من كتاب غرابيل
لم تسعفني موهبة الزجل للتحدث عن كم كبير من الموضوعات التي تثير فكري ووجداني ، ولا أستطيع إن اتركها حبيسة فتؤرقني بإلحاحها ، فوجدت من الأفضل تحريرها نثرا ، إلى إن يشاء الله وأتمكن من نظمها.
(1)
* موظف حكومي يعترض بشدة ، لأن كل زملائه حصلوا على تقرير سنوي 100% ، أما هو فلم يحصل إلا على 99% فقط ، ورئيسه في العمل يهدده بأنه سوف يخفض له التقرير إلى 98% إذا أصر على اعتراضه .
*******
(2)
* واحد بيسلي صيامه بمشاهدة فيلم مثير ل" فلانة الفلانية " ويعرض هذا الفيلم ضمن البرامج الرمضانية .
**********
(3)
* بائع متجول يقول للمشتري أثناء حملة الإزالة : "استني شويه خمس دقايق الإزالة تعدي ، وأبيع لك اللي انت عاوزه " .
**********
(4)
* في حديث عن الدروس الخصوصية قال المدرس : " يابيه أنا من المدرسين الشرفاء ، ماليش في الدروس الخصوصية ، اظبـــط كراساتي وسجلاتي ، واقلب الحصة ورا الحصة ، وانزل بعد الضهرالقـــط عيشي ، في المعمار ، اشيل رمله ، اشيل طوب ، واللي انت عارفه بقى ، وربنا يبعدنا عن الشبهات ".
**********
(5)
* في برنامج تليفزيوني صرح أحد المسئولين العاملين في السجون أن السجناء يعاملون معاملة إنسانية حسنة طبقا لما تنص عليه حقوق الإنسان ، فالسجين يقوم من نومه ويعلم جيدا برنامجه اليومي فهو يمارس أعمالا حرفية مقابل اجر نقدي يصل أحيانا إلى ستمائة جنيها ، وهو بذلك يعيش حياة هادئة تنسيه تماما حياة الإجرام .
- وقفت بسمعي عند هذه الكلمة وتذكرت شبابنا " الغلابة " خارج السجون ، وحياتهم الغير هادئة وانتظارهم الدائم لطفرة مفاجئة ، قد تكون ميراثا أو فرصة سفر أو مساعدة أو فوز في إحدى مسابقات اليانصيب وما أكثرها في علب الشاي والسمنة والزيت والشيبسي ، وما اكثر من زبائنها السابحين في بحور الخيال والأوهام والأحلام .
- عندما سمعت هذا التصريح أيضا عن الحالة "المطمئنة" للسجناء تذكرت التطبيقات "البغبغانية" في المجالات المختلفة والتي منها التربية والتعليم ، والمسميات الحديثة التي لم تغير شيئا سوى أنها أثقلت كاهل المعلم والطالب ، بتمثيليات عليه أن يقوم بها ، كما أدت هذه التطبيقات "البغبغانية " إلى تفشــي البطالة المقنعة ، والتي تتمثل في هيكل تنظيمي كامل يقوم بتلفيق المحاضر والمحاضرات والاجتماعات ويحصلون على المرتبات والإضافيات و المكافئات .
**********
(6)
* في أحد البرامج التليفزيونية المذاعة على الهواء اتصل الطفل بالبرنامج عل سبيل الخطأ ليسأل عن والدته ، فأخبرته المذيعة انه يتصل بالتليفزيون .
***********
(7)
* وفي غيره من البرامج" الهوائية " وأثناء مناقشة موضوع البرنامج جاء الحوار التالي على التليفون :
- آلو
- آلو
- ازيك يا مدام فلانة
- أهلا وسهلا ممكن نتعرف على حضرتك
- " فلان الفولاني " أنا فرحان قوي اني قدرت اتصل بالبرنامج الجميل ده بعد محاولات كتيرة وعايز اقوللكم إن الموضوعات اللي بتناقشوها حيوية جدا وانا معجب جدا بالأستاذ الكبير "فلان" ونجمة الجماهير "فلانة" وربنا يكرمكوا يارب .
- واحنا برضه سعداء بحضرتك واتصالك بينا وكلامك الجميل أهلا بيك .... ودلوقت نرجع لموضوعنا .....إحنا كنا بنقول ايه .
ثم يأتي اتصال آخر .....
ــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق