علي المجدوب أن يكتب تعليقه ايضا في هذا الكتاب باعتباره متخصص في الزراعة ولابد من الأخذ برأيه في المعلومات الزراعية التي يقدمها الكتاب ، وقد كان لهذا الدكتور دورا كبيرا في تشجيعي على الاستمرار وكان يستقبلني في مكتبه بترحيب شديد .
(( كتاب فوازير نباتية ))
** وتم طباعة الكتاب 300 نسخة وقام الاستاذ السيد بعمل اجراءات التوثيق في دار الكتب القاهرة ووزعت عدد كبير الى الزملاء وأعطيت الدكتور/ طارق القيعي عميد  كلية الزراعة نسخة وطلبت منه كلمة تعليق يمكن نشرها في الكتاب القادم الذي سوف يحتوي على عدد أكبر من الفوازير وسوف أسميه باذن الله حواديت نباتية ، وطلب مني الدكتور طارق القيعي أن أكتب كلمته على أن يقوم هو بالاضافة والحذف منها ، وحدث ذلك بالفعل وطلب من السكرتارية كتابتها على الكومبيوتر والتوقيع عليها وختمها بختم النسر واعجبني رأيه في احدى الكتابات بأن قال لي أن الاسم العلمي لنبات البردي به خطأ واعتبرت ذلك دليلا على اهتمامه بقراءة الكتاب .
** اعتبرت ان هذه الكلمة شهادة من جهة علمية وقدمتها في كتابي التالي حواديت نباتية الذي كان يضم عدد 160 نبات أما الكتاب السابق كان يضم 50 نبات فقط
(( كتاب حوادين نباتية والوقت من ذهب ))
** ومع كتاب حواديت نباتية صدر كتاب الوقت من ذهب وهو أول كتاب عن الأزجال في الموضوعات العامة  وأكثرها نقد اجتماعي  يتناول موضوعات عديدة منها اهدار قيمة الوقت ، وظاهرة اللف والدوران وجنون المحمول وما غير ذلك من الموضوعات المنشورة بمدونة فنون علاء الدين  .
** وتمت احتفالية بصدور ديواني الوقت من ذهب وحواديت نباتية ، ضمت الاحتفالية كلمات من العديد من الشعراء ومنهم الدكتور محمد شكري وهو شاعر ووظيفته صيدلي ويقوم بدور الناقد في الندوات الأدبية ، ومما أذكره في هذا اليوم أن الحاضرين قالوا للدكتور محمد شكري ( لقد تحدثت كثيرا عن علاء ونرجو ان تسمعنا  من بعض أعمالك ،  فقال لهم :  ملعونة المعونة اللي تخليك كسلان ملعون المعونة اللي تسكت لسان ........... ) وعندما انتهى من هذه الكلمات استقبلوه بتصفيق حاد وعبارات الاعجاب ، فرد عليهم قائلا : انها ايضاً كلمات علاء  .
** وكان من تعليقات بعض الشعراء أن لي أعمال جيدة  تفوق أعمال الكثير من كبار الشعراء  وأنني ينقصني الاجتماعيات التي يمكن بها تقديم أعمالي ونشرها بالطريقة المناسبة .
(( كتاب أمثال وأقوال زراعية ))
** وتلى ذلك كتاب أمثال وأقوال زراعية والذي بدأت اعداده منذ عشر سنوات سبقت اصداره  وتناول هذا الكتاب جمع العديد من الأمثال والأقوال الشعبية المصرية والغير مصرية والتي لها علاقة بالزراعة من أجل تقديم المعلومات الزراعية بطريقة طريفة وشيقة  وكان هذا الكتاب توأم  لكتاب حواديت نباتية الذي بدأ تأليفهما معا ،  وتعمدت ان أقدم كلمة في ختام هذا الكتاب بها دعوة لكل شعوب العالم الى نبذ الخلافات باعتبارهم جميعا أخوة في الانسانية ، وأن الانسانية بإلهام من الخالق الواحد  هي التي أفرزت القواعد السلوكية المنتشرة بين كل البشر ، وخير دليل على المصدر واحد هو تشابه الفروع وهي الثقافات الانسانية  ومنها الأمثال والأقوال والتي تحمل نفس المعاني رغم اختلاف المصادر  واختلاف اللغات والديانات والمعتقدات ايضا .
(( يامكشر اضحك ))
** عندما قرأت في إحدى المقالات أن الفرد العابس إذا نظر إلي شكله في المرآة ، يتبدل عبوسه إلى الابتسامة ثم الضحك لما سوف يجده من تحولات غريبة في ملامحه، حاولت التعبير بالكلمات عن هذه التحولات من اجل دعوة إلى الضحك وتناول الأمور بحالة نفسية هادئة وضبط النفس .
على كل اللي ف جيبي أراهنك ....  يامكشر حنخليك تضحك
مطلوب منك بس مراية ...... وتبص لي فيها على شكلك
(( من يوميات موجه تربية زراعية ))
** وأثناء ممارستي لعملي كموجه تربية زراعية وعند متابعتي لأحد مدرسين الزراعة لاحظت تكدسا رهيبا بالفصل وروائح كريهة نتيجة الازدحام فكتبت معبرا عن ذلك قصيدة من مذكرات موجه تربية زراعية في مدرسة حكومية منها هذه الابيات ( فصول مكدسة شفتها من كتر الزحمة وكأنها حتة لحمة والروس مترصصة ، وقفت شوية أفكر واقول  فين المدرس ولا المدرسة ، علشان اديله مكافئة أو حتى  كلمة شفقة على صبره وقعاده جوا المدرسة )
** وعند زيارتي لمدرسة ريفية في خورشيد فوجئت بأن نباتات الموز المنزرعة بفناء المدرسة قد تم قطعها وعندما سألت المدرس قال أنها من تعليمات الموجه السابق ، حتى تتلافى الاجراءات المالية وتقدير المحصول والبيع والاستهلاك وغيره ، فقلت له أن جرم قطع النباتات أخطر من جرم مخالفة التعليمات ، ثم استطردت في الحديث وقلت له ما معناه  قد تكون غير مذنب لأنك تصرفت بناء على خوفك من الموجه والموجه خاف من رئيسه في العمل ، وعندما رجعت ألفت قصيدة عن هذه الزيارة كان آخرها هذه الكلمات ( المشكلة مش مدرستنا ولا توتة ولا صفصاف ، المشكلة ف بلدنا خواف يخاف خواف )
(( خواف يخاف خواف ))
** وعندما أعجبتني كلمة خواف يخاف خواف ألفت قصيدة عن خواف يخاف خواف كان آخر كلماتها ( دا اللي يخاف الناس يعيش محتاس ماينولش خير ، واللي يخاف الله يكسب رضاه وينول كتير )
** وفي احدى الندوات قدمت قصيدة بها هذه الكلمات (  بيقولوا بلدنا فقيرة  ودا بيسببلي الحيرة  ازاي دي كنوزها كتيرة وتكفي قدنا ميه ..... ) ثم اختتمتها بكلمة ( لوكانت مصر فقيرة يبقى العيب فيكو وفيـــّه ) وقد أعجبت هذه القصيدة الحاضرين .
** اقتنعت أن الشعر لابد فيه من المبالغة  ولكن ليست كل المبالغات محمودة فبعضها مسيء الى العمل الأدبي ويؤدي الى سقوطه .
(( مين غيرك تبقى بلدي ))
** وقد اتبعت هذا الاقتناع بأن المبالغة لابد أن تكون محسوبة  أثناء كتابتي هذه الكلمات ( مين غيرك تبقى بلدي ماليش غيرك بلد ،  ياأرض ابويا وجدي ومن بعدي الولد ) وانهي هذه الكلمات ( ولما بعدت عنك حسيت بالشوق اليك وكأني حتة منك ولازم ابقى ليكي ، ورجعت عشان أقول لك ماليش غيرك بلد ) ، لم أذكر في هذه القصيدة غزلا في محاسن بلدي ، وهياما في حبها ، قد يصل الى المبالغة الفجة بالعبارات التي استهلكت في المناسبات الوطنية وأصبحت كمثل الاكلاشيهات .
(( الرد على أسف أحد الشعراء ))
** وأذكر انه في احدى الندوات بقصر ثقافة الحرية  استعجلني احد الشعراء الحاضرين بالانتهاء من كلمتي لكي أتيح لغيري القاء كلمته ، وكان ذلك بأسلوب غير لائق ، وبعد نهاية الندوة عاتبته بشده على ذلك فاعتذر لي وقال لي آسف ، وسامحني ، فكان ردي له : ياريت اسامحك ، يارب أسامحك  ، وكان هذا عن اقتناع بأن السماح لا يتم بطلب ثم تنفيذه وينتهي الأمر ، وانه لابد من اعادة التقييم لكلمة سامحني ومدى فعاليتها ، ويبدو أن هذا الموقف كان بداية لتأليف  قصيدة ( تقدر تقوللي )
(( تقدر تقوللي ))
** وأذكر أنني عندما القيت هذه القصيدة في احدى الندوات أثارت جدلا  وكانت كلماتها : (تقدر تقوللي اسمع وبص، وتقوللي اسكت وتقولي هس، لكن لا تقدر تقولي افهم ولا حتى تقدر تقوللي حس) .................الى آخر القصيدة
(( عن الدروس الخصوصية ))
** ومن الموضوعات ايضا التي أثارت جدلا  عند القائها في ندوة شعر كلمات منظومة عن الدروس الخصوصية جاء فيها ما معناه  أن بالدرس الخصوصي تعلم الكثير من العلماء والمشاهير في العصر القديم ، وأنه مثل العيادات الخاصة في لا يمكن الاستغناء عنها بواسطة المستشفيات الحكومية ، وأن الدرس الخصوصي ضروري واساسي لكن محتاج تنظيم .
(( موقف تجاه تحديد النسل ))
** كان الحديث عن الزيادة السكانية وضرورة تحديد النسل يسبب لي استفزازا كبيرا لاعتقادي بأن أهم ثروة هي الثروة البشرية ، كنت أعتبر أن الثروات الطبيعية لا قيمة لها بدون الأيدي والعقول البشرية ، وأن القليل جدا من الثروات الطبيعية يمكن أن تتحول الى الكثير والكثير عندما يستغلها الانسان أفضل استغلال
(( عن الثروة البشرية ))
** وكم من بلاد لا تمتلك من الثروات المادية شيئا واستطاعت رغم ذلك أن تصعد وترتقي  وكان سبيلها الى ذلك استغلال العقول البشرية في توظيف امكانات بسيطة - ليست بترول أو معادن أو زراعة و صناعة -  وانما على سبيل المثال-  بعض من الحدائق والغابات والجبال والشواطئ ارتفعت قيمتها بفضل عقول وايادي بشرية.
** وأنني ارى أن بذل الجهد الكبير لايجاد فرص للعمل أكثر جدوى وسهولة  من بذل الجهد في دعايات لا تجدي من أجل تحديد النسل.
ومن هذا الاعتقاد كانت كلماتي عن الثروة البشرية     ليه الثروة البشرية .... دايما عندنا منسيّـــة .
مع انها أكبر ثروة ....  ربنا عطاهالنا هديــــــــــة .   
وعن تحديد النسل كتبت نثرا بأن المشكلة السكانية نشأت عن عاملين :
الأول : التزايد السريع للسكان .   الثاني : التزايد البطيء للموارد الاقتصادية .
ولحل الأزمة الاقتصادية لابد من اتباع اسلوبين :
الأول : تقليل الزيادة السكانية .     الثاني : خلق موارد اقتصادية جديدة .
** واذا بحثنا وتأملنا في الاسلوب الأول وهو تحديد النسل : نجد أنه من أصعب الأمور أن يقتنع الأنسان العادي بأن ابنين أفضل من ثلاثة ، واذا افترضنا أن الحملات الاعلامية اثمرت قليلا من النتائج فإنه ... وللأسف الشديد... المستجيبين لتحديد النسل هم صفوة من الأفراد المثقفين والقادرين على رعاية أبنائهم وتنشئتهم نشأة صالحة ، وبالتالي فإن النتيجة هي الاقلال من النشء الصالح الذي يعتبر ثروة كبيرة للبلد ، واستمرارالزيادة السكانية بين الفقراء والغير المتعلمين مما يؤدي في النهاية الى تزايد المشكلة تفاقما بدلا من حلها
** أما اذا بحثتا في جدوى الاسلوب الثاني وهو خلق الموارد الاقتصادية نجد ان كل فرد يمكن له أن يستجيب بسهولة الى المشاركة في مشروع انتاجي يعود عليه وعلى أسرته وعلى بلده بالخير الوفير.
وبافتراض أن فرصة العمل في البلد قليلة فهل من الصعب تصدير العمالة الزائدة الى الى الدول المجاورة أوالبعيدة التي تنادي من أجل زيادة النسل وليس تحديد النسل
- هل جف النيل وزرعت جميع الاراضي في مصر ؟
- هل زار كل العالم مصر وشبعوا من آثارها الفريدة من نوعها ؟
ان الدعوة الى تحديد النسل ليست إلا نتيجة عجز وفشل ، وهي ليست إلا انسحابا وهروبا من المشكلة وليست حلاً لها
وأن المشروعات الانتاجية ليس لها حدود وامكانية بلدنا تفوق أكثر الدول تقدما في ثرواتها المادية والبشرية .
** يتضح من خلال البحث والتأمل في الاسلوبين .
- ان الاسلوب الأول وهو تحديد النسل لا يتفق مع الطبيعة البشرية ولن يؤدي الا الى زيادة الكارثة عن طريق الاقلال من العناصر البشرية الفائقة واستمرار تزايد السكان في الطبقات المتدنية اقتصاديا وفكريا .
- أما الاسلوب الثاني وهو زيادة الموارد يتفق مع الطبيعة البشرية ورغبة الانسان الطبيعية في العمل والنهوض اقتصاديا باسرته وبمجتمعه .
** ومن الأحاديث المستفزة ايضا التي كنت أكره سماعها أن مصر فقيرة ومواردها قليلة لأنني كنت مقتنعا بعكس ذلك ولا أكون مبالغا اذا قلت أن مصر أغنى دول العالم ولا يمكن يستطيع أن يصدق عاقل أن بلد تقع في قلب خريطة العالم بين ثلاث قارات ، ونشأت فيها أقدم وأعظم الحضارات ، وبها الكثير والكثير من الثروات ، و ..... أن تكون فقيرة ، دفعتني هذه الاحداديث الى الكتابة تحت عنوان (  بلدنا   مش فقيرة  ) بيقولوا بلدنا فقيرة .... ودا بيسببلي الحيرة .
ازاي دي كنوزها كتيرة ... وتكفي قدنا 100
(( قصة كفاح ست الستات ))
** وعندما كنت أسمع مبالغات الاعلام حول دور السيدة سوزان مبارك في الأعمال الخيرية كتبت هذه الكلمات تحت عنوان ( قصة كفاح )  اسمعوا مني قصة كفاح ...  لست ولا كل الستات  .
عمرها كله ياعيني راح ... في الزيارات والاجتماعات  .
وحتى لا أجلب لنفسي المساءلة والمشكلات فقدمت هذه الكلمات على أنها عن سيدة أعمال تستغل مركز زوجها ، والقصيدة منشورة مثل غيرها في مدونة  ( فنون علاء الدين )  .
(( خير الأمور الوسط ))
** وعن الوسطية والاعتدال كتبت هذه الكلمات بعنوان خير الأمور الوسط ، كتبتها ولحنتها في آن واحد ، وعندما القي كلماتها أجد نفسي أتغنى بها وكأن الكلمات جزء لا يتجزأ من اللحن ، وعندما أسمعت هذه الكلمات للاستاذة / منى سلامة – زميلة التربية والتعليم - وهي شاعرة مبدعة قالت لي أن هذه الكلمات تشبه كلمات مونولوجات اسماعيل يس
عشان حياتنا تتظبط ..... ونبتعد عن الغلط   
نسمع كلام قالوه زمان  .....  خير الأمور هو الوسط   خير الأمووووور الوسط
(( من غراميات جائع وعالم وبستاني ))
** ورغم انني كنت أفضل توظيف الكوميديا والضحكات من أجل رسالة جادة نحو الاصلاح والتغيير إلا أنني اتجهت احيانا لها من أجل التلطيف واشاعة جو من المرح وكان ذلك من خلال كلمات بعنوان غراميات جائع وغراميات عالم وغراميات بستاني  .
(( شخصيتي في العم صابر – وكتاب العم صابر ))
** وعندما كنت أتأمل في حالي وأنا أنتهي من عملي فأذهب الى عمل آخر من أجل زيادة الدخل حاولت أن أعبر عن ذلك من خلال حكاية العم صابر الذي حاول أن يأخذ أجازة ولكنه اكتشف أخيرا أن حياته قد تبرمجت على العمل وأن الاجازة سوف تجلب له المتاعب نتيجة تكشف مشكلات لم يلاحظها نتيجة اندماجه في العمل ( اسمعوا مني حكايــة صابر ... ورحلته في طــريق الصبر ) وكان لنجاح هذه القصيدة أن جعلت عنوانها اسما لأحد الكتب التي ألفتها ( لا أقول الدواوين لأنني لا أميل الى كلمة ديوان لأنها ليست عربية وأنها في لغتها الأصلية تعني شيئا غير ذلك ، وأفضل عنها كلمة كتاب  )  .
(( اعرف نفسك ))
** وساعدتني الهوايات العديدة ( موسيقى ورسم وكتابة ) في البحث عن قدراتي ، وكان لتعدد ممارستي لها ان اكتشفت حدود امكانياتي في كل من هذه المجالات ،  واقتنعت أن هذه الحدود لا يعرفها غيري إلا اذا علم تمام العلم بكل ممارساتي وهذا مستحيل ، لذلك فقد اقتنعت بمقولة اعرف نفسك وكتبت الكلمات المعبرة عن ذلك ،   ليه بتقلل قيمة نفسك ..... دا مافيش في الكون حد ينافسك . 
                ارفع راسك حارب يأسك ...... طـول ما بيطلع منك نفسـك  .
** من مجلة للأطفال قرأت من مذكرات أحد اللاعبين المشهورين انه كان يهرب من المدرسة لكي يلعب الكرة مع رفاقه في الشارع ، لم تعجبني الكلمات وخاصة لأنها موجهة إلى الأطفال في مرحلة الاحتياج للقدوة الصالحة في كل شيء .
(( كابتن زيكو ))
** ثم بدأت أتأمل في ظاهرة ( الهوس ) بتشجيع أندية كرة القدم حتى أصبحت الحكايات حول أبطالها ونجومها تسيطرعلى اهتمامات الكثير من الشباب .
وتاجرت العديد من وسائل الإعلام بهذا الاهتمام وكان ذلك على حساب الاهتمام  بنماذح أخرى من الابطال والنجوم في مجالات علمية وفنية ودينية  أفادوا بها البشرية ولم ينالوا حقهم من التقدير .
اسمعوا مني حكاية زيكو …….. نجم كبير ولا أي نجوم
نجم نجوم في سماء الكورة .......  لا تقول في طب ولا في علوم
(( جنون المحمول ))
** ومن "جنون الكورة" الى "جنون المحمول" كانت هذه الكلمات في بداية انتشاره عندما كان اقتنائه يقتصر على خاصة من الناس يستخدمونه للتباهي والتفاخر باقتنائه وكأنه قطعة من الديكور المكمل للملابس الفاخرة . ياحلوة وزي البطة..... ومعاكي كمان المحمول .
حطي المحمول في الشنطة .....أحسن كده مش معقول .
وافتكري تعلقي يافطة   ......... بتقول عندي المحمول .
 (( بالورقة والقلم ))
** وعن اقتناعي بضرورة التفكير بدقة والابتعاد عن العشوائية فكانت دائما توجيهاتي بضرورة حساب كل شيء وأن العمل العشوائي لا يسبب الا الفشل وترجمت هذا الاقتناع الى هذه الكلمات :
بالورقة والقلم   الصعب يتفهم  والفكر ينتظم                         بالورقة والقلم
الكلمة تتكتب    والحسبة تتحسب    والقسمة تتقسم    بالورقة والقلم
ونسبب السبب      بالعقل والادب      ونقدم الطلب      بالورقة والقلم    ................الى آخره
(( انقذوا بغداد ))
** من أكثر الاسباب التي أدت الى تعاطفي الشديد مع الشعب العراقي في محنته  وأثناء فترة الحصار الاقتصادي في التسعينات ... أنني عشت في العراق في فترة هامة من حياتي وهي بداية مرحلة العمل ، وأنني عندما كنت اتعامل معهم  كعادتي بتلقائية وشفافية دون حذر ، وجدت منهم فهما جيدا لهذه التلقائية وتقديرا  لصدقي معهم .
 ** تيقنت أنني بين أقرب الأقرباء الى نفسي وطبائعي ، وقامت صداقة بيني وبين العديد منهم ، وتميزت صداقاتي معهم بأنها مبنية على ثقة متبادلة لدرجة كبيرة لم أعتاد عليها من قبل  .
** وجدت توازنا في الشخصية بين الشهامة والحمية ورجاحة الفكر بما يمكن أن يعيد أمجادا ويبني حضارة .
** وبدأت أتفكر في قوة الرابطة العربية القوية التي يحاول المغرضون أن يقللوا من شأنها  وفي الأيدي الخبيثة  التي تريد أن تمنع أي نهضة عربية في المنطقة بإدعاءات كاذبة وحجج غير سليمة .
لما سألت قلبي  ....  إيـــه احلى البلاد .    رد عليّه قلبي ............ أنا حبيت بغداد .
فيها ماعرفت غربة .....   ولا حتى البعاد       في شارع الرشيد ........ لقيت شارع فؤاد .
.............................. الخ
** لاحظت اعجابا شديدا بهذه الكلمات لدرجة أن البعض كان يطلب مني القائها في الندوات التي أحضرها وكأنها أغنية يطربون لسماعها أكثر من مرة .
(( قصص للأطفال ))
** أثناء قيامي بتدريب الأطفال على الغناء في الحضانة كنت اقوم بتأليف حكايات لهم بالازجال وساعدني على ذلك تكرار تقديمها فقد كنت أحكيها بتطور جديد في كل مرة
ومن هذه الحكايات حكاية الفيل والأرانب التي كنت أحكيها لبراعم الشبان المسيحيين في بداية التسعينات .
** وعندما عملت في حضانة الكمبيوتر حدث أن تقدم طفل في سن 4 سنوات اسمه عطية وقال لي احكيلنا عن الزرافة ولم أسمع مطلقا حكاية عن زرافة ، فقلت للأطفال : ماشي أنا حنحكي حكاية زرافة عطية ، وكان ذلك من أجل ارضائه وعدم رفض طلبه ، وبدأتهاحكاية ارتجالية عن زرافة مغرورة بطول رقبتها ،  وفي كل مرة أضيف اليها الجديد لأنهم كانوا دائما يطلبون مني حكاية زرافة عطية .
كان فيه زرافة كبيرة كبيرة ... وليها رقبة طويلة طويلة.
.............. وأصبحت حكاية الزرافة طويلة وبها مواقف كثيرة
(( تأليف عروض العرائس ))
** وفي يوم آخر أثناء حفلة عرائس استعنت  فيها بمساعد يرتدي ماسك أرنب استأجرته لمدة يوم ، لم يكن هذا المساعد على قدر من المهارة فعندما سألوه ازيك قال لهم الحمد لله ،  وعندما قالوا له اسمك ايه لم يسمعهم جيدا فقال لهم أيضا :  الحمد الله ،  فضحك الأطفال وضحكت أنا معهم وقلت له :  اسمك الحمد لله ؟؟ ، وحولت الموضوع الى مادة للضحك ، وأكملت البرنامج بالاستعانة بالارنب الذي اسمه ( الحمد لله )   بارتجال موضوعات تربوية عن أهمية تنوع الغذاء ، ولم يكن الحديث عن الكربوهيدرات والبروتينات كما يظن البعض بل كان تقسيم الغذاء على أساس الألوان ، وبعد أيام لاحظت أن الاطفال يطلبون مني أن أحضر لهم ( الحمد الله ) في الحفلة القادمة .
**وبعد تكرار هذه الفقرة في أكثر من حفلة اشتريت ماسك الأرنب  بدلا من استئجاره في كل حفلة
** واهتديت الى فكرة اصطحاب ( نونا ) وهي بطة تتحرك بالخيوط  واحركها بين فقرات الأغاني حتى يحدث تنوع وكسر الملل من عملية التحفيظ لأغنية جديدة
- وكذلك اصطحاب ( توتو ) وهو قرد يتحرك بطريقة الخيوط أيضا وأعطيت له صفة الشقي الكثير الحركة والذي يرتكب الأخطاء عن اندفاعه .
- وكنت أحرك الماريونت ( التحريك بالخيوط )  أمام الاطفال بدون ستائر لهدف تربوي وهو اشراكهم في التحريك وتعليمهم المهارة اللازمة لذلك 
**وفي احدى المرات البست عدد من الأطفال كل منهم وجهين وجه أمامي مرعب ، ووجه خلفي جميل، وفي بداية الفقرة يظهر الأطفال بظهورهم بالوجوه الخلفية الجميلة ( ميكي ماوس ، بطوط ، باربي )  ، ثم يتم تغطيتهم بملاية لمدة ثواني قليلة ويتم القاء بعد التماتم الظريفة ثم تنزع الملاية فيظهر الأطفال بالوجه الأمامي المرعب بعد أن يستدير كل منهم للوضع العادي ، وبذلك  تحدث الدهشة والانبهار بهذه الفقرة السحرية ، أذكر أنه عندما تم اجراء هذه الفقرة، كان أول من يشعر بالرعب هم الأطفال الذين يرتدون الوجوه حيث ارتعب كل منهم من الآخر.
** أما ( الساحر ) فهو يتحرك بواسطة الكف وكنت أستخدم له ستارة لأن فقرته تحتاج الى ذلك فهو يستطيع أن يخرج من البالونات أشياء عديدة أحيانا بطابيط ( بط صغير ) وفي مرة أخرى يخرج منها  أدوات نظافة مثل الفرشاة ومعجون حلاقة وأحيانا يخرج منها وردة بمناسبة عيد الأم
- وألفت كلمات بعنوان الساحر العجيب  ونشرتها في كتابي ( ولاطفالنا الأحباء ) وحرصت في تأليف  هذه الكلمات بحيث تصلح لتقديمها  بفيلم رسوم متحركة ، ولو كان عندي وقت لنفذت ذلك برسوم متحركة بواسطة برنامج ( موفي ميكر) 
(( عرض فكرة العرائس في القناة الخامسة ))
** و اثناء حفلة قمت فيها بتحريك العرائس في حضانة ( فروتي ) طلبت مني الاستاذة / سمر حرز الله – معدة برنامج أطفال العصافير كبرت – بتليفزيون الاسكندرية أن أقدم نفس هذا العرض في برنامجها ... فاقترحت عليها فكرة بديلة وهي تقديم معلومات زراعية بطريقة ظريفة وشيقة في هذا البرنامج لأنني غير متخصص في تحريك العرائس وهناك من هم أفضل مني في هذا المجال
** قدمت الفقرات الزراعية بهذا البرنامج في حوالي 10 حلقات قدمت فيها معلومات عن عديد من النباتات منها الملوخية والكرنبيت والصبارات والكرنب والكتان والبردي وكان ذلك بأسلوب مناسب للأطفال وساعدني على ذلك خبرتي في التعامل مع أطفال الحضانات ،  وأشركت بناتي آية وداليا بالقاء الفوازير عن الملوخية والكرنبيط وسعدت بذلك وخاصة عندما كان المخرج يطلب منهم لاعادة الالقاء للوصول الى الأفضل واعتبرت ذلك  درسا لهم يعلمهم أهمية اعادة المحاولات من أجل اتقان العمل  .
** وكنت أتمنى أن يكون للنشاط الموسيقي  والزجل  دور أكبر في هذه الفقرات إلا أن القائمين بالعمل  لم يبذلوا الوقت والجهد لمجرد بحث فكرة جديدة وكأن العمل روتيني لابد منه .
** وعندما طلبت مقابل مادي عن مشاركتي في اعداد وتقدبم البرنامج  قيل لي أنه يكفي انك قدمت فقرة وفيها بناتك ، ورضيت بذلك ولم أكرر الطلب
(( غرابيل ))
**  وعندما قرأت وسمعت عن ضبط تلاعبات من أحد الوزراء للاستيلاء على بعض أموال الدولة ، فتلاحقت التساؤلات .... كيف ترتكب مثل هذه الجرائم على مستوى الوزراء والنواب و ذوى المناصب الكبيرة ، وكيف يصل الشخص المنحرف إلى منصبه الكبير ، ويتعدى كل مراحل الترقيات دون اكتشاف لشخصيته الشاذة ،  ألا  توجد أنظمة اختيار وانتقاء خلال كل هذه الفترة ، لابد وان يكون السبب هو اختلال أكيد في نظم الغربلة والاختيار والتقييم .
فاهتديت الى تأليف " غرابيل " باعتبار أن الغربال يعني أداة الانتقاء الذي هو أول خطوة للتطور والتقدم ، وإذا لم يصح الانتقاء يأتي التراجع والتأخر والفوضى .
" غرابيل وأغرب من الخيال يعدي منها الفيل ورا فيل .. وتخنق النمل الشغال عشان ياعيني دمه تقيل " وفي بداية تأليفها كانت زوجتي معترضة على كلمة أغرب من الخيال وعندما اكتملت القصيدة اقتنعت بأن الموضوع يناسب هذه الكلمة .
(( فوازير عن الكلمات ))
** عندما اجتذبتني  فكرة استعمال الفوازير  كمدخل للدروس التعليمية لأنني وجدت بها تدريبا للعقل  على أجود أنواع التفكير ،  وهو التفكير العلمي  المنطقي الذي يعتمد على الاستعانة بالمقدمات  من أجل الوصول إلى الاستنتاجات العلمية .
** ومع الاستمرار في كتابة الفوازير ، و التعامل مع الكلمات المنظومة والمنثورة ....  وجدت أن " الكلمات " في حد ذاتها من أهم الموضوعات التي تستحق البحث فيها ،  واستحسنت فكرة كتابة فوازير عن الكلمات لنفس الغرض الذي كانت من أجله الفوازير النباتية ،  ولم أفرق ...  في اهتمامي ...  بين الكلمات الفصحى والكلمات العامية  ، حيث أنني اقتنع تماما بأن الكلمة ...  تكمن قيمتها ...  في أنها وسيلة للاتصال ،  ولنقل المعاني بين الناس ،  وأن كل الأفعال المؤثرة في حياتنا كانت بدايتها كلمات .
 (( الاعتماد كمؤلف نصوص غنائية في اتحاد الاذاعة والتليفزيون ))
** واهتديت الى تقديم بعض أعمالي الى لجنة النصوص الغنائية باتحاد الاذاعة والتليفزيون وعندما قدمت ( سواق المشروع ) أعطوني رقم  مؤلف نصوص غنائية معتمد  بتاريخ 11/1/2003 كما أجازوا بعد ذلك قصيدة بعنوان ( احنا العصافير الفرحانة ) ، ( فزورة عن كلمة لأ ) وأوضح لي الاستاذ / سعيد سويلم منسق اللجنة  أن الأعمال المجازة تحفظ لحين تنفيذها بالتلحين والغناء  ، ولكن الشائع هو التعرف على الملحنين بالطرق التقليدية مثل الندوات أو المقاهي وما شابه ذلك  وطلب مني الاستاذ / سعيد  الحضور لتحديث بياناتي  ولم أذهب تكاسلا 
(( كتابات في بدء  ثورة 25 يناير ))
** أما بخصوص ردود الأفعال تجاه الاحداث السياسية التي تلاحقت بعد 25يناير  2011عندما نجحت الثورة في الاطاحة بنظام الحكم  لم تكن إلا هذه الكلمات  : الكلمة بقوة اتقالت ... من صفوة البشر ،  والغمة خلاص اتشالت ... لكن لسه الاثر ، السوس من كل جانب ... بيحاول ينتشر
** وبعد فترة كتبت الآتي : يا تاريخ إكتب يا تاريخ سطّر ...عن تلاتين سنة فاتوا وأكتر
تلاتين سنة عابس ومكشر .. يقول كلام يائس بيدمّر : "أنا اعمل ايه والنسل بيكتر ... والمشكلة بتكبر وبتكبر"
**في بداية ثورة 25 يناير  خصصت اجندة لكتابة يوميات لتسجيل الأحداث المتلاحقة التي لا تقوى الذاكرة على حفظها وترتيبها
أولها أن اسقاط النظام الحاكم مطلب أساسي واضح مثل وضوح الشمس ورغم ذلك فإن وسائل الاعلام المصرية تتجاهل هذا المطلب من الملايين وتصفه بانها تظاهرات تطلب مطالب معينة وأن الحكومة سوف تحقق هذه المطالب .
(( الشعب يريد اسقاط النظام ))
** أعجبتني في هذا الفترة عبارة ( الشعب يريد اسقاط النظام )  واعتبرتها عبارة بليغة وقوية بمعناها وكل مفرداتها ، هي بكل تأكيد من ابتكار شخص عبقري، وتستحق منا وقفة اعجاب وتأمل في مقصدها وما تحتويه من معاني كثيرة تم ايجازها بكل حرفية واتقان في أربعة كلمات بسيطة :
الشعب : وهوالقوة العددية التي تعبر عن الشرعية المؤكدة التي لا تحتاج إلى الأوراق والأختام .
يريد : يقصد بها الارادة التي تسبق كل فعل بكل حتمية وبقوة الارادة يقوى الفعل وجاءت الكلمة في زمن المضارع وكأنها حقيقة علمية لا جدال فيها مثل الشمس تشرق من الشرق .
اسقاط : كلمة يقصد بها النهاية الحاسمة التي لا تراجع عنها .
النظام : يقصد به أن مطلب الثورة هو النظام الأساسي بكل فروعه .
انها حقا كلمات بليغة تستحق وقفة اعجاب بها وبمثلها من الكلمات التي كان لها الأثر الكبير في تغيير مسار الأمم والشعوب
** وعندما اشتدت الثورة أعجبتني كلمات وتعليقات من أحد المثقفين : كيف يحكم بلادنا بعد اليوم رجل جريح هبت فيه الملايين بالاهانة والرفض ، وبعد أن اعترف بأن رجاله المقربين ينتظرون المحاكمة ؟
وكلمة أخرى قالها رجل الشارع ماذا يريد أن يحكم مبارك ؟ أيريد أن يحكم الطوب والحجر والأرض والبحر؟ أي ناس يريد أن يحكمهم ؟
(( عن الحزب الوطني ))
** وفي احدى يومياتي استوقفتني كلمة الحزب الوطني وكتبت عنها :  مع احترامي لهذا الكيان الذي استمد شرعيته بالتقادم وبدون الاعتراض عليه ، إلا أنني - وفق قراءاتي ومعلوماتي - لم أجد فيه مقومات الحزب السياسي ، ويمكن القول بأنه هو نظام مؤيد للحاكم اتخذ لنفسه مبادئ عامة تم صياغتها على الأوراق و لم تصل الى الاعتقاد والاعتناق .
** لم أعتبره حزبا لأنه لم ينشأ النشأة الطبيعية للاحزاب عن تبلور بعض الآراء والمبادئ المتسقة مع بعضها ولم ينمو النمو الطبيعي بازدياد المؤيدين له وانضمامهم اليه ثم الدخول في انتخابات وحصول على مقاعد كثيرة ثم الترشيح في انتخابات لرئاسة لكي يصبح حزبا حاكما .
** وفي الفترة ما بعد التنحي 11فبراير الى 20 فبراير كانت هذه الكلمات :
ان ثورة 25 يناير تعتبر نموذج جيد لثورة شعبية نمت وتفجرت كثورة حقيقية ، لم يختلف عليها أحد ، فهي لم تكن انقلابا عسكريا وما شابه ذلك ، انما هي ثورة كما قالت الكتب ، نمت كما تنمو النبتة من فكرة صغيرة تناقلت بين الشباب عبر وسائل الاتصال الحديثة حتى تفجرت كثورة قوية ، اكتسبت شرعيتها بالكثرة العددية ، واتساع انتشارها في كل بقاع الجمهورية ، ووضوح مطالبها ، والرقي الفكري للقائمين بها ، مما أكسبها قوة في التأثير فهي لم تكن ثورة الجياع أو الفقراء ، وإنما ثورة الصفوة من العقلاء ، الذين يمتلكون عقلا واعيا يميز الصلاح من الفساد ويسعى الى تطوير بلده وتحسين اوضاعها .
(( اقتراح بقصر الانتخابات على الأشخاص المثقفين وذوي الدرجات العلمية العالية ))
** وفي شهر مارس 2011 وعندما لاحظت أننا مقبلين على استفتاءات وانتخابات سوف تفتح الطريق لمحترفي الانتخابات الذين يلعبون على جهل وسذاجة عامة الشعب وكثيرا ما قدمت في كتاباتي على الانترنت تحذيرات ومنها الآتي : ( اقتراحات لتنفذنا من أهوال الانتخابات ) فكانت لي هذه الكلمات :
- إن أساليب الدعاية التي تجرى في الانتخابات في بلدنا وفي غيرها من البلاد ليست إلا نوعا من العبث والاستهانة بإرادة الإنسان
فمكبرات الصوت والشعارات المتكررة والرموز الملتصقة على الجدران كلها تدعو وتكرر اسم المرشح وتعتمد على اسلوب " الزن على الودان" و" الزن على العين" أيضا
وانني أشبهها بالتنويم المغناطيسي الذي يعتمد على الحركات والأصوات المتكررة من اجل سلب الارادة والتنويم ، لذلك فإنني أقترح عدة نقاط لكي نضمن خلو الانتخابات من هذا العبث :
- تمنع جميع الملصقات وتلغى فكرة الرموز حتى تقل عملية " الزن على الودان
-  تمنع المطبوعات الخاصة حتى ولو كانت تحتوي على معلومات عن المرشح حتى لا يتميز مرشح عن آخر بقدرات مادية تساعده على طباعة أوراق كثيرة
-  لا يسمح بتوزيع المطبوعات إلا اذا كانت تضم دعاية لكل المرشحين على السواء في ورقة واحدة أو في كتيبات مشتركة تراعى فيها تكافؤ الفرص
-  اعطاء فرصة متساوية للظهور على قنوات التليفزيون والتقاء المرشحين بالجمهور عبر التليفونات لكي يتعرفون على المرشحين ويقارنوا فيما بينهم – على أن تكون هذه الفرص متساوية بالدقيقة والثانية
** وأعتقد أن هذا الاسلوب سوف يوفر على المرشحين أموالا كثيرة تنفق على المطبوعات ومكبرات الصوت وشراء الأصوات أيضا وسوف يقينا من الاشتباكات وسوف تبعد كل العناصر الفاسدة المحترفة في الدعايات وسوف تقرب لنا عناصر جديدة طالما عملت وأنجزت وأبدعت خلف الأضواء
**  والأهم من كل ذلك وضع شروط جديدة يجب توفرها في الناخب وهي الحصول على درجة من التعليم لا تقل عن المرحلة الاعدادية حتى يمكن التقليل من فرصة شراء الاصوات و التعصبات العرقية والدينية والمذهبية وغيرها... لأن اعداد الناخبين والتوعية الجيدة لهم لابد وأن يتم قبل عملية الانتخاب التي قد تؤدي الى إنجاح محترفي الانتخابات ، وتحقيق مآربهم الشخصية ...
**وكنت أرى أنه لابد من إعداد الناخب بحيث يكون واعيا تماما بما يفعله ، ولابد أن يكون في مستوى تعليمي مناسب لكي يقرأ ويبحث ويكون رأياً .
(( كتابات ساخرة عن الثورة ))
** ومن الكتابات الساخرة ما كان بعنوان الصحافة المصرية في حالة عدم تنحي مبارك :
** بعض من الشباب يعتصمون في ميدان التحرير يطالبون ببعض المطالب والرئيس يعدهم بتلبية جميع مطالبهم ويحيي فيهم روح الوطنية ورغبتهم في النهوض ببلدهم العظيمة مصر .
** اندساس بعض المخربين وسط جموع الشباب وقيامهم بالاعتداء على مراكز الشرطة ورجال الأمن وقيامهم بفتح السجون لإطلاق سراح ذويهم من المجرمين .
**  المخربين والبلطجية يطلقون النيران بعشوائية على رجال الأمن ويستشهد العشرات منهم في عيدهم عيد الشرطة الغظيم مما أضاف اليهم احتراما وتعظيما لواجبهم الوطني في الحفاظ على أمن البلاد
** جماعات من المحظورين يركبون الخيل والجمال والحمير ويهاجمون بها رجال الشرطة ويرشقونهم بالحجارة .
** توصيات الرئيس مبارك لدوائر الحزب الوطني في جميع المحافظات لعمل حملات توعية للشباب بالمخططات الخارجية التي تهدف الى تهديد أمن مصر
** سيرات مليونية من الشباب يؤيدون رئيسهم لاستجابته لمطالبهم العادلة واعتباره قائدا لمسيرة التصحيح الشعبية كما هو بطل للضربة الجوية
**مسيرات ألفية من جميع فنانين مصر ومبدعيها تأييدا لسياسة مبارك وعزمه على إكمال واجبه الوطني نحو التصحيح
** مسيرات مئوية لرجال الأعمال المصريين الذين يؤيدون مطالب الشباب وغيرتهم على بلادهم ومحاربة الفساد ويتقدمون بتوفير فرص كثيرة للعمل في مشروعات جديدة من أجل مصر ونهضتها في عهد الرئيس مبارك
** مسيرات شبابية ترفع صور جمال مبارك تطالبه عدم التخلي عن الترشيح للرئاسة من أجل مصر وتقدم له الاعتذار من تجاوزات بعض المتظاهرين المندسين بين الشباب
** برقيات تأييد من زعماء الدول العربية والاجنبية تشيد بالدور الحكيم لمبارك في ادارته للأزمات .
**
الرئيس مبارك يحيي القنوات التليفزيونية المصرية التي واجهت بمصداقيتها القنوات الفضائية المغرضة
** الرئيس أوباما يبدي اعجابه بحكمة الرئيس مبارك ويعتبره نموذجا يحتذى به من الرؤساء في المنطقة العربية
(( الخوف من تسلل المتطرفين ))
** وفي هذه الفترة ايضا كنت أخشى من تسلل المتطرفين فكريا في الوصول الى المراكز القيادية بعد أن أصبحت الظروف مواتية لهم ، ومن كتاباتي عبر صفحات الفيس بوك التي كانت موجهة الى الاخوان الآتي:
** الموضوعات التالية البيان ، يها تساؤلات كثيرة الى الاخوان ، لو أجابوا عليها بما يدعو الى الاطمئنان ، وبدون لف ودوران ، لأصبح الأخوان للكل أخوان :
ماهو رأي الاخوان عن الموضوعات التالية البيان :
الصوفيون – الشيعة – السلفيون – المسيحيون - العلمانيون.    الدين لله و الوطن للجميع
العالم قرية واحدة والمسلمون جزء منها لا يمكن انفصاله أو انعزاله
السماء مفتوحة للجميع ومن خلالها تنتقل الثقافات والأخبار
حرية الرأي ، وحرية الانترنت ، وحرية القنوات القضائية
زي المرأة المسلمة والغير مسلمة    ،    البنوك والاستثمار.    سياحة الآثار ، وسياحة الشواطئ
تجميل الشوارع والميادين والحدائق بالتماثيل والنصب التذكارية
تحديث مناهج التربية الدينية وفق مستجدات العصر ،
فن الموسيقى والغناء والاحتفالات الدينية والغير دينية  ، مشاركة البلاد في أبحاث الفضاء
منع النقاب في الأعمال التي تستوجب الاتصال الاجتماعي والنفسي مثل التدريس والعلاقات العامة والطب وغيرها .
** كنت أثق في أن الموضوعات المذكورة محل خلاف كبير بين فكر العامة والمتطرفين من الأخوان وغيرهم ، وكنت أشعر بالخوف والقلق من تصاعد الخلافات حتى تصل الى مواجهات شرسة فيما بعد . 
(( عبارات لم تعجبني ))
** ومن العبارات التي لم أستسيغها  حزب ديني  ، حزب اسلامي ،  تيار ديني  ، تيار اسلامي
كما لو كانت الأحزاب الأخرى والتيارات الأخرى تعتبر لا دينية ولا اسلامية  وانها ليس لها مرجعية اسلامية أو مرجعية دينية .
** اننا بهذا الوصف نساعد في تضليل العامة الذين يتأثرون ويتعاطفون مع هذه الأحزاب كما لو كانت هي الإسلامية وما دونها  هو الغير اسلامي والغير ديني  .
** انه من الأفضل والأكثر دقة أن نطلق على هذه الاحزاب أو التيارات أو الجماعات كلمة أخرى غير الاسلاميين أو الدينيين ، كأن نقول على سبيل المثال : المتشددين  ، باعتبارهم متشددين في الكثير من الأمور الدينية والدنيوية  ، أو المحافظين باعتبارهم  يحافظون على تراث ديني وعقائدي ويستعينون به تسيير الأمور الحياتية المعاصرة  .
(( الاجتهاد في الاسلام ))
** ومن كتاباتي أيضا في هذه الفترة :
** الى اخوتي في الاسلام ، - اننا في هذه الفترة وفي هذا العصر ( عصر الاكتشافات والاختراعات الكثيرة )   في أمس الحاجة للاجتهاد في الدين
- وأعتقد أن الاجتهاد في الإسلام ليس محرما ، وأن نصوصا كثيرة من الأحاديث الشريفة في مواقف عديدة  كانت تحث على الاجتهاد ، لأن الاسلام هو دين الانسان في كل عصر وليس دين السلف وما يدعون أنهم  تابعين السلف
- وعلى سبيل المثال اذا تحدثت النصوص عن الدابة فهي تعني في هذا العصر السيارة
- واذا تحدثت النصوص عن الخمر فهي تعني كل ما يذهب العقل
**  وأن الدعوة للتطبيق الحرفي لنصوص القرآن والسنة النبوية  هي دعوة باطلة لأنها تأمر بالمستحيل حيث أنه من المستحيل منطقيا وفكريا أن يتنازل الانسان عن اختراعاته واكتشافاته العلمية ويعيش كما يعيش السلف .
- وأن من يدعي أنه يتبع السلف في ممارساته الدينية و الحياتية هو إما أن يكون غافلا أو جاهلا  واما أن يكون كاذبا أو منافقا وذلك للأسباب الآتية :
 - لأنه لا يستطيع التخلي عن الأطعمة الحديثة وكذلك الملابس التي صنعت بالتكنولوجيا الحديثة وكذلك الموبايل والكومبيوتر وساعة اليد
- ولا يستطيع التخلي عن القوانين الوضعية التي تتعامل مع مستجدات العصر ، وان كانت هذه القوانين تبنى على المبادئ العامة في الاسلام ، إلا أن فرعياتها وجزئياتها لابد فيها من الاجتهادات
والأهم من ذلك كله أنه لا يستطيع التخلي عن مكبرات الصوت الكهربائية في الصلاة والحج  ، والأدوات التي تحسب مواقيت الصلاة والصيام ، والمعادلات الرياضية التي تحسب الزكاة وتقسم الميراث وغير ذلك .
** واذا افترضنا أننا نأخذ من العصر ما يفيد ونترك ما لا يفيد فإن هذا هو أساس الاجتهاد  المقصود وليس هذا هو اتباع السلف كما يدعون ، واذا افترضنا جدلا أن السلف قد استمرت حياتهم لهذا العصر فإنهم كانوا بكل تأكيد سيجتهدون في آرائهم وممارساتهم وفق مستجدات العصر  لذلك فإن كلمة السلفيين لا يمكن أن تنطبق على ما ينعتون أنفسهم بها، وكفانا فرقة وجماعات من أجل كلمات وتقسيمات نبتدعها بدون أساس .
- أعتقد أننا في أشد الحاجة الى أن ندعو الى الاجتهاد في الدين
- وان الاجتهاد في الدين هو من صميم  الدين الاسلامي - دين كل عصر وكل المجتمعات 
(( موقف تجاه الانتخابات بين شفيق ومرسي ))
** ورغم تخوفي من التشدد واشتعال الفتن إلا أنني عندما صعد كل من مرسي و شفيق في انتخابات الرئاسة2012 وبدأ الاعداد للاعادة فكانت هذه الكلمات تعبر عن موقف واضح ومحدد :
مع الإخوانِ حقاً أختلفْ ... وأما الشفيق فلا أعترفْ .
وأرفضهُ رفضَ عينٍ ترى ... المسافات بين اختلافٍ وقرفْ .
فكيف لعقلٍ يصغى إليه ... وكان عدواً لثورةِ الشرفْ .
وقد كان مقصدهُ وأدها ... بقلب جمادٍ ولا يرتجفْ .
وكان الضلالُ له قدوةً ... ولا يعرف خجلاً وللأسف -
فمازال يسعى كمثل الذئاب ... لأجل خرافٍ أصابها الخرفْ .
(( تأملات في حكم مرسي ))
** وبعد نجاح مرسي وفي أول عام 2013 كانت الكتابة التالية :
- تعاملت سابقا – قبل ثورة يناير2011 -  مع زملاء وأصدقاء كثيرين من جماعة الاخوان المسلمين ، وتناقشنا كثيرا في أمور الدنيا والدين ،  وكثيرا ما اختلفنا ساعات طويلة حول كثير من الأمور مثل أهمية الفنون في الحياة البشرية  ، وأهمية الموسيقى التي  يعتبرونها حرام ، وأن المشرع منها – فقط - هي دقات الدفوف ، وموقفهم تجاه الصوفيين الذين يقومون بالاحتفالات في المناسبات الدينية ، و علمت أيضا  أنهم يعتبرون هذه الاحتفالات بدعة وحرام ،  والتعامل مع البنوك حرام لأن أعمالها تعتبر ربا ، ومواقفهم المتشددة تجاه الأموال التي تأتي من السياحة ، وموقفهم الرافض لبعض المعاهدات الدولية . ومواقفهم العدائية تجاه بعض الأفراد والطوائف .
** أما بعد وصولهم الى الكراسي لاحظت انقلابا غريبا عن تشددهم ، فوجدتهم يستخدمون الموسيقى في أناشيدهم وأغانيهم ،  ويقيمون الاحتفالات الدينية ، ويتعاملون مع البنوك الدولية  ، ويعلنون احترامهم للمعاهدات الدولية التي كانوا يرفضونها بشدة ، ومنهم من يعلن ترحيبه  بعودة اليهود الى مصر وبعد أن كان منهم من يصف اليهود بالخنازير ، يتصافحون معهم بالعبارات الشديدة الحرارة  .
** هذا التحول أصابني بالدهشة وجعلني أفكر وأتساءل ما هي الصورة الحقيقية لهم ولماذا هذا التحول ؟!
** إذا كان هذا التحول يعتبرونه من ضروريات السياسة أليس هذا اعترافا منهم بأن السياسة تختلف عن الدين . وأن السياسة  لا تستند إلى نصوص ثابتة تطبق حرفيا وإنما تستند الى قوانين وضعية تتغير وفق الظروف المتغيرة التي تحكم العالم من حولنا .
لذلك فانه يمكن القول بأن عبارات الاسلام هو الحل والدعوة الى معاداة المجتمع الكافر وما شابه ذلك كانت أوراق رابحة يلعب بها قادتهم الكبار ويخدعون بها الصغار المتحمسين الذين يلقون بأنفسهم الى المخاطر ومنهم من يقوم بعمليات انتحارية متصورا أنها عملية استشهادية والفارق كبير جدا  كل ذلك من أجل الوصول الى الكرسي
(( عن ثورة 30 / 6 /2013
** وأذكر أنني رغم اختلافي مع الأخوان وتلونهم إلا أنني لم أكن موافقا على ثورة 30/6/2013 وكتبت هذه الكلمات في 21/6/2013 : إذا كان الرئيس / محمد مرسي  قد فقد الكثير من شعبيته وأصبح أضعف من أن يقود البلاد إلى الاستقرار ، فمن الأفضل في هذه الحالة الاحتكام إلى الانتخابات المقبلة بعد ثلاث سنوات وهي فترة كافية  وليست طويلة لظهور الأفضل من حيث الأداء الجيد والمواقف السليمة والآراء المعتدلة .
** وإننا في مصر لم نمر- عبر آلاف السنين – بفرصة مثل هذه الفترة التي هي من ثمار ثورة 25 يناير ، ولابد من استغلال هذه الثمرة بدلا استمرار الاعمال الثورية والاحتجاجية واهدار الطاقات التي يمكن أن توجه الى البناء .
**  ولابد ان يفهم كل منا ان الثورة عمل جراحي يؤدي دوره في مرحلة محددة ولا يمكن الاستمرار فيها  حتى لا ينهك جسد الأمة وقد يجلب اليها شرور من الخارج  .
** حقا ان الثلاث سنوات المقبلة هي فترة ذهبية لكي يمارس فيها  المواطن المصري العمل السياسي بحرية ، التي هي ليست حرية ممنوحة من رئيس أو جماعة وإنما هي حرية انتزعها المصري بثورته المباركة وانها ليست فترة طويلة ، بل  كافية الى حد ما  لكي يظهر لكل مرشح جديد أعماله وأفكاره ومواقفه .
** والكلمة الأخيرة أقولها للرافضين بمنطقهم الخاص الذي يبدأ بفرضية أن الرئيس مرسي وجماعته في غاية السوء :
(( أن التبكير في إنهاء حكم هذا الرئيس سوف يؤدي إلى نمو فئة جديدة ومؤثرة من المؤيدين  له والمتعاطفين  معه باعتباره الرئيس المظلوم الذي لم يأخذ فرصته منذ أول يوم حيث أنه منذ بداية توليه الحكم قامت عليه جبهة الإنقاذ وكأنه اغرق الدنيا كلها بمجرد جلوسه على الكرسي . وبذلك سوف يكتسب الرئيس السيئ شعبية جديدة من المتعاطفين معه وقد تساهم هذه الشعبية الجديدة في ترجيح  قوة التأييد رغم السوء المفترض ))
** وأخيرا فالحل هو الثلاثة سنوات ، يقدم الجميع أوراقه ويظهر نواياه ، سنوات يتعلم فيها الكثيرين ويتدرب على طريقة النقاش والتحاور مع الآخر في حدود الاحترام
(( تنبؤات عن بعض نتائج 30 / 6))
** كما قلت أيضا في كتابات أخرى :
** بافتراض أن جماعة الأخوان جماعة سيئة ، وقد وصلت إلى السلطة عن طريق شرعية الانتخابات ، فإن الثورة عليهم في هذه الآونة واقصائهم وابعادهم عن السلطة سيؤدي حتما الى النتائج الآتية :
-    العودة الى الوراء والعمل في الخفاء وأحداث ارهابية من أفراد متطرفين ينسبون أنفسهم للجماعة ، والجماعة تنفي وتشجب هذه الأحداث .
-   تعاطف نسبة جديدة من الشعب مع الإخوان باعتبارهم مظلومين لم يأخذوا فرصتهم وخاصة أن الشعب المصري يميل إلى التدين بطبيعته .
-   حدوث مصادمات شرسة بين كثير من المعترضين وكثير من المؤيدين وخاصة بسبب تزايد التعاطف مع الأخوان .
** ولذلك  فإنه من الحكمة والتعقل الانتظار لمدة ثلاثة سنوات قادمة حتى تكتشف مساوئهم  وتنكشف حيلتهم وتفقد شعبيتهم فتحدث ثورة شاملة تكتسب شرعيتها من كثرة المشاركين فيها ، واستنادهم إلى أسباب قوية ، ثم يرجع الاستقرار الى البلد نتيجة اجتماع الشعب على كلمة واحدة وقلة المعترضين .
** أما اذا نجح الاخوان في ادارة البلاد ونهضتها اقتصاديا وسياسيا سيكون ذلك أفضل كثيرا
** لذلك فإن الانتظار سوف يؤدي في الاحتمالين إلى نتيجة أفضل 
(( اختلافات طائفية وآثار سيئة ))
** وأذكر في هذه الفترة ابريل2013أن لاحظت في الفيس بوك أن أحد الاشخاص يرفع لافتة فيها لا للمد الشيعي في مصر فكان هذا الرد عليه :
- خسارة الكتابة اللي انت كتبتها والوقفة اللي وقفتها روح شوف مصلحتك وبلاش لخبطة كل واحد    حر في اختيار دينه ومذهبه ولو ضيعنا وقتنا في الكلام ده حنتوه زي ماحنا تايهين دلوقتي كل واحد عايز يفرض رأيه على الناس في السياسة وفي الدين وضاعت الثورة الراقية المحترمة بين هذه اللخبطات وانني أحمل كل فشل للثورة لكل من يتحدث بمثل هذه الطريقة
وأحمل أيضا كل فشل في حوادث القطارات والزبالة وتدهور الصحة وغياب الامن لكل من انشغل عن عمله بهذه الأفكار وابتعد عن أسباب التقدم والقوة التي هي من صفات المؤمن الحق ، لأن المؤمن الحق لا يشغل قلبه بالكراهية والتحيز والتشرزم ، وإنما قلبه مفتوح إلى الجميع ، إننا وللأسف الشديد أصبحنا في كلامنا في السياسة مثل الأطفال الذين يختلفون على لون وشكل لعبة وما أدل على ذلك من الشعارات التي تذكرني بلعبة عسكر وحرامية واللي مش معانا يبقى ضدنا ، والمفروض نشيل ده ، ونحط ده ، واللي يعايب واللي يخاصم واللي يصالح وكلها أفكار طفولية ، ونسينا ان السياسة هي مصلحة البلد وانها مش شيل وحط ودول اخوان ودول مش أخوان ودول تبع امريكا ودول تبع الكفرة ، ... كانت هذه الكلمات تعليقا تلقائيا سريعا أحسست فيه بأن طاقة حبيسة أفرغتها بالكتابة على الفيس.
(( حقائق رقمية ))
** أما بعد  30 /6/2013 وتحديدا  يوم 27 / 6 / 2013 كتب تحت عنوان ( حقائق رقمية عن الدكتور مرسي وثورة 30 يونيو 2013 ) : من الحقائق التي تدعمها الأرقام والتي لم يفهمها المتشددون والمنحازون للدكتور مرسي أن من 23 مليون صوت صحيح فاز مرسي بـ 5.7 مليون من هذه الأصوات أي 25% فقط من الأصوات الصحيحة أي أن شعبيته الأصلية لم تتعدى الـ 25%  .
** وعندما اعيدت الانتخابات بينه وبين شفيق فاز ب51% ولم تكن الزيادة عن الـ 25% عن اقتناع الأغلبية به وانما عن خوف من فوز شفيق الذي يمثل جزء من نظام مبارك ، أقول ذلك وادعم أقوالي بأنني كنت من هؤلاء الخائفين من صعود شفيق وكنت أجدهم يشكلون النسبة الكبيرة من طوابير الانتخابات الطويلة وقد ألفت وقت ذلك قصيدة فحواها خوف من عودة شفيق .
** وبعد نجاح الدكتور مرسي بشرعية الصندوق وتوليه الرئاسة -  وبعد زوال الخوف من فوز شفيق وتراجع الثورة – كان من الطبيعي أن يراجع هؤلاء الـ75% الذين لم ينتخبوه في البداية أنفسهم ويثورون عليه ثورة حقيقية في 30 يونيو 2013 تم الحشد لها لأكثر من شهرين ولم تكن انقلابا كما يدعي البعض ، فقد كانت ثورة تنمو نموا طبيعيا بدأت بالمئات ثم الآلاف ثم الملايين . 
** انها حقائق تستند الى الارقام والمنطق وسوف يذكرها التاريخ وأن ما يحدث من ردود أفعال عنيفة ليست إلا عن متشددين متعصبين لا يرون إلا أنفسهم ، كمثل الطفل الذي يعتبر أن الأرض كلها هي بيته أو شارعه فقط لأنه لم يفهم ويعي أن الدولة كبيرة تضم الكثير ولابد من احترام الاغلبية بالصندوق أو خارج الصندوق .
** أقول ذلك وكنت أتمنى أن يحترم مرسي وأنصاره الـ 75% بدلا من الهياج الذي يحدث في هذه الآونة ويعطل حركة البلاد ، هذا الهياج كشف عن حقيقة التطرف والتعصب التي كانت كامنة ولم ندر بها قبل 30 يونيو 2013 ، أقول هذا كما فهمت واستنتجت من تتبع الاحداث عن بعد دون تحيز لفريق دون الآخر . 
(( كلمات عن ثورة 30 يونيو 2013 ))
** وبعد ثورة 30 يونيو 2013 كانت الكلمات الآتية تعبيرا عن رأي واضح يتفق مع الآراء السابقة حيث كنت أعتبر نجاح مرسي السابق لم يكن ساحقا وأنه لم يحظى قبول غالبية الشعب وأن ثورة 30/6/2013 كانت معبرة عن الرفض له بعدما انقشع الخوف من صعود شفيق ، هذا الخوف الذي جعل الكثيرين - من قبل -  يختارون مرسي على مضض .
كلمة اتقالت بالاحترام        ... طلقة وكانت يوم 30
طلقة وشالت شرع النظام ... بشرع ثورة بالملايين
ثورة وزي الكتاب ما قال ... حقيقة مابتحتاجش جدال
يفهمها عقل أكيد شغال... ينكرها جهل شديد وضلال
(( ثورة 30 / 6 / 2013 بدأت 30 يونيو 2012 ))
** اعتبرت أن ثورة 30/6/2013 لم تبدأ في هذا اليوم بل أنها ثورة بدأت ونمت منذ بداية حكم مرسي 30/6/2012 وأنها ليست انقلابا بل ثورة استغرقت عام كامل حتى تحققت أهدافها ، هذا رغم أنني خلال هذا العام لم أكن مؤيدا لهذه الثورة بل أنني كنت مؤيدا للانتظار وعدم التعجل .
**  ومع اشتداد انزعاجي بكلمة انقلاب والانقلابيين وحكم العسكر وغير ذلك من الكلمات المتشنجة التي تعكس حالة من عدم التوازن أصابت المعارضين لشرعية 30 يونيو كانت هذه الكلمات 
ياللي بتهتف ضد العسكر ، وكأن العسكر شياطين ................... .
** وفي 23/6/2014 عندما كنت ألاحظ يأسا او اخفاقا عند البعض من الاضطرابات التي تحدث كتبت موضوع بعنوان الإجراءات الثورية لابد منها
** في الظروف الغير عادية التي تعقب الثورات لابد من الإجراءات الثورية والحاسمة لإنقاذ البلد من الانفلات وقد لاحظنا ذلك بوضوح  بعد ثورتي 25 يناير ، و30 يونيو والاضطرابات الذي أصابت جميع الأعمال وتعثر المرور وحوادث الطرق ومخالفات البناء والانقضاض على الأملاك العامة والانفجارات التي أصابت الأبرياء من العامة ورجال الشرطة والجيش بل إن الاضطرابات أصابت العلاقات الاجتماعية والأسرية أيضا بعد ظهور اختلافات جديدة في الرأي زادت اشتعالا بواسطة جماعات قليلة لهم أهداف خاصة يسعون إليها باللعب على الجانب الوجداني للشباب
والإجراءات الثورية لابد من قبولها باقتناع شديد ، ولنرجع إلى تشبيه الثورة بالعملية الجراحية التي يعقبها إجراءات حازمة لعبور فترة النقاهة ، ولا يمكن نطلق على الطبيب عند تشدده انه سفاح وقاتل وما شابه ذلك
- والاحداث التي شاهدناها في بعض الدول العربية مثل "داعش" وغيرها تؤكد ضرورة الاجراءات الثورية التي تمنع التمزق في جسد الدولة
** ولشديد الأسف أن بعض الهائمين في شرعية مرسي التي انتهت في 30 / 6 مازالوا ينتظرون عودة مرسي وجماعته و يعتبرون الاضطرابات في العراق ثورة إسلامية ، بل يعتبرونها ثورة سنية ضد الشيعة ، وهم بذلك يكشفون ما بداخلهم من معتقدات تبارك التشرذم والانفصال عن العالم والواقع ، ولا نستبعد أن نسمع يوما مصطلح ثورة اخوانية ضد كل ما هو غير اخواني .
** كما كتبت أيضا كلمة بعنوان  الثورة هدم وبناء - اذا تأملنا ما يحدث في  التجمعات البيولوجية  بداخل جسم الكائن الحي نجد أنه لكي يحدث النمو والتطور لابد من عمليتي الهدم والبناء  ، واذا اعتبرنا أن الدولة أو المجتمع البشري مثل الكائن الحي ، نجد أن الثورات عمليات نمو وتطور طبيعية  لابد وأن يحدث فيها الهدم ويعقبه والبناء
- ولكن يبدو أن البناء تأخر في ثورتنا المصرية ، وقد يكون السبب في ذلك هي سنوات السكون الطويلة  والتراكمات النفسية التي ترتب عنها  ما يشبه الانفجار أو الانفلات ، لاأقصد الانفلات الأمني فقط  لأنه شيء متوقع في كل ثورة ، وانما انفلات في طريقة التفكير وتفشي ظاهرة القلق والتخوف والتعجل الواضح في جميع الطلبات ،  مهلا أيها المتعجلين فإن الثورة في مسارها الصحيح ، ولنكتفي بما هدمناه  ولنبدأ  مرحلة البناء حتى تنمو بلدنا نموا صحيحا بالقانون الطبيعي  
(( ثورة 25 يناير عملية جراحية لم تكتمل ))
** ومن كتاباتي  ما وصفت فيه ثورة 25 يناير بأنها عملية جراحية لم تكتمل
** ان ثورة 25 يناير عملية جراحية لم تكتمل وما زالت البلد في غرفة العناية المركزة وفي حالة خطورة شديدة ، والميكروبات بكل أنواعها تتربص بالجسم الضعيف تريد الفتك به من أجل حياتها وبقائها  ، ولن يقوم هذا الجسم من محنته وأزمته إلا بالمضادات القوية التي لابد وأن تبيد كل الميكروبات ،  والمضادات القوية هي بكل تأكيد حكومة قوية ونظام رادع يعيد للشارع هيبته ويهدم كل طوبة مخالفة ويقضي على كل التعديات على حرم الطريق ، ويطارد البلطجية في كل شبر ، ويحكم بالاعدام على كل من يستغل فرصة ضعف البلد في أزمتها الحالية
** ولا ننسى أن المضادات القوية هي العلاج الوحيد الذي سوف يؤدي الى اكتمال ونجاح هذه العملية الجراحية ثورة 25 يناير .
(( عن أحداث رابعة ))
** ومن كتاباتي ايضا أثناء اعتصامات رابعة الآتي : مما لاشك فيه أن السياسة هي فن التعامل مع الواقع بالاساليب الواقعية وليس التعامل مع الواقع بما هو خيال وصباح ووعود مستحيلة واثارة
** وما يحدث من الاخوان في ميدان رابعة العدوية ليس الا دليلا على فشلهم في السياسة حيث أن الواقع هو ثورة أطاحت بالرئيس وساندها الجيش كما حدث مع الرئيس السابق في ثورة 25 يناير ، وهذا واقع ملموس أيدته العيون والآذان والكاميرات وكان من الممكن مواجهة هذا الواقع يأسلوب ذكي سياسيا باعتبار أنها جولة خاسرة ولابد من الاستمرار في جولات سياسية أخرى ، وبدلا من هذا التصرف الذكي الحضاري فإنهم لجأوا الى طلب المستحيل الذي هو أقرب للخيال وهو عودة رئيس ثار عليه شعبه بشرعية الثورة .
**  وبالافتراض جدلا أنهم نجحوا في انتزاع هذا الرئيس وحمله على الاكتاف وارجاعه الى كرسي الحكم ، هل سينجح في ادارة البلد بعد هذه الثورة العارمة التي كشفت أنه مرفوض عند الأغلبية وبأي وجه يقبل هذا الرئيس وضعه تحت اسم الرئيس المرفوض .
(( لابد من احترام ثورة 30 /6 ))
** انني كفرد لم أشارك في ثورة 30/6 ولم أؤيدها في بدايتها ولكني بعد أن شاهدت الجموع الكثيرة الثائرة اقتنعت بهذا الواقع واحترمت هؤلاء الرافضين حتى ولو كنت مختلفا معهم سابقا ، ولكني اذا رجع هذا الرئيس فرضا لن أقبله لأنني لا أقبل أن يكون رئيسي شخصا مكروها عند الغالبية .
** وانني أؤكد أن الشخص العاقل الأمين  الذي يهتم بمصلحة بلده لا جماعته لن يقف هذه الوقفة التي لا فائدة منها سوى الاثارة والتوجيه نحو العنف المتبادل ، أما اذا كانت هذه الوقفة من أجل مطالب ممكنة فلا مانع منها وعلينا أن نحترمها  .
(( وجبات مفضلة ))
** افضل الوجبات هي الوجبات البسيطة قليلة الاضافات ، وعلى سبيل المثال البطاطس المحمرة بدون ملح مع قليل من الكمون ، والجبن القريش ، والفول بقليل من البهارات ، والبيض بدون ملح أو بقليل من الملح ،
** أفضل المشروبات اللبن البارد ، وأفضل الفواكه البرتقال ابو سرة .
** أما افضل الوجبات المطهية هي البامية مع الخبز ، اللوبيا والبسلة مع الرز ، واللحم مع الفتة .
** أما السلطات الخضراء لا أميل لها ، وأفضل السلطات هي الطحينة .
** وأفضل المخللات هي الفلفل ثم البصل .
** وأفضل المحشيات الكرنب ثم ورق العنب[P2]  ، والكوسة عندما تجف قليلا[P3] [P4]  .
** وليس معنى ذلك أن الأكلات المذكورة هي الأفضل على الاطلاق ، فأحيانا أفضل عنها أكلات أخرى مطهية بطريقة جيدة 
(( مواقف وآراء ))
** وكان نتيجة تزاحم الأفكار وعدم امكانية نظم الكلمات في جميع الموضوعات قررت أن اقدم كتابات نثرية اضيفها جنبا الى جنب مع الكلمات المنظومة
\** ومن المواقف التي اندهشت لها وقد عبرت عنها في بعض كتاباتي بالمدونة أن موظف حكومي يعترض بشدة ، لأن كل زملائه حصلوا على تقرير سنوي 100% ، أما هو فلم يحصل إلا على 99% فقط ، ورئيسه في العمل يهدده بأنه سوف يخفض له التقرير إلى 98% إذا أصر على اعتراضه .
لك اللي انت عاوزه " .
** وفي حديث عن الدروس الخصوصية قال المدرس : " يابيه أنا من المدرسين الشرفاء ، ماليش في الدروس الخصوصية ، اظبـــط كراساتي وسجلاتي ، واقلب الحصة ورا الحصة ، وانزل بعد الضهرالقـــط عيشي ، في المعمار ، اشيل رمله ، اشيل طوب ، واللي انت عارفه بقى ، وربنا يبعدنا عن الشبهات ".
**هذا بالاضافة الى فترة ما قبل آذان المغرب في رمضان تكثر الاعلانات بدون احترام لهذه اللحظات الدقيقة عند الصائم وهو ينتظر اتمام صيامه بعد آذان المغرب وبدء الافطار
** بائع متجول يقول للمشتري أثناء حملة الإزالة : "استني شويه خمس دقايق الإزالة تعدي ، وأبيع
** في برنامج تليفزيوني صرح أحد المسئولين العاملين في السجون أن السجناء يعاملون معاملة إنسانية حسنة طبقا لما تنص عليه حقوق الإنسان ، فالسجين يقوم من نومه ويعلم جيدا برنامجه اليومي فهو يمارس أعمالا حرفية مقابل اجر نقدي يصل أحيانا إلى ستمائة جنيها ، وهو بذلك يعيش حياة هادئة تنسيه تماما حياة الإجرام
-                      - وقفت بسمعي عند هذه الكلمة وتذكرت شبابنا " الغلابة " خارج السجون ، وحياتهم الغير هادئة المليئة بالصراعات .
** في أحد البرامج التليفزيونية المذاعة على الهواء اتصل الطفل بالبرنامج عل سبيل الخطأ ليسأل عن والدته ، فأخبرته المذيعة انه يتصل بالتليفزيون .
**وفي غيره من البرامج" الهوائية " وأثناء مناقشة موضوع البرنامج جاء الحوار التالي على التليفون :
- آلو    - آلو    - ازيك يا مدام فلانة    - أهلا وسهلا ممكن نتعرف على حضرتك
- " فلان الفولاني " أنا فرحان قوي اني قدرت اتصل بالبرنامج الجميل ده بعد محاولات كتيرة وعايز اقوللكم إن الموضوعات اللي بتناقشوها حيوية جدا وانا معجب جدا بالأستاذ الكبير "فلان" ونجمة الجماهير "فلانة" وربنا يكرمكوا يارب .
- واحنا برضه سعداء بحضرتك واتصالك بينا وكلامك الجميل أهلا بيك .... ودلوقت نرجع لموضوعنا .....إحنا كنا بنقول ايه .  ثم يأتي اتصال آخر .....    – آلو
(( المقدمات النثرية ))
** كما حرصت أيضا على تقديم مقدمات نثرية للأعمال المنظومة من أجل توضيح البواعث التي أدت الى تأليف العمل ومن أجل تدعيم الكلمات المنظومة بأخرى منثورة لاثراء العمل .
** كما كنت أتجاوز - في حالات الضرورة القصوى - عن الوزن والقافية في داخل العمل المنظوم ، وكثيرا ما كان ذلك يؤدي الى المجادلة حول هذه التجاوزات .
(( آراء حول مشاهد سينيمائية ساذجة ))
** ومن آرائي حول بعض المشاهد في السينما المصرية تستخف بعقول المشاهدين ومنها الآتي :
** شخص ضرير ( محمود عبد العزيز ) يقود الدراجة البخارية مسرعا ويتنقل من مكان لمكان ولا يصطدم إلا بعد فترة من الوقت وكان من الممكن أن يختصر المشهد في مغامرة من الضرير لا تستغرق ثواني وتنتهي باصطدامه فورا.
**مطاردات ومعارك عنيفة بين اشخاص يرتدون العمامات والكابات وأحيانا الكرافتات وتظل هيئاتهم ثابتة رغم كل ذلك، حتى ولوسقطوا في البحر وغمرتهم المياه وخرجوا منه مبتلين .
** سيارة تطارد شخص في شوارع مرصوفه بها عديد من البيوت والمداخل وذلك من أجل أن تدهسه وتقضي عليه  وكأن السيارة أسد يطارد غزال في الغابة .
** مسجون هارب ( فريد شوقي )  يتخلص من الكلابشات التي في يده بواسطة عجلات القطار وكأن عجلات القطار منشار حاد  ينشر شيئا مثبتا بإحكام في منجلة .
** الخلط بين الفصحى والعامية في كثير من الأفلام التاريخية .
** الخلط بين لهجات الوجه البحري والوجه القبلي  ، عدم اتقان اللهجات وما أذكره على الخصوص اللهجة الاسكندرانية عندما يبالغ الممثل في استخدام واو الجماعة – وكان من الممكن الاستعانة بشخص واحد اسكندراني عند تمثيل شخصية اسكندرانية ، وكذلك عند تمثيل دور الصعيدي وغيره.
** أن المبالغة شيء مطلوب في الفن ، ولكن لها حدود وقواعد لايجب اغفالها  .
(( وسائل رخيصة للاضحاك ))
** ولم يعجبني في الكثير من المشاهد وسائل رخيصة للاضحاك أو الاثارة منها الكلمات والحركات والاشارات المخلة بالآداب ، على سبيل المثال كلمة ابن الكلب عندما تكررت من أحمد بدير في (الغيبوبة) ، وكلمة فضيحة المطاهر يوم طلوعه على المعاش من فؤاد المهندس في مسرحية ( سك على بناتك )  وكذلك تكرار ضربه لسناء يونس على مؤخرتها في المسرحية ، والمشاهد التي يتم فيها الاستخفاف برجال الدين الذين يرتدون الملابس الدينية ،  وكثير جدا من المشاهد -  للأسف الشد–د - تحدث من فنانين لهم أسماء كبيرة مما أفقد احترامي لشخصهم ، حتى أصبحت – على الاطلاق -  لا يعجبني فنانا لشخصه بل تعجبني بعض الأعمال كاملة أو أجزاء منها .
(( عن ترعة المحمودية ))
** وعن ترعة المحمودية  كانت الكلمات التالية بالمدونة :  أثبتت جميع محاولات التطوير في ترعة المحمودية أنه لا يصلح لهذه الترعة إلا أن تجفف تماما ويحول محتواها المائي الى مواسير تحت سطح الأرض .ويستغل انخفاض قاعها بعمل طريق سفلي يربط شرق المدينة بغربها تعلوه الكباري الكثيرة لتسهيل حركة المواصلات في تقاطعات الطرق .
ويكفي النفقات السابقة التي ضاعت هباءا على الترعة في محاولة جعلها طريق مائي سياحي .
ويكفي أننا علمنا بأن الترعة أصبحت مقلبا للقمامة بسبب سلوك العامة الذين يسكون بالقرب منها والذين يمرون عليها أيضا .والعاقل من يتعلم بالخبرات والتجارب السابقة . وأرجو أن تكون هذه المقالة دعوة لمن يهمه الأمر ومن بيده التغيير والتطوير .
(( صورة للكرة الأرضية من الفضاء الخارجي ))
** ولرؤيتي صورة للكرة الأرضية التقطت من الفضاء  كتابت هذا الكلمات : إنها صورة أتاحها لنا العلم لتقطع بحقائق مؤكدة بعد الاعتقادات والافتراضات الخاطئة التي شاعت منذ آلاف السنين . إنها صورة تستوقف كل إنسان لكي يتيقن من أهمية العلم .
أهمية العلم والتفكير العلمي التي جعل الانسان يستنتج أن قانون الخلق واحد في الكائنات الحية وغير الحية مما يؤكد أن الخالق واحد لا شريك له ، أهمية العلم الذي جعل الانسان يفهم جيدا سنة الحياة والحكمة من التنوع بين الكائنات والتنوع في الصفات والطباع، وهو بذلك الفهم يستطيع أن يتعايش ويتكيف مع بيئته المادية والاجتماعية المحيطة ، ذلك الفهم الذي يجعل الإنسان العاقل يقبل الآخر ويتعايش معه بقواعد أخلاقية سنها الله في كتبه السماوية وسنها في عقول الراشدين المجتهدين في تفسير ما حولهم .
(( آراء حول برامج الكاميرا الخفية ))
** وعندما كنت اشاهد الكامير الخفية وبعد أن أضحك لبعض مواقفها كونت هذا الرأي
على الرغم من السلبيات الكثيرة لهذه البرامج مثل العبث بأعصاب الناس ومشاعرهم إلا أن البعض من هذه البرامج لها الفضل في الكشف عن صفات و طبائع كامنة في النفس البشرية لا تظهر إلا من خلال المواقف المصطنعة .
على سبيل المثال برنامج ( ما تفتيش ) أن الكثير من الناس يفتي بلا علم الى درجة غير عادية تثير الضحك والدهشة .
** وحتى تكون هذه البرامج في موضع الاحترام والتقدير يمكن استخدام أسلوب البحث العلمي في هذه البرامج فيتم تحديد عدد الاشخاص الذين تعرضوا للمواقف المتشابهة والمكان وغيره ، ونسبة كل نوع من الاستجابات مع الأخذ في الاعتبار الأشخاص الذين يرفضون النشر ونسبتهم أيضا .
ثم يرفق تحليل علمي للنتائج حتى تتحقق استفادة كاملة من هذه البرامج وحتى تكون مرجعا للباحثين والمهتمين بالسلوك الانساني .
(( لم يسلم التاريخ من التزييف ))
** وعندما كنت أسمع الاشاعات خطر في بالي موضوع  بعنوان ( لم يسلم التاريخ من التزييف ) قلت فيه : اذا كانت الاحداث التاريخية تتزيف ولم يمض على حدوثها عشرة سنوات ، فما بالك من احداث مضى عليها مئات السنين .
وأذا كانت الاحداث تتزيف رغم التقدم في الاتصالات وسائل الانتقال التسجيل الصوتي والمرئي فما بالك من أحداث كانت في عصر الانتقال بالدواب عندما كان الخبر يستغرق في انتقاله من بلد الى آخر شهورا عديدة .
لذلك فإننا لا نستبعد تزييف التاريخ عبر السنين الطويلة ولا نستبعد أن شعوبا وممالك وقصص لم يكن لها وجود إلا على ألسنة من البشر يؤلفون ويزيفون كما يشاءون .
(( عن الايجاز ))
** ومن القراءات التي أعجبتني بخصوص الايجاز أن أحد الأدباء كتب لصديقه اعتذارا يقول فيه نأسف على الكتابة المطولة لأنني لم أمتلك وقتا للايجاز ، لذلك فحرصت على تأليف بعد العبارات الموجزة ومنها الآتي :
** الأخلاق ذكاء   ** الفن انتقاء    ** النظافة سلوك   ** الدين عبادة الخالق
** ليس للفقر والثراء مقياس بل أن كلاهما احساس
فالفقر هو الاحساس بالفقر ، والثراء هو الاحساس بالثراء .
** الصحة هي الأمل وان كان الأمل زيفا ، والمرض هو الألم وان كان الألم خوفا
وكانت هذه الكلمات عن اقتناع بأن الطبيب عليه أن يتبع الطرق النفسية في العلاج  وأن المريض وخاصة في حالته المتأخرة لا يحتاج أكثر من علاج نفسي وبعث الأمل اليه حتى يعيش به أيامه القليلة بهدوء حتى ولو كان هذا الأمل كذبا
** بالترغيب والتشجيع يصنع كل شيء بديع ، بالترهيب والترويع لا يصنع الا العبد المطيع
** العلم بدون تطبيق عربة بلا طريق
** يتميز العمل الأدبي الجيد  بمعارفه لا بزخارفه . 
**يجب أن نأخذ حذرنا فإن شدة المجاملة تؤدي الى النفاق، وأن شدة الثقة بالنفس تؤدي الى الغرور.
** من دلائل أسبقية المجال الموسيقي في الارتقاء نحو العالمية أنها المجال الوحيد الذي حدث فيه الاتفاق على لغة واحدة عالمية في التدوين الموسيقي
(( عن القومية العربية ))
** وعن القومية العربية أنها تعني هوية تضم بلاد كثيرة في منطقة كبيرة تجمعهم خصائص مشتركة منها اللغة والعادات والتقاليد والصفات الشكلية .
** وتعتبر الهوية العربية من أكثر الهويات اتفاقا في كثير من العموميات وهي تصلح لتكوين دولة واحدة قوية، وقد تكون هذه الميزة سببا في خوف الدول المجاورة من اجتياح الهوية العربية لها لدرجة أن منهم من انتهج الوسائل المعلنة والغير معلنة لاثارة الفرقة بين العرب ، واضعاف ثقتهم بنفسهم وقدراتهم على الابداع والمشاركة في التقدم التكنولوجي
(( الأخوة في البروتوبلازم ))
** وفي كتاب أمثال وأقوال زراعية وفي نهايته نبهت الى أن البشر تربطهم أخوة أنسانية توجه سلوكهم نحو عمل الخير لصالح المجتمع الانساني دون التفرقة بين جماعة وأخرى .
** ونبهت أيضا الى الأخوة في الحياة وسميتها ( الأخوة في البروتوبلازم ) وهذه الاخوة تظهر عند تعاطف الانسان مع حيوان أو نبات أكثر من تعاطفه مع الجمادات .
(( كلمة قبطي ))
** ولم أقتنع بكلمة قبطي أنها تعني الشخص المسيحي لأن كلمة قبطي تعني مصري حيث كانت مصر تسمى بلاد القبط ومنها أتت كلمة Egypt   وهي بلاد وادي النيل التي اعتنقت فيها كثير من الديانات منذ نشأتها ،  وأن الأقباط ( أهل مصر ) كانوا يدينون بالديانات المصرية القديمة ثم أصبحوا يدينون باليهودية ثم المسيحية ثم الاسلام .
** وينطبق هذا الحال على العراق عندما كانت تسمى آشور ، ولبنان التي كانت فينيقيا
** لذا فإن كلمة قبطي مرادف لكلمة مصري وأن الأقباط منهم المسلمين ومنهم المسيحيين .
** و من الضرورة تصحيح كثير من الاخطاء في مدلول الكلمات حتى لا يترتب عليها أخطاء أخرى في الفهم وفي الأحداث وعلى سبيل المثال أن قصر كلمة الأقباط على المسيحيين المصريين تعني ورائها أن المسلمين ليسوا أقباط وليسوا مصريين .
** ومما هو جدير بالذكر أيضا أن كلمة نصراني تعني المسيحيين الذين كانوا يعيشون في منطقة تسمى الناصرة في فلسطين ، ومن  الخطأ تعميم كلمة نصراني على كل المسيحيين .
(( فضل الحضارات الأوروبية ))
** ولتحمسي للحضارة الأوروبية وتقديري لها كانت هذه الكلمات :
لا يجب أن يأخذنا حماسنا وانتمائنا لأصولنا الشرقية أن ننكر فضل الحضارات الأوروبية على العالم فالكل مدين للأوروبيين في أكثر الاكتشافات والاختراعات والتي يصعب حصرها بالكلمات والصفحات .
وإذا افترضنا أن شخصا تجاهل ذلك الفضل سوف تفضحه بشدة ملابسه الأوروبية الأصل وأكلاته المفضلة ومسكنه الذي يعيش فيه والأدوات التي يستخدمها والكلمات التي ينطق بها .
بل أننا مدينون لهم بالقوانين الدقيقة التي تقوم على التحديد الدقيق للفعل أو الجرم وتجعله واضح المعالم كصورة مرئية محددة لا لبس فيها .
ونحن مدينون لهم بالبنوك التي حفظت أموال المدخرين وأنقذت الكثيرين من استغلال المرابين لحاجات الناس ، ومهدت السبل للمشروعات الكبيرة .
ونحن مدينون لهم في تطور الفنون والتدوين الموسيقي والكثير والكثير الذي لا تسعه هذه الصفحات
 (( عن المهرجانات ))
** أما عن ما يسمى بالمهرجانات ويعتبرونه نوعا من الغناء كتبت عنه هذه الكلمات :
** كارثة حقيقية في عالم الأصوات- ولا أقول عالم الغناء أو عالم الموسيقى  – فهي ليست إلا أصوات صاخبة  بعيدة تماما عن الغناء والموسيقى
**  ويبدو أن انتشارها  الحالي انتكاسة كبيرة  تلازمت مع الفوضى التي تمر بها البلاد والانحدار في الذوق والأخلاق وفي كل شيء
**  انها من أشد الملوثات السمعية خطورة على كل من اعتادت أذنه على الفن الجميل
** انها صدمة كبيرة تفاجأنا بها في هذه الفترة ، ولا أعتقد أن شخصا سويا يمكن له أن يتحمل ثواني قليلة من هذه الأصوات ، انها صخب يؤذي الأذن والمخ .
** ولا تكمن الكارثة في سوء المهرجانات نفسها ، انما الكارثة الحقيقية هي البيئات السيئة التي نشأت وانتشرت فيها هذه الأعمال ، وما تحمله هذه البيئات من توابع فد تكون أسوأ من المهرجانات .
 (( عن التباين في الشخصية المصرية ))
** ومن كتاباتي عن التباين في الشخصية المصرية
** مما لا شك فيه أن التباين بين الثقافات في مصر يؤدي إلى حدوث اختلافات ثم صراعات بين الأفراد ويمكن التحقق من ذلك بملاحظة فشل كثير من المشروعات التي تعتمد على المشاركة والعمل الجماعي ، وأصبح هذا التباين أكثر وضوحا  بعد ثورة 25 يناير عندما زال الخوف وظهر كل فرد على حقيقته التي فطر عليها ، فوجدنا اتجاهات كثيرة في التفكير تختلف في درجة توسطها بين اتجاهين متطرفين وهما :
-         من يحتكم في تفكيره الى العلم والمنطق ويرفض ما غير ذلك  .
-          من يحتكم إلى النصوص الدينية بحرفيتها ولا يقبل غير ذلك .
** ولا يمكن اغفال أثر الاختلافات البيولوجية على هذا التباين بين الثقافات ، حيث أن الحالة البيولوجية تحدد كثير من الصفات مثل سرعة الانفعال ، وكفاءة المخ وقدرته على اجراء العمليات العقلية الكثيرة  ... إلخ .
(( العوامل البيولوجية أكثر تأثيرا من العوامل البيئية في توجيه السلوك ))
** والعوامل البيولوجية التي يعزى اليها السبب الأكبر في هذا التباين نشأت نتيجة جلب جينات وراثية جديدة وكثيرة من  نتيجة الاختلاط البيولوجي بين المصريين و أجناس مختلفة ، وكان ذلك نتيجة موقع مصر بين ثلاثة قارات .
** ويمكن تدعيم هذا الرأي بملاحظة التباين الذي يبدو أكثر شدة في منطقة الوجه البحري حيث لا نجد فيها فنونا شعبية نقية لها جذور قديمة كما في مناطق الصعيد والنوبة وسينا ومطروح .
** وكما أن للاختلافات البيولوجية الآثار السلبية  في عدم التوافق بين الأفراد إلا أن لها آثار آخرى ايجابية وهي ظهور عدد كبير من الأفراد المتميزين في عبقريتهم وقدراتهم الفائقة .
** ولذلك فإنني أوجه كلمتي الى كل شخص يقوم بعمل اجتماعي وقيادي أن يضع في اعتباره هذه الطبيعة المصرية المختلفة عن غيرهم من الشعوب ، ولا يجب أن نأخذ هذا الأمر مأخذ التقييم والحكم أوالاستياء والغضب وإنما لابد أن نتعامل مع هذا التباين كقاعدة نبني عليها كل قرار جديد ونبدأ بها خطوة من الاجراءات في جميع المجالات  .
** وبمزيد من التفصيل : في مجال الانضباط العام  : لابد من عدم التراخي في التعامل مع الانحرافات الكثيرة المتوقعة نتيجة التباين الشديد في الاخلاقيات . ولا يجب الاكتفاء بأساليب مستوردة من دول أخرى لا يوجد بها مثل هذا التباين 
** في مجال التعليم : الاهتمام الخاص بذوي القدرات الخاصة ومحاولة انتزاعهم من الأماكن الغير مناسبة لقدراتهم الفائقة
** في مجال السياسة : يجب وضع قوانين صارمة تمنع الفوضى التي تحدث نتيجة التصارع بين الآراء ، ولابد من الاحتكام الى رأي الأغلبية وفرضه حتى وإن كانت الأغلبية متفوقة بنسبة ضئيلة
** وكثيرا ما كنت أؤيد ضرورة تدخل الدولة في كل شيء ، وكثيرا ما كنت أتحدث عن نجاح الدول الأوروبية وامريكا وغيرها مما تسمى دول الحريات ، وأذكر أن سبب هذا النجاح ادارة ناجحة تتحكم في كل شيء ، وان الانسان في هذه الدول ليس في كامل الحرية كما يعتقد البعض بل هو أكثر تقيدا والتزاما بالقوانين  ، لدرجة أن الأب يمكن أن يتم محاكمته اذا أهمل رعاية ابنه وتسبب عن ذلك الاهمال ضررا صحيا أو نفسيا .
** ولم اتعشم خيرا من الثورات التي حدثت مؤخرا لما لاحظته أن الفوضى مازالت قائمة وأن الحزم لم يتم كما يجب أن يكون ، ومما يضعف الأمل في الاصلاح أنني لاحظت أن المواطن في مصر به ميل فطري نحو الفوضى ، ويبدو أن القواعد العالمية الشائعة  في مواجهة الفوضى لا يجدي تطبيقها في مصر ، واننا نحتاج الى مزيد من الضبط والشدة
(( عن اللوحات المعدنية الجديدة ))
** ومن آرائي عن اللوحات المعدنية للسيارات التي تحتوي على حروف هجائية عربية الى جوار الأرقام أصبحت مصدر حيرة شديدة ، حيث لا يعرف الناس ما هي المحافظة التي تتبعها السيارة ، لأن التعرف على المحافظة بطريقة سريعة وتلقائية له أهميته الكبيرة في التواصل بين الناس ، على الأقل فإنها كلمة ( تعرّف ) بها كل المقاصد ، وأن للمعرفة في حد ذاتها قيمة كبيرة لا يستهان بها عكس الحيرة و (التلخبط ) الذي أصاب المرور في مصر وزاده سوءا من بعد سوء  .
** كما أن اللوحات المعدنية الجديدة بحروفها العربية أصبحت مصدر حيرة للأجانب في مصر .
** ويمكن اعتبار موضوع اللوحات المعدنية  الفاشلة من دلالات الفشل الذريع في كثير من المجالات وكل ذلك ينبع من نظام سائد في بلدنا وهو ( الفزلكة ) وعدم التفكير الجيد الذي يعتمد على المراجعة والاختبار وحسن الاختيار  .
(( موضوعات لابد من تناولها ))
** ومن الموضوعات التي اعتبرتها لم تنل الاهتمام المناسب من علماء الدين
يكثر الحديث عن السرقات وعقوبتها ولم يؤخذ في الاعتبار بعض أنواع السرقات لتي انتشرت حديثا مع التطور في الحياة البشرية  مثل سرقة التيار الكهربي ، و البرمجيات ، والأرقام السرية ، والاعتداء على الملكية الفكرية ، وسرقة حق الآخرين في أسبقية الدور.
هذا بالاضافة الى موضوعات كثيرة في مجالات مختلفة مثل اختراق خصوصيات الآخرين و التجسس بالوسائل التكنولوجية المتطورة .
الحدود والقوانين التي تنظم حرية الاعتقاد وحقوق ممارسة الشعائر الدينية المختلفة واقامة اماكن العبادة .
وموقف الدين في الاستعانة بالمجرمين في كشف غيرهم مجرمين آخرين ، وموقف الدين في معاهدة مجرم على اعفائه أو تخفيف عقوبته اذا سلم نفسه .
الغش في الامتحان والفرق بينه وبين مساعدة الطالب لتأدية امتحانه باطمئنان .
الكذب من اجل اتقاء المشكلات ( كذب الطبيب – كذب المحامي - .... )
تمثيل أدوار الانحراف من أجل اكتشاف جرائم معينة
المبالغة في الدعاية والاعلان الى درجة ادعاء مميزات غير حقيقية .
والاطالة والاسترسال في الأحاديث لدرجة تصيب المستمعين بالملل .
والاطالة في خطبة الجمعة وعدم مراعاة المرضى المتضررين من طيلة الجلوس  .
والسخرية من الضعفاء وذوي الطباع الغريبة وأصحاب العاهات الذهنية من أجل الضحك والتسلية .
عدم الالتزام بالوعود والمواعيد  .
كما يكثر الحديث عن آداب الطريق ولم يتم تناول تفاصيل جديدة مثل
الالتزام بقواعد المرور ومراعاة عابري الطريق ومساعدة كبار السن .
القاء القمامة في الطريق العام حتى ولو كانت في حجم تذكرة الأوتوبيس .
القاء مخلفات البناء والهدم  على جوانب الطرق والتسبب في إعاقة المرور .
افساح الطريق لسيارات الاسعاف ،
سد الشوارع وتعطيل المرور من أجل زفة أو جنازة أو صلاة .
عدم تغطية حفرة بالطريق أو وضع علامة بجوارها أو الإرشاد عنها .
عدم انقاذ المحتاج الذي يطلب المساعدة ، وعدم ارشاد التائه في الطريق .
السكوت عن الشهادة عند حدوث حادثة في الطريق .
ترك المياه المتدفقة ، وعدم قفلها أو إصلاحها أو الإرشاد عنها .
الاعتداء على الأملاك العامة 0( منشأة -  مركب–ت - شارع – رصيف -  حدي–ة - كرسي ...... )
استعمال البلطجة للسطو على حقوق الغير
كذلك فقد ظهرت أساليب مختلفة في التعاملات النقدية مثل
استعمال تذاكر المواصلات لمرة أخرى حتى ولو لاستكمال المشوار . وتوضيح أن التذكرة عقد يقدر فيه قيمة المبلغ على أساس أن المتعاقدين ليسوا جميعا يركبون مسافة كاملة بل أن نسبة معينة منهم يركبون المسافة كاملة وأخرى نصف مسافة  أخرى ربع مسافة ، وهكذا .
التهرب من الضرائب وخاصة من ميسوري الحال
المبالغة في تقدير الضرائب مما يسبب حالة من الذعر للتاجر قد تتسبب في إصابته بالمرض او خسارته مبالغ كثيرة للتقاضي
الالحاح الشديد من البائع أو من المشتري واستخدام وسائل التهديد أو وسائل الاحراج
حق الدولة في الآثار وحق الأفراد الذين يكتشفونها .
التهرب من عدم دفع التعويض المناسب
الفرق بين الاكرامية والرشوة ومتى تتحول كل منهما الى الأخرى .
الفرق بين الربا والاستعانة بالبنوك .
تجاهل حقوق الورثة ، وخاصة البنات عندما يجبرن على بيع نصيبهن لأخواتهم الذكور .
مهام المحامي وحدود وظيفته والانحرافات عن النواحي الخلقية عندما يلجا الى الثغرات التي يستخدمها لتبرئة المذنب .
التحدث في أمور لا فائدة منها .
الغش في مواد البناء . مما يتسبب عنه انهيار العمارات وسقوط الكثير من الضحايا .
الالتزام بآداب بالحديث ، وعدم استخدام الألفاظ المسيئة .
التصرف السليم في الأشياء المفقودة ، وطريقة البحث عن صاحبها وحق من يكتشفها .
التباطؤ في رد الديون ودفع المستحقات
احترام رأي الأغلبية ، والانصياع الى النظام الذي يرتضيه الأغلبية مع حق المطالبة بالتغيير ، والطرق المختلفة للمطالبة
(( المرض هو الألم ))
** وعندما أزور أحد المرضى وأجد أن أكثر علامات المرض عنده عو الخوف والقلق  كتبت هذه العبارة الموجزة المرض هو الألم وان كان الألم خوفا ، والصحة هي الأمل وان كان الأمل زيفا ، وكتبت تحت هذه العبارة الآتي :
** فالطبيب لابد أن يسعى قبل كل شيء أن يخفف الألم وأن يبعث الأمل في الشفاء مما كانت حالة المرض وان يستعمل كل الوسائل من أجل ذلك سواء كانت الوسائل عقاقير أو كلمات .
** والمريض لابد أن يتمسك بخيوط الأمل وإن كانت خيوطا ضعيفة ولابد أن يعيش حياته الطبيعية ، وليعلم أن التعايش مع المرض بالمسكنات أو بالأمل في الشفاء قد يكون أفضل كثيرا من الحياة تحت العلاج القاسي والعمليات الجراحية المتكررة .
(( اقتراحات لتطوير المساجد ))
** ومما كتبته من اقتراحات لتطوير المساجد :
البوابة الأمامية والسلالم الطويلة للمنبر في المساجد ما فائدتها ؟ لا شيء ، هي مجرد تقليد قديم ، ومن الأفضل تطوير المنبر حتى لا يزدحم المسجد بما ليس له فائدة ، فبوابة المنبر تؤدي الى اخفاء وجه الإمام من زوايا كثيرة كما أن السلالم الطويلة الأمامية بالمنبر تشغل مساحة كبيرة من الممكن تهيئتها لأداء الصلاة ، ومن الأفضل أن تكون هذه السلالم جانبية وألا تكون عالية حتى لا تسبب ارهاق للبصر عند الكثير من المصليين في الأماكن الأمامية
أقترح استخدام المقاعد في الدروس الدينية بداخل المساجد و أيضا أثناء خطبة الجمعة بحيث ترفع هذه المقاعد أثناء الصلاة
وأتمنى أن تتطور المساجد بما يحقق الراحة الجسمية للمصليين ويهيئهم لأداء فريضة الصلاة صحيحة بدون العوامل المشتتة .
** وحدث بالفعل أثناء حوار مع ملتحي يدخن السجائر  قلت له : لماذا تدخن السجائر وانت ملتحي ، وتتمسك بشدة بأمور دينك ؟
- نعم أنا ارتكب ذنب عند لحظة تدخين السيجارة ، ولكني اذا اطلقت لحيتي سيكون  لي ثواب كبير طيلة وقت اطلاقها .
(( فكرة اغلاق المحلات من العاشرة ))
** وعن فكرة اغلاق المحلات منذ الساعة العاشرة كان هذا الرأي الذي عبرت عنه في  8/7/2013
** إن فكرة اغلاق المحلات في الساعة العاشرة فكرة ساذجة  تأتي ضمن التخبط الفكري الذي يعيشه مجتمعنا و التقليد الأعمى للمجتمعات الأخرى .
كيف يأتي الاغلاق والغالبية العظمى من الناس في حاجة الى المال لاشباع أهم الحاجات الأولية مثل الغذاء والكساء والعلاج والتعليم وغيره، وان نقص الاشباع لهذه الحاجات هو الذي يؤدي إلى الاحساس بعدم الأمان والاضطرار إلى السهر وبذل المزيد من الجهد
وإن الوصول إلى درجة كبيرة من اشباع الحاجات سوف يؤدي بكل تأكيد الى الاطمئنان والاكتفاء وانهاء العمل مبكرا .
فكثير منا ما يلاحظ أن التجار في الدول الغنية الآمنة لا يبذلون جهدا وسهرا مثلما نفعل نحن في مصر، فهم ينهون أعمالهم مبكرا بارادتهم الحرة من أجل الاستمتاع بأوقاتهم وليسوا مجبرين على ذلك .
 (( كلمات خطيرة ))
** وعبرت في احد الكتابات عن كلمات خطيرة في استخدامها مثل (  كل ، وجميع ، وفقط  ، وأكيد )  ويجب أن يكون ناطقها شديد الحذر عند استعمالها ، ويمكن اعتبار هذه الكلمات محددات للسمات الشخصية عند كثير من الأفراد ، حيث أن كثرة استخدامها  يدل أحيانا على الجهل والتسرع وعدم اتباع الدقة في التفسير  .
** ومن الابتكارات التي توصلت اليها في كتاتباتي فوازير عن الكلمات باعتبار الكلمات أنها لا تختلف في تأثيرها عن المحسوسات المادية بل تزيد عنها وقد قدمت هذه الفوازير في كتاب العم صابر 
** وكان أحسن تقدير لي في هذا المجال في 11/1/2005 حيث تم اعتمادي مؤلف نصوص غتائية باتحاد الاذاعة والتليفزيون و أخذت رقما معتمدا بعد ان اجيزت لي ( سواق مشروع – احنا العصافير الفرحانة – فزورة عن كلمة لا )
** واهتديت الى فكرة نشر أعمالي المنظومة والمنثورة عن طريق مدونة ( فنون علاء الدين ) وعن طريق هذه المدونة و الفيس بوك نشرت الكثير من مؤلفاتي  ، وقل حضوري الندوات نتيجة انشغالي بالعمل من أجل زيادة الدخل .
(( تقييم العمل الفني ))
** وبعد اكتسابي الخبرات في مجال كتابة الشعر أيقنت أنه لاختبار عمل  أدبي من حيث جودته يترجم الى لغة أخرى فإذا فقد معانيه بعد ترجمته كان ذلك دليلا على أنه لم يعتمد إلا على الزخارف اللغوية   مثل الوزن والقافية وغيرها من الزخارف ، أ ما اذا احتفظ بجماليات المعنى كان دليلا على جودته ،
لذلك فقد ترجمت (مدونتي، وياما اتعلمت حاجات وحاجات) الى الانجليزية لكي أجري هذا الاختبار وتركت نتيجة هذا الاختبار الى القارئ في مدونتي (فنون علاء الدين) .
** وعن طريق المدونة اتصل بي عديد من الاشخاص اعجابا بأعمالي ومنهم عدد2 قناة تليفزيونية أعطيت لاحدها الحق في نشر أعمالي بالطريقة التي تروق لهم بشرط كتابة اسمي ولم اتابعهم
** والقناة الأخرى طلب مني المسئول عنها أن يقابلني ، والتقينا في مكتب أخي بشارع الاسكندراني  وطلب مني أن أقترح له أفكارا يمكن بها تقديم مؤلفاتي في كتاب أمثال وأقوال زراعية، وقال لي ما معناه انك كمؤلف لهذه الاعمال تعتبر الأقدر على عمل تصور مناسب لتقديم هذا العمل .
(( عدم الاحتفاظ بالسرية ))
** وفي هذا اللقاء قال لي ما معناه أنك تذكرني بالاجانب في عدم الاهتمام بالاحتفاظ بالسرية فأعمالك تنشرها على الانترنت متاحة للجميع .
** سعدت بهذه الكلمات لأنه أدرك الحقيقة التي أقتنع بها وهي أن البساطة والشفافية قيمة كبيرة لابد من التمسك بها ، وأن الحرص الشديد على السرية يجعل الانسان دائما في حالة من التوتر والارتباك .
** بهذه الكلمات تذكرت أنني لم أوقع على أعمالي أثناء ممارسة الفن التشكيلي من قبل ، وأنني لم أوقع على الوسائل التعليمية التي كنت اصممها وارسمها أثناء عملي بالتدريس .
** ولكن حتى كتابة هذه المذكرات لم أنال مقابل مادي عن أي من الأعمال التي ألفتها
** كانت الكلمات السابقة هي خلاصة آراء وخواطر عرضتها بكلام منظوم، ولكن توجد كلمات أخرى منثورة تعبر عن آراء خاصة عرضتها في مدونتي الالكترونية التي سميتها (فنون علاء الدين) التي اعتبرتها صاحبتي التي اتحدث اليها فلا تمل من أحاديثي المنظومة والمنثورة وأستثمر بها أوقات فراغي ، وحرصت أن تكون بواجهتها هذه الكلمات ..
** مدونتي ....  إذا ما قصدت الجديد الجديد ..... إذا ما أردت المفيد المفيد.
فهيا لتحصل على ما تريد ..... ولا تقنعُ إلا بالمزيد.
فنون جنون هي كلماتي ..... ومرآة عقلي ومفتاح ذاتي. هي بصمتي بين البصمات ..... بها كل شيء فريد فريد.  خيال يهيم بماضٍ وآتي ..... وعلمٍ يُبَصِّرني خطواتي .
هي طلقاتي و انطلاقاتي ..... إلى كل أفقٍ بعيدٍ بعيد.. هي شكوتي من فرط عنائي ..... من الغربةِ بين الزملاءِ . بها دعوتي بها كل رجائي ..... أرى الوفاق يجمع بين العديد .
هي ثورتي من خلف هدوئي ..... وفي خلوتي هي خير لجوئي . هي مهربي من ذنب السكوتِ ..... عن الحق وهو الذنب الأكيد . هي لعبتي التي اخترتها ..... وأقضي بها كل وقت سعيد .
وشكرا لربي على نفعها ... كأنها نهرٌ بخير يفيض . هي سلوتي أوقات حياتي ..... هي ثروتي من بعد مماتي .هي كل ما أتركُ من رصيد ..... وما غيره من رصيد يفيد .
هي قصتي وهي دنيتي ..بها بسمتي وبها دمعتي .بها قوتي وبها حجتي ... أمام كل عادٍ عنيدٍ عنيد .
أضيف السطور أزيل السطور .. وما ألق من صفحاتي النفور. كأنها الصديق المطيع الصبور ..... وبيننا الرباط الشديدُ الشديد .نثرتها بنثري نظمتها بنظمي ..... رسمتها برسمي هي من فضل ربي .
وما سواه ربي القادر الوحيد ..... يقدر الأقدارَ كما هو يريد .فهيا لتحصل على ما تريد

 [H1]
 [P2]
 [P3]
 [P4]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق