الصفحات

الصفحات

الاثنين، 10 ديسمبر 2012

كلمات تم تأليفها بمناسبة انتهاء مدة خدمتي بالتربية والتعليم



كلمة بمناسبة انتهاء الخدمة بالتربية والتعليم في 2/12/2017  
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد والشكر لله على توفيقه لي في رحلة العمل بالتربية والتعليم التي كانت سنين طويلة مليئة بالاحداث السارة والغير سارة ، ولكن في الذاكرة تصبح جميع الأعمال سواء - من حيث الأثر- حيث تتحول الذكريات بحلوها ومرها وكأنها حكايات يسعد بها من يرويها ومن يسمعها ويستفيد بما تحمله من خبرات صنعتها السنين
وأول الحكاية كانت العمل في العراق مدرس علوم لمدة عامين دراسيين من 1981 الى 1983وقد كانت هذه الفترة في الواقع تعادل العديد من السنوات بما كان بها من أحداث وخبرات كثيرة يمكن الاطلاع عليها لاحقا
وبعد العودة من العراق قضيت عاما في دراسة الدبلومة العامة بكلية التربية جامعة الاسكندرية ثم استلمت العمل عام 1984 مدرس تربية زراعية بمدرسة القباري بادارة غرب ، وبدأت أطبق دراساتي التربوية في العمل بكل دقة وقد ساعدني على ذلك أن مادة التربية الزراعية ليست بها القيود التي تمنع الابتكارات ، وأن بها مجال متسع لتطبيق العلوم التربوية
وفي عام 1992 تم ترقيتي الى مدرس اول في نفس الادارة
** وفي عام 1994انتقلت الى ادارة المنتزة للعمل بمدرسة عمرو شعير ع مدرس أول لمدة سنتين ، وفي عام 1995 بناء على تميزي في العمل تم انتدابي للعمل بتوجيه التربية الزراعية وكنت أصغر موجه سنا وقضيت ثمانية سنوات بالتوجيه وحرصت على الاهتمام بالشئون الفنية وكنت ادير المكتب الفني في كثير من المرات بمفردي واقوم بتدريب المدرسين على كل ما هو جديد في عالم الزراعة وكثيرا ما كنت استعين بالنماذج الحية والبروجيكتور  بالتعاون مع قسم الارشاد الزراعي بالكلية .
** ثم كانت ترقيتي الرسمية (بدون ندب) وكيل بمدرسة ابيس ع عام 2003 بادارة شرق ، ورغم أن هذا العمل اداري الا انني ابديت استعدادي لكي أكون مسئولا عن التعليم الالكتروني بالمدرسة والحكومة الالكترونية وقبلت ان أكون مسئولا عن حجرة الاوساط بما فيها من عهدة .
** واستمر عملي في مدرسة (ابيس2 الاعدادية ) اربعة سنوات حتى2007 قضيتها بحجرة الاوساط - (الشبكات) ، و تم ترشيحي للتدريب في مدينة6 اكتوبر مع مدرسي الحاسب الآلي ، وكان موضوع التدريب عن استقبال وارسال الدروس التخيلية، وكنت أخشى رفض ادارة التدريب لأن وظيفتي الأصلية وكيل ولست مدرسا لمادة الحاسب الآلي ، وكان من نتيجة حسن ادارتي للمعمل ان أصبحت المدرسة مركزا لتدريب المدرسين على تطبيقات الحاسب الآلي في احدى السنين.
** ومنذ عملي في مدرسة ابيس بدات بتحرير مجلة شهرية ورقية يتم توزيعها على بعض المدرسين والقادة والطالبات المتميزات ، وبها أخبار المدرسة وبعض من طرائف المعلومات .
**وفي عام2007 انتقلت وكيلا الى مدرسة عبد الرحمن الفارسي الاعدادية ، وهناك قمت بأعمال الحكومة الالكترونية بالمدرسة والادارة أيضا ، كما تم أيضا استمرار المجلة الشهرية ولكن باسم المدرسة الجديدة وكنت أعتبرها توثيقا للأعمال التي تتم بالمدرسة ، هذا بالاضافة الى أنني قمت بعمل مدونة الكترونية للمدرسة تدون عليها كل نشاطات المدرسة بما فيها المجلة الشهرية ، و المسابقات الثقافية والنتائج، كما قمت بتدريب أكثر من عشر طالبات على عزف الموسيقى بالطابور والحفلات المدرسية 
** وعندما وجدت فرصة للنقل الى أقسام الادارة طلبت العمل بقسم المتابعة الفنية وتم تكليفي في عام 2012  للعمل كوكيل قسم، واعتبرت ان هذا العمل فضل كبير من الله لأنه يوافق كل اهتماماتي وامكانياتي ، واتخذت لنفسي مبدأ (أن تعزيز الايجابيات أفضل الطرق نحو معالجة السلبيات ) وكانت وسيلتي في ذلك تشجيع المدرسين والمديرين المتميزين باخبار انشرها لهم على مدونة المتابعة الفنية التي أنشاتها لهذا الغرض ، كما أستمرت أيضا المجلة الشهرية تحت اسم مجلة ( عيوون ) ، كنت اشعر بالاستمتاع بهذا العمل ، و الجديد في هذه المجلة عن غيرها من المجلات السابقة هو أنني كنت اقوم بنشر اعدادها الشهرية عبر الماسنجر الى صفحات المديرين والموجهين والمدرسين في الادارة ، وكنت أبذل كثيرا من الجهد والوقت في جمع اخبار الادارة من خلال المواقع والصفحات الالكترونية للمدارس والمدرسين والأقسام
** وكثيرا ما كنت ابدي اعتراضي على كثرة المكاتبات والاستمارات الروتينية التي يملأها المتابعين ، وعندما أصبحت مسئولا عن ادارة القسم بعد انتهاء مدة عمل الرئيس السابق حرصت على أن تكون التقارير شديدة الاختصار ومكتوبة بالكومبيوتر لكي تكون مرجعا لكل متابع
** ورغم الجهد الكبير في العمل بالتدوين الالكتروني لأخبار المتابعة والادارة إلا أنني كنت أسعد كثيرا بردود فعل طيبة من كثير من الزملاء والقادة من الادارة وادارات مختلفة ومحافظات مختلفة ايضا.
** وأعتبرت المجلة والمدونة وسيلة للتعرف على آراء الآخرين ومدى تفاعلهم وكنت أعتبر أيضا التجاهل من بعض الزملاء والقادة نوعا من الرد السلبي ولابد وأن يؤخذ في الاعتبار .
** وفي أواخر عام 2016 وعندما صدر القرار بضم المتابعتين الفنية والميدانية وانشاء قسم جديد (المتابعة وتقويم الاداء) بحيث يضم 75% اداريين وال25% معلمين شعرت بانتكاسة سوف تؤثر على عملي الغير تقليدي و تأكدت أنني في ظل هذا النظام الجديد لن أستطيع القيام بعملي بالحب والاقتناع الذي اعتدت عليه .
** ورغم ان اسمي كان مدرجا في التشكيل الجديد في الـ 25% معلمين ورغم شدة اقتناعي بعملي بالمتابعة وثقتي بقدرتي على العطاء فيه إلا أنني قررت التمسك بطلبي للنقل من القسم الى قسم آخر لقضاء سنة آمنة من الاصطدامات التي لم اعد اتحملها
** وقبلت العمل بقسم التغذية باعتباره عمل خيري من أجل اسعاد طالب فقير بوجبة تقدم له ، وجدت العمل في هذا القسم في البداية غريبا عن كل أعمالي السابقة، وحتى أشعر بالاقتناع التام حرصت على اهتمامي بالتوعية الغذائية من خلال التوصيات والندوات التي كنت أقوم بها
** وبعد قضاء عام كامل في هذا القسم انتهت مدة خدمتي باحتفالية سعيدة يوم 21/11/2017بين زملاء أعزاء سعدت بالعمل معهم خلال هذه الفترة. وأصبحت هذه الفترة متممة لرحلتي الطويلة بالتربية والتعليم بدأت منذ عام 1981، ويمكن تتبع رحلتي في التربية والتعليم بمطالعة
(مدونة المتابعة الفنية بادارة شرق الاسكندرية التعليمية ) 
وعلى هذا الرابط :