الصفحات

الصفحات

الخميس، 24 فبراير 2011

حكاية ريشة طايرة

حكاية ريشة طايرة 
ــــــــــ
بسم الله حنقول حكايتي...أولها كانت بدايتي
ريشة حلوة  ظغيورة...مرتاحة في جناح عصفورة  
عايشة في وسط اخواتي ... راضية بنظام حياتي
لا بطير ولا حتى أجري ... ولا حتى أشغل فكري
ازور أحلى الأماكن ... واشوف ورد الجناين
ولو ترابة جتني ... أو حشرة يوم ضايقتني -
تنزاح في ثانية عني ... من غير جهد مني
البركة في عصفورتي ... هي اللي منضفاني
ومحلية صورتي ... ودايما مظبطاني .
عايشة وعيشتي هنية ... لكن ياعيني عليه
حركة جناح نطرتني  ... وفي الهوا رمتني  
وبقيت في الجو طايرة ... رايحة وجاية حايرة .
مرة أغرق في طينة ... والطينة تنشف عليـــّه .
واقعد كتير حزينة ... مش شايفة ايه حواليــــّة
الزق في شعر قطة ... لما تنط نطة -
أوصل لرجل بطة ... رايحة تعوم في ماية .
في الماية اشوف بعنية .... سمك كتير حوالية .
ما قدرش أعوم وأهرب ... ولا حتى احاول واجرب  
وفي يوم عضتني سمكة ... نجدتني منها شبكة .
شبكة وعيونها واسعة ... نفدت منها بسرعة .
بالصدفة الاقي موجة... عالية وعاملة هوجة
قوام تحدفني برا  ...  والاقي نفسي حرة .
واقعد ع الشط وانشف ... وبقيت أجمل وأنضف
وتشوفني بنت حلوة ... ماشية تغني غنوة  
وقفت مدت ايديها ... وقالت الله عليها
ريشة خضرا جميلة ... من عصفورة أصيلة
حطيتني في شنطتها ... واخدتني لحد بيتها
حطتني في برواز ... متغطي بالازاز
وفضلت فيه محمية ... من التراب والماية
لكني فضلت خايفة  ...... م الايام اللي جاية
وف يوم حملة نضافة ... بالماية والنشافة
وطلعت م البرواز ... من أحلى بيت ازاز
بالصدفة مروحة دايرة ... حدفتني للشباك  .
أخدتني نسمة طايرة ... وياها هنا وهناك  
مرة تنزلني تحت ... مرة تطلعني فوق
ولا مرة فيها ارتحت ... ولا مرة فيها أفوق
يادوب أسمع وشوف ... والقلب مليان خوف
حدفني الهوا على بيت ... فيه ناس كتيرة وزحمة
ودخلت فيه حسيت ... الدنيا مافهاش رحمة
الناس استغربتني ... هشتني ولا سابتني
والمكنسة شفطتني ... مع التراب حبستني
و أسأل نفسي وافكر ... امتى اطير واتحرر
وطلعت م المكنسة ... وكأني متجبسة .
والمطرة نضفتني ... والنسمة طيرتني .
تاني من بيت لبيت... وتعبت واتهديت.
ودخلت بيوت كتيرة ... صغيرة وكبيرة . 
وشفت كتير وياما... واتعلمت ياما .  
ان الدنيا حكاية ... مالهاش أبدا نهاية .
حكاية ريشة طايرة ... سكتها زي الدايرة .
*****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق